ما الجديد بشأن هدنة محتملة في غزة ؟
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
تحدثت تقارير إعلامية إسرائيلية ، مساء الأحد الأول من ديسمبر 2024 ، عن تفاؤل حذر في إسرائيل بشأن احتمال التوصل لاتفاق تبادل أسرى وهدنة في قطاع غزة ، في وقت يتوجه وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر الى واشنطن لإجراء محادثات بهذا الشأن.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إنه تم تسجيل بعض التقدّم من قِبل حماس في الموضوع محل الخلاف بين إسرائيل وحماس، في إطار الاتصالات مع مصر".
وقال مصدر إسرائيلي إن حماس "تصر على موضوع إنهاء الحرب، وبدون التفاهم مع إسرائيل في هذا الشأن، لن يتم تحقيق أي انفراجة".
ولفتت إلى أن قضية إنهاء الحرب لها جوانب سياسية ومعارَضة من بعض وزراء حكومة نتنياهو، الذي يُجري الليلة، مشاورة أمنية مع وزير أمنه، يسرائيل كاتس، ورؤساء الأجهزة الأمنية، بشأن هذه القضية.
المشكلة في إسرائيل
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عبر موقعها الإلكترونيّ ("واينت")، ، أنه في ظل التقارير التي تتحدث عن محاولات بدء المفاوضات والضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة للدفع نحو ذلك؛ يسود في إسرائيل تفاؤل حذِر بشأن صفقة رهائن (الإسرائيليين المحتجزين في القطاع)".
ولفت التقرير إلى أن هناك أربعة عوامل مركزية "تكمن في قلب هذا التفاؤل: أن وقف إطلاق النار في لبنان قد ينعكس على غزة، وقلق حماس من أن تُترك بمفردها وتخشى من احتمال أن يزيد الجيش الإسرائيلي قوّاته في غزة، بعد وقف إطلاق النار في لبنان؛ ودعم الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، لخطوة (الرئيس الأميركي، جو) بايدن؛ والإرهاق لدى الجميع" من استمرار الحرب.
وفي الصدد ذاته، لفت التقرير إلى أن ترامب وعلى النقيض من تصريحاته السابقة، فإنه "مهتم الآن بالدفع نحو التوصّل لصفقة، حتّى قبل عودته إلى البيت الأبيض في 20 كانون الثاني/ يناير، بل إن الرئيس المنتخَب قد نقل لنتنياهو رسالة مفادها أن إسرائيل يجب أن تنهي الحرب، قبل تغيير السلطة في الولايات المتحدة".
نقل التقرير عن مصدر وصفه بالمطّلع على التفاصيل، أن "المشكلة ليست في حماس، بل في إسرائيل".
من ناحية أخرى، قال مسؤول إسرائيليّ وصفه التقرير برفيع المستوى، أنه إذا وافقت حركة حماس، على "نفي رمزيّ لقيادات حماس من غزة، فقد يكون من الممكن التوجه نحو صفقة تتضمن وقف الحرب"، مشدّدا على أنه "لا يمكن أن يتيح نتنياهو صورةً لعودة حماس إلى السُّلطة".
فرصة لتوسيع الخيارات
وقدّر مصدر إسرائيلي آخر، أن الأطراف ستجد صيغة وجملا ملائمة "لتبرير نهاية الحرب".
وأشار إلى أن جميع المعنيين بالمفاوضات، "يدركون أن حماس لن تتنازل عن هذا الأمر (إنهاء الحرب)، أو على الأقل ستصرّ على الحصول على ضمانات لإنهاء الحرب، بعد المرحلة الإنسانية الأولى".
ونقل "واينت" عن مسؤول إسرائيلي رفيع، لم يسّمه، أن "هذه فترة ديناميكية، وهناك فرصة لتوسيع الخيارات، ونحن نبحث الوضع، ونتصرّف وفقا لذلك".
وذكرت القناة الإسرائيلية 12، أن حزب "عوتسما يهوديت" الذي يترأسه المتطرف إيتمار بن غفير، يعارض التوصل لاتفاق في غزة، مشيرة إلى أن اعتراضه الأساسي يتعلّق برفض الإفراج عن أسرى فلسطينيين، كانوا قد أُدينوا يتنفيذ عمليات.
