وجه البابا فرانشيسكو بابا الفاتيكان "دعوة ملحة إلى جميع السياسيين اللبنانيين" لانتخاب رئيس للجمهورية "على الفور" من أجل انتظام عمل مؤسسات البلاد.

وقال بابا الفاتيكان في ساحة القديس بطرس بعد قداس الأحد: "أوجه دعوة عاجلة إلى جميع السياسيين اللبنانيين لانتخاب رئيس للجمهورية على الفور، حتى تعود المؤسسات إلى عملها الطبيعي للقيام بالإصلاحات اللازمة وضمان دور البلاد كمثال للتعايش السلمي بين مختلف الأديان".

كما رحب البابا بوقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه خلال الأيام الأخيرة في لبنان، معربا عن أمله في "التزام جميع الأطراف به ليتسنى للسكان المتضررين من النزاع، اللبنانيين والإسرائيليين، العودة إلى ديارهم".

وأشار البابا إلى الوضع في غزة التي تتعرض لهجوم إسرائيلي، قائلا "آمل أن ينتشر نور السلام الذي أفضى إلى وقف إطلاق النار في لبنان، على الجبهات الأخرى كافة، وخاصة غزة".

وتطرق البابا أيضا إلى الوضع في سوريا قائلا "دعونا نصلي من أجل سوريا. للأسف، تجددت الحرب هناك مرة أخرى، وأزهقت أرواحا كثيرة".

ودعا رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري النواب إلى جلسة في التاسع من يناير/كانون الثاني المقبل لانتخاب رئيس للجمهورية، وهو منصب شاغر منذ نحو عامين.

يذكر أنه منذ انتهاء ولاية رئيس الجمهورية ميشال عون، يوم 31 أكتوبر/تشرين الأول 2022، حالت الخلافات بين حزب الله وخصومه دون انتخاب رئيس للبلاد.

لكن الأمين العام للحزب نعيم قاسم تعهّد في خطاب ألقاه يوم 20 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بتقديم مساهمة "فعالة لانتخاب رئيس الجمهورية من خلال المجلس النيابي بالطريقة الدستورية".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات لانتخاب رئیس

إقرأ أيضاً:

شيخ الأزهر ووزير الأوقاف ومفتي الجمهورية يهنئون البابا تواضروس بأعياد الميلاد

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

زار فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم السبت، يرافقه وفد رفيع المستوى، قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الأسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية، للتهنئة بأعياد الميلاد، داعيا المولى عز وجل أن يعيد المناسبات السعيدة على مصرنا الحبيبة؛ مسلميها ومسيحيها، وأن يرزقها الأمن والأمان وأن يوفر لها كل سبل التقدم والرخاء.

رافق شيخ الأزهر، الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، وفضيلة الدكتور نظير عياد، مفتي الديار المصرية، وفضيلة الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، وفضيلة الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر.

في بداية اللقاء، قال شيخ الأزهر جئنا هنا لنجدد حبل المودة والصداقة والتآلف والتعارف، ولنعبر عما في قلوبنا من مودة وأخوة، جئنا مدفوعين بما تعلمناه في القرآن الكريم ومن سنة نبينا صلى الله عليه وسلم، من تكريم للتوراة والأنجيل وللمسيح عيسى ابن مريم، قال تعالى (وَقَفَّيْنَا عَلَىٰ آثَارِهِم بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ ۖ وَآتَيْنَاهُ الْإِنجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ وَمُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ)، وما تربينا عليه في الأزهر وتأسس في وجداننا من ثناء القرآن الكريم ورسول الإنسانية والسلام بإخواننا المسيحين، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (أنا أولى الناس بعيسى ابن مريم في الدنيا والآخرة، قالوا يا رسول الله كيف ؟ قال الأنبياء إخوة من علات وأمهاتهم شتى ودينهم واحد)، مشيرا فضيلته أن القرآن الكريم لا توجد فيه كلمة الأديان وإنما هو دين واحد متعدد الرسالات التي يبعث بها الأنبياء.

