كتب - محمود مصطفى أبوطالب:

شهد الجامع الأزهر الأربعاء حضورًا كثيفًا لطلاب العلم والباحثين من مختلف دول وقارات العالم الدراسين، في الاحتفالية الكبرى التي أقامتها هيئة كبار العلماء ضمن برنامج «المجلس الحديثي» لختم كتاب «فتح المغيث» للإمام السخاوي.

وشرح الدكتور أحمد معبد، عضو هيئة كبار العلماء، الكتاب بمجلداته خلال 10 سنوات، وزادت محاضراته على 240 محاضرة، تم تجميعها ونشرها جميعًا على منصات الأزهر على مواقع التواصل الاجتماعي.

وحضر آلاف الطلاب من مختلف دول العالم منذ الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعا في الطلة العثمانية بالجامع الأزهر، بحضور الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، والدكتور حسن الصغير، الأمين العام لهيئة كبار العلماء، والدكتور نظير عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية.

يقول محب الله فقير، الطالب بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر، وهو من محافظة «ميدان وردج» في أفغانستان إنه يواظب على حضور هذا المجلس الحديثي للدكتور معبد منذ التحاقه بالأزهر عام 2019م، ويستفيد من هذا المجلس الذي يشرح كتابًا نفيسًا من خمس مجلدات، وهذا الكتاب من أبرز الكتب في علم الحديث، ومن مناقب الأزهر أنه يهتم بالتراث الإسلامي ويعتني به دراسة وشرحًا واستفادة ونقلًا إلى طلاب العلم، وما نراه اليوم من مشهد عظيم تحفه الملائكة يؤكد مكانة ورسوخ وعظمة هذه المؤسسة الأزهرية قلعة العلم التي يأتيها طلابها من كل مكان.

أما الطالب عمر سليمان، الباحث بمرحلة الماجستير بكلية أصول الدين، من ولاية «بورنو» في نيجيريا، فيؤكد أنه منذ وصوله إلى مصر الأزهر لتلقي العلم في المؤسسة العريقة واظب على حضور هذا الشرح، فحضر شرح هذا الكتاب على مدار 9 سنوات، كان في بدايتها لا يفهم كل ما يقال واليوم يقول إنه يواظب حتى يتم حفظ «فتح المغيث» وفهمه كاملًا، معربًا عن تقديره الشديد للدكتور أحمد معبد على ما قدم خلال 10 سنوات من شرح الكتاب، وشكره لفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، الذي يقود الأزهر لنهضة علمية تضاف لسجل هذه المؤسسة العريقة، وهذا ما يتميز به الأزهر عن كل المؤسسات العلمية الأخرى.

الطالب محمد نور عبد الغني، الطالب بكلية الشريعة الإسلامية، وهو من «كهكونج» في كامبوديا، يجلس إلى جانب زملائه من تايلاند ويقول إنه جاء اليوم وهو شغوف لحضور ختام شرح كتاب «فتح المغيث»، على يد الشيخ أحمد معبد، شيخ المحدثين، ويشعر بالفخر مع زملائه لانتمائه لمؤسسة الأزهر الأشهر والأعرق في العالم وحضوره مع آلاف الطلاب اليوم في مجلس علم تحفه الملائكة، ونستفيد جميعًا من هذا الشرح إضافة إلى ما ندرسه من مناهج أزهرية، فهذه الدروس مهمة جدًّا لتحصيل العلم والإبحار فيه إلى جانب الدراسة النظامية بجامعة الأزهر، ومن مثل هذه الدروس يتميز طلاب العلم الباحثين عن الارتقاء بأنفسهم ومجتمعاتهم.​

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: تنسيق الجامعات فانتازي الموجة الحارة انقطاع الكهرباء سعر الذهب أمازون الطقس سعر الدولار الحوار الوطني تمرد فاجنر أحداث السودان سعر الفائدة الجامع الأزهر هيئة كبار العلماء كتاب فتح المغيث منصات الأزهر فتح المغیث

إقرأ أيضاً:

جناح الأزهر بمعرض الكتاب يقدم لزوَّاره من محبي العربية رسائل الجوهري الصغير

يقدم جناح الأزهر الشريف بـمعرض القاهرة الدولي للكتاب، في دورته الـ 56؛ لزوَّاره كتاب «مجموع الرسائل اللغوية»"، بقلم أبي هادي محمد بن أحمد بن الحسن الخالدي، المعروف بالجوهري الصغير، من إصدارات مكتب إحياء التراث الإسلامي بمشيخة الأزهر الشريف.

نائب رئيس جامعة الأزهر يشيد بجهود الدولة في توطين صناعة الدواء شيخ الأزهر يستقبل وزير السياحة والآثار السابق

لقد سخر الله للغة العربية ثلةً من العلماء العاملين المخلصين، يدافعون عنها، ويذبون عن حياضها سهام الخصوم، ويفندون شبهات المبطلين؛ ومن هؤلاء الأعلام الذين قاموا على حفظ اللغة وعلومها: الإمام الشيخ أبو هادي محمد بن أحمد بن الحسن الجوهري، المعروف بـ (ابن الجوهري)، و(الجوهري الصغير)، وهو إمام متفنن في العلوم وعلى رأسها علوم العربيَّة، ورسائله اللغوية تنمُّ عن رجل له باع طويل في علومها الواسعة؛ إذ تتعدد مؤلفاته، ويأتي فيها بخلاصة مباحث مُهِمَّة، على الرغم من صغر حجمها، لكنها تستوعب وتشير إلى كثير من المسائل الدقيقة والمباحث العميقة، ولأجل أهمية رسائل الجوهري الصغير ونفاستها فقد عَمِلَ مكتب إحياء التراث الإسلامي بمشيخة الأزهر الشريف على تحقيق رسائله اللغوية،  والعناية بها، وإخراجها لطلبة العلم وأهله بدقة وعناية في مجموع يشملها.

