أطلق البنك العربى الإفريقى الدولى (AAIB) اليوم سندات استدامة بقيمة 500 مليون دولار، باستثمارات مقدمة من مؤسسة التمويل الدولية (IFC) والبنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية (EBRD)، والمؤسسة البريطانية للاستثمار الدولى (BII) وتهدف هذه السندات إلى تعزيز تحول مصر إلى الاقتصاد الأخضر، ودعم المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر.

تعد هذه السندات أول سندات استدامة فى مصر، وأكبر سندات يصدرها بنك خاص فى إفريقيا، حيث تسهم فيها مؤسسة التمويل الدولية بمبلغ 300 مليون دولار، بالإضافة إلى 100 مليون دولار مقدَمة من البنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية، و100 مليون دولار مقدمة من المؤسسة البريطانية للاستثمار الدولى. وتم كذلك تخصيص 75% من عائدات السندات للتمويل الأخضر، مثل برامج كفاءة الطاقة فى قطاع الصناعة ومشروعات الطاقة المتجددة صغيرة الحجم والمبانى الصديقة للبيئة، فيما تم تخصيص 25% من العائدات لجهود التنمية الاجتماعية، بما فى ذلك التمويل الشامل والمشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر.

دعماً للتحول نحو اقتصاد أكثر استدامة، أعلنت الحكومة المصرية فى عام 2023 عن هدفها المتمثل فى خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحرارى بنسبة 37% بحلول عام 2030، وستساعد سندات الاستدامة على تحقيق هذا الهدف من خلال إتاحة التمويل للشركات والمشاريع التى تعمل على تقليل الانبعاثات الحرارية أوالحفاظ على البيئة، كما ستساعد السندات فى تلبية الاحتياجات التمويلية المتزايدة للمشاريع الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر.

قال تامر وحيد، نائب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب للبنك العربى الإفريقى الدولى: «تأتى تغطية هذه السندات من جانب مؤسسات التمويل الدولية لتؤكد ثقة المستثمرين بقوة الأداء المالى للبنك العربى الإفريقى الدولى وجاذبية فرص الاستثمار فى السوق المصرى، ولا ننظر لتلك السندات كمجرد أداة مالية بل هى امتداد لاستراتيجيتنا لدمج مبادئ الاستدامة بكل نواحى أعمالنا ليظل البنك العربى الإفريقى الدولى فى صدارة الابتكار المالى وريادة التمويل المستدام فى ضوء إيماننا بحتمية النمو المسئول لخلق مستقبل أفضل للأجيال القادمة».

قال سيرجيو بيمينتا، نائب رئيس مؤسسة التمويل الدولية لشئون منطقة إفريقيا: «يمثل هذا الاستثمار علامة فارقة فى مسار تعزيز الشمول المالى، وتفعيل إمكانات التمويل المستدام فى مصر. بصفتنا أكبر مستثمر فى أول سندات استدامة فى مصر يصدرها البنك العربى الإفريقى الدولى، تسهم مؤسسة التمويل الدولية فى بناء مستقبل أكثر استدامة من خلال دعم جهود البلاد نحو تحقيق التزاماتها المناخية، وتعزيز قدرتها لمواجهة التغيرات المناخية.

وأضاف فرانسيس ماليج، المدير الإدارى للمؤسسات المالية فى البنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية: «نفتخر بالاستثمار فى أول سندات استدامة فى مصر، التى تمهد الطريق إلى المزيد من الإصدارات المماثلة، وتضع نموذجاً يحتذى به، حيث سيسهم هذا الاستثمار البارز فى دفع تدفقات رأس المال نحو المشاريع التى تدعم الاستدامة البيئية والاجتماعية، ويؤدى إلى تسليط الضوء على أهمية تضمين المعايير البيئى والمجتمعى فى معاملات أسواق رأس المال. علاوة على ذلك، يسهم هذا المشروع فى تعزيز الاقتصاد المحلى من خلال توفير تمويل طويل الأجل بالعملة الصعبة».

أوضحت شيرين شهدى، المدير الإقليمى لشمال إفريقيا للمؤسسة البريطانية للاستثمار الدولى: «تُعَد مصر سوقاً رئيسياً للمؤسسة البريطانية للاستثمار الدولى، واعتباراً من عام 2023، بلغت قيمة محفظة المؤسسة فى مصر 707.5 مليون دولار تشمل استثمارات فى 70 شركة توفر أكثر من 91,000 وظيفة. ويتجه تركيزنا حالياً فى مصر إلى الخدمات المالية، والطاقة المتجددة، والرعاية الصحية، والبنية التحتية». وأضافت: «ستقدم سندات البنك العربى الإفريقى الدولى مصدراً مهماً لتمويل الأعمال التجارية من أجل اتخاذ خطوات نحو التحول لممارسات صديقة للبيئة، وقد التزمنا خلال العامين الماضيين، بتوفير أكثر من 1.2 مليار جنيه إسترلينى فى تمويل العمل المناخى، وسنواصل توظيف رؤوس أموالنا لدعم الانتقال نحو اقتصاديات تساعد على الوصول إلى صافى صفر انبعاثات وتقدر على مواجهة تغير المناخ».