كما أكد شيخ الأزهر ضرورة تسخير هذه المناسبات للمطالبة بوقف المأساة والعدوان الذي يتعرض له إخواننا الأبراء في غزة منذ أكثر ما يزيد على خمسة عشر شهرا، مصرحا: لا يمكن أن نفرح وإخواننا لا يطعمون الطعام والشراب، وإنما يطعمون الموت ويتذوقون مرارة الفقد، ويعانون إبادة جماعية وتطهير عرقي في ظل صمت وخزي لم يسبق لهما مثيل، مشيرا فضيلته أن منع وصول المساعدات الإنسانية في ظل المطر الشديد والظروف المناخية الصعبة هو سلوك معادي للإنسانية، متسائلا فضيلته: لماذا هذه القسوة المدعومة بهيئات عالمية صورت نفسها بأنها وجدت لحفظ السلام وحقن دماء الأبرياء، ولكن الواقع كشف عن ضعف هذه الهيئات وعدم قدرتها على اتخاذ موقف جاد لوقف شلالات دماء الأبرياء من الأطفال والنساء، الذين لم يقترفوا ذنبا إلا أنهم حاولوا التشبث بأرضهم والبقاء فيها.

من جانبه، رحب قداسة البابا تواضروس بشيخ الأزهر والوفد المرافق له، مؤكدا أن هذه الزيارة تعكس الروح الأخوية التي تجمع المصريين؛ مسيحين ومسلمين، متمنيا أن تأتي الأعوام القادمة على العالم أجمع بالخير والسلام والاستقرار، مصرحا قداسته: "اشعر بمقدار الود والمحبة والمشاعر الطيبة التي تربطني بشيخ الأزهر، ونتبادل الأحاديث والنقاشات حول مختلف القضايا، وهو ما يكشف قدر الوحدة والأخوة الموجودة على أرض مصر، دعواتنا دائمة من أجل استمرار هذه اللحمة الوطنية القوية ونموها".

وأشار قداسة البابا تواضروس أنه لا يمكن صناعة السلام والقلوب مملوءة بخطايا والشر، وفي ظل غياب والإخلاص والأمانة، مؤكدا أن عملية صناعة السلام هي صناعة ثقيلة، ونحن مأمورون بها من قبل التعاليم الدينية، مؤكدا دور علماء الدين ورجالاته في حفظ إنسانية الإنسان وسعادته، وفقا للتعاليم الدينية، وتوجيه سلوكه ليكون فاعلا أساسيا في صناعة هذا الكون وتسخيره فيما ارتضاه الخالق، ومجابهة الاتجاه السائد لإنكار الخالق، وارتفاع نبرات الإلحاد والقتل والصراعات، وما نعانيه من شر ينزع إنسانية الإنسان، وهو ما أدى إلى زيادة حدة الصراعات والعنف في العالم.

1000289364 1000289360 1000289356 1000289354 1000289351 1000289348 1000289346 1000289358 1000289362 1000289344

مقالات مشابهة

  • بابا الفاتيكان: التنمر في المدارس يُعدُّ الطلاب للحرب بدلا من السلام
  • وزيرة التضامن الاجتماعي تزور البابا تواضروس الثاني للتهنئة بعيد الميلاد المجيد
  • وزيرة التضامن تزور البابا تواضروس الثانى للتهنئة بعيد الميلاد المجيد
  • شيخ الأزهر ووزير الأوقاف ومفتي الجمهورية يهنئون البابا تواضروس بأعياد الميلاد
  • محافظ بني سويف يُهنئ البابا تواضروس الثاني بابا وقيادات الطوائف بعيد الميلاد المجيد
  • قبلان: لا شيء أهم من انتخاب رئيس للجمهورية ضامن للسيادة والشراكة
  • بابا الفاتيكان يحصل على سيارة كهربائية صديقة للبيئة (صورة)
  • الكونغرس الأمريكي رقم 119 يبدأ أعماله اليوم بانتخاب رئيس جديد لمجلس النواب
  • فلورنتينو بيريز يدعو لانتخاب رئيس جديد لـ ريال مدريد
  • فضل الله: ذاهبون إلى استحقاق انتخاب رئيس للجمهورية بتفاهم كامل بين حزب الله وحركة أمل