ديرمر إلى واشنطن
وفي سياق ذي صلة، يتوجّه وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، إلى الولايات المتحدة، خلال الأسبوع الجاري، لإجراء محادثات مع إدارة بايدن ومع مستشاري الرئيس المنتخَب ترامب.
وبحسب ما ذكر موقع "واللا" الإخباريّ، نقلا عن مصدرين مطّلعين، فإن ديمر سيبحث في واشنطن الحرب على غزة، والاتفاق المحتمل لتبادُل أسرى، والملفّ الإيرانيّ.
وذكرت المصادر أنه يُتوقع أن يزور ديرمر واشنطن وميامي، لكن في هذه المرحلة "ليس لديه لقاء مخطط له مع الرئيس المنتخب ترامب".
وفي العاشر من تشرين الثاني/ نوفمبر، زار ديرمر ميامي والتقى بترامب.
المصدر : وكالة سوا - عرب 48المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: فی إسرائیل إلى أن
إقرأ أيضاً:
سوليفان: حماس الطرف الرئيس الذي يحمل رؤية لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة
ذكر مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان، أن حركة حماس هي الطرف الرئيس الذي “يحمل الرؤية” بشأن اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس.
وقال سوليفان خلال مقابلة تلفزيونية، إن حماس لاعب رئيس في اتفاق وقف إطلاق النار، مشيرا إلى أن المجموعة مدفوعة بما إذا كانت الموافقة عليه “منطقية في هذه المرحلة”.
وأضاف “أعتقد أن الطرف الرئيس الذي يحمل الرؤية بشأن وقف إطلاق النار الآن هو حماس”، “والشيء الرئيس الذي يحفز حماس ليس السياسة الأمريكية أو الانتقال الرئاسي الأمريكي، بل هو تصميمهم على ما إذا كان من المنطقي بالنسبة لهم في هذه المرحلة، بعد أن تخلى عنهم حزب الله، وبعد مقتل زعيمهم، وبعد إضعاف تشكيلاتهم العسكرية، أن يقولوا أخيراً نعم لوقف إطلاق النار واتفاق الرهائن”.
وبين أن البيت الأبيض بقيادة بايدن، كان على اتصال مع إدارة دونالد ترامب القادمة بشأن الوضع في الشرق الأوسط للمساعدة في الانتقال السلمي.
وتابع سوليفان “لقد كان هناك تنسيق جيد للغاية بين فريقنا والفريق القادم فيما يتعلق بجميع جوانب الأزمة في الشرق الأوسط. لقد شعرنا أنه من المهم أن نكون على اتصال بهم، لإبقائهم على اطلاع بما يحدث، لأن هذا التسليم يجب أن يكون سلسًا، وهم بدورهم، ردوا بالمثل من خلال العمل معنا بكل انفتاح وشفافية”.
والسبت، قال البيت الأبيض، إن الحرب في غزة يمكن أن تنتهي غدا، وكان يمكن أن تنتهي منذ شهور، لو وافقت حماس على الإفراج عن الرهائن".
وأضاف في بيان، أن الفيديو الذي بثته حماس لرهينة أمريكي تذكير قاس بإرهاب ضد مواطني عدة بلدان".
وأوضح أن "بايدن سيواصل العمل للتوصل لاتفاق للإفراج عن مواطنينا، عبر الدبلوماسية والضغط على حماس بالعقوبات".
وتابع بأن "لدينا فرصة مهمة للتوصل إلى اتفاق للإفراج عن "الرهائن"، كما أشار الرئيس بايدن الأسبوع الماضي، وسنستخدم إجراءات قانونية وتدابير أخرى للضغط على حماس للإفراج عن الرهائن".
ومرارا، أكدت حركة حماس استعدادها لإبرام صفقة تبادل الأسرى، إلا أن الاحتلال يرفض تنفيذها، ويعمل على عرقلتها.
وجدد أهالي الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة دعوتهم رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لعقد صفقة تبادل، قائلين: "كيف يمنع نتنياهو التوصل إلى اتفاق في الجنوب؟".
وقال أهالي الأسرى في مؤتمر لهم السبت: "هذا هو اليوم الـ 421 الذي لا يزال فيه أحباؤنا في الأسر، لا يمكنك حبس دموعك من فيديو عيدان، كيف يمنع نتنياهو التوصل إلى اتفاق في الجنوب؟"، بحسب ما نقلت "القناة 12".