العراق.. تأجيل التصويت على قانوني الأحوال الشخصية والعفو العام
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
أرجأ مجلس النواب العراقي، الأحد، جلسة للتصويت على عدد من التعديلات القانونية المثيرة للجدل، بينها تعديل لقانون الأحوال الشخصية أعيد صوغه بعد تخوّف منظمات حقوقية من أن يفتح المجال أمام تزويج القاصرات، وقانون العفو العام.
وتم تأجيل الجلسة ليوم غد الاثنين، بحسب ما أعلنت الدائرة الإعلامية للبرلمان.
وتناقلت وسائل إعلام عراقية أن السبب وراء هذا التأجيل مشادة كلامية وقعت في كافتيريا المجلس بين نواب بعضهم يؤيد وآخر يعارض التعديلات المقترحة، لكن المجلس لم يوضح السبب.
مجلس النواب يؤجل انعقاد جلسته إلى يوم غد
مجلس النواب - الدائرة الاعلامية
وقبل ساعات من موعد الجلسة، صرّح رئيس مجلس النواب محمود المشهداني، خلال اجتماع مع رؤساء الكتل النيابية بأن "واجبنا الشرعي والإنساني يحتم علينا التصويت على قانون العفو العام ، نصرة للمظلومين واستجابة للشارع العراقي الذي ينتظره بفارغ الصبر".
في اجتماع رئاسة مجلس النواب مع رؤساء الكتل النيابية الدكتور محمود المشهداني: "واجبنا الشرعي والإنساني، يحتم علينا التصويت على قانون العفو العام نصرة للمظلومين واستجابة للشارع العراقي الذي ينتظره بفارغ الصبر. pic.twitter.com/8Lu7QNDHv3
— مجلس النواب العراقي (@Parliament_iq) December 1, 2024ويمنح تعديل قانون الأحوال الشخصية العراقيين عند إبرام عقود زواج، الحقّ في الاختيار في تنظيم شؤون أسرهم بين أحكام المذهب الشيعي أو السني، أو تلك التي ينصّ عليها قانون الأحوال الشخصية النافذ والمعمول به منذ 1959 ويُعدّ متقدما في مجتمع عراقي محافظ.
وقال النائب حسين مؤنس لوكالة فرانس برس، إن هذا القانون كان يشكل "محور خلاف رئيسيا" بين أعضاء البرلمان العراقي.
وأوضح أن "مجلس النواب حاول أكثر من مرة أن يعقد جلسة بخصوص بعض القوانين الجدلية، لكنه لم يفلح بسبب عدم اتفاق الكتل السياسية في ما بينها".
ويستثني هذا العفو العام وفق النائب رائد المالكي، مرتكبي نحو "20 نوعا من الجرائم"، بينها "الجرائم الإرهابية" في بلد ما زال يعاني تداعيات سيطرة تنظيم داعش على أجزاء واسعة منه.
وسيُطبق على أحكام صادرة بين عامي 2016 و2024 وسيكون مثلا متعاطو المخدرات مؤهلين للاستفادة منه، لكن ليس تجار المخدرات.
ويستثني القانون كذلك مرتكبي جرائم الاغتصاب وزنا المحارم والاتجار بالبشر والخطف والتطبيع" (مع إسرائيل.
وأشار المالكي لوكالة فرانس برس إلى أن النواب السنّة يريدون أن يُعاد النظر في كل إدانات "الجرائم الإرهابية"، غير أن ذلك "مستحيل، إذ لا يمكننا أن نلزم القضاء في إعادة التحقيق في قضايا مضت على الأحكام الصادرة فيها أكثر من 15 عاما" على حد تعبيره.
وشمل عفو عام أقرّه البرلمان العراقي عام 2016 ما يقارب "150 ألف شخص"، كما أفاد المالكي.
وقبيل الجلسة، الأحد، قال رئيس كتلة "حقوق" النيابية، سعدون الساعدي "نرفض إطلاق سراح المنتمين إلى التنظيمات الإرهابية، ونرفض التسوية المقبولة مع سارقي المال العام، ونؤيد توسيع نطاق العفو عن مرتكبي الجرائم العادية غير المخلة بالأمن العام".
كتلة حقوق في بيان لها :
- نرفض إطلاق سراح المنتمين إلى التنظيمات الإرهابية.
- التسوية المقبولة مع سراق المال العام مرفوضة.
