وكالة سوا الإخبارية:
2025-02-03@20:42:49 GMT

ما الجديد بشأن هدنة محتملة في غزة ؟

تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT

تحدثت تقارير إعلامية إسرائيلية ، مساء الأحد الأول من ديسمبر 2024 ، عن تفاؤل حذر في إسرائيل بشأن احتمال التوصل لاتفاق تبادل أسرى وهدنة في قطاع غزة ، في وقت يتوجه وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر الى واشنطن لإجراء محادثات بهذا الشأن.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية إنه تم تسجيل بعض التقدّم من قِبل حماس في الموضوع محل الخلاف بين إسرائيل وحماس، في إطار الاتصالات مع مصر".

وقال مصدر إسرائيلي إن حماس "تصر على موضوع إنهاء الحرب، وبدون التفاهم مع إسرائيل في هذا الشأن، لن يتم تحقيق أي انفراجة".

ولفتت إلى أن قضية إنهاء الحرب لها جوانب سياسية ومعارَضة من بعض وزراء حكومة نتنياهو، الذي يُجري الليلة، مشاورة أمنية مع وزير أمنه، يسرائيل كاتس، ورؤساء الأجهزة الأمنية، بشأن هذه القضية.

المشكلة في إسرائيل

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عبر موقعها الإلكترونيّ ("واينت")، ، أنه في ظل التقارير التي تتحدث عن محاولات بدء المفاوضات والضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة للدفع نحو ذلك؛ يسود في إسرائيل تفاؤل حذِر بشأن صفقة رهائن (الإسرائيليين المحتجزين في القطاع)".

ولفت التقرير إلى أن هناك أربعة عوامل مركزية "تكمن في قلب هذا التفاؤل: أن وقف إطلاق النار في لبنان قد ينعكس على غزة، وقلق حماس من أن تُترك بمفردها وتخشى من احتمال أن يزيد الجيش الإسرائيلي قوّاته في غزة، بعد وقف إطلاق النار في لبنان؛ ودعم الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، لخطوة (الرئيس الأميركي، جو) بايدن؛ والإرهاق لدى الجميع" من استمرار الحرب.


وفي الصدد ذاته، لفت التقرير إلى أن ترامب وعلى النقيض من تصريحاته السابقة، فإنه "مهتم الآن بالدفع نحو التوصّل لصفقة، حتّى قبل عودته إلى البيت الأبيض في 20 كانون الثاني/ يناير، بل إن الرئيس المنتخَب قد نقل لنتنياهو رسالة مفادها أن إسرائيل يجب أن تنهي الحرب، قبل تغيير السلطة في الولايات المتحدة".

نقل التقرير عن مصدر وصفه بالمطّلع على التفاصيل، أن "المشكلة ليست في حماس، بل في إسرائيل".

من ناحية أخرى، قال مسؤول إسرائيليّ وصفه التقرير برفيع المستوى، أنه إذا وافقت حركة حماس، على "نفي رمزيّ لقيادات حماس من غزة، فقد يكون من الممكن التوجه نحو صفقة تتضمن وقف الحرب"، مشدّدا على أنه "لا يمكن أن يتيح نتنياهو صورةً لعودة حماس إلى السُّلطة".

فرصة لتوسيع الخيارات

وقدّر مصدر إسرائيلي آخر، أن الأطراف ستجد صيغة وجملا ملائمة "لتبرير نهاية الحرب".

وأشار إلى أن جميع المعنيين بالمفاوضات، "يدركون أن حماس لن تتنازل عن هذا الأمر (إنهاء الحرب)، أو على الأقل ستصرّ على الحصول على ضمانات لإنهاء الحرب، بعد المرحلة الإنسانية الأولى".

ونقل "واينت" عن مسؤول إسرائيلي رفيع، لم يسّمه، أن "هذه فترة ديناميكية، وهناك فرصة لتوسيع الخيارات، ونحن نبحث الوضع، ونتصرّف وفقا لذلك".

وذكرت القناة الإسرائيلية 12، أن حزب "عوتسما يهوديت" الذي يترأسه المتطرف إيتمار بن غفير، يعارض التوصل لاتفاق في غزة، مشيرة إلى أن اعتراضه الأساسي يتعلّق برفض الإفراج عن أسرى فلسطينيين، كانوا قد أُدينوا يتنفيذ عمليات.

