في الأسابيع التي أعقبت يوم الانتخابات الأمريكية، أعلن الرئيس المنتخب دونالد ترامب عن سلسلة من التعيينات البارزة لتشكيل فريقه الوزاري والإداري.

وسلط تقرير لـ صحيفة واشنطن بوست، الضوء على الشخصيات الرئيسية التي اختارها ترامب، مستعرضًا خلفياتهم والمحطات التي شكلت مساراتهم.

كريستي نويم: قوة الكلمة الواحدة

كريستي نويم، والتي تم اختيارها وزيرة للأمن الداخلي، برزت على الساحة الوطنية خلال جائحة كوفيد-19 عبر تبني نهج غير تقليدي، في مؤتمر صحفي عام 2020، استخدمت مرارًا كلمة “ينبغي” بدلاً من فرض قيود قانونية واضحة، مما أثار الجدل.

هذا النهج سمح لها بالإعلان لاحقًا أنها لم تغلق ولايتها، وهو ما جذب انتباه ترامب وأدى في النهاية إلى تعيينها في منصب وزاري بارز.

مايك هاكابي: حب طويل للأراضي المقدسة

مايك هاكابي، الحاكم السابق لولاية أركنساس، اختير سفيرًا للولايات المتحدة في إسرائيل، ويتميز هاكابي بتوجهاته الدبلوماسية وشغفه الكبير بالكيان المحتل.

وشغل منصبًا بارزًا في التحالف الإنجيلي الأمريكي مع إسرائيل وقاد العديد من الرحلات الدينية إلى الأراضي المقدسة، مما عزز مكانته كمدافع قوي عن العلاقات الأمريكية-الإسرائيلية.

جون راتكليف: الإطاحة بمخضرم الكونجرس

راتكليف، الذي تم تعيينه مديرًا لوكالة المخابرات المركزية، اشتهر بإطاحته بأكبر عضو في تاريخ الكونجرس سنًا خلال انتخابات أولية.

ورغم قلة خبرته في الاستخبارات، فإن ولاءه لترامب وقدرته على المناورة السياسية جعلاه خيارًا مناسبًا للرئيس.

سوزي وايلز: استراتيجيات الفوز خلف الكواليس

تم اختيار سوزي وايلز كأول امرأة ترأس موظفي البيت الأبيض، وتُعرف بقدرتها على إدارة الحملات الانتخابية ببراعة، حيث ساعدت في فوز مرشحين بارزين مثل رون ديسانتيس وريك سكوت، ويُنظر إليها كاستراتيجية سياسية بارعة أثرت في مسار الانتخابات على المستويين المحلي والوطني.

شون دوفي: من تلفزيون الواقع إلى وزارة النقل

شون دوفي، الذي ظهر سابقًا في برنامج “العالم الحقيقي”، تم تعيينه وزيرًا للنقل. رغم خبرته المحدودة، فإن ولاءه لترامب وشعبيته الإعلامية جعلاه خيارًا بارزًا لإدارة وزارة ذات ميزانية ضخمة تتجاوز 145 مليار دولار.

توم هومان: خبير الهجرة الصارم

تم اختيار توم هومان لتولي ملف سياسة الهجرة، حيث يعد من أشد المؤيدين لسياسات الترحيل الصارمة بخبرة تمتد لأكثر من ثلاثة عقود، شغل هومان أدوارًا رئيسية في تطبيق قوانين الهجرة وكان مؤيدًا قويًا لسياسات ترامب السابقة في هذا المجال.

دوغلاس كولينز: القس والمحارب

دوغلاس كولينز، الذي خدم كقس في القوات الجوية الأمريكية وكان له دور بارز خلال حرب العراق، تم تعيينه وزيرًا لشؤون المحاربين القدامى. يجلب كولينز مزيجًا من الخبرة العسكرية والإنسانية، مما يجعله مؤهلاً لإدارة واحدة من أكبر وزارات الحكومة الأمريكية.

نظرة عامة

تعكس هذه التعيينات توجهات إدارة ترامب الثانية، التي تركز على الولاء الشخصي، والخبرة العملية في بعض المناصب، والكاريزما الإعلامية.

سنسحق اقتصادكم.. سيناتور أمريكي يهدد الدول حل توقيف نتنياهو

العراق يطالب بتنسيق عربي لمواجهة التحديات.. والكويت تدعو لحسم ملف خور عبد الله

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: واشنطن امريكا الحزب الجمهوري البيت الابيض ترمب غراهام ليز تشيني وكالة المخابرات المركزية

إقرأ أيضاً:

الاعترافات الأمريكية بالفشل في اليمن تعمّق حالةَ اليأس داخل الكيان الصهيوني

يمانيون../
“الولاياتُ المتحدة تعترِفُ بالفشل”.. هكذا علَّقَت صحيفةُ “معاريف” العبرية، الجمعةَ، على ما نقلته شبكةُ “سي إن إن” من تصريحاتٍ لمسؤولينَ أمريكيينَ أكّـدوا فيها أن العدوانَ الذي تَشُنُّــه إدارةُ ترامب على اليمن منذُ منتصفَ مارس الماضي؛ إسنادًا للعدو الصهيوني لم يحقّقْ أيًّا من أهدافه.

كما أكّـد المسؤولون أن عملياتِ إسقاطِ طائرات (إم كيو-9) شكَّلت ضربةً قاتلةً للخُطَط التي أعدَّها الجيشُ الأمريكي، وفرضت عليه تكاليفَ باهظةً؛ الأمر الذي يأتي تزامنًا مع أنباءٍ عن قُربِ مغادرة حاملة الطائرات (هاري ترومان) من المنطقة، في الوقت الذي تتصاعدُ فيه الضرباتُ اليمنية على عُمْقِ كَيانِ العدوّ الصهيوني؛ وهو ما يرسُمُ صورةً واضِحَةً عن انهيارٍ مُدَوٍّ جديدٍ لـ “الردع” الأمريكي، وللآمال “الإسرائيلية” المعلَّقة عليه، في مقابلِ امتلاك صنعاء زِمامَ فرضِ المعادلات المؤثرة والفاعلة.

لم يكن تعليقُ صحيفةِ “معاريف” على تصريحاتِ المسؤولين الأمريكيين ينطوي على أيةِ مبالغةٍ، فقد أقرَّ المسؤولون بأن التقييمَ الذي توصَّلت إليه الاستخباراتُ الأمريكيةُ نفسُها يؤكّـدُ أن الغاراتِ لم تؤثِّرْ على قُدرةِ القوات المسلحة أَو على عزيمتِها في مواصَلةِ استهدافِ السُّفنِ الأمريكية وضربِ كَيانِ العدوّ الصهيوني، كما أن “هيكلَ القيادةِ والسيطرةِ” لصنعاءَ لم يتأثر، وهو تلخيصٌ واضحٌ ومباشِرٌ للفشلِ في تحقيقِ أيٍّ من أهدافِ العدوانِ المعلَنةِ، بعدَ قرابةِ شهرٍ ونصفِ شهر.

وبشأن أسباب هذه الفشل، ركَّزَ المسؤولون الأمريكيون فقطْ على عمليات إسقاط طائرات (إم كيو-9) الأمريكية، والتي وصلت إلى ثماني طائرات منذ مطلع مارس، مشيرين إلى أن ذلك منعَ الجيشَ الأمريكي من تحقيقِ “التفوُّق الجوي” الذي كان يخطِّطُ لتحقيقِه خلال شهر؛ مِن أجلِ الانتقال إلى “مرحلة جديدة” من العدوان؛ وهو ما يعني أن المعطياتِ الرئيسيةَ في الخطط العملياتية للجيش الأمريكي فشلت إلى حَــدِّ أن قاذفات (بي -2) الشبحية لم تستطعْ مَلْءِ الفجوة التي شكَّلها التساقُطُ المُستمرُّ لطائرات (إم كيو-9).

والمرجَّــحُ أن إدارةَ ترامب قد لجأت إلى الاعترافِ بهذا المعلومات تحتَ وطأةِ الضغط الإعلامي الذي تزايَدَ خلال الأيّام الأخيرة بشأن تكتُّمِ البنتاغون حولَ تفاصيل العدوان على اليمن، خُصُوصًا في ظل تزايد عمليات إسقاط طائرات (إم كيو-9)؛ الأمر الذي ربما رأى البيتُ الأبيض أن الطريقةَ الأنسبَ هو تسليطُ القليل من الضوء عليه لتخفيف حدة الانتقادات، وصرفُ الأنظار عن بقية التفاصيل، فلا زالت هناك الكثيرُ من الأسئلة حول حاملة الطائرات (ترومان) التي أفاد مسؤولٌ أمريكي قبل أَيَّـام بأنها ستغادرُ المنطقة قريبًا، بعد أن روَّجت إدارة ترامب بشكلٍ واسعٍ أنها ستواصلُ عملياتِها إلى جانب الحاملة (فينسون)، ليتضحَ الآن أن الأخيرةَ إنما جاءت لاستبدال الأولى، وهو ما يعزِّزُ المعلوماتِ التي كشفها الرئيسُ المشاط مؤخَّرًا حول خروج (ترومان) عن الخدمة.

والملفِتُ أن البنتاغون عندما حاول التعامُلَ مع الضغط الإعلامي بشأن تفاصيلِ العدوان على اليمن لم يجدْ أيَّ إنجاز حقيقي لتسويقه، في مقابل الفشلِ الواضح والمعترَف به، حتى إن المتحدِّثَ باسم القيادة المركَزية، ديف إيستبورن، لجأ إلى الاستعانة بما أسماه “مصادر مفتوحة” للحديث عن استهداف عناصر من القوات المسلحة اليمنية، وهو يعني بتلك المصادر شائعات وسائل الإعلام السعوديّ والمرتزِقة؛ الأمر الذي يُشَكِّلُ فضيحةً حقيقيَّةً لا تكشِفُ فقط عن مستوى الفشل العملياتي الذريع، بل تُثيرُ المزيدَ من التساؤلات حول أُفُقِ العدوان، والدوافع الحقيقية لاستمراره في ظل التكاليف الكبيرة التي قدَّرَ مساعدون في الكونغرس أنها قد وصلت إلى مليارَي دولار، وَفقًا لما نقلت صحيفة “نيويورك تايمز” نهايةَ الأسبوعِ الفائت.

وليس من المرجَّحِ أن يُجِيبَ الجيشُ الأمريكي على هذه التساؤلات؛ لأَنَّه لا يستطيعُ القولَ بصراحة إنه يقصفُ اليمنَ تنفيذًا لالتزام أعمى بمساندة الكيان الصهيوني، وحتى لا تكونَ “إسرائيلُ” وحيدةً.

لكن الإعلام الصهيوني يقول ذلك في معرِضِ انتقاده للفشل الأمريكي، وبرغم أن إدارةَ ترامب حاولت أن تغلِّفَ عدوانَها على اليمن بعناوين “حماية الملاحة” أَو حتى “حماية المصالح الأمريكية” لإبعادِ كَيانِ العدوّ عن الصورة، فَــإنَّ الفشلَ الأمريكي أجبر الأخيرَ على الاندفاع بنفسِه إلى واجهة المشهد، والتعبير بصراحة عن خيبة أملِه وإحباطه من أن الولايات المتحدة لم تستطع منعَ إطلاق الصواريخ والطائرات المسيَّرة من اليمن على عُمقِ الأراضي الفلسطينية المحتلّة.

وقد ذكرت صحيفةُ “معاريف” العبرية اليومَ أن الهجومَ الصاروخي الذي نفَّذته القوات المسلحة اليمنية على قاعدةِ “نيفاتيم” الجوية، كان إشارةً واضحةً إلى فشل الولايات المتحدة في إضعاف قدرة صنعاء على مهاجَمة الكيان الصهيوني، بعد أن زعم مسؤولون أمريكيون أنهم استطاعوا تخفيضَ الهجماتِ الصاروخية بعيدة المدى بنسبة 87 %.

واعتبر موقعُ “إسرائيل -نيوز” التابعُ لمِنصة “سنترال إنترست” العبرية نهايةَ الأسبوع الفائت أن قُدرةَ القوات المسلحة اليمنية على “توسيعِ مسرحِ العمليات ضد إسرائيل” يعكسُ “وضوحَ الفشل” الذي اعتبر أنه “يُهَشِّمُ صورةَ الردع الأمريكي في المنطقة”.

وقد ذهبت صحيفة “جيروزاليم بوست” إلى أبعدَ من ذلك، معتبرةً أن فشلَ إدارةِ ترامب في اليمنِ لم يُبْقِ لها سوى خيارَينِ: إِمَّا الاستسلام والاعتراف بالهزيمة، أَو الاندفاع بكل قوة ضدَّ اليمنِ من خلال العمل البرِّي عن طريق المرتزِقة، لكن هذا الخيار الأخير يعتبر “مغامرةً” بحسب الصحيفة؛ لأَنَّ القوات المسلحة اليمنية “ليست جيشًا أجوفَ” على حَــدِّ تعبيرِها، بالإضافة إلى التعقيدات الإقليمية التي تواجهُها هذه الخطوة؛ وهو ما يعني أن الخِيارَ الأولَ هو الأكثرُ واقعيةً وحضورًا في المشهد وفي أُفُقِ المواجهة.

وبالمحصِّلَةِ فَــإنَّ الفشلَ الأمريكيَّ في اليمن صار واضحًا إلى حَــدِّ أنه ربما لا يحتاجُ إلى اعترافاتٍ رسميةٍ من قِبَلِ إدارة ترامب، حَيثُ يمكن الاستدلالُ عليه بحالةِ الإحباط واليأس والتذمُّــر الواضحةِ داخلَ كيان العدوّ، والتي تكشفُ بشكلٍ مقصودٍ وغيرِ مقصودٍ أن استمرارَ العدوانِ الأمريكي على اليمن لم يعد يتعلَّقُ بتحقيقِ أيَّةِ أهدافٍ عملياتية بقدرِ ما يتعلَّــقُ بالرغبةِ والالتزام بمسانَدَةِ العدوِّ الصهيوني حتى لو من خلال تكبُّدِ الخَسَائرِ بلا جدوى.

المسيرة

مقالات مشابهة

  • المعدن الأصفر يتراجع مع انحسار التوترات الأمريكية الصينية
  • مجلس النواب اليمني يفضح الجرائم الأمريكية أمام برلمانات العالم ويطالب بمواقف دولية لردع العدوان
  • قيادي حوثي يوجه انتقادا لاذعاً للحوثيين ويوكد ان القرارات التي ورطت اليمن جاءت بدوافع طائفية ضيقة بعيدًا عن المصلحة الوطنية العليا
  • قضية «قطر غيت».. اتهامات مثيرة للجدل وردود قطرية حاسمة
  • إدارة ترامب ترحل 3 أطفال أميركيين بينهم مصاب بسرطان نادر
  • إدارة ترامب تتراجع عن إلغاء تأشيرات مئات الطلاب الأجانب
  • الاعترافات الأمريكية بالفشل في اليمن تعمّق حالةَ اليأس داخل الكيان الصهيوني
  • أسوشيتد برس: البحرية الأمريكية تخوض منذ عام أشد معركة بحرية مستمرة منذ الحرب العالمية الثانية
  • نص الخطاب الذي سلمته اللجنة العليا للحملة القومية لنجدة الفاشر إلى الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة
  • أوكرانيا في مرمى الاتهامات .. تفاصيل عملية استهداف جنرال روسي بارز في موسكو