دولة الإمارات تحتفل بعيد الاتحاد الـ53 وسط إنجازات في جميع المجالات
تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT
مسقط- العُمانية
تحتفل دولة الإمارات العربية المتحدة يوم الاثنين بعيد الاتحاد الثالث والخمسين، الذي يوافق الثاني من ديسمبر من كل عام.
وتحمل ذكرى اليوم الوطني لدولة الإمارات معها معاني الاعتزاز لجميع أبناء الشعب الإماراتي والمقيمين على أرضها، وتذكر بلحظات وطنية عظيمة شهدت وضع حجر الأساس لدولة الإمارات على يد المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وإخوانه الآباء المؤسسين والتي تواصلت نهضتها حتى الآن.
وقد عمّت مظاهر الاحتفال بعيد الاتحاد الـ53 أرجاء دولة الإمارات كافة، مجسدة مشاعر الفخر بالمكتسبات الوطنية والإنجازات التي تم تحقيقها في جميع المجالات، حيث تزينت مباني الدوائر الرسمية والطرقات والميادين العامة ومراكز التسوق بمختلف أنواع الزينة التي تعبر عن هذه المناسبة الوطنية.
ويجسد الاحتفال بهذه المناسبة 53 عامًا من الإنجازات في المجالات التنموية والاقتصادية وعلى كافة الأصعدة، لا سيما في المجالين التجاري والاستثماري، فقد أصبحت الإمارات لاعبًا محوريًّا مؤثرًا في منظومة التجارة العالمية، ونجحت في توسيع شراكاتها الإقليمية والدولية لتحقيق تنافسية واستدامة نمو تجارتها الخارجية غير النفطية عبر توقيع 15 اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة مع دول مؤثرة على خريطة التجارة الدولية.
واستطاعت دولة الإمارات أن تمضي قدمًا في مسارات متوازية نحو التنمية المستدامة، وتطوير البنية الأساسية، والاهتمام بالإنسان، وعززت مكانتها الإقليمية والدولية في مجالات عدة، مثل الفضاء، والطاقة والبنية اللأساسية، والإسكان، والنقل، والاقتصاد الرقمي، ما يجعلها نموذجًا يحتذى به في الريادة والابتكار.
واحتفاءً باليوم الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، نوّه المركز الإحصائي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بالجهود التي تحققت خلال مسيرة 53 عامًا من مسيرة النهضة والتقدم بدولة الإمارات، مستعرضًا أهم الإحصائيات في العديد من المجالات المتنوعة: الاقتصادية والاجتماعية والتنافسية الدولية، فقد واصلت الإمارات خلال السنوات الماضية مراحل مهمة في التطور والعمل التنموي، التي تقوم على أساس بناء بنية اقتصادية مزدهرة ومستدامة مستفيدة من الفرص والمقومات التي تزخر بها، ما أدى إلى تعزيز مكانتها لتكون بين أكثر دول العالم تقدمًا وضمن أعلى مستويات التنمية.
وذكر المركز الإحصائي الخليجي أن دولة الإمارات العربية المتحدة حققت نموًّا اقتصاديًّا ملحوظًا عام 2023؛ حيث بلغ الناتج المحلي الإجمالي بالأسعار الجارية، حوالي 514.1 مليار دولار أمريكي، مسجلًا زيادة بنسبة 2.3 بالمائة مقارنة بـ502.7 مليار دولار أمريكي لعام 2022، ويعكس هذا النمو الاقتصادي، نجاح السياسات التنموية المستدامة، ويعزز مكانة الإمارات كواحدة من أبرز الاقتصادات في المنطقة، ويسهم في تعزيز جودة الحياة لمواطنيها والمقيمين فيها.
وعن مساهمة القطاعات غير النفطية في الناتج المحلي الإجمالي، أوضح المركز أن دولة الإمارات واصلت تعزيز مساهمة الأنشطة غير النفطية في الاقتصاد الوطني، حيث بلغت نسبة مساهمتها في الناتج المحلي الإجمالي 75.6 بالمائة عام 2023، مشيرًا إلى أن ذلك يأتي كنتيجة مباشرة لسياسات التنويع الاقتصادي، والتي تهدف إلى تقليل الاعتماد على النفط وتطوير قطاعات جديدة، كما تعكس هذه النسبة المرتفعة التزام الإمارات بتنفيذ خططها الاقتصادية المستدامة، ما يعزز من قدرتها التنافسية ومكانتها الاقتصادية على المستويين الإقليمي والعالمي.
