وزير الكهرباء: إطلاق المشروع التجريبى لتبادل الطاقة بين دول المشرق العربى
تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يشهد العالم تحولات جذرية في قطاع الطاقة حيث تتجه الدول نحو مصادر الطاقة المتجددة والنظيفة وفي هذا السياق، يأتي إطلاق المشروع التجريبي لتبادل الطاقة بين مصر والسعودية والأردن كخطوة بالغة الأهمية نحو تحقيق التكامل العربي في مجال الطاقة، وتأسيس سوق عربية مشتركة للكهرباء، ومن خلال تعزيز التعاون المشترك بين الدول العربية، يمكن تحقيق تقدم كبير في مجال الطاقة المتجددة، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
ويمثل تحقيق الربط الكهربائي الشامل بين الدول العربية خطوة حاسمة نحو تحقيق التكامل العربي الاقتصادي والاجتماعي، هذا المشروع الطموح يسعى إلى إنشاء سوق عربية مشتركة للكهرباء، حيث يتم تبادل الطاقة بكفاءة وفعالية بين الدول الأعضاء، مما يساهم في تحقيق الأمن والاستقرار في إمدادات الكهرباء، وتحفيز النمو الاقتصادي، وتعزيز التعاون الإقليمي.
أهداف المشروع التجريبي لتبادل الطاقة
يهدف هذا المشروع الطموح إلى تحقيق عدة أهداف رئيسية، من بينها:
ـ تأسيس سوق عربية مشتركة للكهرباء: من خلال الربط الكهربائي بين الدول المشاركة، يتم إنشاء سوق موحدة تسمح بتبادل الطاقة بكفاءة وفعالية، مما يساهم في تحقيق الأمن والاستقرار في إمدادات الكهرباء.
ـ تعزيز التكامل الاقتصادي: يساهم المشروع في تعزيز التعاون الاقتصادي بين الدول العربية، وتشجيع الاستثمارات المشتركة في قطاع الطاقة.
ـ الاستفادة من الموارد المتاحة: يستهدف المشروع الاستفادة المثلى من الموارد المتاحة في كل دولة، حيث يمكن للدول التي تمتلك فائضًا من الطاقة أن تبيعه للدول التي تعاني من نقص، مما يساهم في تحقيق التوازن في إمدادات الكهرباء.
ـ تحقيق التنمية المستدامة: يساهم المشروع في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، من خلال التحول نحو مصادر الطاقة المتجددة والنظيفة، والحد من الانبعاثات الكربونية.
ولتعزيز التعاون المشترك في مجال الكهرباء والطاقة المتجددة، يمكن اتباع عدة سبل، منها:
ـ تبادل الخبرات والتكنولوجيا: تنظيم ورش عمل وندوات لتبادل الخبرات والتكنولوجيا بين الدول العربية في مجال الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة.
ـ تدريب الكوادر: الاستثمار في تدريب الكوادر الوطنية في مجال الطاقة المتجددة، لتأهيلهم للمشاركة في المشاريع المستقبلية.
ـ تقديم الدعم المالي والفني: توفير الدعم المالي والفني للمشاريع المشتركة في مجال الطاقة المتجددة.
ـ تسهيل الإجراءات: تبسيط الإجراءات البيروقراطية وتذليل العقبات أمام الاستثمارات في قطاع الطاقة.
تعزيز التعاون بين مصر والدول العربية
تولي مصر اهتمامًا كبيرًا بتعزيز التعاون مع الدول العربية في مجال الكهرباء والطاقة المتجددة، وذلك من خلال:
ـ التعاون مع البحرين: تسعى مصر إلى تعزيز التعاون مع البحرين في مجال الطاقة المتجددة، والاستفادة من الخبرات البحرينية في هذا المجال.
ـ التعاون مع فلسطين: تقدم مصر الدعم اللازم للسلطة الفلسطينية في مجال الطاقة، وتسعى إلى مساعدتها في تطوير قطاع الكهرباء.
