أعلن مصرف ليبيا المركزي، اليوم الأحد، طباعة 30 مليار دينار لضخِّها لتعوض العملة القديمة المتداولة حاليا.

وأفاد المصرف بأنه سيتم سحبُ المتداولة حاليا "بشكل سلس وفق مخطط زمني تم إدراجَهُ مَسبقاً"، كاشفا أن قرار ضخ ما يعادل 6 ملايير دولار من عملة جديدة ستطبع وتُوزع للتداول بغرض حل أزمة نقص السيولة النقدية.

وجاء في بيان المصرف أن محافظه، ناجي محمد عيسى، المُعين قبل أزيد من شهر، اتخذ هذا الإجراء بعد "اجتماعات ممتالية" بعرض "الوقوف على خطة مصرف ليبيا المركزي تجاه حل مشكلة شُح السيولة النقدية.

وشدد المسوؤل نفسه على "ضرورة تحسين البُنى التحتية للمصارف وتطويرها بما يُحَقّق التَوَسُّع في خدمات الدفع الإلكتروني وفق الخُطة المعدة".

ماذا يعني تغيير العملة؟

استبدال العملات القديمة بأخرى جديدة يعد إجراء نقدياً مهماً تتخذه الدول لأسباب تتعلق بالأمن النقدي وضبط السيولة ومحاربة التزييف. وفقاً لتقارير البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، فإن القرار يرتبط بأسباب بينها أن العملات القديمة تصبح عرضة للتلف والتزوير مع مرور الزمن، مما يستدعي استبدالها بعملات ذات تصميم أكثر أماناً يتماشى مع التقنيات الحديثة.

وهذا الإجراء يُستخدم أحياناً كوسيلة لإعادة الثقة في العملة الوطنية في حالات الأزمات الاقتصادية أو التضخم المفرط، كما أكدت ذلك تقارير صندوق النقد الدولي بشأن إصلاحات العملات في الدول النامية. كما يسهم في تعزيز الشفافية من خلال دفع الاقتصاد غير الرسمي إلى إدراج أمواله في النظام المصرفي، خاصة مع إجبار الأفراد والشركات على استبدال العملات القديمة بأخرى جديدة من خلال القنوات المصرفية الرسمية.

ومع ذلك، تشير الأبحاث إلى أن هذه الخطوة يمكن أن تكون مكلفة ومعقدة. من بين تحدياتها الحاجة إلى طباعة وتوزيع العملات الجديدة، إلى جانب سحب وإتلاف القديمة بشكل آمن، كما ورد في تقرير البنك المركزي الأوروبي.

ليبيا.. مشكل عملة وسيولة
وتعاني ليبيا منذ سنوات من أزمات متكررة مع توفر السيولة وأيضا قيمة الدينار مقابل العملات الأجنبية، نتيجة الانقسامات السياسية وانعكاساتها الاقتصادية.

محافظ "المركزي" الليبي يعرض برنامجه ودعوات لإجراءات جريئة قدم محافظ مصرف ليبيا المركزي، ناجي عيسى، الأربعاء، إحاطة بالعاصمة الأميركية واشنطن بشأن برنامج عمل المؤسسة على المدى القصير، وذلك بعد 3 أيام من إعلان مجلس النواب (شرق البلاد) تعيين أعضاء مجلس إدارة المصرف.

ولجأ البنك المركزي الليبي في الأشهر الأخيرة إلى تغيير ضريبة بيع النقد الأجنبي بشكل متكرر في محاولة لتحقيق استقرار في سعر الصرف وتخفيف الضغط على الاحتياطيات الأجنبية.

هذا الإجراء أتى في ظل فجوة بين السعر الرسمي للعملة والسعر في السوق الموازية، مما زاد من تكاليف المعيشة وأثر على استيراد السلع الأساسية. التحديات تشمل ضعف الثقة في النظام المصرفي وقيود الوصول إلى النقد الأجنبي، مما يدفع المواطنين والشركات نحو السوق الموازية. تقارير رسمية تؤكد الحاجة إلى إصلاحات هيكلية لاستعادة الاستقرار الاقتصادي.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: مصرف لیبیا

إقرأ أيضاً:

المركزي الروسي يخفض سعر صرف الروبل أمام العملات الرئيسية

حدد البنك المركزي الروسي اليوم أسعار صرف العملات الرئيسية مقابل الروبل، حيث رفع سعر صرف الدولار الأمريكي بواقع 99 كوبيكًا، مقارنة بسعر اليوم السابق، ليصل إلى 89.2497 روبلًا.

اجتماع وزاري لزيادة الاستفادة من خط الرورو السريع لنقل الحاصلات لأوروباأسعار صرف العملات الأجنبية اليوم الثلاثاء 4 مارس


وفي الوقت ذاته، رفع سعر صرف اليورو الرسمي بمقدار 1.29 روبل، ليبلغ 92.853 روبلًا، بينما رفع سعر صرف اليوان الصيني بمقدار 9 كوبيكات، ليصل إلى 12.1658 روبلًا.

مقالات مشابهة

  • عند مستوى 3%.. البنك المركزي في ماليزيا يبقي على سعر الفائدة دون تغيير
  • قضايا قيمتها تزيد عن 7 ملايين جنيه.. ضربات متتالية ضد تجار النقد الأجنبي
  • مصرف سوريا المركزي يتسلم دفعة جديدة من العملة المحلية المطبوعة في روسيا
  • سقوط حر لـ «الدولار» بسبب إصرارا ترامب على زيادة الرسوم الجمركية
  • الكهرباء: تغيير العدادات القديمة وتركيب مسبوقة الدفع لجميع المساجد والزوايا
  • المصرف المركزي يوقع الميثاق العالمي لممارسات الصرف الأجنبي
  • المركزي الروسي يخفض سعر صرف الروبل أمام العملات الرئيسية
  • البنك المركزي: احتياطي مصر من الذهب يسجل 11.85 مليار دولار
  • المركزي: الاحتياطي الأجنبي يرتفع إلى 47.39 مليار دولار بنهاية فبراير
  • خبير: توقف مزاد العملة في البنك المركزي العراقي وراء عودة ارتفاع الدولار