ديرمر إلى واشنطن

وفي سياق ذي صلة، يتوجّه وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، إلى الولايات المتحدة، خلال الأسبوع الجاري، لإجراء محادثات مع إدارة بايدن ومع مستشاري الرئيس المنتخَب ترامب.

وبحسب ما ذكر موقع "واللا" الإخباريّ، نقلا عن مصدرين مطّلعين، فإن ديمر سيبحث في واشنطن الحرب على غزة، والاتفاق المحتمل لتبادُل أسرى، والملفّ الإيرانيّ.

وذكرت المصادر أنه يُتوقع أن يزور ديرمر واشنطن وميامي، لكن في هذه المرحلة "ليس لديه لقاء مخطط له مع الرئيس المنتخب ترامب".

وفي العاشر من تشرين الثاني/ نوفمبر، زار ديرمر ميامي والتقى بترامب.

المصدر : وكالة سوا - عرب 48

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: فی إسرائیل إلى أن

إقرأ أيضاً:

محلل سياسي فلسطيني لـ"البوابة نيوز": مصر وقطر لهما النصيب الأكبر من التأثير في هدنة غزة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال محمد جودة، المحلل السياسي الفلسطيني، إن مصر وقطر كان لهما النصيب الأكبر من التأثير باتفاق الهدنة الأخير بين حماس وإسرائيل لوقف إطلاق النار.

وأضاف جودة في حواره لـ "البوابة نيوز" أن الاتفاق كشف التباينات العميقة بين الفصائل الفلسطينية، خصوصًا بين حركتي فتح وحماس.

وإلى نص الحوار: 

شهدت الأوضاع في غزة تطورات متسارعة خلال الفترة الأخيرة، أبرزها اتفاق وقف إطلاق النار، كيف تقيمون دور الوساطات الإقليمية والدولية في تحقيق هذا الاتفاق؟

الوساطات الإقليمية والدولية لعبت دورًا محوريًا في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار. مصر وقطر كان لهما النصيب الأكبر من التأثير، نظرًا لوزنهما الإقليمي وعلاقاتهما مع الأطراف المختلفة. مصر، على وجه الخصوص، تعد لاعبًا رئيسيًا في هذا الملف بسبب موقعها الجغرافي ودورها التاريخي في القضية الفلسطينية. لديها القدرة على التواصل مع كافة الأطراف، بما في ذلك الفصائل الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، وتجري اتصالات مكثفة لنقل الرسائل وتقديم الضمانات. كما أنها تنسق مع القوى الدولية، مثل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، لضمان عدم تصعيد الأوضاع إلى كارثة.

أما قطر، فهي تقدم الدعم المالي وتساهم في إعادة إعمار قطاع غزة، وتحتفظ بعلاقات قوية مع قيادة حركة حماس، مما يمكنها من تقريب وجهات النظر والتنسيق مع المجتمع الدولي. هذه الوساطات تخفف التوتر وتقلل احتمالات التصعيد، وهو أمر حيوي لحماية المدنيين وضمان الالتزام بالاتفاق.

 

لكن يبدو أن اتفاق وقف إطلاق النار عمّق حالة الانقسام الفلسطيني. ما تعليقك على ذلك؟

بالفعل، الاتفاق كشف التباينات العميقة بين الفصائل الفلسطينية، خصوصًا بين حركتي فتح وحماس. غياب مشاركة فتح في مفاوضات الاتفاق يبرز غياب وحدة القرار الفلسطيني. فتح انتقدت توجهات حماس وقراراتها المنفردة، خاصة فيما يتعلق بمعركة 7 أكتوبر وما تبعها من نتائج كارثية على غزة.

في المقابل، حماس ترى الاتفاق إنجازًا للمقاومة وتعزيزًا لشرعيتها الشعبية، رغم الدمار الهائل الذي لحق بالقطاع. هذا الانقسام يضعف الحالة الفلسطينية ويجعلها عرضة للتدخلات الخارجية. ما لم يتحقق توافق فلسطيني على قاعدة الشراكة السياسية وبرنامج نضالي موحد، ستظل القضية الفلسطينية في وضع هش.

