»اﻟﻌﺮﺑﻰ اﻹﻓﺮﻳﻘﻰ اﻟﺪوﻟﻰ« ﻳﻄﻠﻖ ﺳﻨﺪات اﺳﺘﺪاﻣﺔ ﺑﻘﻴﻤﺔ 500 ﻣﻠﻴﻮن دوﻻر ﻣﻊ ﻣﺆﺳﺴﺎت دوﻟﻴﺔ
تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT
أطلق البنك العربى الإفريقى الدولى (AAIB) اليوم سندات استدامة بقيمة 500 مليون دولار، باستثمارات مقدمة من مؤسسة التمويل الدولية (IFC) والبنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية (EBRD)، والمؤسسة البريطانية للاستثمار الدولى (BII) وتهدف هذه السندات إلى تعزيز تحول مصر إلى الاقتصاد الأخضر، ودعم المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر.
تعد هذه السندات أول سندات استدامة فى مصر، وأكبر سندات يصدرها بنك خاص فى إفريقيا، حيث تسهم فيها مؤسسة التمويل الدولية بمبلغ 300 مليون دولار، بالإضافة إلى 100 مليون دولار مقدَمة من البنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية، و100 مليون دولار مقدمة من المؤسسة البريطانية للاستثمار الدولى. وتم كذلك تخصيص 75% من عائدات السندات للتمويل الأخضر، مثل برامج كفاءة الطاقة فى قطاع الصناعة ومشروعات الطاقة المتجددة صغيرة الحجم والمبانى الصديقة للبيئة، فيما تم تخصيص 25% من العائدات لجهود التنمية الاجتماعية، بما فى ذلك التمويل الشامل والمشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر.
دعماً للتحول نحو اقتصاد أكثر استدامة، أعلنت الحكومة المصرية فى عام 2023 عن هدفها المتمثل فى خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحرارى بنسبة 37% بحلول عام 2030، وستساعد سندات الاستدامة على تحقيق هذا الهدف من خلال إتاحة التمويل للشركات والمشاريع التى تعمل على تقليل الانبعاثات الحرارية أوالحفاظ على البيئة، كما ستساعد السندات فى تلبية الاحتياجات التمويلية المتزايدة للمشاريع الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر.
قال تامر وحيد، نائب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب للبنك العربى الإفريقى الدولى: «تأتى تغطية هذه السندات من جانب مؤسسات التمويل الدولية لتؤكد ثقة المستثمرين بقوة الأداء المالى للبنك العربى الإفريقى الدولى وجاذبية فرص الاستثمار فى السوق المصرى، ولا ننظر لتلك السندات كمجرد أداة مالية بل هى امتداد لاستراتيجيتنا لدمج مبادئ الاستدامة بكل نواحى أعمالنا ليظل البنك العربى الإفريقى الدولى فى صدارة الابتكار المالى وريادة التمويل المستدام فى ضوء إيماننا بحتمية النمو المسئول لخلق مستقبل أفضل للأجيال القادمة».
قال سيرجيو بيمينتا، نائب رئيس مؤسسة التمويل الدولية لشئون منطقة إفريقيا: «يمثل هذا الاستثمار علامة فارقة فى مسار تعزيز الشمول المالى، وتفعيل إمكانات التمويل المستدام فى مصر. بصفتنا أكبر مستثمر فى أول سندات استدامة فى مصر يصدرها البنك العربى الإفريقى الدولى، تسهم مؤسسة التمويل الدولية فى بناء مستقبل أكثر استدامة من خلال دعم جهود البلاد نحو تحقيق التزاماتها المناخية، وتعزيز قدرتها لمواجهة التغيرات المناخية.
وأضاف فرانسيس ماليج، المدير الإدارى للمؤسسات المالية فى البنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية: «نفتخر بالاستثمار فى أول سندات استدامة فى مصر، التى تمهد الطريق إلى المزيد من الإصدارات المماثلة، وتضع نموذجاً يحتذى به، حيث سيسهم هذا الاستثمار البارز فى دفع تدفقات رأس المال نحو المشاريع التى تدعم الاستدامة البيئية والاجتماعية، ويؤدى إلى تسليط الضوء على أهمية تضمين المعايير البيئى والمجتمعى فى معاملات أسواق رأس المال. علاوة على ذلك، يسهم هذا المشروع فى تعزيز الاقتصاد المحلى من خلال توفير تمويل طويل الأجل بالعملة الصعبة».