- نؤيد توسيع نطاق العفو عن مرتكبي الجرائم العادية غير المخلة بالأمن العام. pic.twitter.com/x2MXo4fP1V
وبالنسبة لقانون الأحوال الشخصية، فإن التعديلات المقترحة تثير مخاوف ناشطين حقوقيين يرون أنه يحرم المرأة من مكتسبات وحقوق، وقد يؤدي أيضا لفتح الباب أمام تزويج القاصرات اعتبارا من بلوغهنّ تسع سنوات.
في حال إقراره، سيكون أمام النواب وخبراء في الفقه الإسلامي والقانون بالتعاون مع مجلس الدولة العراقي، أربعة أشهر "لتقديم مدونة الأحكام الشرعية" للمذهب السني والشيعي على أن يجري التصويت عليها في ما بعد.
وحظي التعديل بقراءتين في البرلمان منذ أغسطس الماضي، وأُرجئ التصويت عليه.
وانتقدت منظمات حقوقية محلية ودولية بينها العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش، مسودة أولى.
كما حذرت منظمة العفو الدولية في أكتوبر من أن "تفتح التعديلات الباب أمام تقنين الزيجات غير المسجلة التي غالبا ما تُستخدم للتحايل على قوانين زواج الأطفال"، إضافة إلى "تجريد النساء والفتيات من الحماية في ما يتعلق بالطلاق والميراث".
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
نائب: لا ضمانات على تمرير القوانين الخلافية خلال جلسة اليوم - عاجل
بغداد اليوم - بغداد
أكد النائب المستقل جواد اليساري، اليوم الأحد (1 كانون الأول 2024)، عدم وجود أي ضمانات على تمرير القوانين الخلافية خلال جلسة مجلس النواب المؤمل عقدها بعد قليل.
وقال اليساري، في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "الخلافات السياسية ما بين الكتل والأحزاب مازالت مستمرة وقائمة بشان القوانين الخلافية (قانون الأحوال الشخصية ، وقانون إعادة العقارات الى أصحابها المشمولة ببعض قرارات مجلس قيادة الثورة (المنحل) والتعديل الثاني لقانون العفو العام)، ولا توجد أي تفاهمات جديدة لتمرير تلك القوانين، ولهذا لا ضمانات حقيقية على تمريرها خلال جلسة اليوم، ولهذا ممكن ان تؤجل من جديد كما حصل في جلسات سابقة كثيرة".
وأضاف أن "تمرير هكذا قوانين خلافية يتطلب حصول اتفاق سياسي مسبق عليها قبل تحديد موعد التصويت عليها، ولهذا على الاغلب القوانين الجدلية سوف تؤجل الى الفصل التشريعي الجديد، من اجل منح الكتل والأحزاب وقت كافي للتفاهم عليها".
وفي شأن متصل، أكد النائب مختار الموسوي، اليوم الأحد، أن القوانين الثلاثة لن تطرح في سلة واحدة في جلسة اليوم.
وقال الموسوي في حديث لـ "بغداد اليوم"، إن "جلسة مجلس النواب اليوم ستتضمن المضي بالتصويت على 3 قوانين ابرزها العفو العام بتعديلاته مؤكدا بان سلسلة اجتماعات عقدت مساء يوم امس في بغداد من اجل خلق توافقات تمضي بالقوانين مع وجود معارضة وتأييد لبعضها وفق اراء مختلفة".
وأضاف أن "القوانين الثلاثة ( الأحوال الشخصية ، وإعادة العقارات الى اصحابها المشمولة ببعض قرارات مجلس قيادة الثورة (المنحل) والتعديل الثاني لقانون العفو العام)، لن تطرح في سلة واحدة وسيجري التصويت كلا منها بشكل منفصل لكن قد يؤجل احداها اذا لم يسعفنا الوقت لافتا الى ان التوافقات تمضي باتجاه الحسم والساعات المقبلة هي من تحدد البوصلة في نهاية المطاف".
وأشار الى أن "القوانين المطروحة تم مناقشتها منذ 3 اشهر وتأخر حسمها بسبب حسم رئاسة مجلس النواب مؤكدا بان جلسة اليوم مهمة من اجل المضي بإقرار القوانين".
ويعقد مجلس النواب العراقي اليوم جلسته الثامنة عشرة للدورة الانتخابية الخامسة، لمناقشة عدد من القوانين الخلافية.
وسيتضمن جدول أعمال الجلسة، التصويت على مقترح قانون الأحوال الشخصية رقم (188) لسنة 1959 المعدل، والتصويت على مشروع قانون إعادة العقارات الى أصحابها المشمولة ببعض قرارات مجلس قيادة الثورة (المنحل) كما سيصوت المجلس على التعديل الثاني لقانون العفو العام رقم (27) لسنة 2016.