وفيما يتعلق بالتجارة الخارجية لدولة الإمارات، فقد أوضح المركز أنها شهدت نموًّا ملحوظًا عام 2023، حيث بلغت قيمة الصادرات السلعية حوالي 369.1 مليار دولار أمريكي، مسجلة زيادة بنسبة 4.9 بالمائة مقارنة بعام 2022، الذي سجلت فيه 351.9 مليار دولار، كما بلغ حجم التبادل التجاري السلعي 761.0 مليار دولار، بزيادة بنسبة 11.4 بالمائة عن عام 2022، الذي بلغ 683.0 مليار دولار.
وحول القطاع الصحي، فقد شهد عام 2022 تطورًا ملحوظًا مقارنة بعام 2019، حيث ارتفع عدد المستشفيات الحكومية في الإمارات بنسبة 13.2 بالمائة.
وأوضح المركز أن هذه المؤشرات تعكس جهود تعزيز القطاع الصحي وتوسيع قدراته لمواكبة احتياجات السكان، مشيرًا إلى أن دولة الإمارات حققت مراكز متقدمة في عدة تقارير بمجال التنافسية العالمية.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
الذهب يهبط مع تعافي الدولار
"رويترز": هبطت أسعار الذهب اليوم بضغط من تعاف طفيف في الدولار وارتفاع عوائد سندات الخزانة بينما ينتظر المستثمرون بيانات الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة للمساعدة في توقع مسار أسعار الفائدة الذي سيتبناه مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) وسط تصاعد التوتر التجاري العالمي.
ونزل الذهب في المعاملات الفورية 0.5 بالمائة إلى 2903.69 دولار للأوقية (الأونصة)، كما تراجعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.5 بالمائة لتسجل 2910.80 دولار.
ومحا مؤشر الدولار بعض الخسائر التي سجلها في وقت سابق كما ارتفعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية مما قلل من جاذبية الذهب الذي لا يدر عائدا. وقال جيجار تريفيدي المحلل الكبير في ريلاينس للأوراق المالية "تعافى مؤشر الدولار من 104.01 إلى 104.18 وهو ما دفع المعدن الأصفر للانخفاض أكثر". لكنه ذكر أن "الجو العام إيجابي حقا بالنسبة للذهب". وأعفت الولايات المتحدة شركات تصنيع السيارات من الرسوم الجمركية البالغة 25 بالمائة على كندا والمكسيك لمدة شهر ما دامت تلتزم بقواعد التجارة الحرة القائمة. وقال البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منفتح أيضا على معرفة منتجات أخرى يتعين إعفاؤها من الرسوم الجمركية. وتسببت الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب في توتر العلاقات مع كل من كندا والمكسيك والصين. وردت كندا والصين بفرض رسوم جمركية مضادة على واردات أمريكية محددة، وتعهدت المكسيك بالرد هي الأخرى.
ودفعت المخاوف من سياسات ترامب الجمركية الذهب، الذي ينظر إليه كملاذ آمن، إلى مستوى قياسي مرتفع عند 2956.15 دولار في 24 فبراير وساعدته على تحقيق مكاسب تزيد عن 10 بالمائة منذ بداية العام. وعادة ما ينظر للذهب كوسيلة للتحوط في أوقات المخاطر السياسية والتضخم. وتترقب السوق حاليا تقرير الوظائف غير الزراعية الذي سيصدر غداً الجمعة. وقال خبراء اقتصاد استطلعت رويترز آراءهم إن من المتوقع أن يظهر التقرير زيادة بواقع 160 ألف وظيفة في فبراير. وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة 0.5 بالمائة إلى 32.47 دولار للأوقية. وهبط البلاتين 0.7 بالمائة عند 959.13 دولار. وتراجع البلاديوم 0.9 بالمائة إلى 934.25 دولار.