أوضحت شيرين شهدى، المدير الإقليمى لشمال إفريقيا للمؤسسة البريطانية للاستثمار الدولى: «تُعَد مصر سوقاً رئيسياً للمؤسسة البريطانية للاستثمار الدولى، واعتباراً من عام 2023، بلغت قيمة محفظة المؤسسة فى مصر 707.5 مليون دولار تشمل استثمارات فى 70 شركة توفر أكثر من 91,000 وظيفة. ويتجه تركيزنا حالياً فى مصر إلى الخدمات المالية، والطاقة المتجددة، والرعاية الصحية، والبنية التحتية». وأضافت: «ستقدم سندات البنك العربى الإفريقى الدولى مصدراً مهماً لتمويل الأعمال التجارية من أجل اتخاذ خطوات نحو التحول لممارسات صديقة للبيئة، وقد التزمنا خلال العامين الماضيين، بتوفير أكثر من 1.2 مليار جنيه إسترلينى فى تمويل العمل المناخى، وسنواصل توظيف رؤوس أموالنا لدعم الانتقال نحو اقتصاديات تساعد على الوصول إلى صافى صفر انبعاثات وتقدر على مواجهة تغير المناخ».
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: البنك العربى سندات استدامة مؤسسة التمويل الدولية المشروعات المتوسطة مصر البنک العربى الإفریقى الدولى مؤسسة التمویل الدولیة سندات استدامة ملیون دولار فى مصر
إقرأ أيضاً:
"جهود الأزهر الشريف فى النهضة العلمية الحديثة" عنوان المؤتمر الدولى الثانى بأصول الدين بالمنصورة غدا
تنطلق غدًا الأحد فعاليات المؤتمر الدولي الثاني بكلية أصول الدين والدعوة بجامعة الأزهر بالمنصورة، تحت عنوان: "جهود الأزهر الشريف.. .جامعًا وجامعةً في النهضة العلمية الحديثة في العلوم الشرعية والعربية والإنسانية" وذلك برئاسة الدكتور نبيل محمد زاهر، عميد الكلية ورئيس المؤتمر.
فيما يأتي تنظيم المؤتمر في إطار النشاط العلمي والدعوي للكلية، بهدف نشر وسطية الإسلام، وإبراز الدور العالمي للأزهر الشريف عبر تاريخه الممتد لأكثر من ألف عام.
وأكد الدكتور نبيل زاهر أن المؤتمر ينسجم مع رسالة الكلية في النهوض بالبحث العلمي، ويدعم جهود الدولة المصرية والأزهر الشريف للنهوض بالعلوم الشرعية والعربية والإنسانية وفق رؤية حديثة.
وأضاف أن المؤتمر يقام برعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، و الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر، و الدكتور سلامة داود رئيس جامعة الأزهر، و الدكتور رمضان الصاوي نائب رئيس الجامعة للوجه البحري، و الدكتور محمود صديق نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث.
وأوضح الدكتور نبيل زاهر أن المؤتمر يهدف إلى إبراز دور الأزهر الشريف كقلعة للعلم وحصن للوسطية، مسلطًا الضوء على مساهمته في النهضة العلمية التي شملت العلوم الشرعية والعربية والإنسانية، ودوره المستمر في خدمة المجتمعات ومواكبة تحديات العصر.
وأشار إلى أن المؤتمر يسعى إلى توضيح جهود علماء الأزهر في معالجة القضايا المجتمعية المعاصرة، وإبراز التفاعل الحي للعلوم الشرعية والعربية مع النهضة العلمية الحديثة.
وأوضح أن المؤتمر يتضمن الكشف عن جهود علماء الأزهر في التصدي لحملات الجمود الفكري والأفكار المنحرفة عبر العصور، وبيان الصورة الصحيحة للإسلام الوسطي المعتدل الذي ينادي به الأزهر.
وأشار عميد الكلية إلى أن المؤتمر يتناول عدة محاور رئيسية، منها جهود الأزهر الشريف في العلوم الشرعية ويشمل ذلك علوم تفسير القرآن الكريم وعلومه، علم القراءات، علوم السنة النبوية وعلوم الحديث، علم الكلام والعقيدة الإسلامية، علوم الدعوة والثقافة الإسلامية، علم الفقه وقواعده، وعلم الأصول وقواعده وجهود الأزهر في العلوم العربية متناولًا إحياء التراث العربي وتحقيقه، ودور علماء الأزهر في تعزيز اللغة العربية وآدابها وجهود الأزهر في العلوم الإنسانية واستعراض مساهماته في مختلف ميادين الفكر والثقافة الإنسانية.
يذكر أنه يترأس المؤتمر الدكتور نبيل محمد زاهر، عميد الكلية، ويشاركه الدكتور أحمد سلامة أبو الفتوح صالح، وكيل الكلية للدراسات العليا والبحوث، بصفته نائبًا لرئيس المؤتمر ومقررًا له، فيما يتولى الدكتور إبراهيم خليفة عبد اللطيف أمانة المؤتمر.