ابني يبكي أثناء صلاتي فماذا أفعل؟.. عضو بـالعالمي للفتوى يجيب
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
قالت الدكتورة إيمان محمد، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، إنه في حالة وجود طفل صغير يبكي أثناء أداء الصلاة، فإنه لا يجوز للمرأة أن تترك الصلاة إلا لضرورة شرعية، مؤكدة أنه في هذه الحالة، يُسمح لها بتخفيف الصلاة إذا كان بكاء الطفل يسبب لها انشغالًا قد يؤثر على أدائها للصلاة.
وأوضحت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى خلال تصريح اليوم، الأحد، "من المعروف شرعًا أنه لا يجوز الخروج من الصلاة إلا لضرورة، ولكن في حال كان الطفل يبكي بشدة، يمكن للمرأة أن تتجاوز في الصلاة لتخفف عن نفسها، مع الحفاظ على الأركان الأساسية للصلاة، على سبيل المثال، يمكنها قراءة الفاتحة فقط دون قراءة سورة قصيرة بعدها، والتسبيح تسبيحة واحدة في كل ركوع وسجود.
وأضافت: "سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان يخفف الصلاة إذا سمع بكاء الطفل، وذلك حرصًا على راحة الأم وعدم تشتيت ذهنها، كما كان صلى الله عليه وسلم يحمل حفيدته أثناء الصلاة، ويضعها عند السجود، وهذا يتيح للأم أن تحمل طفلها أثناء الصلاة إذا كان قريبًا منها."
وأشارت إلى أنه يمكن للمرأة أيضًا أن تُسرع في الصلاة بقدر الإمكان، دون التفريط في الأركان الأساسية للصلاة، لتتمكن من التفاعل مع الطفل في حال كان البكاء شديدًا.
واختتمت: “المهم هو أن تحافظ المرأة على أداء الصلاة بشكل كامل في أركانها مع التخفيف في السنن والوقت، بما يتيح لها التعامل مع الطفل، وفي نفس الوقت أداء الصلاة على أكمل وجه.”
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأزهر صلاة المرأة بكاء الطفل المزيد المزيد
إقرأ أيضاً:
ماذا أفعل إذا كانت ذنوبي كثيرة؟.. انتبه لـ10 حقائق بحديث النبي
لاشك أن أهمية السؤال عن ماذا أفعل إذا كانت ذنوبي كثيرة ؟، تنبع من حقيقة عامة مفادها أن كل بني آدم خطاء ، فالوقوع في الذنب طبيعة بشرية لا استثناء لأحد منها، وحيث إن الذنوب هي أكبر أسباب المصائب والبلاء ، ومن ثم ينبغي معرفة ماذا أفعل إذا كانت ذنوبي كثيرة ؟.
لماذا أوصى النبي بقراءة آية الكرسي 3 مرات بعد صلاة العشاء؟ماذا أفعل إذا كانت ذنوبي كثيرةقال الدكتور أيمن الحجار، الباحث بهيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن الله سبحانه وتعالى يفتح أبواب التوبة لعباده مهما كانت ذنوبهم.
واستشهد " الحجار" في إجابته عن سؤال : ماذا أفعل إذا كانت ذنوبي كثيرة ؟، بحديث سيدنا أبو موسى الأشعري رضي الله عنه الذي رواه الإمام مسلم: "إن الله تعالى يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل حتى تطلع الشمس من مغربها."
وأوضح أن هذا الحديث يعكس رحمة الله الواسعة وعفوه الكريم عن عباده، قائلاً: "إن عفو الله سبحانه وتعالى كبير، وهو سبحانه وتعالى الغفور الرحيم الذي يعلم ضعف عباده ويغفر لهم عندما يتوبون إليه".
وأشار إلى أن بسط يد الله في الحديث هو مجاز عن سعة رحمة الله وفيضه على عباده، مؤكداً على أن هذا التعبير البلاغي يبين تفضّل الله تعالى في قبول توبة عباده، فالله سبحانه وتعالى يحثنا على التوبة والرجوع إليه.
ونبه إلى أن لا ينبغي للإنسان أن ييأس من رحمة الله مهما ارتكب من معاصٍ، فالباب مفتوح دائمًا أمام التائبين"، مؤكدا أن كثير من الناس يترددون في التوبة بسبب خوفهم من عدم قبولها بسبب كثرة ذنوبهم، وهذا هو "ظن خاطئ" من الإنسان، لأن رحمة الله تعالى لا حد لها.
وأوضح أن التوبة الحقيقية هي أن يترك الإنسان المعصية ويستبدلها بالأعمال الصالحة، مع التزامه بأداء الطاعات والابتعاد عن الذنوب، منوهًا بأن التوبة هي أن تجعل مكان الأفعال القبيحة أفعالًا طيبة.
وتابع: كأن الشخص الذي كان يرتكب المعاصي يتوب ويقوم بأعمال خيرية كالتصدق أو مساعدة المحتاجين، مشددًا على ضرورة أن يكون الإنسان دائم الرجوع إلى الله والتجديد في توبته، فقال الله سبحانه وتعالى: "قُلْ يَا عِبَادِي الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهِ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ".
أعمال تمحو الذنوبيعد العمل الصالح أحد تلك الاعمال التي تمحو الذنوب فإذا أراد الإنسان الصلاح في الدنيا والآخرة فعليه بالأعمال الصالحة والتي تدوم من بعد موته، ومن جملة اعمال تمحو الذنوب يأتي العلم النافع ، وبناء المساجد ، وتعليم الأيتام وأصحاب أهل العلم ، بمعنى أي عمل يدوم للإنسان بعد موتهِ والتي تكفّر عن خطاياه وتمحوها، كما أن أداء الصلاة في وقتها من اعمال تمحو الذنوب فالصلاة هي أول ما يسأل عنها يوم القيامة فإن صلحت صلح سائر الأعمال ، فيجب على المؤمن أني يتمسّك بها ، ففيها الراحة والطمأنينة وصلة العبد بربّهِ .
ورد أن الصيام من مكفرات الذنوب سواء كان صوم تطوع، أو رمضان، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ» (رواه البخاري 38 ومسلم 760)، وفي الحديث الآخر عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ: «الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ وَالْجُمْعَةُ إِلَى الْجُمْعَةِ وَرَمَضَانُ إِلَى رَمَضَانَ مُكَفِّرَاتٌ مَا بَيْنَهُنَّ إِذَا اجْتَنَبَ الْكَبَائِرَ» (رواه مسلم 233)، وعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ صَامَ يَوْمًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بَعَّدَ اللَّهُ وَجْهَهُ عَنْ النَّارِ سَبْعِينَ خَرِيفًا»، وكذلك الوضوء من اعمال تمحو الذنوب ، فعَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ خَرَجَتْ خَطَايَاهُ مِنْ جَسَدِهِ حَتَّى تَخْرُجَ مِنْ تَحْتِ أَظْفَارِهِ» (رواه مسلم 245).