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: البنك العربى سندات استدامة مؤسسة التمويل الدولية المشروعات المتوسطة مصر البنک العربى الإفریقى الدولى مؤسسة التمویل الدولیة سندات استدامة ملیون دولار فى مصر

إقرأ أيضاً:

الدولار يرتفع مع تحذيرات ترمب لـبريكس والسندات تتراجع


ارتفع الدولار بعد أن حذر الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب دول "بريكس" من إنشاء عملة تنافس الدولار. في المقابل، تراجعت السندات الأميركية.

وارتفعت العملة الأميركية مقابل جميع نظيراتها الرئيسية بعد تصريح ترمب الذي أكد فيه أنه سيشترط التزامات تمنع دول "بريكس" من إطلاق عملة جديدة، وكرر تهديداته بفرض رسوم جمركية تصل إلى 100%. وشهدت معظم الأسهم الآسيوية ارتفاعاً عقب المكاسب التي حققتها الأسواق الأميركية يوم الجمعة.
وقالت سونال فارما، كبيرة الاقتصاديين للهند وآسيا باستثناء اليابان لدى شركة نومورا هولدينغز: "يستخدم ترمب الرسوم الجمركية كأداة للمساومة لتحقيق أهداف سياسته الاقتصادية المختلفة. فكرة العملة الخاصة بـ'بريكس' لا تزال في مراحلها الأولى، وأعضاء التكتل لديهم أولويات متنوعة في هذه المرحلة. إذا طُبقت الرسوم، ستؤدي أيضاً إلى زيادة التضخم المستورد، ما سيكون سلبياً على المستهلكين الأميركيين".

وانخفض اليورو وعقود السندات الفرنسية الآجلة بعد أن أشارت زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان إلى استعدادها لإسقاط الحكومة الفرنسية هذا الأسبوع.

التوقعات بزيادة التضخم الأميركي وفرض رسوم تجارية عند عودة دونالد ترمب إلى البيت الأبيض عززت قوة الدولار على حساب أصول أخرى خلال الأسابيع الماضية، ما قلل احتمالية تخفيض بعض البنوك المركزية لأسعار الفائدة بالقدر المتوقع سابقاً.

مقالات مشابهة

  • الأسهم أو السندات.. معضلة تواجه المستثمرين في الأسواق الناشئة مع عودة ترامب
  • الدولار يرتفع مع تحذيرات ترمب لـبريكس والسندات تتراجع
  • صندوق دولي يستهدف جمع ملياري دولار لدعم المجتمعات الزراعية
  • عوائد السندات الصينية تهبط لأدنى مستوى منذ أكثر من عقدين
  • ﻣﺆﺳﺴﺔ اﻟﺘﻤﻮﻳﻞ و»اﻟﺘﺠﺎرى اﻟﺪوﻟﻰ« ﻳﺪﻋﻤﺎن اﻟﺸﺮﻛﺎت اﻟﺼﻐﻴﺮة واﻟﻤﺘﻮﺳﻄﺔ وﻣﺘﻨﺎﻫﻴﺔ اﻟﺼﻐﺮ
  • اﻟﺘﻌﻤﻴﺮ واﻹﺳﻜﺎن« ﻳﻮﻗﻊ ﺑﺮوﺗﻮﻛﻮﻻ ً ﻟﺘﻄﻮﻳﺮ 20 ﻓﺼﻞ ﺣﻀﺎﻧﺔ ﺑﻘﻴﻤﺔ 10 ﻣﻼﻳﻴﻦ ﺟﻨﻴﻪ
  • اﻻﺗﺤﺎد اﻟﻌﺮﺑﻰ واﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ اﻟﺠﺪﻳﺪة وﺗﻮازﻧﺎت اﻟﻘﻮى اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ واﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ وﺗﻮﺣﻴﺪ اﻟﻌﻤﻼت اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ
  • »اﻟﺘﻔﺘﻴﺶ اﻷﻣﻨﻰ واﻟﺒﻴﺌﻰ« ﺗﺘﻔﻘﺪ ﻣﻄﺎر اﻷﻗﺼﺮ اﻟﺪوﻟﻰ.. وﺗﺸﻐﻴﻞ اﻟﺒﺎﻟﻮن اﻟﻄﺎﺋﺮ ﺑﺎﻟﺒﺮ اﻟﻐﺮﺑى
  • لأول مرة.. عائدات سندات الصين تتراجع عن نظيرتها باليابان