ذهبية عُمانية في ختام "بطولة العالم العسكرية لقفز الحواجز"
تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT
مسقط- الرؤية
اختتمت سلطنة عُمان مشاركتها في بطولة العالم العسكرية الرابعة والعشرين للفروسية لقفز الحواجز بدولة قطر، بتحقيقها المركز الأول والميدالية الذهبية في اليوم الثاني عن طريق الفارس الرقيب مدين بن سعيد اليوسفي من الخيالة السلطانية بشؤون البلاط السلطاني.
وجاء تحقيق اليوسفي للميدالية الذهبية بعد حلوله في المركز الأول بزمن قدره 45,66 ثانية دون أخطاء على ظهر الجواد "هري أب"، وتلاه في المركز الثاني الفارس الإماراتي ملازم أول سعيد المازمي بـ47,14 ثانية، وثالثًا الإيطالي بريرمو غرادواتو بـ47.
وتعد مشاركة سلطنة عُمان بعددٍ من فرسان الخيالة السلطانية في بطولة العالم العسكرية هي الأولى من نوعها في رياضة الفروسية وقفز الحواجز؛ وذلك بهدف تعزيز حضور الرياضة العسكرية العُمانية على الصعيد الدولي في هذا المجال.
يشار إلى أن البطولة جاءت بتنظيمٍ من المجلس الدولي للرياضة العسكرية (السيزم)، بمشاركة 15 دولة من أنحاء العالم، خلال الفترة من 27 إلى 30 من نوفمبر 2024م.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
12 لقاءً مثيرًا في بطولة كأس العالم سوكا لسداسيات القدم .. غدًا
شهدت انطلاقة بطولة كأس العالم "سوكا" لسداسيات كرة القدم 2024، التي تحتضنها سلطنة عُمان في الفترة من 29 نوفمبر الماضي وتستمر حتى 7 ديسمبر الجاري، مباريات مثيرة ونتائج متباينة، أبرزها فوز منتخبنا على إيطاليا 3 / 1 وذلك مساء أمس، وتُقام البطولة بمشاركة 40 منتخبًا من مختلف دول العالم، وسط أجواء مفعمة بالحماس، وتُقام للمرة الأولى في سلطنة عُمان على أرضية ملعب صُنّاع الرياضة بالجمعية العُمانية للسيارات.
وتُبرز هذه الاستضافة التزام سلطنة عُمان بتطوير الرياضة واستضافة الأحداث الكبرى، حيث تهدف البطولة إلى تعزيز التواصل الثقافي والرياضي بين الشعوب، مع تسليط الضوء على قدرات سلطنة عُمان التنظيمية وتراثها الثقافي الغني، مما يجعلها محطة بارزة في مسيرة المشهد الرياضي الدولي.
وأقيم حفل افتتاح البطولة برعاية صاحب السمو السيد نادر بن الجلندى آل سعيد، أمين عام في ديوان البلاط السلطاني، واستهل الحفل بكلمة ترحيبية من راعي المناسبة، وشهد بعدها فقرات مبهرة بدأت بعروض الفنون الشعبية العمانية التي أضفت طابعًا تراثيًا جميلًا، وتوجت بدخول الفرق المشاركة في أجواء احتفالية مميزة. وتستمر البطولة بفعاليات مصاحبة تُقام يوميًا حتى السابع من ديسمبر الجاري، وستضم أنشطة ثقافية وترفيهية تناسب جميع أفراد الأسرة، لتصبح هذه البطولة تجربة رياضية متكاملة تجمع بين الترفيه والتشويق.
12 لقاءً في اليوم الثالث
تلعب غدًا الأحد، "ثالث أيام البطولة"، 12 مباراة قوية، حيث تبدأ المباريات بمواجهة تجمع بين إيطاليا وكندا في الساعة التاسعة صباحًا، تتبعها مباراة صربيا وبلغاريا عند الساعة العاشرة صباحًا، وفي اللقاء الثالث تلعب كولومبيا مع إيران عند الساعة الحادية عشرة صباحًا، ثم تواجه قطر الولايات المتحدة الأمريكية عند الساعة الثالثة ظهرًا، بعد ذلك تواجه هايتي منافستها تركيا عند الساعة الرابعة مساءً، ومن ثم تخوض الكويت مباراتها مع اليونان في الساعة الخامسة مساءً، وتلعب قبرص مع بلجيكا عند الساعة السادسة مساءً، وتخوض ألمانيا مباراتها مع جورجيا في الساعة السابعة مساءً، وتلاقي كرواتيا منافستها جنوب أفريقيا عند الساعة الثامنة مساءً، وتلعب إيرلندا مع مصر عند الساعة التاسعة مساءً، ومن ثم تلعب كازاخستان مع رومانيا عند الساعة العاشرة مساءً، وتختتم المباريات بلقاء ألبانيا مع بيرو عند الساعة الحادية عشرة مساءً.
