الخدمة الوطنية.. منظومة إماراتية للإرادة والمواطنة والانتماء
تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT
إعداد: راشد النعيمي
تأسس برنامج «الخدمة الوطنية والاحتياطية» على منظومة متكاملة من قيم الولاء والانتماء للوطن والقيادة والثوابت المستمدة من عادات المجتمع ودينه وثقافته، ورؤيته للمستقبل في دولة تؤمن بالحريات، وتناصر الحق وتدعم القضايا الإنسانية والاجتماعية، وتتمسّك بحقها في المحافظة على سيادة أراضيها وحمايتها من أي اعتداءات، ولديها نهج راسخ يقوم على الاتزان والاعتدال، وهي دولة مؤثرة في الاقتصاد العالمي، وذات موقع استراتيجي مهم تمتلك موارد وثروات مادية وبشرية.
تحتفي الإمارات بمنجزها المتمثل في هذا البرنامج الذي استقبل الدفعة 22 سبتمبر الماضي، عبر «وقفة ولاء»، وهي ليست مجرد فعالية احتفالية، بل شهادة حية تجسد التزام أبناء الإمارات بحماية أمن الوطن واستقراره، تعكس تفاني الأجيال الشابة في خدمة وطنهم، ليكون الاصطفاف الرمزي تحت شعار «وقفة ولاء» تكريماً لهذه الإنجازات، وفرصة لاستعراض الروح الوطنية التي توحد جميع أبناء الإمارات تحت راية القيادة الرشيدة، ويعكس الإرادة الوطنية والاعتزاز بالإنجازات التي حققها البرنامج خلال العقد الماضي، ما يؤكد أن الإمارات كانت وستظل نموذجاً عالمياً للوحدة والابتكار، ووطناً يحتضن أبناءه ويفخر بإنجازاتهم.
30 أغسطس
30 من أغسطس 2014 يوم تاريخي في الإمارات، حيث التحقت أول دفعة من المواطنين، والمواطنات بالخدمة الوطنية والاحتياطية لأداء الواجب المقدس، وضربوا أروع الأمثال في حب الوطن والاستعداد لتلبية ندائه، لذلك لم يكن هذا البرنامج مجرد تجربة عابرة، بل يعد إنجازاً وطنياً بارزاً نجح في تطوير قادة شباب يمتلكون روح المسؤولية والطموح لخدمة الوطن.
لقد أثبتوا أنهم القوة الدافعة للتنمية والابتكار، وأنهم عماد المستقبل وقادة الغد الذين يواصلون بناء صروح الوطن وحماية مكتسباته. الصورة
محطات كثيرة شهدتها الخدمة الوطنية بداية بإصدار القانون، وإنشاء الهيئة، وانطلاق البرنامج والتحاق الدفعة الأولى «تسعة أشهر» في عام 2014، ومروراً بتعديل مدتها «16 شهراً» وتنظيم الملتقى الثاني، وبناء قاعدة بياناتها الموحدة في 2018، وانتهاء بصدور مرسوم بقانون بشأن انتهائها لمجندي الخدمة الوطنية عند بلوغ 45 عاماً، ووصول عدد الجهات التي فعّلت الخدمة البديلة لديها إلى 39. واعتماد مركز تدريب سيح اللحمة وسويحان لأداء اختبارات الإمسات للمجندين، واعتماد ست ساعات أكاديمية للمجندين في مؤسسات التعليم العالي والمدرجة في نظام القبول والتسجيل «NAPO» في عام 2024.
خريطة طريق
عملية التخطيط الاستراتيجي للخدمة الوطنية والاحتياطية استهدفت تقديم خريطة طريق واضحة للأنشطة المستقبلية تسهّل ترجمتها واقعاً، وتعمل الهيئة عبر التعاون المستمر مع أصحاب العلاقة على التأكد من الاستثمار الأمثل للوقت والجهد وتحديد أولويات العمل الحالي، وبدء تنفيذ المبادرات الضرورية.
برنامج مميز جاء لتحقيق جملة أهداف هي تعزيز قدرات الدولة في حالات الطوارئ والأزمات والكوارث، وبناء قوة احتياطية عند الحاجة، وتعزيز قيم الولاء والانتماء وزيادة الترابط بين الشعب والقيادة، وتنمية شخصية المجند وتعزيز مفهوم الوطنية، والارتقاء بالمجتمع من الناحية الصحية والبدنية، وتعزيز الدور الوطني للمرأة، وزيادة إنتاجية المواطنين وكفاءتهم، وتوفير فرص عمل جديدة، عبر تعلم مهارات واكتساب تخصصات معينة.
