٦ ﻋﻼﻣﺎت تحﺬﻳﺮﻳﺔ ﻟﺘﺠﻨﺐ اﻹﺻﺎﺑﺔ ﺑﺘﻀﺨﻢ اﻟﺒﺮوﺳﺘﺎﺗﺎ
تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT
تتسبب الإصابة بتضخم البروستاتا فى حدوث الكثير من المضاعفات للجسم، أهمها الشعور بالصعوبة أثناء التبول، وفى بعض الحالات تكون الأعراض خفيفة وتتحسن دون علاج، وفى حالات أخرى تكون الأعراض صعبة وتحتاج إلى تدخل جراحى.
يعد فصل الشتاء من أكثر الفصول التى لها تأثير ضار على صحة كبار السن وبالأخص الذين يعانون تضخم البروستاتا، حيث تسبب برودة الجو ضرراً كبيراً لصحتهم.
ويقول الدكتور حازم حامد الشاذلى، استشارى المسالك البولية بمستشفى مدينة نصر للتأمين الصحى، يتكون الجهاز البولى للإنسان من كليتين تقومان باستخلاص البول من الدم ثم يقوم حالبان وهما عبارة عن أنبوبتين, بتوصيل البول الى المثانة التى تعتبر خزاناً لتجميع البول وإخراجه عند اللزوم إلى الخارج عن طريق مجرى البول.
وعند الرجال تحيط غدة البروستاتا بمجرى البول الخلفى فى هذا المكان الاستراتيجى، وهى عبارة عن غدة صغيرة لا يزيد وزنها فى المتوسط على 20 جراماً فى البالغين.
ولكن ما الذى يدعو هذه الغدة الصغيرة الى التضخم مع تقدم العمر؟
اختلفت الآراء فى ذلك أن التضخم يحدث غالبا نتيجة اختلاف منسوب هرمون الذكورة بالنسبة لهرمونات وعوامل أخرى وربما يحدث هذا التضخم فى سن الأربعين وأحياناً فى سن أصغر، إلا أنه فى الأغلب يحدث التضخم ما بعد سن الخمسين فى خمسين بالمائة من الناس.
ويضيف الدكتور حازم الشاذلى التضخم قد يكون بسيطاً فى حدود الثلاثين أو الأربعين جراماً أو متوسطاً يصل لأربعين جراماً أو متوسطاً، فيصل إلى سبعين جراماً، أو كبيراً فيصل إلى مائة جرام أو أكثر، إلا أنه لاعلاقة بين الحجم والأعراض فقد يشعر المريض بأعراض كثيرة بينما يكون الحجم صغيراً أو متوسطاً والعكس صحيح، فهذا يعتمد على مدى تليف الغدة.
أما عن الأعراض فهى كثيرة، أولاً من الممكن أن يكتشف الأمر بالصدفة عند قيام المريض بعمل موجات فوق صوتية لغرض آخر ولا يشعر المريض بأى أعراض بالنسبة للتبول، وننوه هنا بأنه ليس أى مريض بتضخم البروستاتا يحتاج إلى العلاج وإنما فقط الذى يعانى الأعراض وهى قد تكون: صعوبة فى بدء عملية التبول، صعوبة فى استمرار عملية التبول، التبول على مراحل، الاضطرار للحزق اثناء التبول، تكرار عملية التبول علما بأن الطبيعى من 3 إلى 4 مرات يومياً، السلس البولى بمعنى نزول نقاط أو كمية أكبر من البول قبل الوصول للحمام، كثرة القيام للتبول بعد الاستغراق فى النوم فمن الطبيعى الا يستيقظ المريض أكثر من مرة واحدة بعد النوم.
ويوضح الدكتور حازم الشاذلى يقوم طبيب المسالك البولية بتشخيص المرض بواسطة التاريخ المرضى الذى يرويه المريض، ثم يقوم بعمل موجات فوق صوتية على البطن والحوض لتحديد حجم البروستاتا وتشخيص وجود أى مضاعفات مثل تضخم الكلى نتيجة ضغط البول المتراكم أو حصوات بالمثانة أو جيوب، وعمل تحليل للبول وقد يستلزم الأمر فى بعض الأحيان القيام بتحاليل أو أشعات أخرى لدقة تقييم المرض والمريض.
وبالنسبة للعلاج فالغرض هو أن يعيش المريض حياة طبيعية مع عدم حدوث مضاعفات نتيجة ركود البول فى المثانة وينقسم العلاج إلى علاج طبى أو تدخل جراحى. وهناك نوعان من العلاج الطبى، النوع الأول الغرض منه إزالة الأعراض عن طريقة تقوية ضخ عضلة المثانة وإرخاء عضلات عنقها لتسهيل عملية تدفق البول وأشهر هذه العقاقير هى الكاردورا والتامسولين على سبيل المثال والنوع الآخر الغرض منه إحداث انكماش فى حجم البروستاتا وقد يصل حجم هذا الانكماش إلى 20 بالمائة فيقل الضغط على مجرى البول وتتحسن الأعراض والكثير من جراحى المسالك البولية يستخدم النوعين معاً.