وجرى تقسيم المنتخبات المشاركة إلى 8 مجموعات، حيث ضمت كل مجموعة 5 فرق تتنافس للوصول إلى الأدوار النهائية، وجاء منتخبنا في المجموعة الأولى إلى جانب كل من أمريكا، وإيطاليا، وكندا، وقطر، وضمت المجموعة الثانية فرق ألمانيا، وبلغاريا، وجورجيا، وليبيا، وصربيا، أما المجموعة الثالثة فتضم اليونان، وبلجيكا، وقبرص، والكويت، والعراق، والمجموعة الرابعة ضمت البرازيل، ومصر، وإيرلندا، وكولومبيا، وإيران، أما المجموعة الخامسة فتضم بولندا، وفرنسا، وتركيا، وباكستان، وهايتي، بينما ضمت المجموعة السادسة المكسيك، ولاتفيا، وألبانيا، وبيرو، وأستراليا، وضمت المجموعة السابعة كازاخستان، وإنجلترا، ورومانيا، والأوروجواي، والسودان، أما المجموعة الثامنة والأخيرة، فتضم كرواتيا، وبلغاريا، والأرجنتين، وتونس، وجنوب أفريقيا.
وتقام على هامش البطولة العديد من الفعاليات المصاحبة من الساعة الرابعة عصرًا إلى الحادية عشرة مساءً طيلة أيام البطولة، وتستهدف هذه الفعاليات جميع أفراد الأسرة، وتشمل أنشطة ترفيهية وثقافية متنوعة.
فوز افتتاحي لمنتخبنا
على صعيد المنافسات، خطف منتخبنا الأضواء في المباراة الافتتاحية التي جمعته بالمنتخب الإيطالي ضمن منافسات المجموعة الأولى، بتحقيقه فوزًا مثيرًا بثلاثة أهداف مقابل هدف، أحرزها كل من محمود البلوشي، وعاصم الحارثي، والمعتصم الشامسي.
وقدّم لاعبو منتخبنا أداءً استثنائيًا، حيث أظهروا روحًا قتالية عالية وقدرة فنية مميزة، وعلى الرغم من تأخرهم بهدف نظيف في الشوط الأول أمام المنتخب الإيطالي، استطاعوا قلب الطاولة في الشوط الثاني، ليحققوا فوزًا مستحقًا 3-1، كما تألق اللاعبون بأداء جماعي منسجم، مدعومًا بتكتيك محكم من المدرب الذي أجرى تغييرات مؤثرة غيرت مجرى المباراة، ولم يقتصر الأمر على تسجيل الأهداف، بل سيطر المنتخب على مجريات اللعب، وقدم مستوى يعكس تطور كرة القدم العمانية وقدرتها على التحدي في المحافل الدولية.
بداية مشوار جيدة
أكّد نصر الوهيبي مدرب منتخبنا، أن الفوز يعد بداية جيدة لمشوار المنتخب، مشيرًا إلى أن الطريق لا يزال طويلًا ومليئًا بالتحديات، وأضاف: "طموحنا عالٍ ونسعى لتحقيق المزيد من الانتصارات والمضي قدمًا في هذه البطولة".
وأشاد الوهيبي بالأداء الرائع الذي قدمه اللاعبون، حيث أظهروا روحًا قتالية وإصرارًا كبيرًا على قلب النتيجة وتقديم مستوى مشرف يعكس تطور كرة القدم العمانية، وقال: "هذا الانتصار يثبت أن لدينا فريقًا قويًا وقادرًا على التنافس مع أفضل المنتخبات العالمية، وندعو الجماهير العمانية للاستمرار في دعمنا خلال المباريات القادمة، فحضوركم وتشجيعكم هما الحافز الأكبر لنا لتقديم الأفضل".
أجواء افتتاحية رائعة
من جانبه، قال مدرب المنتخب الإيطالي كلاوديو، في تصريح له عقب نهاية المباراة: "أبهرني أداء المنتخب العماني، حيث أظهروا عزيمة كبيرة وإصرارًا مذهلًا للعودة في المباراة بعد تأخرهم في الشوط الأول، وكانوا مميزين في تنظيمهم وتكتيكاتهم، ونبارك لهم هذا الفوز المستحق".
