مصطفى الفقي: أحداث سوريا جزء من مخطط تركيي أمريكي إسرائيلي
تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT
أكد الدكتور مصطفى الفقي، المفكر السياسي، أن ما يحدث في سوريا هو المتوقع وسط حالة فوضى كاملة ومجازر واسعة في الشرق الأوسط ولا يجب الفصل بين ما يجري في غزة والضاحية الجنوبية وما يجري في سوريا، وكلها جزء من منظومة واحدة تستهدف تطويع الدول العربية لسياسة أمريكا وحلفائها، والعراق سيتعرض للكثير من المشكلات بعد سوريا.
وأضاف مصطفى الفقي، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية كريمة عوض، ببرنامج "حديث القاهرة"، المٌذاع عبر شاشة "القاهرة والناس"، أن هذه الأحداث جزء من مخطط خطير دخل فيه تركيا مع أمريكا وإسرائيل، إلى جانب تجاوزات واضحة من قوى إقليمية على أرض سوريا، مؤكدًا أن هناك محاولة لتغير الأوضاع في المنطقة لكي تصبح أكثر ملائمة للمد الإسرائيلي وإهدار المكانة للشعوب العربية.
وتابع: "المنطقة العربية بين إسرائيل وإيران وتركيا وقوى أخرى وروسيا الاتحادية وبين أمريكا"، منوهًا بأنه من المؤلم أن تكون حلب مدينة الثقافة والإزدهار وهناك مؤامرة كبرى على الوجود العربي في المنطقة.
ونوه بأنه على الشعوب العربي أن تعي أن هذه الأمور كاشفة لكثير من الحقائق، وكل هذه التجاوزات والدماء كان مخزون في ضمير البعض الذي يرى أن المنطقة دائمًا يجب أن تكون تحت الضغط الاستعماري، متابعًا: "إسرائيل كارثة حلت على الإنسانية جمعاء، وهناك محاولات ضخمة من قوى شريرة في المنطقة لإخضاع العرب وقهرهم".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سوريا حلب مصطفى الفقي الشرق الأوسط المزيد المزيد
إقرأ أيضاً:
أبو الاء الولائي يهاجم أردوغان: “سوريا لن تكون مكباً لنفايات تركيا والكيان الصهيوني”
ديسمبر 1, 2024آخر تحديث: ديسمبر 1, 2024
المستقلة/- في تصريحات مثيرة للجدل، وجه الأمين العام لكتائب سيد الشهداء، أبو الاء الولائي، انتقادات حادة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، متهماً إياه بالمغامرة بمستقبله السياسي وبإقحام شعبه في صراعات خارجية لا مصلحة له فيها. وتعكس تصريحاته رفضاً شديداً للتدخل التركي في سوريا وأي تعاون محتمل مع الكيان الصهيوني في إطار ما يسميه “الشرق الأوسط الجديد”.
تحذير أردوغان: “مستقبل سياسي مهدد”شدد الولائي عبر منصة “إكس” على أن الحكومة التركية تواصل نهجها المثير للجدل في التدخل بشؤون المنطقة، رغم التدهور الاقتصادي الذي يعيشه الشعب التركي. ولفت إلى أن انهيار العملة التركية كان قاب قوسين أو أدنى من أن يُسقط الاقتصاد التركي لولا تزايد التبادل التجاري مع العراق الذي خفف من الأزمة. إلا أن الولائي يرى أن هذا ليس كافياً لتبرير “المغامرة السياسية” التي يقودها أردوغان.
انتقادات للأردوغان وحليفه نتنياهوولم يتوقف الولائي عند هذا الحد، بل أضاف أن أردوغان يظن أنه من خلال مغامراته السياسية سيصبح جزءاً من “الشرق الأوسط الجديد” الذي يروج له حليفه السياسي بنيامين نتنياهو. هذا التصريح يسلط الضوء على الانقسام الحاد في المنطقة حول الدور التركي، ويرتبط ارتباطاً وثيقاً بتقارب تركيا مع إسرائيل في بعض القضايا الاستراتيجية.
رسالة تهديد: “سوريا لن تكون مكباً”فيما كان الجزء الأكثر إثارة في تصريحاته هو تأكيده على أن سوريا لن تكون “مكباً لنفاياتكم البشرية ثانية”. وتوجه الولائي برسالة تحذير حادة إلى النظام التركي والكيان الصهيوني، مؤكدًا أن العراق وكافة القوى المناهضة للتدخلات الأجنبية في سوريا ستكون جاهزة للرد في حال استمرت هذه السياسات. كما أشار إلى أن العراق قد “ساهم في رد كيدكم عن سوريا في الماضي، ونحن جاهزون اليوم بعزيمة أكبر وإيمان أعمق”.
تحليل: التصعيد الإيراني-التركي في المنطقةتعكس تصريحات الولائي عمق الانقسامات في المنطقة حول السياسة التركية في سوريا وعملياتها العسكرية التي تستهدف الأكراد والقوات السورية. كما يظهر بوضوح التوترات بين المحور الإيراني وحلفاء تركيا في المنطقة، إذ يعتبر الولائي نفسه جزءاً من محيط مقاوم يحاول منع أي تصعيد قد يعزز من النفوذ التركي والإسرائيلي في المنطقة.
التداعيات السياسية: تصعيد أم تهدئة؟التصريحات التي أطلقها الولائي قد تؤدي إلى تصعيد كبير في العلاقات بين العراق وتركيا، حيث يحرص الطرفان على عدم فتح جبهات جديدة في ظل التحديات الاقتصادية والسياسية الراهنة. في المقابل، قد تؤدي هذه التصريحات إلى تعميق الهوة بين القوى السياسية في العراق، وخاصة في ظل العلاقة المعقدة بين الفصائل المسلحة ودور الدولة في السياسة الخارجية.
الخلاصةتصريحات أبو الاء الولائي تعكس حالة من الاستقطاب الحاد في المنطقة، خصوصاً بين القوى التي تسعى للتصدي للتدخلات التركية والإسرائيلية. في الوقت الذي يسعى فيه أردوغان إلى تعزيز نفوذ تركيا في الشرق الأوسط، يرفض محور المقاومة أي محاولات لتقويض سيادة الدول وخاصة سوريا. يبقى السؤال الأبرز: هل سيستمر التوتر في التصاعد، أم أن هناك فرصة للحوار والتهدئة في المنطقة؟