30 ألف زائر في ختام ملتقى الشارقة للخط
تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT
الشارقة (وام)
اختتم ملتقى الشارقة للخط فعاليات دورته الحادية عشرة «تراقيم» التي أقيمت تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، واستمرت خلال الفترة من 2 أكتوبر إلى 30 نوفمبر في مختلف مناطق الشارقة، بتنظيم من إدارة الشؤون الثقافية في دائرة الثقافة في الشارقة.
وكرّمت النسخة قامات في الخط العربي هم: الخطّاط خالد علي الجلاف من الإمارات، ود. إدهام محمد حنش من العراق، ود. خوسيه ميغيل بويرتا من إسبانيا.
وفي جوائز الملتقى لهذا العام، فاز الخطاط محمد فاروق من سوريا عن عمله بعنوان: «ارحمني» الفائز بالجائزة الكبرى والفائزون بجوائز الاتجاه الأصيل، وهم: الخطاط زياد المهندس من العراق عن عمله «سورة النجم»، والخطاط فردين قوزلو من إيران عن عمله «سورة يس»، والخطاط أحمد البشير من سوريا عن عمله «سورة الرحمن».
أما في جوائز الفنون الخطية الحديثة والمعاصرة، ففاز الفنان رشيد أغلي من المغرب عن عمله «في»، والفنانة ساناز البرزي من تركيا عن عملها «طائر الحياة»، والفنان جعفر على سروى من إيران عن عمله، «وهو العزيز الحكيم».. وفاز بجائزة التحكيم الخاصة الخطاط الإماراتي الفنان عمران علي البلوشي عن عمله «وجدان الاتحاد».
وسجّلت الدورة رقماً جديداً في عدد الزوار بلغ أكثر من 30 ألف زائر من مختلف الجنسيات العالمية توافدوا لمشاهدة أكثر من 600 عمل فني لـ 260 فناناً من مختلف دول العالم، و94 فعالية من معارض وورش فنيّة ومحاضرات وندوات استضافتها دائرة الثقافة مع أكثر من 30 جهةً ومؤسّسةً في الشارقة.
وشهد الملتقى زيارة وفود عالمية، مثل وفد أكاديمية العلوم الاجتماعية الصينية برئاسة البروفيسور غاو شيانغ، رئيس الأكاديمية، ووفود محلية وعربية، مثل وفد يضم مجموعة طالبات جامعيات من سلطنة عُمان، ومن شرطة الشارقة ومن جامعة الإمارات، وطالبات مدرسة الخط والزخرفة من الفجيرة وطالبات مدرسة الأنصار الوطنية، ووفد من مؤسسة «أطفال الشارقة».
تراث عريق
قال محمد إبراهيم القصير، مدير إدارة الشؤون الثقافية في دائرة الثقافة، مدير ملتقى الشارقة للخط، إن الملتقى يمضي ليؤكد رؤية واهتمام صاحب السمو حاكم الشارقة الهادفة إلى إبراز الخط العربي كفن إسلامي أصيل وتراث تاريخي عريق على المستوى العالمي، مشيراً إلى أن فنون الخط العربي، ومن خلال ملتقى الشارقة للخط استعادت بريقها الفني؛ بفضل الرعاية المتواصلة من صاحب السمو حاكم الشارقة.
وأضاف القصير أن الدورة الحادية عشرة استكملت مشواراً مهماً في مسيرة الملتقى الذي يعزز من حضور الخط العربي في كل دورة، موضحاً أن مجموعة الأعمال التي شاركت في النسخة الحالية قدّمت رؤى فنية واسعة انسجاماً مع شعار الملتقى «تراقيم» وتابعها الجمهور بشغف كبير طوال أيام الملتقى.
وقدّم الملتقى فعالياته بالتعاون مع أكثر من 30 جهة ومؤسسة في الشارقة، منها: بيت الحكمة في الشارقة وساحة الخط والجامعة القاسمية وكلية الفنون الجميلة والتصميم في جامعة الشارقة وجمعية الإمارات للتصوير الضوئي واتحاد المصورين العرب ومتحف الشارقة للفنون.
شملت الفعاليات معارض فنية وخطّية متنوعة بلغت 30 معرضاً لـ261 فناناً يمثلون دولاً عربية عديدة، منها: الإمارات وسلطنة عمان والمغرب والجزائر والسعودية ومصر والكويت والسودان والعراق ولبنان وسوريا ودولاً غير عربية عديدة، منها: إيطاليا وكولومبيا وتركيا والأرجنتين وباكستان وإسبانيا وإيران، كما شهد الملتقى مشاركة دول المكسيك وإندونيسيا وسنغافورة للمرة الأولى.
وقدّم الفنانون 611 عملاً فنياً من تجهيزاتٍ وحروفيّاتٍ وجداريّاتٍ ولوحاتٍ في الخطّ الأصيل والزخرفة الإسلامية أقيمت في متحف الشارقة للخط وجمعية الإمارات لفن الخط العربي والزخرفة الإسلامية وبيوت الخطاطين ودار الندوة وبيت الخزف ومركز الشارقة لفن الخط العربي والزخرفة، وغيرها من الأماكن فيما جرى تنظيمُ 57 ورشةً فنيةً وعروض مرئية لتجارب خطية متنوعة.
محاضرات ومعارض
في الجانب النظري، شهد الملتقى تنظيم 4 محاضرات سلّطت الضوء على مستجدات الخط العربي، كما شهد تنظيم الندوة الدولية المصاحبة للملتقى في بيت الحكمة والتي جاءت تحت عنوان «الخط العربي - مناهج ومدارس»، فيما استضاف الملتقى 86 ضيفاً من إعلاميين ومحاضرين وخطاطين ومشرفي الورش الفنية.
وتابع الجمهور معرض «إحياء الخطوط» الذي شارك فيه 5 فنانين قدّموا 67 عملاً متنوعاً.
وشمل الملتقى معرض «في حبّ الإمارات» لمجموعة من الخطّاطين والخطاطات الإماراتيين قدّموا 16 عملاً. كما شهد مشاركة مؤسسات محلية في الملتقى مثل اتحاد المصورين العرب بمعرض حمل عنوان «بين الحروف والضوء»، وأقيم في بيت الحكمة، بمشاركة 40 فناناً وجمعية الإمارات للتصوير الضوئي بمعرض حمل عنوان «خطوط ضوئية»، وأقيم في مركز التسوق 06 بمشاركة 27 فناناً، وجميعة الإمارات للفنون التشكيلية، حيث معرض الفنان المصري حسام عبد الوهاب بـ25 عملاً. أخبار ذات صلة «النسبة الذهبية في الخط العربي» بمكتبة محمد بن راشد 6 شعراء يحتفون بلغة الضاد في ملتقى بنين للشعر العربي
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: ملتقى الشارقة للخط الخط العربي بيوت الخطاطين دائرة الثقافة في الشارقة ملتقى الشارقة للخط الخط العربی فی الشارقة أکثر من عن عمله
إقرأ أيضاً:
ادرس في مصر.. مشاركة وفد رفيع المستوى في ملتقى التعليم الجامعي بالإمارات
شارك وفد مصري رفيع المستوى تحت رعاية الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وإشراف الدكتور أيمن فريد مساعد الوزير للتخطيط الإستراتيجي والتدريب والتأهيل لسوق العمل والقائم بأعمال رئيس قطاع الشؤون الثقافية والبعثات، وتنفيذًا لمبادرة "ادرس في مصر"، في ملتقى "التعليم الجامعي"، الذي نظمه مركز "توب نوتش" للخدمات التعليمية والقبول الجامعي في الإمارات، تحت رعاية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في جمهورية مصر العربية، وبرعاية الشيخ حمدان بن خليفة بن حمدان آل نهيان، وذلك خلال الفترة من 23 إلى 24 يناير 2025، بمشاركة نخبة من قيادات الجامعات المصرية والإماراتية والدولية.
وضم الوفد المصري نخبة من القيادات الأكاديمية البارزة، حيث مثل الوزارة الدكتور أحمد عبد الغني، رئيس الإدارة المركزية لشؤون الطلاب الوافدين، والمشرف على الوفد، والدكتور صالح هاشم، رئيس جامعة عين شمس الأسبق، والأمين العام السابق لاتحاد الجامعات العربية، ومسؤول ملف "بريكس" بوزارة التعليم العالي، والدكتور محمد صالح هاشم، رئيس أكاديمية السادات للعلوم الإدارية، بالإضافة إلى ممثلين عن عدد من الجامعات والمؤسسات الأكاديمية المصرية المتميزة، والتي شملت أكاديمية السادات للعلوم الإدارية، والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، وجامعة المنصورة، وجامعة المنصورة الأهلية، وجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا (MUST)، وجامعة المستقبل، ومؤسسة الجامعات الأوروبية بمصر (EUE).
وخلال الملتقى، شاركت الجامعات المصرية في تقديم برامجها الأكاديمية المتميزة، وعرض الفرص والمنح الدراسية المتاحة، بالإضافة إلى توفير الإرشاد الأكاديمي للطلاب لمساعدتهم في اختيار التخصصات والجامعات التي تتناسب مع قدراتهم وطموحاتهم المستقبلية.
ووجه الدكتور أحمد عبد الغني، نيابةً عن الوزير، الشكر والتقدير إلى سمو الشيخ حمدان بن خليفة بن حمدان آل نهيان على رعايته الكريمة لهذا الحدث الأكاديمي الهام، مشيدًا بجهود مركز "توب نوتش" للخدمات التعليمية والقبول الجامعي في تنظيم الملتقى بشكل متميز، مؤكدًا أن مشاركة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي المصرية في الملتقى تأتي انطلاقًا من دورها كراعٍ للحدث، وحرصها الدائم على توفير برامج تعليمية متميزة تتماشى مع معايير ومتطلبات التنمية المستدامة، حيث تسعى الجامعات المصرية إلى تأهيل الطلاب لمواكبة متطلبات سوق العمل والتحديات المتغيرة، بالإضافة إلى تعزيز التعاون الأكاديمي مع الدول العربية ومختلف دول العالم.
وأوضح الدكتور عبدالغني أن المشاركة المصرية القوية في هذا الملتقى تعكس التزام مصر الراسخ بتعزيز مكانتها كوجهة تعليمية رائدة في المنطقة، حيث تستمر في تطوير نظامها التعليمي من خلال الانفتاح على التجارب الدولية، وعقد الشراكات الإستراتيجية مع الجامعات العالمية، مما يعزز الدور المحوري الذي تلعبه مصر في دعم مسيرة التعليم العالي، ويزيد فرص التعاون الأكاديمي والبحثي، بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة على المستويين الإقليمي والدولي.
ومن جانبه، أشار الدكتور محمد صالح هاشم إلى أن الملتقى يمثل منصة تعليمية رائدة لتعزيز التعاون الأكاديمي بين مختلف الدول، معربًا عن تطلعه إلى إقامة شراكات تعليمية جديدة بين المؤسسات المشاركة، بما يُسهم في تطوير قطاع التعليم العالي وتحقيق تكامل أكاديمي دولي مثمر.
وأشاد عدد من ممثلي الجامعات المُشاركة بأهمية الملتقى، وأكدوا أنه أتاح فرصة قيّمة للالتقاء المباشر مع الطلاب وأولياء الأمور، مما ساعد في تعريفهم بالبرامج الأكاديمية والمسارات التعليمية المختلفة، وتسهيل عملية اختيار التخصصات المناسبة لهم، مشيدين بالتنظيم المتميز للملتقى، والتسهيلات الكبيرة التي قدمها منظمو الحدث، مما أتاح للجامعات المشاركة عرض خدماتها والوصول إلى شريحة واسعة من الطلاب من مختلف الجنسيات.
وأعرب عدد من أولياء الأمور عن بالغ شكرهم وتقديرهم للقائمين على تنظيم الملتقى، وأشادوا بدوره في إتاحة فرصة هامة لاطلاعهم على أهم التخصصات المطروحة وأحدثها، مما يساهم في توجيههم لاختيار ما يتناسب مع تطلعاتهم، مثمنين الفرصة التي أتاحها الملتقى للطلاب لاكتشاف مواهبهم ومهاراتهم وتحديد توجهاتهم التعليمية بشكل أكثر وضوحًا.
وعلى هامش الملتقى، عقد الجانب المصري عدة لقاءات مع عدد من الجهات الأكاديمية، من بينها فرع جامعة السوربون في دولة الإمارات العربية المتحدة، والمركز الكندي، حيث تم بحث سبل التعاون وتبادل الخبرات الأكاديمية. كما قام الوفد المصري بزيارات ميدانية إلى عدد من المدارس الثانوية في الإمارات بهدف الترويج لمبادرة "ادرس في مصر"، التي تهدف إلى استقطاب الطلاب الدوليين وتشجيعهم على الالتحاق بالجامعات المصرية.