ـ التعاون مع سوريا: تسعى مصر إلى إعادة العلاقات مع سوريا، وتوسيع التعاون في مختلف المجالات، بما في ذلك مجال الطاقة.
"تحقيق الربط الكهربائي العربي الشامل
أهمية السوق العربية المشتركة للكهرباء
ـ الأمن والاستقرار في إمدادات الكهرباء: من خلال الربط الكهربائي، يمكن للدول العربية الاستفادة من فوائض الطاقة في بعض الدول لتعويض النقص في دول أخرى، مما يقلل من خطر انقطاع التيار الكهربائي ويحسن جودة الخدمة المقدمة للمستهلكين.
ـ الاستفادة المثلى من الموارد: تختلف الدول العربية في مصادر الطاقة المتاحة لديها، فبعضها غني بالنفط والغاز، وبعضها الآخر يتمتع بإمكانات كبيرة في مجال الطاقة المتجددة. من خلال السوق المشتركة، يمكن للدول الاستفادة من هذه الموارد المتنوعة بشكل أفضل.
ـ تحفيز الاستثمارات: يؤدي إنشاء سوق عربية مشتركة للكهرباء إلى جذب المزيد من الاستثمارات في قطاع الطاقة، مما يساهم في خلق فرص عمل جديدة وتحفيز النمو الاقتصادي.
ـ تعزيز التعاون الإقليمي: يعزز الربط الكهربائي التعاون الإقليمي بين الدول العربية، ويقوي العلاقات الاقتصادية والسياسية بينها.
ـ المساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة: يساهم الربط الكهربائي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، من خلال التحول نحو مصادر الطاقة المتجددة والنظيفة، والحد من الانبعاثات الكربونية.
إطلاق المشروع التجريبى لتبادل الطاقة بين دول المشرق العربى
وكان الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة أكد ان إطلاق المشروع التجريبى لتبادل الطاقة بين دول المشرق العربى (الأردن ,السعودية ,مصر) سيكون النواة الأساسية لقيام السوق العربية المشتركة للكهرباء ويهدف إلى ::
1- تصميم متطلبات السوق الهامة التى سيتم تنفيذها فى دول المشرق العربى لتبادل الطاقة على أسس تجارية واقتصادية.
2- لضمان تكامل مخرجات المشروع مع مبادئ وأهداف السوق العربية المشتركة للكهرباء.
3-وأن التوقيع على الإتفاقية العامة وإتفاقية السوق العربية المشتركة للكهرباء كأحد أهم وثائق حوكمة السوق العربية المشتركة للكهرباء خلال اجتماعات الدورة الخامسة عشر للمجلس الوزاري العربي للكهرباء.
4- غدا تعد جني لثمار مجهود امتد على مدار سنوات طويلة تقارب العشرين عاماً في إطار تحقيق الربط الكهربائى العربى الشامل.
5-موضحا أهمية ملف السوق العربية المشتركة للكهرباء ودراسة الربط الكهربائي العربي التى يولي لها السادة ملوك ورؤساء الدول العربية اهتماما خاصا نظراً لما للطاقة الكهربائية من دور فعال فى دفع التنمية الاقتصادية والاجتماعية لشعوب وطننا العربى.
6- وأن السوق العربية المشتركة للكهرباء تعتمد على وجود إطار تشريعى واخر مؤسسى يصحبهما بنية تحتية مكتملة.
7- تأخذ في الإعتبار الجوانب الفنية لتحقيق تكامل السوق، مضيفا أن اجتماعات المكتب التنفيذي للمجلس الوزارى العربى تنعقد اليوم تحت مظلة جامعة الدول العربية وتهدف للإرتقاء بأحد أهم القطاعات الحيوية ذات الصلة المباشرة بحياة المواطن العربي .