ويضمُّ هذا المجموع بين دفَّتَيه ثماني رسائل، للجَوْهَري الصَّغير (المتوفَّى سنةَ: 1215هـ/ 1801م)، وهي:

الأولى: «القول الموفي في تحقيق تعريف الشُّكر العُرفيِّ»، وهي رسالةٌ موجزة في التعريف بالشكر عُرفًا، ثم شرح الشكر والتعليق عليه والاستشهاد في ذلك بأقوال العلماء.

والثانية: «زهر الأفهام في تحقيق الوَضع وما له من الأقسام»، تناول فيها المؤلِّفُ علمَ الوضع ومبادئه وأقسامه، ثم ختمها ببيان وضع أسماء والكتب والتراجم.

والثالثة: «تحقيق الفرق برَسمه في الفرق بين عَلم الجنس واسمه»، عرَضَ فيها المؤلِّفُ لقضية من أهمِّ قضايا علم الوضع، وهي التفرقة بين عَلَم الجنس واسم الجنس.

والرابعة: «إتحاف الرِّفاق ببيان أقسام الاشتقاق»، عالج فيها المصنِّف بعض قضايا علم الاشتقاق؛ من حيث تعريفُه، وأقسامُه، وتحقُّقُ التَّغيير فيه، وقيامُ الوصف بمَن اشتُقَّ منه، وغير ذلك.

والخامسة: «إتحاف الكامل ببيان العامل»، سلَّط فيها المصنِّف الضَّوءَ على قضية اختلف فيها النُّحاةُ قديمًا، وهي نظريَّة العامل، من خلال بيان سبب الإعراب فيما هو معرب، وتعريف العامل الإعرابي، وما يتحصَّل به، ثم ختم الرسالة بإيراد بعض الاعتراضات الواردة على تعريفهم للعامل والجواب عنها.
 
والسادسة: «إتحاف أُولي الألباب بشرح ما يتعلَّق بسيٍّ من الإعراب»، وهي رسالة في شرح خمسة أبيات من بحر الطَّويل، من نَظْم المؤلِّف نفسه، تناول فيها إعراب «لا سيَّما» وبيانَ معانيها وما يتعلَّق بها من أحكام، مع سَوْق آراء العلماء في هذا.

والسابعة: «امتثال الإشارة بشرح نتيجة البشارة»، وهي تتمحور حول شرحٍ مختصرٍ لرسالة «نتيجة البشارة بمعرفة الاستعارة» لعبد الرَّحمن بن مصطفى العيدروس (المتوفَّى سنة 1192هـ،)، ويظهر من عنوان المتن أن موضوعها هو «الاستعارة»، وهو ضَرْبٌ من ضروب علم البيان، تناوله الشارحُ؛ فبيَّنَ مراد الاستعارة وأقسامها وأحكامها، وما يتعلَّق بها من موضوعات أخرى؛ كالحقيقة والمجاز.  

والثامنة: «الذَّوق السَّليم في القول بالموجب وأسلوب الحكيم»، وهي رسالة تتناول ضربين من ضروب عِلمَي البديع والمعاني، وهما: «القول بالموجب» «أسلوب الحكيم»، وقد عرَض فيها المؤلِّف لبيان كلٍّ منهما، وذِكْر قِسمَي القول بالموجب، وبيان النِّسبة بين القول بالموجب وأسلوب الحكيم، وختم كلامه بإيضاح أن القول بالمُوجب عند الأُصوليِّين من القوادح في العِلل.

معرض القاهرة الدولي للكتاب

ويشارك الأزهر الشريف -للعام التاسع على التوالي- بجناحٍ خاص في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 56 وذلك إنطلاقًا من مسؤولية الأزهر التعليمية والدعوية في نشر الفكر الإسلامي الوسطي المستنير الذي تبناه طيلة أكثر من ألف عام.


ويقع جناح الأزهر بالمعرض في قاعة التراث رقم "4"، ويمتد على مساحة نحو ألف متر، تشمل عدة أركان، مثل قاعة الندوات، وركن للفتوى، وركن الخط العربي، فضلًا عن ركن للأطفال والمخطوطات.

مقالات مشابهة

  • نائب رئيس جامعة الأزهر يشيد بجهود الدولة لتوطين صناعة الدواء
  • جناح الأزهر بمعرض الكتاب يقدم لزوَّاره من محبي العربية رسائل الجوهري الصغير
  • نائب رئيس جامعة الأزهر يشيد بجهود الدولة في توطين صناعة الدواء
  • نائب رئيس جامعة الأزهر يشيد بجهود الدولة في مجال توطين صناعة الدواء
  • قراءة كتاب الإسراء والمعراج لشيخ الأزهر الراحل عبدالحليم محمود فى مسقط رأسه
  • ابن خلدون وأدبه.. في جناح الأزهر بمعرض الكتاب 2025
  • إحياء ذكرى الإمام عبد الحليم محمود..قراءة كتاب الإسراء والمعراج في مسقط رأسه
  • لطلاب العلم المبتدئين في النحو.. جناح الأزهر بمعرض الكتاب يقدم شرح "الآجرومية"
  • لطلاب العلم المبتدئين في النحو .. جناح الأزهر بمعرض الكتاب يقدم شرح الآجرومية
  • مستقبل وطن ينظم احتفالية كبرى للإعلان عن مبادرة سداد ديون المزارعين