التقى وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي اليوم الأحد في دمشق الرئيس السوري بشار الأسد وبحث معه التطورات في سوريا عقب سيطرة المعارضة المسلحة على مدينة حلب ومناطق أخرى قريبة.

وقال عراقجي بعيد اللقاء إنه بحث مع الأسد تفاصيل الدعم الذي ينبغي تقديمه لسوريا، مضيفا أنه نقل له رسالة "دعم إيران لشخصه ولسوريا وشعبها".

وتابع الوزير الإيراني أنه والرئيس السوري توصلا لما سماه تفاهمات جيدة، ووصف الظروف في سوريا بالصعبة.

من جهتها، نقلت الرئاسة السورية عن الأسد قوله خلال استقباله عراقجي إن سوريا ماضية في محاربة ما وصفها بالتنظيمات الإرهابية بكل قوة.

وشدد الرئيس السوري على أهمية دعم الحلفاء والأصدقاء في التصدي لما وصفها بالهجمات الإرهابية المدعومة من الخارج وإفشال مخططاتها.

الرئيس بشار الأسد خلال استقباله وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي يؤكد أن سورية دولةً وجيشاً وشعباً ماضية في محاربة التنظيمات الإرهابية بكل قوة وحزم وعلى كامل أراضيها، مشدداً على أن مواجهة الإرهاب وتفكيك بنيته وتجفيف منابعه لا يخدم سورية وحدها بقدر ما يخدم استقرار المنطقة كلها. pic.twitter.com/qWEdPpBn8S

— الوكالة العربية السورية للأنباء – سانا (@SanaAjel) December 1, 2024

وتأتي زيارة وزير الخارجية الإيراني في إطار جولة بدأها من دمشق وتقوده إلى أنقرة لبحث التطورات الأخيرة في سوريا.

في غضون ذلك، قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إن أحداث سوريا جزء مما سماه "المؤامرات الخبيثة للكيان الصهيوني لنشر الفوضى داخل الدول الإسلامية".

وأضاف بزشكيان أن الحفاظ على وحدة أراضي سوريا هو جزء من إستراتيجية طهران الإقليمية، قائلا إنه بعد وقف إطلاق النار في لبنان وتركيز الأنظار على غزة، تثير الأحداث الأخيرة بسوريا مخاوف بشأن أمن المنطقة.

وتعد إيران أحد الحلفاء الرئيسيين لدمشق وزادت دعمها لها عقب الثورة التي اندلعت في سوريا عام 2011.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات فی سوریا

إقرأ أيضاً:

سوريا: الحكومة الجديدة تضم وجوها قديمة وأقليات.. ما هي رسالة الشرع؟

(CNN)-- أدت الحكومة الانتقالية السورية الجديدة اليمين الدستورية، السبت، بعد قرابة أربعة أشهر من إزاحة عائلة الأسد عن السلطة، في الوقت الذي تعمل فيه السلطات الجديدة في دمشق على إعادة الاستقرار إلى البلاد التي مزقتها الحرب.

وتُعد هذه الحكومة، التي تضم 23 عضوا، والمختلطة دينيا وعرقيا، الأولى في الفترة الانتقالية التي من المقرر أن تستمر لمدة 5 سنوات في البلاد، وتحل محل الحكومة المؤقتة التي تم تشكيلها بعد وقت قصير من إزاحة الرئيس المخلوع بشار الأسد عن السلطة في أوائل ديسمبر/كانون الأول الماضي.

ولا يوجد رئيس لمجلس الوزراء في ​​الحكومة الجديدة، إذ أنه وفقا للدستور المؤقت الذي وقعه رئيس الإدارة السورية المؤقتة، أحمد الشرع في وقت سابق من هذا الشهر، سيكون للحكومة أمين عام.

وتضم الحكومة التي تم الإعلان عنها قبل عيد الفطر، الذي يبدأ في سوريا، الاثنين، وجوها جديدة باستثناء وزيري الخارجية والدفاع. وقد احتفظا بالمناصب التي كانا يشغلانها في الحكومة المؤقتة. ووزير الداخلية السوري الجديد أنس خطاب كان رئيسا للاستخبارات في الحكومة السابقة. وقال الشرع في كلمة بمناسبة تشكيل الحكومة: "تشكيل حكومة جديدة اليوم هو إعلان عن إرادتنا المشتركة لبناء دولة جديدة".

وقال وزير الدفاع مرهف أبو قصرة إن هدفه الرئيسي سيكون بناء جيش محترف "من الشعب وللشعب".