8-مشيراً إلى الجهود المبذولة للإنتهاء من إعداد الاتفاقية العامة واتفاقية السوق العربية المشتركة موضحاً موقف الاتفاقية العامة واتفاقية السوق العربية المشتركة اللتان تمت الموافقة عليهما بقرار رقم 316 الصادر عن الدورة الاستثنائية للمجلس الوزاري العربي للكهرباء العام الماضى وكذا موافقة المجلس الاقتصادى والاجتماعى في دورته " 113 “ والتي عقدت في فبراير هذا العام، وقد صدر القرار رقم 9080 لمجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية خلال شهر سبتمبر الماضى في دورته العادية رقم "162" بإعتماد الاتفاقيتىن فى صيغتهما النهائية وخلال أعمال لجنة خبراء الكهرباء التي عقدت بمقر الأمانة، صدرت التوصية بالاحاطة علماً بالقرارات الصادرة عن مجلس جامعة الدول العربية علي المستوي الوزاري "وزراء الخارجية العرب" بخصوص الاتفاقتين والإعداد الجيد للدورة الحالية للاجتماعات والاحتفال بتوقيعهما.
9-وكذلك إطلاق المشروع التجريبى لتبادل الطاقة بين دول المشرق العربى (الأردن ,السعودية ,مصر) .
و طرح موقف دعم صناعة المعدات الكهربائية لإنتاج ونقل وتوزيع الكهرباء فى الدول العربية.
10- حيث يعُد التصنيع المحلى للمهمات الكهربائية من أهم العوامل التي تساعد على خفض التكلفة ودعم البنية الأساسية لمشروعات القوى الكهربائية بالإضافة إلى فتح آفاق التعاون والتصدير لمختلف الدول،.
11-وذلك في إطار سعي المجلس الوزاري العربي للكهرباء إلى تنمية الصناعات الوطنية في مجال معدات إنتاج ونقل وتوزيع الكهرباء وتوطين تلك التكنولوجيا بالدول العربية. 12-مشيرا إلى موقف المنتدى العربى السادس حول آفاق توليد الكهرباء وتحلية مياه البحر بالطاقة النووية،حيث أصبح خيار اللجوء إلى الطاقة النووية كمصدر لتوليد الكهرباء وتحلية المياه خياراً استراتيجيا بالنسبة للدول العربية.
الهيدروجين النظيف
اشار الدكتور محمود عصمت إلى موضوعات تحول الطاقة فى المنطقة العربية والتي ستتضمن موضوع الهيدروجين النظيف والذى يحظى بفرصة كبيرة لأن يكون وقود المستقبل وأن يصبح أحد أهم مصادر الطاقة التى لها مساهمة كبيرة فى الانتقال إلى توليد الطاقة الخضراء وذلك للمساعدة في تحقيق الأهداف العالمية المتعلقة بتغير المناخ، حيث سيتم عرض موضوع الوثيقة الخاصة نحو إستراتيجية عربية للهيدروجين الأخضر في المنطقة العربية، كما سيتم إطلاق الشبكة العربية للهيدروجين الأخضر للموافقة علي المذكرة المفاهيمية الخاصة بالشبكة العربية للهيدروجين النظيف وإطلاقها والدعوة للبدء في ممارسة عملها، موضحا أن التحول في الطاقة يعتبر خطوة هامة لخفض الاعتماد على الوقود الأحفوري لتقليل انبعاثات الكربون.
اكد الدكتور محمود عصمت أهمية العمل على تحقيق كفاءة الطاقة في الدول العربية لما لها من مردود اقتصادي واجتماعي، والتي أثبتت فعاليتها في المساهمة في تحقيق أمن الطاقة بتكاليف أقل من تكاليف إنشاء محطات جديدة، ولذا سيتم عرض أخر المستجدات المتعلقة باليوم العربي لكفاءة الطاقة، وموقف منصة كفاءة الطاقة فى المنطقة العربية والذي يعُد مبادرة عربية تبناها المجلس الوزاري العربي في دورته التاسعة والذي قرر أن يكون يوم 21 من مايو كل عام كيوم عربي لكفاءة الطاقة، وكذلك عرض موقف المنتدى العربى السادس للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة والذي يعتبر منبراً لمناقشة القضايا والموضوعات المتعلقة بسياسات وتقنيات الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة والذي يتم تنظيمه كل عامين بالتعاون مع "الاسكوا والمركز الإقليمي للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة "تحت رعاية الأمانة العامة لجامعة الدول العربية،
زيادة التعاون في مجال الكهرباء بين مصر والبحرين
أكد الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة خلال لقائه مع ياسر بن إبراهيم حميدان وزير الطاقة بمملكة البحرين الشقيقة ، وذلك هامش اجتماعات المكتب التنفيذي للمجلس الوزاري العربي للكهرباء .
تم خلال اللقاء بحث سبل تعزيز التعاون المشترك في مجالات الكهرباء والطاقة المتجددة، مؤكداً على عمق العلاقات التاريخية التي تجمع بين مصر والبحرين، والحرص على زيادة التعاون في مجال الكهرباء والطاقة الجديدة والمتجددة والروابط العميقة التي تجمع الشعبين الشقيقين والتي تعد نموذج للتعاون البناء بين الدول العربية بما يعزز العمل العربي المشترك ويخدم مصالح الشعوب العربية.
تطرق اللقاء إلى رؤية وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة حول تنويع مصادر الطاقة واستراتيجية مزيج الطاقة والاعتماد على الطاقات الجديدة والمتجددة لتصل نسبة مشاركة الطاقات المتجددة في مزيج الطاقة إلى أكثر من 42% بحلول عام 2030 بالإضافة إلى دعم القطاع الخاص لإقامة مشروعات الطاقة النظيفة في إطار السياسة العامة لخفض استهلاك الوقود وتقليل الانبعاثات الكربونية، وكذلك تحقيق كفاءة الطاقة وخفض الفقد وتصنيع المهمات الكهربائية والاستعانة بالخبرات والشركات المصرية للتوسع فى مجالات الطاقة المتجددة فى البحرين
قال الدكتور محمود عصمت أن الدولة تولي اهتماماً كبيراً بدعم سبل التعاون العربى المشترك خاصة فى مجالات الطاقة المتجددة ، مشيراً أن مصر تتمتع بثراء كبير في مصادرها الطبيعية من الطاقة والتي تشمل طاقة الرياح والطاقة الشمسية وأن هناك تعديلات تشريعية تمت لتسهيل الاستثمار في هذا المجال وتعكس التزام الدولة تجاه مشروعات الطاقة المتجددة.
وأعرب وزير الطاقة البحريني، عن سعادته بتواجده في مصر مؤكداً على عمق العلاقات التاريخية بين البلدين مشيراً إلى أهمية مواصلة العمل على زيادة التعاون وتعزيز التكامل بين البلدين في ظل العلاقات المتميزة والتطلع إلى تعزيز التعاون الثنائي في مجالات الكهرباء والطاقة المتجددة.
وزير الكهرباء السوري يطالب بدعم شبكة الكهرباء فى سوريا فى ظل فتح المجال للشركات العربية
وأكد الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة خلال لقائه مع الدكتور سنجار طعمة وزير الكهرباء السوري لبحث سبل دعم وتعزيز التعاون بين البلدين فى اطار جامعة الدول العربية والمجلس الوزاري للكهرباء .
وأوضح عصمت أن هناك تعاون بين قطاع الكهرباء وبين كافة الدول العربية متمثل فى تقديم الدعم الفنى وتبادل الخبرات والعمل المشترك فى مجالات الطاقة المتجددة ، موضحا ان الشركات المصرية لديها خبرة كبيرة فى المجالات المتعلقة بالكهرباء وتعمل فى العديد من الدول فى اطار العمل العربي المشترك.
وأشاد الدكتور سنجار طعمة بالعمل العربى والتعاون فى مجالات الكهرباء والطاقة المتجددة والدور الفعال للمجلس الوزاري العربى للكهرباء ، مطالبا بدعم شبكة الكهرباء فى سوريا فى ظل فتح المجال للشركات العربية من القطاع للعمل فى مجالات الكهرباء المختلفة.
بحث سبل تقديم الدعم اللازم للأشقاء فى فلسطين
التقى الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة بالمهندس ظافر ملحم رئيس سلطة الطاقة والموارد الطبيعية الفلسطيني وذلك لبحث سبل تقديم الدعم المختلفة ، وذلك على هامش اجتماعات المكتب التنفيذي للمجلس الوزاري العربي للكهرباء.
أكد الدكتور محمود عصمت الاهتمام الذي توليه القيادة السياسية بتقديم الدعم للأشقاء في فلسطين، مشيرا إلى المداخلة التى اجراها الوزير الفلسطيني خلال اجتماعات المجلس التنفيذي وبحث سبل تقديم الدعم اللازم للأشقاء فى فلسطين فى مجالات الكهرباء والطاقة والمساعدة فى اعادة تشغيل محطة التوليد الشمسية ، وكذلك تقديم الدعم اللازم لشبكة الكهرباء وبحث إعادة تأهيل شبكات الكهرباء والبنية التحتية المرتبطة بها لدعم الجهود الإنسانية الهادفة لمساعدة الشعب الفلسطيني والتخفيف عنه
من جانبه أشاد المهندس ظافر ملحم بدور مصر المحوري على كافة المستويات ومواقف القيادة السياسية الواضحة والداعمة للشعب الفلسطيني ، مشيرا إلى أهمية اجتماعات المجلس الوزاري العربي للكهرباء وما يمكن ان يقدمه من مساعدة لدعم شبكة الكهرباء الفلسطينية وتوفير احتياجات الشعب الفلسطيني.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: قطاع الطاقة مصر والسعودية والأردن أهداف التنمية المستدامة وتحفيز النمو الاقتصادي فلسطين سوريا وزير الكهرباء المصري وزير الكهرباء السوري البحرين محمود عصمت وزیر الکهرباء والطاقة المتجددة السوق العربیة المشترکة للکهرباء للمجلس الوزاری العربی للکهرباء تحقیق أهداف التنمیة المستدامة مجالات الکهرباء والطاقة فی مجال الطاقة المتجددة المتجددة وکفاءة الطاقة فی إمدادات الکهرباء الدکتور محمود عصمت بین الدول العربیة فی مجال الکهرباء الربط الکهربائی المجلس الوزاری فی قطاع الطاقة تعزیز التعاون الاستفادة من الدعم اللازم مصادر الطاقة مما یساهم فی تقدیم الدعم التعاون مع فى مجالات فی تحقیق بین مصر من خلال
إقرأ أيضاً:
وزير الاتصالات يطالب الدول العربية بصياغة إطار تنظيمى متوازن للحماية من مخاطر الذكاء الاصطناعى
أكد الدكتور/ عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أن هناك حراك وتحول غير مسبوق فى دور قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على الساحة الدولية خلال العامين الماضيين حيث بات يعيد تشكيل الاقتصادات ويحدث ثورة فى الصناعات ويغير المجتمعات بصورة مطردة؛ مشيرا إلى أن التكنولوجيات البازغة مثل الذكاء الاصطناعى وسلاسل الكتل والحوسبة الكمومية وإنترنت الأشياء لم تعد وعودا مستقبلية بل أضحت القوى الدافعة للعالم اليوم سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا، وتتداخل مع مختلف القطاعات بما فى ذلك الزراعة والصحة والتعليم والقطاع المصرفى وغيرها.
جاء ذلك فى كلمة الدكتور/ عمرو طلعت فى الجلسة الافتتاحية لدائرة الحوار العربية حول "الذكاء الاصطناعى فى العالم العربى تطبيقات مبتكرة وتحديات أخلاقية" التى تنعقد على مدار يومين تحت رعاية ورئاسة السيد/ أحمد أبو الغيط الأمين العام الجامعة الدول العربية ورئيس لجنة التنسيق العليا للعمل العربى المشترك بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية؛ وذلك بحضور الدكتور / إسماعيل عبد الغفار رئيس الاكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى، والدكتور/ عبد المجيد عبدالله البنيان رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، والأستاذ/ محمد اليماحى رئيس البرلمان العربى.
وأعرب الدكتور/ عمرو طلعت عن سعادته بالتواجد فى هذا المحفل العلمى المتميز فى رحاب جامعة الدول العربية التى تزخر بتاريخ حافل من التعاون السياسى والاقتصادى والاجتماعى وكذلك التكنولوجى الذى أصبح ركنا كينا فى القضايا التى تعيد تشكيل العالم وتمثل أولوية فى ملفات التعاون العربى المشترك؛ مثمنا على مبادرة عقد "دائرة الحوار العربى حول الذكاء الاصناعى فى العالم العربى" والتى تأتى بالتزامن مع الاحتفاء بمرور ثمانين عامًا على تأسيس جامعة الدول العربية حيث توفر منصة فريدة للتفاعل البناء وتبادل المعرفة بهدف صياغة رؤى مشتركة واستراتيجيات مستقبلية تعكس محورية الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات كممكن فاعل لكافة القطاعات فى الدول العربية.
وأوضح الدكتور/ عمرو طلعت أن التطورات التكنولوجية أدخلت تحديات جديدة على الحكومات عالميا، من المنافسة الجيوسياسية فى السباق الرقمى إزاء الريادة فى قضايا الذكاء الاصطناعى وسد الفجوة الرقمية ودرء المخاطر السيبرانية بما يستوجب على الدول العربية التصدى لهذه التحديات برؤية موحدة تضمن حضورا دوليًا فاعلا يُعبر عن إرادة الشعوب العربية ويُعرب عن تطلعات الحكومات العربية؛ مؤكدا أن هذا المحفل يأتى تأكيدًا لدور جامعة الدول العربية البناء كمنارة لتبادل الرؤى حول القضايا الأهم للشعوب العربية وفاعلًا رئيسيًا فى تبنى استراتيجيات موحدة حول التكنولوجيات البازغة وبناء الوعى الجمعى للشعوب العربية بشأنها.
وأشار الدكتور/ عمرو طلعت إلى رئاسة مصر للدورة الثامنة والعشرين لمجلس الوزراء العرب للاتصالات والمعلومات والمكتب التنفيذى للعامين القادمين؛ موضحا أن المجلس أقر خلال اجتماع الدورة الثامنة والعشرين فى يناير 2025 "الرؤية العربية الموحدة للذكاء الاصطناعي" التى تهدف إلى الارتقاء بالأداء الحكومى والاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعى فى تقديم الخدمات الحكومية للمواطنين وتحقيق الريادة للدول العربية فى مجال الإبداع الرقمى والشركات الناشئة المعتمدة على الذكاء الاصطناعى، بالإضافة إلى رفع الوعى العام بهذه التكنولوجيا وتشجيع البحث والتطوير فى التطبيقات القائمة على الذكاء الاصطناعى فى مختلف القطاعات وجذب الاستثمارات فى البنية التحتية الرقمية اللازمة لذلك؛ مضيفا أنه رغم التأثير الكبير للذكاء الاصطناعى التنموى إلا أن استخدامه الآمن الأخلاقى الفعّال ليس بهين ويُلزم بوضع إطار تنظيمى وسياج حوکمی متوازن لحماية الشعوب العربية من مخاطر الذكاء الاصطناعى السيبرانية والأخلاقية دون تقييد للإبداع الرقمى.
ولفت الدكتور/ عمرو طلعت إلى المبادرة المصرية لمجلس الوزراء العرب للاتصالات والمعلومات بحتمية المضى قدمًا نحو الانتهاء من صياغة الميثاق العربى الأخلاقيات الذكاء الاصطناعى والذى سيكون بمثابة نبراسًا للدول العربية فى مسيرة تحقيق هذا التوازن المرجو بين تحفيز الابتكار والاستخدام الآمن المسئول وبين ضمان الشفافية وإرساء مبادئ المسائلة فى تصميم ونشر أنظمة الذكاء الاصطناعى بما يعكس المعتقدات والأولويات والثقافة والرