داليا عبدالرحيم: التطورات الأخيرة في سوريا قد تُعيد تشكيل معالم الحرب بالمنطقة
تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قالت الإعلامية داليا عبد الرحيم، رئيس تحرير جريدة البوابة نيوز، ومساعد رئيس قطاع القنوات الإخبارية بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية لملف الإسلام السياسي، إنه مر أكثر من 13 عامًا على اندلاع الصراع في سوريا، إلا أن التطورات الأخيرة شمال غربي البلاد تُنذر بمرحلة جديدة قد تُعيد تشكيل معالم الحرب التي أنهكت السوريين وأثقلت كاهل المنطقة، وفي الأيام القليلة الماضية شهدنا تصعيدًا غير مسبوق تمثل في هجوم واسع شنّته فصائل مسلحة بقيادة "هيئة تحرير الشام" على القوات الحكومية السورية، مما أدى إلى سقوط مئات القتلى والجرحى من الجانبين، بالإضافة إلى المدنيين، ودخول هذه الفصائل إلى مناطق حساسة، أبرزها مدينة حلب.
وأضافت “عبدالرحيم”، خلال برنامج "الضفة الأخرى"، المذاع عبر فضائية "القاهرة الإخبارية"، أن هذا التصعيد النوعي لم يأتِ بشكل عشوائي؛ إذ أشارت تقارير ميدانية إلى استخدام الفصائل المسلحة لطائرات مسيّرة متطورة، بالإضافة إلى أسلحة دقيقة، ما ساهم في تحقيق تقدم سريع وغير متوقع، وهذه الأسلحة المتطورة فتحت باب التساؤلات حول مصادر التمويل والتدريب، خاصة مع تأكيد مصادر إعلامية ومراقبين دوليين على تلقي تلك الفصائل دعماً خارجياً في الأسابيع التي سبقت الهجوم، ولكن ما الذي يعنيه هذا التحول الجديد؟، وهل نحن أمام تغيير في قواعد اللعبة العسكرية على الأرض السورية؟، وهل تكشف هذه المعركة عن أدوار جديدة للقوى الإقليمية والدولية في إدارة الصراع السوري؟، أم أن الأمر يمثل محاولة لإعادة ترتيب أوراق النزاع بما يخدم مصالح أطراف بعينها؟.
وأوضحت أنه مع هذه التطورات المتسارعة يبرز خطرا جديدا يتمثل في تنامي الجماعات المتطرفة، وعلى رأسها تنظيم "داعش"، الذي يسعى لاستغلال الفوضى الأمنية والسياسية لإعادة بناء نفوذه في المنطقة، وتشير التقارير إلى أن مثل هذه الهجمات الكبيرة والهزات الميدانية قد تفتح المجال أمام هذه الجماعات لتجنيد المزيد من العناصر، وتنفيذ عمليات إرهابية جديدة، مما يُنذر بتداعيات كارثية على استقرار سوريا والمنطقة ككل، ومن جانب آخر تأتي هذه الأحداث في وقت حساس تشهد فيه سوريا أزمات متعددة اقتصادية وإنسانية وسياسية، تُضعف من قدرة الدولة السورية على احتواء تداعيات هذا التصعيد. فهل يعكس هذا الهجوم استراتيجية مدروسة تهدف إلى استنزاف دمشق؟، أم أنه جزء من تحركات أوسع لفرض واقع ميداني جديد على الأرض؟
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الإعلامية داليا عبد الرحيم الصراع في سوريا هيئة تحرير الشام الضفة الأخرى
إقرأ أيضاً:
مجلس الأمن الدولي يحذر من تشكيل حكومة موازية في السودان
الخرطوم - عبر مجلس الأمن الدولي عن "قلقه البالغ" إزاء ميثاق وقعته قوات الدعم السريع وحلفاؤها، محذرا من أنه قد يؤدي إلى تفاقم الحرب والأزمة الإنسانية في السودان.
ووقعت قوات الدعم السريع التي تخوض حربا ضد الجيش السوداني منذ نيسان/أبريل 2023، ميثاقا الأسبوع الماضي مع القوى السياسة والعسكرية الحليفة لها، يتعهد بتأسيس "حكومة سلام ووحدة" في المناطق الخاضعة لسيطرة هذه القوات.
وقالت الدول الأعضاء في بيان في وقت متأخر الأربعاء إن "أعضاء مجلس الأمن عبروا عن قلقهم البالغ إزاء التوقيع على ميثاق لإنشاء سلطة حكم موازية في السودان".
وحذروا أن من شأن هذه الخطوة أن "تهدد بتفاقم النزاع الدائر في السودان وتفتيت البلاد وتدهور الوضع الإنساني المتردي أصلا".
كما حث أعضاء المجلس الأطراف المتناحرة على الوقف الفوري للأعمال القتالية والانخراط في "حوار سياسي وجهود دبلوماسية من أجل وقف دائم لإطلاق النار".
يشهد السودان منذ نحو عامين حربا مدمرة بين قوات الدعم السريع والجيش، أدت إلى مقتل عشرات آلاف الأشخاص ونزوح أكثر من 12 مليونا وخلق ما تسميه لجنة الإنقاذ الدولية "أكبر أزمة إنسانية تم تسجيلها على الإطلاق".
أحدثت الحرب انقساما في البلاد حيث بات الجيش يسيطر على الشمال والشرق بينما تسيطر قوات الدعم على معظم إقليم دارفور (غرب) وأجزاء من الجنوب.
وفي الأسابيع الأخيرة حقق الجيش مكاسب في الخرطوم ووسط البلاد، واستعاد مناطق رئيسية كانت قد سيطرت عليها قوات الدعم السريع مع بدء الحرب.
Your browser does not support the video tag.