ولم تشمل الحكومة عناصر من قوات سوريا الديمقراطية "قسد" المدعومة من الولايات المتحدة والتي يقودها الأكراد، أو الإدارة المدنية المستقلة في شمال شرق سوريا. وكان الشرع وقائد قوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، قد وقّعا على اتفاق تاريخي في وقت سابق من هذا الشهر في دمشق، ينص على وقف إطلاق نار على مستوى البلاد ودمج القوات الكردية المدعومة من الولايات المتحدة في الجيش السوري.

ومن بين الوزراء الجدد الذين أُعلن عن أسمائهم في وقت متأخر من ليلة السبت، هند قبوات، وهي ناشطة مسيحية عارضت الأسد منذ بدء الصراع في مارس/آذار 2011. وقد تم تعيين قبوات وزيرة للشؤون الاجتماعية والعمل. 

وهناك وزير آخر هو رائد الصالح، الذي ترأس لسنوات الدفاع المدني السوري، المعروف أيضا باسم الخوذ البيضاء، وتم تعيينه وزيرا للكوارث الطارئة. في حين تم تعيين محمد تركو، وهو كردي سوري مقيم في دمشق، وزيرا للتربية والتعليم.

وتم تعيين محمد البشير، الذي ترأس الحكومة السورية المؤقتة بعد سقوط الأسد، وزيرا للطاقة، وستكون مهمته الرئيسية إعادة تأهيل قطاعي الكهرباء والنفط اللذين تضررا بشدة خلال النزاع.

وتتمثل المهمة الرئيسية للحكومة الجديدة في محاولة إنهاء الحرب وتحقيق الاستقرار في البلاد التي شهدت اشتباكات وعمليات قتل انتقامية في وقت سابق من هذا الشهر في المنطقة الساحلية التي تسكنها الأقلية العلوية. وقد خلف العنف أكثر من ألف قتيل، معظمهم من العلويين والذين ينحدر منهم بشار الأسد.

ومعظم الجماعات السورية التي تدير البلاد الآن من السنة، لكن وجود أعضاء من الأقليات، بما فيهم امرأة واحدة وأعضاء من الأقليات بما في ذلك العلويين هو رسالة من الشرع إلى الدول الغربية التي طالبت بأن تكون النساء والأقليات جزءًا من العملية السياسية في سوريا. ويهدف الإعلان عن حكومة مختلطة دينيا إلى محاولة إقناع الدول الغربية برفع العقوبات الاقتصادية الخانقة التي فُرضت على نظام الأسد منذ أكثر من عقد من الزمن. وتقول الأمم المتحدة إن 90% من السوريين تحت خط الفقر، بينما يواجه الملايين نقصا في المساعدات الغذائية نتيجة الحرب.

وقبل ساعات من إعلان الحكومة، حذرت وزارة الخارجية الأمريكية المواطنين الأمريكيين من تزايد احتمالات وقوع هجمات خلال عطلة عيد الفطر، وقالت إنها قد تستهدف سفارات ومنظمات دولية ومؤسسات عامة سورية في دمشق. وأضافت أن أساليب الهجوم يمكن أن تشمل، على سبيل المثال لا الحصر، مهاجمين فرديين أو مسلحين أو استخدام العبوات الناسفة.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية الإيراني: سنتخذ كافة الإجراءات لحماية برنامجنا النووي
  • برلماني: اعتماد البرلمان الأوروبي دعما ماليا لمصر نجاح لجولات الرئيس الخارجية
  • وزير الخارجية الإيراني: اليمنيون أبطال ويدافعون ويقاومون بشراسة عن أهدافهم
  • العيد الأول في سوريا بعد الأسد.. فرحة رغم التحديات
  • سوريا: الحكومة الجديدة تضم وجوها قديمة وأقليات.. ما هي رسالة الشرع؟
  • الملك محمد السادس يبرق الرئيس السوري مهنئاً بمناسبة عيد الفطر
  • أنس خطاب.. من ظل الاستخبارات إلى واجهة داخلية سوريا..
  • وزير الخارجية الإيراني: أمريكا لا تستطيع الادعاء بإعادة الاستقرار للمنطقة بالهجوم على اليمن وقتل المدنيين
  • أنس خطاب.. من ظل الاستخبارات إلى واجهة داخلية سوريا (بروفايل)
  • الرئيس السوري يعلن تشكيلة أول حكومة بالمرحلة الانتقالية