الخرطوم- اندلعت مواجهات عسكرية عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في عدة مدن سودانية، مع استمرار تدفق النازحين إلى مناطق سيطرة الجيش في شمال السودان، في الأثناء تفقد شمس الدين كباشي، نائب القائد العام للجيش الخطوط الأمامية في ولايتي النيل الأبيض وسنار جنوبي السودان.

فعلى الصعيد الميداني، قالت مصادر عسكرية للجزيرة نت إن مواجهات عنيفة اندلعت بين الجيش وقوات الدعم السريع في عدة مدن سودانية، خاصة في إقليمي كردفان ودارفور غربي البلاد وولاية النيل الأزرق جنوبيها، وولاية الجزيرة وسطها وكذلك في العاصمة الخرطوم.

وأضافت المصادر أن الجيش أطلق مسيرة عسكرية أسماها "الصياد" لفتح الطريق الرابط بين مدينتي كوستي جنوب البلاد والأبيض حاضرة ولاية شمال كردفان غرب البلاد.

وأشارت المصادر إلى أن الجيش تمكن من استعادة السيطرة على مدينة الغبشة بولاية شمال كردفان بعد معارك عنيفة مع قوات الدعم السريع صباح اليوم الأحد، مما دفعها للتراجع تحت الضغط إلى مدينة أم روابة شمال كردفان، وإجلاء عدد من جرحاها إلى مستشفى أم روابة.

وأم روابة هي من بين عدد من المدن التي لا تزال تسيطر عليها قوات الدعم السريع في ولاية شمال كردفان، التي تعد من أكبر الولايات السودانية ويسيطر الجيش على عاصمتها مدينة الأبيض.

في المقابل، ذكرت مصادر محلية للجزيرة أن قوات الدعم السريع قصفت اليوم قيادة الجيش بمدينة الفاشر حاضرة ولاية شمال دارفور بالمدفعية الثقيلة والطيران المسير، في حين رد الجيش بقصف جوي مكثف عبر الطيران الحربي على مواقع الدعم السريع شرقي المدينة.

وتشهد الفاشر منذ مايو/أيار الماضي معارك مستمرة بين الجيش مدعوما بقوة من الحركات الموقعة على اتفاق جوبا للسلام ضد قوات الدعم السريع الساعية للسيطرة على آخر معاقل الجيش في دارفور.

في الأثناء، قالت مصادر بسلاح الجو السوداني للجزيرة إن الطيران الحربي نفذ اليوم الأحد طلعات جوية استهدف بها مواقع الدعم السريع في مناطق رورو وجريوة وقُلي بولاية النيل الأزرق، فضلا عن قصف جوي استهدف مواقع الدعم السريع في الدالي والمزموم بولاية سنار.

وفي العاصمة الخرطوم أطلق الجيش قذائف مدفعية على تجمعات للدعم السريع بضاحية شمبات بمدينة بحري شمال الخرطوم مما أدى إلى تصاعد ألسنة الدخان من أحد المواقع التي يتحصن بها الدعم السريع، وبحسب المصادر فإن الجيش يسعى للتمدد في أحياء بحري بالخرطوم وصولا إلى قواعده المحاصرة في سلاح الإشارة ببحري.

تدفق النازحين

على صعيد آخر لا تزال مناطق وسط السودان تشهد تدفقات للنازحين من مناطق سيطرة الدعم السريع بولاية الجزيرة وسط البلاد نحو مناطق الجيش شمالي السودان.

وبحسب مصادر محلية تحدثت للجزيرة نت، فإن مدينة شندي شمال البلاد تستقبل يوميا عشرات السيارات وهي تحمل النازحين من وسط البلاد إلى المدينة بعد تعرضهم لهجمات عنيفة من قبل قوات الدعم السريع أجبرتهم على الفرار.

وتشهد الجزيرة مواجهات عنيفة بين الجيش الساعي لاستعادة عاصمة الجزيرة ود مدني وقوات الدعم السريع التي تستميت في الدفاع عن مواقعها بوسط البلاد التي من بينها ود مدني.

وأظهرت مقاطع فيديو نشرها ناشطون على موقع فيسبوك، لحظات انطلاق باصات تقل نازحين من مدينة كسلا في طريقها إلى ولاية سنار بالتزامن مع استعادة الجيش عدة مدن في تلك الولاية بعد معارك ضد الدعم السريع.

