وصفت السفيرة الكولومبية السلوك بغير المسؤول، ونقلت احترام حكومة بلادها لشعب وحكومة السودان وعدم التدخل في شؤونه الداخلية..

التغيير: الخرطوم

تقدمت حكومة كولمبيا بالاعتذار عن مشاركة مواطنين كولمبيين كمرتزقة ضمن قوات الدعم السريع، التي تقاتل القوات المسلحة السودانية منذ أبريل 2023.

وأعربت سفيرة كولمبيا، آن ميلنيا دي جافيريا لدى القاهرة خلال لقائها بالسفير الفريق أول ركن/ عماد الدين مصطفى عدوي – سفير السودان لدى جمهورية مصر العربية، عن صدمة شعب وحكومة بلادها لدى تلقيها خبر مشاركة مواطنين كولومبيين في الحرب الدائرة في السودان ضمن قوات الدعم السريع.

ووصفت السفيرة الكولومبية السلوك بغير المسؤول، ونقلت احترام حكومة بلادها لشعب وحكومة السودان وعدم التدخل في شؤونه الداخلية، حسبما أوردت وكالة أنباء السودان، مساء اليوم الأحد.

وفي 20 نوفمبر الماضي، قالت القوة المشتركة للحركات المسلحة التي تقاتل بجانب الجيش السوداني، إنها استولت على وثائق هوية تعود لمرتزقة كولومبيين خلال كمين نصبته لقافلة قادمة من دولة ليبيا كانت تحمل إمدادات لقوات الدعم السريع، التي لم تؤكد أو تنفِ الحادثة.

من جانبه، رحبَّ السفير عماد الدين عدوي، بتصريحات الحكومة الكولمبية، موضحًا أن هذه الحادثة تؤكد تورط جهات ودول في الحرب الدائرة في السودان.

وأضاف “أن جهود الحكومتين السودانية والكولمبية يجب أن تنصَّب لمنع مشاركة المواطنين الكولمبيين كمرتزقة لدى الدعم السريع.

وأوضح أن الحكومة السودانية ستفيد الجانب الكولمبي بملف متكامل بشأن مشاركة المرتزقة الكولومبيين في الحرب على الدولة السودانية ومؤسساتها.

وتًتهم الدعم السريع والميليشيات المتحالفة بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية، حيث قتلت آلاف المدنيين، فضلًا عن التعذيب الجماعي والاغتصاب والنهب في الولايات الأكثر تأثرًا بالقتال.

وفي أغسطس الماضي، كشفت منظمة هيومن رايتس ووتش، في تقرير لها، عن أنه بعد أشهر من بدء القتال في غرب دارفور، وثقت 78 ضحية اغتصاب وقعت بين 24 أبريل و26 يونيو على يد قوات الدعم السريع.

كما أعرب خبراء الأمم المتحدة في نفس الشهر عن قلقهم إزاء تقارير تكشف عن الاستخدام الوحشي والواسع النطاق للاغتصاب وغيره من أشكال العنف الجنسي من قبل قوات الدعم السريع في النزاع المسلح الداخلي المستمر في السودان، ودعوا إلى إنهاء العنف المستمر.

ومنذ منتصف أبريل 2023، يخوض الجيش السوداني وميليشيا الدعم السريع حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وقرابة 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.

وتزايدت الدعوات من الأمم المتحدة والهيئات الدولية لإنهاء الصراع، حيث دفعت الحرب ملايين السودانيين إلى حافة المجاعة والموت بسبب نقص الغذاء، مع انتشار القتال إلى 13 ولاية من ولايات السودان الثماني عشرة.

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: قوات الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

تمديد حالة الطوارئ في نهر النيل بعد هجمات مسيرات قوات الدعم السريع على عطبرة

الساعات الماضية، أعلنت لجنة أمن ولاية نهر النيل شمالي السودان، عن تمكن المضادات الأرضية التابعة للجيش من صد هجوم شنته قوات الدعم السريع بطائرات مسيرة حاولت استهداف مطار مدينة عطبرة..

التغيير: الخرطوم

أصدر والي نهر النيل، محمد البدوي عبد الماجد قرارا بتمديد حالة الطوارئ بالولاية لمدة شهر علي أن يسري القرار ابتداء من اليوم الأحد.

والساعات الماضية، أعلنت لجنة أمن ولاية نهر النيل شمالي السودان، عن تمكن المضادات الأرضية التابعة للجيش من صد هجوم شنته قوات الدعم السريع بطائرات مسيرة حاولت استهداف مطار مدينة عطبرة الواقعة على بعد 267 كيلومترًا شمال الخرطوم.

وتعرضت مدينة عطبرة إلى سلسة هجمات بطائرات مسيرة من قبل قوات الدعم السريع كان آخرها مسيرات استهدفت مطار المدينة تصدت لها المضادات الأرضية.

وقال مصدر عسكري الأربعاء أن أجهزة التشويش في سلاح المدفعية بعطبرة نجحت في تقليل خطورة هجوم طائرة مسيّرة كانت تستهدف القاعدة العسكرية.

وأوضح المصدر أن الطائرة المسيّرة الانتحارية سقطت في معهد المدفعية بمكان خالٍ، لكنها أحدثت دويًا هائلًا أثار حالة من الرعب والهلع الشديدين.

وكشفت لجنة أمن ولاية نهر النيل عن رصدها لمواقع إطلاق المسيرات التي تستهدف الولاية.

وقالت لجنة أمن ولاية نهر النيل، في بيان إن المسيّرات التي تُطلق على عطبرة تُعتبر طويلة المدى، وتتجاوز مسافة 300 كيلومتر بين منصة الإطلاق والهدف المحدد لها، مما يضع تحديات كبيرة أمام التعامل معها.

وأكدت أن الأجهزة الأمنية رصدت منصات إطلاق المسيّرات الانتحارية، وتملك معلومات مفصلة عنها.

وقطع البيان بعدم تسجيل أي خسائر بشرية أو مادية جراء المسيّرات، باستثناء إصابات طفيفة لطفلين خرجا من المستشفى بعد تلقي العلاج.

ونفى البيان معلومات قالت إن المسيّرات تُطلق من مزارع ومواقع سكنية للوافدين حول عطبرة، واعتبر أن هذه المزاعم تهدف إلى إثارة البلبلة وتضليل الرأي العام، وأكد أن الوضع الأمني في عطبرة تحت السيطرة الكاملة.

ويشهد السودان منذ 15 أبريل 2023 قتالاً عنيفاً بين الجيش وقوات الدعم السريع، بدأ في الخرطوم، وامتد إلى مناطق واسعة من دارفور وكردفان والجزيرة وسنار، وأدى إلى أزمات إنسانية كارثية.

الوسومحالة الطوارئ حرب السودان هجوم الطائرات المسيرة ولاية نهر النيل

مقالات مشابهة

  • الحكومة السودانية تدعو منظمات إقليمية ودولية لمناقشة مساندة الإمارات وتشاد للدعم السريع
  • سفيرة كولومبيا تعتذر للسودان عن تورط مرتزقة كولومبيين في الحرب
  • دور المرتزقة الأجانب في دعم مليشيا الدعم السريع المتمردة في الحرب على الدولة السودانية
  • البرهان: حرب السودان ستستمر طالما الخارج يدعم “الدعم السريع”
  • السودان.. الدعم السريع يقصف مخيم زمزم المكتظ بالنازحين
  • تمديد حالة الطوارئ في نهر النيل بعد هجمات مسيرات قوات الدعم السريع على عطبرة
  • إدارات الدعم السريع وتقسيم السودان
  • الحكومة الكولمبية تعتذر للسودان عن مشاركة مواطنين كولمبيين كمرتزقة ضمن مليشيا الدعم السريع
  • الدعم السريع تعلق على إنعقاد إمتحانات الشهادة السودانية في مناطق سيطرتها