وأضاف كلاوديو: "أشيد بالأجواء الرائعة التي شهدناها في المباراة الافتتاحية، وكل شيء كان منظمًا بشكل مذهل، من حفل الافتتاح إلى أجواء المباراة نفسها، ولقد استمتعنا بالتجربة، وشعرنا بترحيب كبير منذ اللحظة الأولى، وهذه البطولة لا تمثل فقط حدثًا رياضيًا بل أيضًا تجربة ثقافية غنية، وعلى الرغم من الخسارة، كانت هذه المباراة درسًا مهمًا لفريقنا، وسنعمل على تحسين أدائنا في المباريات القادمة".
بداية مذهلة للحدث
أعرب ثانوس بابادوليس رئيس اتحاد سوكا الدولي، عن سعادته الكبيرة قائلًا: "إنه لمن دواعي سروري أن أكون هنا للمرة الثالثة هذا العام، ولكن هذه المرة هي الأهم لأنها في بطولة كأس العالم، وهذا هو الحدث الذي كنا نستعد له على مدى السنوات الماضية، وبداية هذا الحدث مذهلة في بلد رائع مع أناس رائعين، وأنا سعيد جدًا".
وعن حفل الافتتاح قال: "لقد استمتعت به كثيرًا لأنه تضمن عناصر تقليدية وجمع بين الدول، حيث مثل اللاعبون بلدانهم بارتداء الملابس التقليدية العمانية، وهذه هي الرسالة التي نحتاج إلى إيصالها للناس، وكان ذلك عرضًا فنيًا رائعًا للغاية".
مكسب اقتصادي وسياحي
من جانبه، قال وليد العبيداني رئيس اتحاد سوكا في الشرق الأوسط والرئيس التنفيذي لشركة صناع الرياضة: "الحلم أصبح واقعًا واليوم نحن سعداء جدًا بهذا التدشين، وافتتاح بطولة كأس العالم لكرة القدم اليوم يتوج مجهودًا استمر أكثر من ثمان سنوات، وكل الشكر لوزارة الثقافة والرياضة والشباب".
وأضاف: "سعداء بحدث تاريخي يحدث لأول مرة في تاريخ سلطنة عُمان باستضافة بطولة كروية بمشاركة 40 فريقًا من مختلف دول العالم، وهذه البداية لخطوات قادمة، ونتمنى التوفيق في ختام هذه البطولة وأن تسير بالشكل المطلوب، كما نتمنى أيضًا التوفيق لمنتخبنا الوطني".
وأكّد العبيداني أن استضافة سلطنة عُمان لهذا الحدث الرياضي الكبير له مكاسب كبيرة على المستوى السياحي والاقتصادي وأيضًا على المستوى الاجتماعي، وقال: "نحتضن في هذه الأيام مشجعين يضمون رواد أعمال وأيضًا عائلات منتجة وأسر منتجة، وأعتقد أن هذا هو الهدف من هذه الرياضة بأن تدمج بين المصلحة الوطنية على مختلف قطاعاتها الاجتماعية والترفيهية والسياحية والاقتصادية، وصناع الرياضة وضعوا نصب أعينهم تقديم تجربة الرياضة بشكل مختلف من المجتمع وإليه، وهذا ما نسعى إليه".
وحول حظوظ منتخبنا في المنافسة على لقب البطولة، أشار وليد العبيداني إلى أن العناصر تم اختيارها بعد مجموعة تجارب مرورًا بنزوى ثم صلالة ثم محافظة مسقط، وتم اختيار أبرز اللاعبين، ونأمل من اللاعبين أن يخطوا خطوات جيدة في هذه البطولة، وكل التوفيق لهم.
تطور اللعبة
وأشاد ثاونس بابادوليس بتطور اللعبة في سلطنة عُمان قائلًا: "التطور يحدث بمعدل مرتفع جدًا في سلطنة عُمان، وفي الشرق الأوسط، وفي العالم بشكل عام، وهذا شيء يكتسب شعبية أكبر عامًا بعد عام، وقد اخترنا سلطنة عُمان كأول دولة في الشرق الأوسط لاستضافة كأس العالم هنا؛ لأننا نؤمن بأنها المنصة المثالية لتطوير هذه الرياضة".
