قال الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الوضوء يجب أن يتم بما يتناسب مع السنة النبوية، التي حددت أن المضمضة والتوضؤ يمكن أن يتموا ثلاث مرات فقط.

وأضاف أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال تصريح اليوم الأحد: "إذا قمت بالمضمضة أو غسل اليدين أو الوجه أكثر من ثلاث مرات في الوضوء، فإنك تدخل في دائرة الإسراف، وهو أمر منهي عنه شرعًا، النبي صلى الله عليه وسلم علمنا أن الوضوء يجب أن يتم باعتدال، ولا يفضل زيادة العدد عن ثلاث مرات".

 
وأوضح أن الإسراف في الوضوء، مثل فتح الحنفية لفترات طويلة، يعتبر تصرفًا غير جائز، مشيرًا إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم مر على سيدنا سعد بن أبي وقاص وقال له: "ما هذا الصرف يا سعد؟"، رغم أن سعد كان يعتقد أنه يوضئ نفسه بشكل جيد.

وتابع: "إذا أردت الوضوء بشكل صحيح، ينبغي عليك أن تفتح الحنفية بمقدار مناسب وتغسل الأعضاء كما هو مقرر في السنة النبوية، ولكن لا تترك الحنفية مفتوحة لفترات طويلة أو تستخدم ماءً أكثر من الحاجة، لو كانت الحنفية تعمل بتقنية تسمح بمرور الماء عند لمسها، فيجب إغلاقها فورًا بعد غسل كل عضو، وإذا كانت الحنفية تعمل بشكل عادي، ينبغي تقليل تدفق الماء وتجنب الإسراف".
وأوضح أن الهدف من الوضوء ليس التدليك أو زيادة كمية الماء، بل التأكد من أن الماء يصل إلى الأعضاء المطلوبة بشكل صحيح، مشيرا إلى أن بعض الناس يعانون من وسواس في الوضوء ويعتقدون أنه يجب أن يغسلوا أعضاءهم أكثر من ثلاث مرات، وهذا لا يتفق مع السنة النبوية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الإفتاء الوضوء المضمضة المزيد المزيد ثلاث مرات

إقرأ أيضاً:

أمين الفتوى بدار الإفتاء: ذكر الله في كل وقت إحياء للقلوب

أكد الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن أفضل ما يمكن للإنسان أن يشغل نفسه به في كل الأوقات هو ذكر الله تعالى.

الذكر بعد الصلاة وأثره

وأوضح خلال حوار مع الإعلامي مهند السادات، ببرنامج «فتاوى الناس»، المذاع على قناة الناس، أن الصلاة، وهي الركن الثاني في الإسلام بعد شهادة التوحيد، هي عماد الدين وأول ما يُسأل عنه العبد يوم القيامة، ومع ذلك، بعد الصلاة يجب على الإنسان أن يظل في ذكر الله، كما ورد في القرآن: «فَإِذَا قَضَيْتُمْ الصَّلَاةَ فَاذْكُرُوا اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِكُمْ».

فضل الذكر ودوره في حياة المؤمن

قال الشيخ وسام إن ذكر الله تعالى هو الذي يحيي القلوب ويمنحها الطمأنينة، موضحًا أن الذكر هو سمة من سمات المؤمنين، كما ورد في الحديث القدسي: «إذا ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي»، هذه الصلة يجب أن يسعى المسلم للحفاظ عليها من خلال ذكر الله في كل وقت وحين.

توصية النبي صلى الله عليه وسلم

وأشار إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يذكر الله في جميع حالاته، وأوصى المسلمين «لا يزال لسانك رطبًا بذكر الله»، لافتًا إلى أن الذكر في أي وقت وأي مكان له فضل عظيم، حيث يُفتح للمسلم أبواب الراحة والسكينة.

الاستمرارية في الذكر

وأكد أن الاستمرارية في ذكر الله والتواصل الدائم معه هو الطريق الأمثل لتعزيز الإيمان وتطهير القلب، مشيرًا إلى أن الذكر لا يتوقف عند الصلاة فقط، بل يمتد إلى كل أوقات اليوم.

مقالات مشابهة

  • أمين الفتوى: 3 أوقات مكروه الصلاة فيها
  • أمين الفتوى: القراءة أساس تطوير الوعي وبناء الحضارات
  • أمين الفتوى بدار الإفتاء يوضح حكم شراء شقة بالتمويل العقاري
  • أمين الفتوى بدار الإفتاء: القراءة مفتاح تطوير الإنسان وصناعة الحضارات
  • أمين الفتوى: ذكر الله يحيي القلوب ويطمئنها
  • أمين الفتوى بدار الإفتاء: ذكر الله في كل وقت إحياء للقلوب
  • أمين الفتوى: النوم على جنابة ليس حراما بشرط الوضوء
  • أمين الفتوى: التسول عبر الإنترنت محرم شرعًا إلا في حالة الضرورة الحقيقية
  • أمين الفتوى: التربح من المحتوى الإلكتروني مشروط بنفعه واحترامه للقيم الدينية
  • هل الغسل من الجنابة يغني عن الوضوء.. دار الإفتاء تجيب