أما التدخل الجراحى فيكون عند فشل العلاج الطبى أو عند حدوث مضاعفات مثل النزيف أو وجود حصوات بالمثانة أو الحالب أو جيوب كبيرة بالمثانة، والتدخل الجراحى قد يكون بالفتح الجراحى أو باستئصال التضخم بواسطة المنظار بالكى الحرارى وطرقه المختلفة، أما الثورة الحقيقية فى هذا المجال فقد حدثت عندما استخدم الليزر لاستئصال التضخم فأصبحت العملية أكثر أماناً من ذى قبل.
وينبه الدكتور حازم الشاذلى مريض البروستاتا بضرورة توخى الحذر فى الآتى : «عدم ملء المثانة فى وقت قصير» وذلك بشرب الماء والسوائل على مدى اليوم مع تجنب الإكثار من ذلك مساء وهذا تجنباً لحدوث احتباس بولى حاد، و«عدم التعرض للإثارة الجنسية دون حدوث قذف»، و«عدم التعرض للتقلبات فى درجات الحرارة»، و«عدم إهمال الإحساس بالرغبة فى التبول» و«إهمال الذهاب لدورة المياه فى وقته»، و«تجنب شرب الكحوليات».
وأخيراً وليس آخراً يهمنى أن أنوه بأنه ليست لتضخم البروستاتا علاقة بسرطان البروستاتا وإنما قد يكون موجوداً معه ويمكن معرفة ذلك بدلالات الأورام والأمر الثانى أنه ليست لتضخم البروستاتا علاقة مباشرة بالعجز الجنسى.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: تدخل جراحي الدکتور حازم
إقرأ أيضاً:
دراسة: تدخين الحشيش يزيد خطر الإصابة بالذهان بين الشباب
تدخين الحشيش .. توصلت دراسة حديثة أجرتها جامعة ماكجيل ونشرت في مجلة Jama Psychiatry إلى نتائج مثيرة للقلق بشأن تأثير الحشيش على الدماغ، حيث أظهرت أن هذا المخدر قد يفاقم من ضعف الاتصال العصبي لدى الشباب المعرضين لخطر الإصابة بالذهان.
ويعتقد الباحثون أن هذه النتائج قد تفتح الباب لعلاجات أفضل للأشخاص الذين يعانون من الذهان، والتي تركز على الأعراض التي غالبًا ما تُغفلها الأدوية الحالية.
التأثيرات السلبية للحشيش أو القنب على الدماغرصدت الدراسة انخفاضًا ملحوظًا في الكثافة المشبكية، وهي مقياس لعدد الاتصالات العصبية في الدماغ، بين الأفراد المعرضين لخطر الذهان مقارنةً مع مجموعة من الأفراد الأصحاء.
وأظهرت النتائج أن تعاطي الحشيش بين هؤلاء الأفراد أدى إلى تفاقم هذا الانخفاض، مما يثير المخاوف بشأن تأثير المخدر على الدماغ.
أول دراسة تكشف عن تغييرات دماغية حقيقية
على الرغم من أن القنب يُعرف منذ فترة طويلة كعامل خطر للإصابة بالذهان الذي قد يؤدي إلى تطور مرض انفصام الشخصية، إلا أن هذه الدراسة تعد الأولى التي ترصد تغييرات في الدماغ بشكل حي ودقيق بين الأشخاص المعرضين للخطر. وأوضحت المؤلفة المشاركة في الدراسة، رومينا ميزراحي، أن القنب قد يعطل العمليات الطبيعية في الدماغ المتعلقة بتقليص المشابك العصبية، وهي عملية أساسية لنمو الدماغ السليم.
العواقب الاجتماعية والوظيفية
رغم أن الحشيش لا يسبب الذهان لدى جميع متعاطيه، إلا أن بعض الأفراد يكونون أكثر عرضة لهذا التأثير السلبي. ويعتقد الباحثون أن التغيرات في الكثافة المشبكية قد تكون مرتبطة بمجموعة من الأعراض السلبية مثل الانسحاب الاجتماعي، قلة الدافع، وصعوبة التواصل، وهي أعراض من الصعب علاجها بالأدوية التقليدية.
وفي هذا السياق، قالت بيلين بلاكو، المؤلفة الرئيسية للدراسة، إن الأدوية الحالية للذهان تركز بشكل أساسي على معالجة الهلوسة، لكنها لا تعالج الأعراض التي تُعيق القدرة على التفاعل الاجتماعي أو النجاح في العمل والدراسة.
البحث في العلاجات المستقبلية
تسعى الدراسة إلى تسليط الضوء على الكثافة المشبكية كأداة محتملة لتحديد تطور الذهان والتدخل المبكر، مما قد يساعد في تطوير علاجات تهدف إلى تعزيز الوظائف الاجتماعية وتحسين نوعية الحياة لأولئك المتأثرين.
وأوضح الدكتور بلاكو، طالب الدكتوراه في جامعة ماكجيل، أن التركيز على هذه التغيرات الدماغية قد يكون المفتاح لتطوير علاجات جديدة تمنح الأمل للأفراد الذين يعانون من هذه الأعراض الصعبة.
تفتح هذه الدراسة آفاقًا جديدة لفهم العلاقة بين تعاطي الحشيش والذهان، وتسلط الضوء على الحاجة الملحة لتطوير علاجات تهدف إلى معالجة الأعراض التي تُفقد الأفراد قدرتهم على التفاعل الاجتماعي والعيش حياة طبيعية.