من جانبه أشار عرفات العبيداني رئيس لجنة العلاقات العامة بشركة صناع الرياضة، إلى أن سلطنة عُمان تحاول تمكين شبابها في مختلف المجالات، مؤكدًا أن جميع طاقم العمل من جميع اللجان هم من الشباب العماني في القافلة الترويجية حتى موعد الافتتاح، وأشار إلى أن التنظيم والإدارة جاءت عبر شباب عمانيين، مضيفًا: "أشركنا كذلك حكام عمانيين في هذه البطولة، مبينًا أن حكمًا عمانيًا يدير منافسات كأس العالم يعني الشيء الكثير وبداية خير للرياضيين".
وأكّد العبيداني أن الفنون العمانية كانت حاضرة بقوة في فعاليات البطولة، حيث تم التركيز على إبراز الفنون العمانية المتنوعة مثل فن المساندة، والموسيقى الكشفية، وفن الرزحة، حيث حرصنا على تقديم عروض تمثل مختلف محافظات سلطنة عُمان، وكان هدفنا أن نقدم صورة تعكس عراقة التراث العماني وتنوعه.
وأضاف: "من النقاط التي أردنا تسليط الضوء عليها أيضًا هي دخول الوفود المشاركة، البالغ عددها 40 وفدًا، وهم يرتدون الزي العماني رغم تنوع جنسياتهم، وسعينا إلى إيصال رسالة تعرّف العالم بزيّنا الوطني كجزء من هويتنا الثقافية، كما حرصنا على الترويج للجوانب الأخرى من ثقافتنا، مثل المأكولات العمانية الشعبية".
وأشاد بجهود طاقم العمل والجمعية العمانية للسيارات في تيسير مختلف الأمور، وقال: "لم نواجه أي صعوبات خلال مراحل التنظيم، وكل شيء سار وفق الخطة الموضوعة، والحفل كان مُعدًّا بورقة وقلم، وكل التفاصيل نُفذت كما كنا نخطط لها، والأمور كانت تسير بسرعة وسلاسة دون أي عوائق تُذكر".
وأضاف: "من الجوانب التي تستحق الثناء أيضًا، مشاركة الشباب العمانيين الذين أظهروا كفاءة عالية، خاصة في التعامل مع الفرق المشاركة التي تتحدث لغات متعددة، ولدينا شباب عمانيون يتحدثون لغات مختلفة مثل الألمانية والإنجليزية، وقد تم توزيعهم على المنتخبات بما يتناسب مع احتياجاتهم اللغوية، مما أسهم في تعزيز التواصل وسلاسة العمل".
زخم إعلامي
حظي حفل افتتاح البطولة بتغطية إعلامية واسعة على المستويين المحلي والدولي، مما يعكس أهمية الحدث الرياضي الكبير ومكانة سلطنة عُمان كوجهة رياضية عالمية، وشاركت في التغطية مختلف وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية، بالإضافة إلى منصات التواصل الاجتماعي، التي سلطت الضوء على كافة جوانب البطولة، من حفل الافتتاح المبهر إلى أداء الفرق المشاركة والفعاليات المصاحبة.
وأكّد محمود الجابري المنسق الإعلامي للبطولة، على أهمية التغطيات الإعلامية في إبراز نجاح البطولة وتعزيز مكانة سلطنة عُمان على خارطة الرياضة العالمية، وقال الجابري: "نحن فخورون بالاهتمام الإعلامي الكبير الذي حظيت به البطولة، سواء من وسائل الإعلام المحلية التي عملت بجهد لتغطية كافة التفاصيل، أو من الإعلام الدولي الذي نقل صورة إيجابية عن الحدث، وهذا الزخم الإعلامي يعكس القيمة الكبيرة للبطولة ويُبرز جهود سلطنة عُمان في تنظيم حدث بهذا المستوى".
وأضاف الجابري: "حرصنا على توفير كافة التسهيلات للإعلاميين المشاركين، سواء من خلال تجهيز مركز إعلامي متكامل، أو من خلال التعاون الوثيق مع الفرق الإعلامية لضمان تغطية شاملة ومميزة، وهدفنا كان واضحًا، وهو أن تصل رسالة البطولة إلى كل مكان في العالم".
وختم الجابري حديثه قائلًا: "هذه البطولة ليست فقط فرصة رياضية، بل منصة للترويج لسلطنة عُمان ثقافيًا وسياحيًا ورياضيًا، ونعمل جاهدين على إيصال هذه الصورة للعالم، ونشكر كل من أسهم في إنجاح التغطية الإعلامية للبطولة".