جولة تفقدية للخطوط الأمامية

في إطار آخر، تفقد شمس الدين كباشي نائب القائد العام للجيش السوداني عدة مدن سودانية متاخمة لخطوط النار خاصة في كردفان ودارفور غربي البلاد والنيل الأزرق جنوبيها، والجزيرة وسطها وكذلك في العاصمة الخرطوم.

وبحسب إعلام مجلس السيادة السوداني، زار كباشي ولاية النيل الأبيض جنوب البلاد التي تعتبر قاعدة عملياتية للهجوم على قوات الدعم السريع في مناطق شمال كردفان، كما زار مدينة سنجة حاضرة ولاية سنار التي استعادها الجيش مؤخرا من الدعم السريع.

ووفقا للمصادر فإن كباشي وقف على استعدادات الجيش للسيطرة على آخر جيوب الدعم السريع في مناطق سنجنة والدالي والمزموم في ولاية سنار.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات قوات الدعم السریع فی مدن سودانیة شمال کردفان ولایة شمال ولایة سنار بین الجیش عدة مدن

إقرأ أيضاً:

صلاح الدين عووضه بعد عامين من الحصار في مناطق الدعم السريع يكتب .. الأذى!!

بالمنطق
صلاح الدين عووضه
الأذى !!
الحمد لله الذي أخرج عنا الأذى وعافانا..
بل هؤلاء أشد أذى من أي أذى يمكن أن يصيب الإنسان..
فقد أنقذنا الله بيد جيشنا العظيم من أذى الجنجويد قبل أيام..
فجيشنا هذا لم أفقد الثقة فيه لحظة واحدة..
ولا يمكن أن أصفهم بالوحوش ، والا المغول ، ولا التتار ولا حتى النازيين..
فإن فعلت أكون قد ظلمت أيا من هؤلاء..
فهم (كائنات) شيطانية ليس لها شبيه – ولا مثيل – على مر التأريخ..
أنقذنا من الموت – وما هو دونه – مرات لا تحصى..
فهم يقتلون الناس بالسهولة ذاتها التي يشعلون بها لفافاتهم المسمومة طوال اليوم..
أو ربما الأصح أن أقول : بالمتعة ذاتها..
وبقدر خشيتي من (أذاهم) كنت أخشى على مسودة أحد كتابين أكرمني الله بتأليفهما خلال فترة حربهم المجنونة هذه..
فهم (يشفشفون) أي شيء عند اقتحامهم بيوت المواطنين.. وهم أصلا لا يفهمون..
لا يفهمون إلا ما فيه (أذى) للناس ؛ ومتعة ذات علل نفسانية بدواخلهم المريضة..
وحمدا لله أن جعلهم لا يفهمون..
وإلا لما تبجحوا بثقة (غبية) أن الجيش حتى وإن حرر كل بقعة في العاصمة فلن يقدر على شرق النيل..
فالحمد لله عدد أعدادهم (المأجوجية) – عند بدئهم الحرب – أن أخرج عنا الأذى وعافانا..
مع الاعتذار للأذى !!

الأذىالدعم السريعصلاح الدين عووضه

مقالات مشابهة

  • الجيش السوداني يكثف هجماته على معاقل الدعم السريع وعينه على القصر الرئاسي ومركز العاصمة الخرطوم.. آخر المستجدات
  • «7» قتلى و إصابة «13» مدنياً في هجوم لـ «الدعم السريع» على مدنية سودانية
  • «7» قتلى و «13» إصابة بين المدنيين في هجوم لـ «الدعم السريع» على مدنية سودانية
  • صلاح الدين عووضه بعد عامين من الحصار في مناطق الدعم السريع يكتب .. الأذى!!
  • سقوط قتلى وجرحى جراء قصف الدعم السريع للأحياء السكنية في مدينة الأبيض شمال كردفان
  • أي دور للإمارات في حرب السودان بين الجيش و”الدعم السريع”؟
  • شاهد بالفيديو.. “حبوبة” سودانية تسخر من هروب أفراد الدعم السريع من منطقتهم: (كدمول مافي وصيجوا)
  • قوات الدعم السريع تقتل 23 سودانيًا أثناء محاولتهم الفرار شرق ولاية الجزيرة
  • مواجهات عنيفة بين قوات الجيش والحوثيين بجبهات مأرب
  • سوريا على صفيح ساخن.. مواجهات عنيفة بين الجيش و"فلول الأسد" ومقتل العشرات