 

كيف ترى ردود الفعل الإسرائيلية على هذا الاتفاق؟

هناك انقسام داخل إسرائيل أيضًا، خاصة في الجناح اليميني المتطرف، الذي يرى الاتفاق تنازلاً لحماس. أصوات مثل سموتريتش وبن غفير تضغط على نتنياهو لفض الاتفاق واستئناف الحرب. نتنياهو الآن في موقف صعب؛ إما أن يعود للحرب أو يواجه احتمال إسقاط حكومته والدخول في انتخابات مبكرة قد تنهي مسيرته السياسية.

البعض يرى أن اتفاق وقف إطلاق النار هش ولا يعالج جذور الصراع. ما رأيك؟

أتفق تمامًا. الاتفاق ذو طابع إنساني بحت، يهدف إلى تبادل الأسرى وإدخال المساعدات، لكنه لا يتطرق إلى القضايا الجوهرية مثل الاحتلال والحصار وحقوق الفلسطينيين. دون حل سياسي شامل، سيظل الصراع مستمرًا، وسيكون هذا الاتفاق مجرد تهدئة مؤقتة.

هجوم 7 أكتوبر 2023 أثار جدلاً واسعًا. كيف أثّر على مسار القضية الفلسطينية؟

الهجوم أعاد الاهتمام الدولي بالقضية الفلسطينية وأثار نقاشات حول جذور الصراع. كما أنه عرقل مسارات التطبيع بين إسرائيل وبعض الدول العربية بسبب تصاعد التعاطف الشعبي مع الفلسطينيين.

لكن التداعيات الإنسانية كانت كارثية على غزة، حيث دُمر القطاع بالكامل تقريبًا، وشُرد السكان، وقتل عشرات الآلاف. غزة الآن تواجه نكبة جديدة تفوق نكبة 1948.

البعض يرى أن الهجوم عزز موقف التفاوض لدى الفصائل الفلسطينية. ما رأيك؟

صحيح. حماس نجحت في استخدام ورقة الأسرى الإسرائيليين كورقة ضغط في المفاوضات. العجز الإسرائيلي عن استعادة الرهائن عسكريًا، إلى جانب الضغط الشعبي داخل إسرائيل، أجبر الحكومة الإسرائيلية على التفاوض. الوساطات المصرية والقطرية، بدعم أمريكي، كانت حاسمة في الوصول إلى هذا الاتفاق.

أخيرًا، كيف ترى تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول تهجير الفلسطينيين؟

تصريحات ترامب خطيرة وتعيد للأذهان مخططاته السابقة في "صفقة القرن". يبدو أنه يسعى لفرض واقع جديد بالقوة، مما يتطلب موقفًا عربيًا موحدًا بقيادة مصر والأردن. الفلسطينيون يجب أن يكون لديهم موقف حاسم يرفض أي تهجير ويؤكد على حقهم في وطنهم وإقامة دولتهم المستقلة. وحدة الصف الفلسطيني ضرورية الآن أكثر من أي وقت مضى لمواجهة هذه المخططات.

 

 

 

 

 

 

 

 

مقالات مشابهة

  • محلل سياسي فلسطيني لـ"البوابة نيوز": مصر وقطر لهما النصيب الأكبر من التأثير في هدنة غزة
  • إعلام روسي: أجهزة الأمن تدرس حادث موسكو كمحاولة اغتيال محتملة
  • إسرائيل تعيد شحنة مساعدات من «معبر رفح» وتستعد لسيناريو استئناف الحرب
  • سمير فرج: نتنياهو يخطط لإعادة الحرب وترامب لن يوافق على كسر هدنة غزة
  • الرئيس الجزائري يكشف شرط بلاده للتطبيع مع إسرائيل
  • خبير: إسرائيل تتبنى سياسة التصعيد العسكري لمواصلة الحرب على غزة
  • محمد عز العرب: إسرائيل تبنت سياسة التصعيد لمواصلة الحرب على غزة والضفة
  • إعلام إسرائيلي : تعيين ديرمر يثير تساؤلات عن مستقبل المفاوضات مع حماس
  • أستاذ علوم سياسية: إسرائيل مارست كل أنواع الكذب والتضليل في عدوانها على غزة
  • باحث: اتفاق التهدئة ضرورة للطرفين رغم الشكوك في نوايا إسرائيل