قال مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جيك ساليفان إنه يتعين على أوكرانيا أن تحدد بشكل مستقل مواقفها فيما يتعلق بالتنازلات الإقليمية لتحقيق السلام مع روسيا.

وأوضح جيك ساليفان، في مقابلة مع شبكة "سي إن إن"، قائلا: "النقطة الأساسية، من وجهة نظري، هي أن أوكرانيا يجب أن تحدد مصيرها بنفسها، ولا ينبغي فرض أي شيء عليها من الخارج، بما في ذلك من قبل الولايات المتحدة، وقد صرح فلاديمير زيلينسكي بضرورة إنهاء الحرب عبر المفاوضات".

وأضاف أن "واشنطن تتفاعل بنشاط مع القيادة الأوكرانية، وتناقش الشكل المحتمل للمفاوضات المستقبلية، حيث كان الهدف الرئيسي هذا العام هو مساعدة أوكرانيا حتى تتمكن من الدخول في المفاوضات من موقف قوي وتحقيق النتيجة المرجوة".

وأشار ساليفان إلى أن "القضايا المتعلقة بالأرض والأمن والجوانب الأخرى يجب أن تظل ضمن اختصاص زيلينسكي، لأن هذه بلاده في النهاية".

ويعقد المسؤولون الأوروبيون اليوم اجتماعا مع فلاديمير زيلينسكي، الذي اقترح مؤخرا مقايضة إنهاء "المرحلة الساخنة" من القتال مقابل انضمام أوكرانيا بأراضيها التي تسيطر عليها كييف إلى حلف الناتو، وهو اقتراح يناقض أهم نقاط الرؤية الروسية لتسوية النزاع.

في يونيو الماضي طرح الرئيس فلاديمير بوتين، خلال اجتماعه مع قيادة وزارة الخارجية الروسية مبادرة للتسوية السلمية في أوكرانيا.

وتنص المبادرة على أن روسيا ستعلن الوقف الفوري لإطلاق النار، واستعدادها للتفاوض، بمجرد انسحاب القوات الأوكرانية من أراضي مناطق روسيا الجديدة.

ودعا بوتين في مبادرته كييف إلى إعلان تخليها عن طموحها الهادف للانضمام لحلف الناتو، وتنفيذ عملية نزع طوعي للسلاح، وتفكيك البني التنظيمية للنازية في أوكرانيا، وقبول وضعية الحياد وعدم الانحياز لأي تكتل سياسي ـ عسكري، والخلو من الأسلحة النووية، كما دعا الدول الغربية إلى رفع العقوبات المفروضة على روسيا.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: البيت الأبيض مستشار الأمن القومي الرئيس فلاديمير بوتين كييف

إقرأ أيضاً:

لافروف: نشر قوات أوروبية في أوكرانيا يعني انخراط الناتو في الحرب

قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن نشر قوات أوروبية في أوكرانيا لا يعني "حربا هجينة" مع روسيا بل "مشاركة مباشرة" لدول الناتو في الحرب.

وأضاف: "سننظر إلى وجود هذه القوات على الأراضي الأوكرانية على أنها وجود محتمل لحلف شمال الأطلسي في أوكرانيا".

وذكر أن هذه القوات "ستكون تابعة لحلف شمال الأطلسي بغض النظر عن العلم الذي ستحمله" أثناء العملية.

وتابع: "نشر قوات أوروبية في أوكرانيا لن يعني حربا هجينة مع روسيا، بل مشاركة مباشرة لدول حلف شمال الأطلسي في الحرب".

وأكد أن روسيا لن تسمح بنشر مثل هذه القوات، وأن الغرب انتهك "قواعد الآداب".

واستضافت لندن، مساء الأحد، قمة رفيعة المستوى لمناقشة الضمانات الأمنية المزمع تقديمها لأوكرانيا في حال وقف الحرب، بالإضافة إلى قضايا أخرى متعلقة بالأمن الأوروبي.

وقال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، خلال القمة، إن بلاده "مستعدة وراغبة" في إرسال قوات إلى أوكرانيا لحفظ السلام، مؤكد أنها تلعب دور "جسر فريد" بين أوروبا والولايات المتحدة في عملية السلام في أوكرانيا.



وأشار لافروف إلى أن الولايات المتحدة توقفت عن نقل المعلومات الاستخباراتية إلى أوكرانيا.

والأربعاء، أكد مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي آي إيه"، جون راتكليف، أن بلاده علقت مؤقتا الدعم الاستخباراتي والشحنات العسكرية إلى أوكرانيا.

وتابع الوزير الروسي: "لولا دعم الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا ودول أخرى قدمت معلومات استخباراتية لأوكرانيا وساعدت في استخدام التقنيات المتعلقة بهذه المعلومات، لما كان الأوكرانيون قادرين على استخدام الصواريخ بعيدة المدى ضد أراضينا".

وأوضح أن بلاده منفتحة على المفاوضات بشأن حل الأزمة الأوكرانية، ومستعدة لإجراء محادثات صادقة إذا تم أخذ جميع أسباب هذه الأزمة في الاعتبار، بما في ذلك أمن روسيا وضمانات عدم إشراك حلف شمال الأطلسي لأوكرانيا.

وشدد على أنهم "يعارضون وقفا مؤقتا للصراع من أجل تزويد كييف بالأسلحة الحديثة".

ولفت إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وإدارته يدركون جيدا أن توسع حلف شمال الأطلسي هو السبب الرئيسي للأزمة.

وتعليقا على خطط الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لاستخدام القدرة النووية من أجل الأمن الأوروبي، قال لافروف: "هذا يشكل تهديدا لروسيا بلا شك".

وأضاف أن تصريحات ماكرون بأن "روسيا تستعد لمحاربة أوروبا" هي "هراء" وأن روسيا ليست بحاجة إلى هذا.

وأكمل: "قد يتخذ ماكرون إجراءات متهورة لحماية سمعته المتضررة في فرنسا".

والأربعاء، قال ماكرون إن حرب أوكرانيا أكدت مجددا وجود "التهديد الروسي" للأمن الأوروبي، وإن موسكو تواصل هجماتها الإلكترونية وتحاول التأثير على الرأي العام من خلال نشر "معلومات كاذبة" على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتابع ماكرون قائلا: "الطريق إلى السلام لا يمر عبر التخلي عن أوكرانيا، السلام لا يعني استسلام أوكرانيا أو انهيارها".

مقالات مشابهة

  • لافروف: نشر قوات أوروبية في أوكرانيا يعني انخراط الناتو في الحرب
  • كيف يقرأ الناتو مستجدات الأزمة الروسية الأوكرانية؟.. مسئول سابق بالحلف يجيب
  • بعد المشادة في البيت الأبيض..زيلينسكي: تحرك إيجابي في العلاقات مع أمريكا
  • كيف يقرأ الناتو مستجدات الأزمة الروسية الأوكرانية؟.. مسؤول سابق بالحلف يُجيب
  • رسالة سرية من زيلينسكي لترامب تشعل البيت الأبيض | تفاصيل
  • تصعيد غير متوقع: البيت الأبيض يقوم بهذا الإجراء ضد أوكرانيا بعد مشادة حادة بين ترامب وزيلينسكي
  • زيلينسكي: كييف مستعدة للعمل مع ترامب من أجل السلام
  • روسيا عن قرار ترامب: وقف المساعدات يشجع كييف على السلام
  • فانس: لن نستقبل زيلينسكي في البيت الأبيض إلا بشرط
  • البيت الأبيض يُؤكد تعليق المساعدات العسكرية لـ "أوكرانيا"