في تطور ميداني هام، سيطرت قوات المعارضة السورية “ردع العدوان” على أكثر من 85% من مدينة حلب، بما في ذلك مواقع استراتيجية مثل القلعة التاريخية والمطار الدولي.

ويأتي هذا التقدم بعد معارك عنيفة مع قوات النظام السوري وقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، ‎وقد تمكنت قوات المعارضة من بسط سيطرتها على معظم أحياء المدينة، فيما تحاول “قسد” السيطرة على بعض المواقع الحيوية التي انسحبت منها قوات النظام.

وفي ريف حلب، حققت قوات “ردع العدوان” تقدمًا ملحوظًا بالسيطرة على بلدات استراتيجية مثل عندان وحريتان وحيان وبيانون، بالإضافة إلى مطار كويرس العسكري ومعامل الدفاع.

وفي إدلب، تمكنت قوات المعارضة من السيطرة على كامل ريف إدلب الشرقي والجنوبي، بما في ذلك مطار أبو ضهور ومعرة النعمان وخان شيخون.

كما تتقدم قوات المعارضة في ريف حماة الشمالي، حيث سيطرت على مورك وكفرنبودة واللطامنة وكفرزيتا وحلفايا. ‎وقد أدى هذا التقدم الميداني إلى تصعيد الغارات الجوية الروسية والسورية، مستهدفة مواقع قوات المعارضة والمدنيين.

وتشير التقارير إلى أن النظام السوري يحاول تحصين مواقعه في حماة لمواجهة تقدم قوات المعارضة.

وفي سياق متصل، شهدت محافظات أخرى مثل ريف حمص الشمالي ودرعا تصعيدًا شعبيًا وتظاهرات تضامنًا مع تقدم قوات المعارضة.

‎وتواجه قوات المعارضة تحديات كبيرة في تثبيت سيطرتها على المناطق المحررة وتوفير الخدمات الأساسية للسكان.

كما تثير التطورات الميدانية تساؤلات حول موقف القوى الدولية وتأثيرها على مستقبل الصراع في سوريا.

ويؤكد مراقبون أن هذه الإنجازات الميدانية تشكل فرصة لإعادة هيكلة المعارضة السورية وتوحيد صفوفها لمواجهة التحديات المقبلة.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: إدلب المعارضة السورية النظام السوري حلب حماة قوات المعارضة السورية قوات المعارضة

إقرأ أيضاً:

قلق ألماني من الأحكام في قضية التآمر على أمن الدولة في تونس

أعربت ألمانيا عن قلقها البالغ إزاء تلك الأحكام والعقوبات الصادرة بحق عدد من رموز المعارضة التونسية فيما يعرف بقضية "التآمر على أمن الدولة"، مشيرة إلى أن ظروف المحاكمة لم تراعِ ـ من وجهة نظرها ـ حقوق المتهمين في محاكمة عادلة ومستقلة.

وأبدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الألمانية، أسفها الشديد لاستبعاد عدد من المراقبين الدوليين من جلسة 19 أبريل، ومن بينهم ممثلون عن السفارة الألمانية في تونس، مما يثير تساؤلات حول شفافية سير المحاكمة.

وأكدت المتحدثة أن علنية الجلسات القضائية، وإمكانية المتابعة المستقلة لها مع احترام السيادة الوطنية، تشكلان أساسًا جوهريًا في منظومة دولة القانون.

الجدير بالذكر أن بعض من شملتهم الأحكام يحملون جنسية أوروبية، مما يزيد من حساسية القضية على مستوى العلاقات الأوروبية ـ التونسية.

واختتم التصريح بتأكيد أن الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وتونس تقوم على مبادئ مشتركة، أبرزها احترام دولة القانون، وضمان الحريات الأساسية، والديمقراطية، إلى جانب التنمية الاجتماعية والاقتصادية الشاملة.




وأصدرت محكمة تونسية، في 19 أبريل 2025، أحكامًا بالسجن تتراوح بين 13 و66 عامًا ضد 40 متهمًا في قضية "التآمر على أمن الدولة"، بينهم شخصيات سياسية بارزة من المعارضة، مثل نور الدين البحيري وعصام الشابي وغازي الشواشي.

التهم شملت التآمر على أمن الدولة، تكوين وفاق إرهابي، والتحريض على الفوضى. صدرت بعض الأحكام غيابيًا مع النفاذ العاجل.

ويتهم الرئيس سعيد، سياسيين بـ"التآمر على أمن الدولة والوقوف وراء أزمات توزيع السلع وارتفاع الأسعار"، بينما تقول المعارضة إنه يستخدم القضاء لملاحقة الرافضين لإجراءاته الاستثنائية.

وفي 25 يوليو/ تموز 2021، بدأ سعيد، فرض إجراءات استثنائية شملت حل مجلسي القضاء والنواب، وإصدار تشريعات بأوامر رئاسية، وإقرار دستور جديد عبر استفتاء، وإجراء انتخابات تشريعية مبكرة.

وتعتبر قوى تونسية هذه الإجراءات "انقلابا على الدستور وترسيخا لحكم فردي مطلق"، بينما تراها قوى أخرى "تصحيحا لمسار ثورة 2011"، التي أطاحت بالرئيس آنذاك زين العابدين بن علي (1987-2012).

القضية التي بدأت في فبراير 2023 أثارت جدلًا واسعًا، حيث اعتبرتها المعارضة ومنظمات حقوقية ذات طابع سياسي، بينما تؤكد السلطات أنها تتعلق بجرائم جنائية خطيرة تمس أمن الدولة.


مقالات مشابهة

  • الدفاع السورية: قوات الجيش ردت على اطلاق نار من لبنان
  • الدفاع السورية : حزب الله يطلق قذائف مدفعية باتجاه قوات الجيش
  • قلق ألماني من الأحكام في قضية التآمر على أمن الدولة في تونس
  • الأردن يعلن إحباط محاولة تسلل وتهريب بواسطة طائرة مسيرة من الأراضي السورية
  • الداخلية السورية تعتقل أحد مسؤولي مخابرات الأسد.. مسؤول عن تغييب 200 شخص
  • هل تقوم الحكومة السورية بحذف الأصفار من الليرة؟ جدل متصاعد
  • ترامب: تقدم كبير في ملف غزة ولن نسمح لحماس بالحكم
  • فعالية “البداية” بدمشق… عروض فنية تستعيد روح الثورة السورية وقصص المختفين قسراً
  • عاجل | الداخلية السورية: القبض على العميد سليمان التيناوي أحد أبرز ضباط المخابرات الجوية في النظام المخلوع
  • نقطة تحول للدبلوماسية السورية.. دعوة المنشقين وإعادة هيكلة بعد سقوط الأسد