أكد البيان الختامي لأعمال القمة الخليجية الخامسة والأربعين في الكويت الأحد على دعوة أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح إلى “الوقف الفوري لإطلاق النار” في غزة، بعد أكثر من عام على اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر 2023.

وحضر الاجتماع كل من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، إلى جانب نائب الرئيس الإماراتي منصور بن زايد آل نهيان، وولي العهد البحريني سلمان بن حمد آل خليفة، ونائب رئيس الوزراء العماني فهد بن محمود آل سعيد.

وقال الشيخ مشعل في الجلسة الافتتاحية “نجدد إدانتنا للاحتلال الإسرائيلي الغاشم على أرض فلسطين المحتلة، وللإبادات الجماعية المتعاقبة بحق الشعب الفلسطيني الشقيق”.

ودعا المجتمع الدولي إلى ضمان “الوقف الفوري لإطلاق النار، وتوفير الحماية الدولية للمدنيين الأبرياء، وضمان فتح الممرات الآمنة ووصول المساعدات الإنسانية العاجلة”.

ويأتي هذا الاجتماع في وقت يعيش فيه الشرق الأوسط حالة من انعدام الاستقرار منذ هجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) غير المسبوق على إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 والذي أعقبته حرب متواصلة منذ ذلك الحين في غزة كادت أن تمتد إلى حرب إقليمية واسعة.

في البيان الختامي، أكد المجتمعون على ضرورة “الوقف الفوري والدائم لإطلاق النار والعمليات العسكرية الإسرائيلية، وإنهاء الحصار المفروض” على قطاع غزة.

وندد الشيخ مشعل بـ”ازدواجية المعايير في تطبيق القوانين والمواثيق والقرارات الدولية ذات الصلة” والتي أدت إلى “استشراء الاحتلال الإسرائيلي وزعزعة أمن المنطقة واستقرارها”.

وأوضح أن الكويت “تستبشر خيرا بوقف إطلاق النار على الأراضي اللبنانية، ما يساهم في تخفيض التصعيد في المنطقة”.

ورحبت دول الخليج، بما في ذلك السعودية والإمارات وقطر، بوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله اللبناني.

ويسري منذ فجر الأربعاء وقف لإطلاق النار بين حزب الله واسرائيل، تم التوصل اليه بوساطة أميركية، وضع حدا لنزاع بدأ في الثامن من تشرين الأول/أكتوبر 2023 غداة اندلاع الحرب في قطاع غزة بين الدولة العبرية وحركة حماس، مع فتح حزب الله ما سماها “جبهة إسناد” لغزة من جنوب لبنان.

المصدر: مملكة بريس

كلمات دلالية: لإطلاق النار

إقرأ أيضاً:

تفاصيل القمة الخليجية التي احتضنتها الكويت .. ابرز المطالب والمواقف

  

طالب أمير الكويت، مشعل الأحمد الجابر الصباح، مجلس الأمن الدولي بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، واصفا ما يحدث ضد الفلسطينيين بأنه "إبادة جماعية".

جاء ذلك خلال كلمة افتتاحية للقمة الـ 45 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربي في الكويت، وفق ما بثته قناة الأخبار الكويتية الرسمية وتابعه مراسل الأناضول.

وشارك في القمة، التي ترأسها أمير الكويت، كل من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، نائب رئيس الإمارات منصور بن زايد آل نهيان، وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، ونظيره البحريني الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، نائب رئيس الوزراء العماني فهد بن محمود آل سعيد.

** "ظروف عالمية بالغة التعقيد"

وقدم أمير الكويت الشكر إلى أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني على "إدارته الحكيمة وجهوده المبذولة طيلة ترؤس سموه لأعمال الدورة السابقة (القمة الـ44)".

وقال: "يجسد جمعنا المبارك الذي تستضيفه دولة الكويت تجسيدا مشرفا لوحدة الصف، وانعكاسا دقيقا لإيماننا الراسخ بضرورة تعزيز وتوحيد العمل الخليجي المشترك، من أجل مواكبة التحديات الناجمة عن تسارع الأحداث الإقليمية والدولية وانعكاساتها، والارتقاء بمجالات التعاون نحو آفاق أوسع".

وأضاف: "نجتمع اليوم في ظل ظروف بالغة التعقيد باتت تلقي بظلالها على الاقتصاد العالمي، مهددة تنمية شعوبنا ورخاءها وهذا تطلب منا تسريع وتيرة عملنا الهادف إلى تحقيق التكامل الاقتصادي الخليجي".

وأشار أمير الكويت أن "مجلس التعاون لدول الخليج العربية أثبت منذ انطلاقه عام 1981 في الإمارات، أن دولنا قادرة من خلال تكاتفها وتلاحمها على تحقيق رخاء شعوبنا، وصون استقرارها، وتحقيق أمنها".

وتابع: "ها هو مجلسنا اليوم، وبعد مضي أكثر من 4 عقود من الزمن لايزال شامخا في وحدته، ثابتا في مواقفه، صلبا في إرادته، صامدا في سعيه لإرساء دعائم الأمن والسلم الدوليين، عبر دفاعه عن كافة القضايا العادلة أينما كانت".

وأكد أمير الكويت "الإدانة للاحتلال الإسرائيلي الغاشم على أرض فلسطين المحتلة، وللإبادات الجماعية المتعاقبة بحق الشعب الفلسطيني".

كما دعا "المجتمع الدولي ومجلس الأمن - على وجه الخصوص - بممارسة دوره، من خلال ضمان تنفيذ كافة قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، والوقف الفوري لإطلاق النار، وتوفير الحماية الدولية للمدنيين الأبرياء، وضمان فتح الممرات الآمنة ووصول المساعدات الإنسانية العاجلة".

إشادة وإدانات

وشدد على "الموقف الثابت التاريخي للكويت المساند للشعب الفلسطيني الشقيق في نضاله المشروع لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي على أرض فلسطين المحتلة، ونيل حقوقه السياسية كافة، وإقامة دولته المستقلة على أرضه في حدود الرابع من يونيو للعام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية".

وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية في قطاع غزة خلفت أكثر من 149 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.

وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين.

ومتطرقا لأوضاع المنطقة، قال أمير الكويت: "نتج عن ازدواجية المعايير في تطبيق القوانين والمواثيق والقرارات الدولية ذات الصلة استشراء الاحتلال الإسرائيلي وزعزعة أمن المنطقة واستقرارها".

ولفت إلى "ما تتعرض له كل من الدول الشقيقة لبنان وسوريا، وإيران الصديقة من اعتداءات متكررة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي".

وجدد "الدعم التام لكافة إسهامات دول المجلس لاستقرار المنطقة، ومنها قيادة السعودية للجهود الرامية إلى الاعتراف بدولة فلسطين في إطار التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين، ودور الوساطة الذي تقوم به قطر ومصر لوقف إطلاق النار في قطاع غزة".

وأعرب عن "الاستبشار خيرا بوقف إطلاق النار على الأراضي اللبنانية؛ (باعتباره) يساهم في تخفيض التصعيد في المنطقة".

وبرعاية أمريكية فرنسية، بدأ فجر الأربعاء 27 نوفمبر/ تشرين الثاني المنصرم، سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حزب الله" أنهى قصفا متبادلا بدأ في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ثم تحول إلى حرب واسعة في الشهرين الأخيرين.

ومن أبرز بنود اتفاق وقف إطلاق النار وفق وثيقة حصلت عليها الأناضول من رئاسة مجلس الوزراء اللبناني، انسحاب إسرائيل تدريجيا إلى جنوب الخط الأزرق (الفاصل بين لبنان وإسرائيل) خلال 60 يوما، وانتشار قوات الجيش والأمن اللبنانية على طول الحدود ونقاط العبور والمنطقة الجنوبية.

وسيكون الجيش اللبناني الجهة الوحيدة المسموح لها بحمل السلاح جنوب لبنان، مع تفكيك البنى التحتية والمواقع العسكرية ومصادرة الأسلحة غير المصرح بها، وإنشاء لجنة للإشراف والمساعدة في ضمان تنفيذ هذه الالتزامات.

ولا تتوفر بعد تفاصيل رسمية بشأن آليات تنفيذ بنود الاتفاق التي ستعمل واشنطن وباريس على ضمان الوفاء بها.

وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان عن 3 آلاف و961 قتيلا و16 ألفا و520 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد تصعيد العدوان في 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، وفق بيانات رسمية لبنانية.

** "ملفات عالقة" مع إيران

وبشأن العلاقات مع إيران التي تشهد اتصالات وزيارة مؤخرا، أشاد أمير الكويت في كلمته: "نشيد بالبوادر الإيجابية البناءة التي عبرت عنها الجمهورية الإسلامية الإيرانية الصديقة نحو مجلس التعاون لدول الخليج العربية".

وأضاف: "نتطلع إلى أن تنعكس على الملفات العالقة بين الجمهورية الإيرانية الصديقة ودول المجلس كافة، والارتقاء بمجالات التعاون إلى آفاق أوسع، في ظل ميثاق الأمم المتحدة ومواثيق القانون الدولي، ومبادئ حسن الجوار، واحترام الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية"، دون أن يحددها.

وجدد الدعوة للعراق بـ"تصحيح الوضع القانوني لاتفاقية تنظيم الملاحة البحرية (..) واستئناف اجتماعات الفرق الفنية القانونية المشتركة لاستكمال ترسيم الحدود البحرية (..)".

وأكد في ختام كلمته "الالتزام باستكمال مسيرة العمل الخليجي المشترك نحو كل ما من شأنه تلبية طموحات شعوبنا وتحقيق تطلعاتها إلى مستقبل مشرق".

** التزم بمواصلة الجهود المشتركة

من جانبه، قال نائب رئيس الوزراء العماني، في كلمة افتتاحية، إن "انعقاد هذه اللقاءات بانتظام يزيد التلاحم بين أبناء مجلس التعاون ويعزز من مكانة المجلس في المجتمع الدولي وقدرته على معالجة التحديات المشتركة وتحقيق المزيد من التقدم والازدهار لدوله كافة".

وأكد أن "سلطنة عُمان تؤكد العزم على مواصلة الجهود المشتركة في جميع مجالات التعاون، وصولًا لترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة والتفاعل الإيجابي مع القضايا الراهنة".

بدوره، قال الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي، في كلمة: "نجتمع اليوم في هذه الدورة المهمة في ظل أوضاع إقليمية حساسة وأحداث متسارعة".

وأوضح أن هذه الأوضاع "تدعو إلى تعزيز التضامن وتوطيد أواصر التلاحم بين دولنا والعمل الجاد والمتواصل لترسيخ القواعد التي قامت عليها منظومتنا الشامخة تلك القواعد التي جعلت من مجلس التعاون مثالا يحتذى به في الوحدة والتكامل".

مطالبة بوقف النار بغزة

وطالب المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات حاسمة إزاء ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية بفعل الحرب التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلية المستمرة".

ورفع أمير الكويت.. الجلسة الافتتاحية للدورة الخامسة والأربعين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية لعقد جلسة مغلقة تقتصر على الوفود الرسمية.

وينتظر أن يصدر عقب الاجتماع مغلق بيانا ختاميا بالقرارات كعادة كل قمة.

وعلى مدار 43 عاما من مسيرة مجلس التعاون الخليجي، استضافت الكويت 8 قمم من أصل 45 قمة استهدفت جميعها تعزيز العمل الخليجي وتحقيق التكامل بين دول المجلس، واتخاذ مواقف مشتركة حيال التطورات الإقليمية والدولية.

وكانت أول قمة خليجية تستضيفها الكويت في 1984، وتوالت القمم في أعوام 1991 و1997 و2003 و2009 و2013، و2017.

واستضافت قطر القمة الخليجية الـ 44 في 5 ديسمبر/ كانون أول 2023، وتضم دول مجلس التعاون الخليجي كل من السعودية وقطر والإمارات والكويت والبحرين وسلطنة عمان

 

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة تدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في سوريا
  • القمة الخليجية تدعو العراق لاستئناف الاجتماعات مع الكويت لترسيم الحدود
  • تفاصيل القمة الخليجية التي احتضنتها الكويت .. ابرز المطالب والمواقف
  • أمير الكويت يدعو لوقف فوري لإطلاق النار في غزة
  • سفير الكويت لدى الإمارات: القمة الخليجية الـ45 “نقطة تحول مهمة في مسيرة التعاون الخليجي”
  • قائد قوة الواجب “خليج” يؤكد جاهزية القوات لتأمين قمة الكويت الخليجية الـ 45
  • قائد قوة الواجب “خليج” يؤكد استعداد القوة لتأمين ضيوف قمة الكويت الخليجية
  • السودان.. “وثيقة جنيف” تدعو إلى وقف نار فوري وإطلاق عملية سلام شاملة
  • “تقدم” و”الكتلة الديمقراطية” يتفقون على على مبادئ لحل الأزمة في البلاد: “وثيقة جنيف” تدعو إلى وقف نار فوري وإطلاق عملية سلام شاملة