استراتيجية التأثير
أسهمت الخدمة الوطنية ولا تزال في بناء شخصية شباب الوطن، وأكدت بما وضعته من أسس وأهداف واضحة، أن قانونها جاء ليعمّق مفهوم المواطنة الصالحة لدى شباب الوطن الذين هم ثروته وعماده، لتنعكس مخرجاته بالصورة الإيجابية على شخصيته وسلوكه ومسؤوليته نحو ذاته وأسرته ووطنه الذي ينتظر منه الكثير.
وحرصت الهيئة على تطوير البرنامج التدريبي استراتيجياً، وتنمية الروح الوطنية للمنتسبين، وإعادة بناء شخصية الشباب المواطن وتطويرها، وخلق جيل جديد يمتلك المقومات القيادية لديه ثقة بنفسه واعتزاز بجذوره التاريخية العريقة، تحقيقاً لرؤية مؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه.
تركز استراتيجية البرنامج على الدور الحيوي للبرنامج، في التأثير في منظومة الأمن الوطني الشامل لدولة الإمارات، وبناء احتياط قوي ومؤهل وقادر على دعم كفاءة الدولة وجاهزيتها، لذا صيغت الاستراتيجية استناداً إلى مبدأ أن مهمة الأمن والدفاع لا تقع على عاتق القوات المسلحة فقط، وإنما هي مسؤولية الجميع، وأنها تشكل قيمة مجتمعية مضافة تسهم في تغيير الثقافة والفكر المجتمعي.
برنامج الخدمة الوطنية، يركز في المرحلة الأولى، على تحويل المجندين من الصبغة المدنية إلى الصبغة العسكرية، بالتدريبات العسكرية وحمل السلاح واستخدامه، وتعزيز مستوى لياقتهم البدنية، وترسيخ القيم الوطنية في نفوسهم، وصقل مهاراتهم القيادية وتطويرها، لتبدأ بعد ذلك مرحلة التدريب التخصصي، التي يتدربون فيها على مهن وتخصصات محددة، تخدم القوات المسلحة، لتوزيعهم بعد التخصص على وحدات القوات المسلحة ليمارسوا وبصورة فعلية هذه المهن والتخصصات بحرفية عالية، جنباً إلى جنب مع إخوانهم العاملين في القوات المسلحة، إلى جانب الكثير من المحاضرات التي سيتلقونها على أيدي مدربين متخصصين، لتعزيز القيم الإسلامية والوطنية، وقيم الولاء والانتماء للوطن والقيادة، ليكون شعارهم «الله - الوطن - الرئيس».
مواجهة التحديات
البرنامج حظي باهتمام كبير ومتابعة من القيادة ودعم منقطع النظير، حيث أكد صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، أن الخدمة الوطنية إحدى ركائز بناء الأجيال القادرة على مواجهة التحديات وترسخ فيهم قيم الولاء والانتماء والتضحية في سبيل الوطن، من أجل الحفاظ على المكتسبات والمنجزات التي تحققت، وتعزيز نهضة دولة الإمارات وأمنها واستقرارها.
وأضاف أن أداء الخدمة الوطنية شرف لشباب الوطن، وصقل لشخصياتهم، واستثمار في جيل يمثل حاضر الوطن ومستقبله. معبراً عن سعادته بما لمسه من مشاعر الفخر والاعتزاز في شباب الوطن.
وأضاف: «إنني على ثقة بأن هذه الروح الوطنية والحماس ستتواصل مع الخريجين وهم يؤدون واجبهم الوطني في شتى المواقع، لأنهم على قدر المسؤولية ويدركون عظم الأمانة التي في أعناقهم وهم يعبرون في كل يوم بأفعالهم عن أصدق معاني الحب والانتماء للوطن والولاء لقيادته وهذا ما يشعرنا بالفخر والاطمئنان على مستقبل الوطن».
وأكد صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أن مواردنا البشرية تعززت بإطلاق برنامج الخدمة الوطنية عام 2014، وجاء إضافة نوعية أتاحت لشبابنا وشاباتنا فرص تقديم أروع أمثلة الانتماء الوطني، وتأكيد الاستعداد لتلبية نداء الوطن إذا دعا الداعي.
وأضاف: كل عام يتخرج الآلاف من أبنائنا وبناتنا من البرنامج، ويعودون إلى الحياة المدنية وهم أكثر ثقة بأنفسهم، وأعمق التزاماً بمصالح وطننا العليا، وأكثر إيجابية في تعاطيهم مع الشأنين العام والخاص، إن خريجي برنامج الخدمة الوطنية رصيد ضخم لوطننا وقواتنا المسلحة، يزيدونها قوة ومنعة، ويزيدون مجتمعنا وحدة وتماسكاً وتعاضداً..
قيم راسخة
حددت مجموعة من القيم المستوحاة من قيم المجتمع الإماراتي وعاداته لترسيخها وتعزيزها في نفوس المجندين وأفراد الاحتياط، لتصبح ثقافة سائدة بين جميع أفراد المجتمع، وبالتالي تسهم في بناء شخصية الشباب المواطن وتعمق مفاهيم المواطنة الصالحة لديهم بما يضمن التأثير الإيجابي في سلوكياتهم تجاه أنفسهم وأسرهم ومجتمعهم ووطنهم.
الولاء والانتماء أولى تلك القيم عبر تنمية وتعميق روح الولاء والانتماء للوطن في نفوس المجندين بالاستجابة السريعة لأمر الاستدعاء من دون تأخير، وإبداء الطاعة التامة والاحترام للقادة والأوامر الصادرة بما يضمن المحافظة على الأمن والاستقرار الداخلي.
وثانياً الوحدة والتجانس بتعزيز حرص المجندين على التلاحم والتآلف مع غيرهم من أفراد المجتمع في السلم والحرب، بما يجعلهم قادرين على توفير الدعم والتعزيز الكاملين للقوة التي ينتمون إليها ويرسخ عرى الاتحاد والتضامن والمشاركة في نفوسهم.
ومن القيم الأخرى النضج والمسؤولية، حيث تعزيز إدراك المجندين لحقوقهم وواجباتهم تجاه الوطن، وجعلهم نموذجاً للمواطن الصالح المتميز الملتزم بمسؤوليته تجاه تنفيذ الأوامر والتعليمات الصادرة إليه في جميع الأحوال، وخصوصاً في حالات التعبئة.
وهناك الشجاعة والتضحية، عبر تقوية الإرادة والعزيمة والإصرار لدى القادة من مجندي الخدمة الوطنية والمجندين، على مواجهة جميع التحديات بشجاعة وخاصة وقت الحرب، وتقديم مصلحة الوطن على أية مصالح أو منافع شخصية، وتنمية روح التنافس بينهم لخدمة الوطن والدفاع عنه.
وآخر القيم هي الطموح وتتأتّى، عبر بثّ روح التحدي بين المجندين والارتقاء بقدراتهم وأدائهم، وتطوير مكتسباتهم المعرفية وتوجيههم، ليكونوا نماذج إيجابية وفعالة في خدمة المجتمع.
تعديل المدة
في مايو 2022، وتنفيذاً لتوجيهات صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، آنذاك، أعلنت وزارة الدفاع عن تعديل مدة الخدمة الوطنية للمجندين الذكور لتصبح 11 شهراً للحاصلين على شهادة الثانوية العامة أو ما يعادلها فأعلى، و3 سنوات للحاصلين على مؤهل أقل من الثانوية العامة، و11 شهراً للمجندات، بموجب القرار رقم/15/ لسنة 2022 الصادر عن نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بتعديل بعض أحكم القرار رقم 6 لسنة 2016 بشأن تعديل مدة الخدمة الوطنية.
جاء هذا القرار انطلاقاً من حرص القيادة الرشيدة، على تطوير البرنامج، وتتويجاً لجهود العمل المثمر الذي تم في برنامج الخدمة الوطنية، خلال السنوات الماضية، وحقق نتائج مشرفة، حيث إن هذا التغيير نتج عن دراسات وقراءات مستمرة لتجارب الدول الأخرى المطبقة للخدمة الوطنية والاستفادة من خبراتها.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات عيد الاتحاد الخدمة الوطنية برنامج الخدمة الوطنیة قیم الولاء والانتماء والانتماء للوطن القوات المسلحة شباب الوطن
إقرأ أيضاً:
وزراء في حكومة الإمارات: الخدمة الوطنية والاحتياطية ترسخ قيم الولاء
تحتفي دولة الإمارات العربية المتحدة بمرور عشر سنوات على انطلاق الخدمة الوطنية والاحتياطية، والتي تعد إحدى المبادرات الوطنية الاستراتيجية الهادفة إلى تعزيز القيم الوطنية، بما يسهم في بناء مستقبل مشرق للوطن، وقد شكلت هذه الخطوة محطة فارقة في مسيرة إعداد أجيال متسلحة بالقيم الأصيلة والولاء الراسخ للوطن، ومؤهلة لتحمل المسؤولية الوطنية والمشاركة في تعزيز أمن الإمارات واستقرارها.
وفي هذه المناسبة الوطنية الغالية، عبّر عدد من أصحاب المعالي الوزراء عن فخرهم واعتزازهم بما حققته الخدمة الوطنية من إنجازات بارزة خلال عقد من الزمن، مشيدين برؤية القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، ودعمه المستمر لهذه المبادرة التاريخية، وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله".
وقال معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش: "يشرفني في مناسبة مرور عشر سنوات على بدء الخدمة الوطنية والاحتياطية، أن اتقدم بالتحية والاحترام، إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" ، لقراره الصائب والرشيد، بإطلاق هذا البرنامج، الذي أثبت نجاحاً مرموقاً، في تزويد أبناء الامارات، بكافة الطاقات والقدرات والمهارات، التي تمكنهم من أداء دورهم المرتقب في حماية الوطن، والإسهام في تقدمه وتطوره، إضافة إلى تنمية القدرة لديهم على التعامل الناجح، مع معطيات العصر، ومواجهة تحدياته بعزم وثقة".
وأضاف معاليه: " إنه لما يدعو للسرور والاعتزاز حقاً أن هذا البرنامج بتركيزه على تنمية قيم الانضباط والمسؤولية والولاء والتسامح والمثابرة والقيادة والعمل الجماعي، إضافة إلى حب الوطن ودعم أهدافه وأمانيه، إنما هو تجسيد حيّ بأن أمور إعداد أبناء وبنات الوطن هي على رأس الأولويات في إماراتنا العزيزة، في ظل القيادة الحكيمة، لصاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله".
من جهته أكد معالي محمد بن عبدالله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء، أن الخدمة الوطنية أصبحت ركيزة أساسية ومشروعاً وطنياً مهماً في تعزيز قيم الولاء والانتماء والتضحية لدى شباب دولة الإمارات، حيث أسهمت في ترسيخ إنجازات الاتحاد وتعزيز مكتسباته، وفي ذكرى مرور عشر سنوات، نستذكر بفخر الإنجازات التي تحققت بفضل هذا القرار التاريخي، والذي أرسى مفاهيم الوطنية والمسؤولية لدى شبابنا وبناتنا، واستثمر في طاقاتهم، فهم ثروة هذا الوطن وركيزة تطوره ونمائه.
وأضاف معاليه، أن هذه المبادرة الوطنية، التي جاءت بتوجيهات القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" ، ودعم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، تجسد رؤية دولة الإمارات في إعداد جيل متمكن ومسؤول قادر على حماية مقدرات الوطن ومكتسباته، ويمضي بالإنجازات والمسيرة التنموية لدولة الإمارات إلى مراحل متقدمة، وليكون شبابنا النموذج الأبرز محلياً وعالمياً في عدة أوجه منها الفكر والقيم والمساهمة الوطنية الفعالة.
من ناحيته قال معالي عبدالرحمن بن محمد العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع ووزير دولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي، إن الخدمة الوطنية ليست مجرد واجب، بل هي دعامة أساسية في تعزيز الوحدة الوطنية والولاء لدولة الإمارات، وعلى مدى العقد الماضي، أثبت قرار الخدمة الوطنية قدرته على إعداد جيل من الشباب الإماراتي المتمرس والمنضبط، فالخدمة الوطنية تجربة ثرية تعزز من نضج شبابنا وإحساسهم بالمسؤولية تجاه مجتمعهم، وترسخ قيم الوحدة والانضباط في نفوسهم، ورؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، لدور الشباب في التنمية الوطنية، بدعم من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، جعلت من الخدمة الوطنية منصة لصقل القدرات وتأهيل الشباب لتحمل مسؤوليات القيادة في المستقبل.
من جهته أكد معالي محمد بن هادي الحسيني، وزير دولة للشؤون المالية، إن الخدمة الوطنية تعد انعكاساً لرؤية القيادة الرشيدة لبناء مجتمع متماسك قائم على قيم الولاء والانتماء، وأسهمت في تنمية حس الانضباط لدى الشباب الإماراتي وتزويدهم بالمهارات اللازمة لحماية الوطن، كما أسهمت في تأكيد أهمية التضحية من أجل المصلحة العامة، وشكلت وسيلة فعالة لترسيخ قيم المواطنة الصالحة، والقانون هو تجسيد لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، واستكمالاً للجهود الوطنية الرامية لبناء شباب يمتلك روح المسؤولية الوطنية، ويتحلى بالقوة والعزيمة اللازمة للحفاظ على مكتسبات الوطن.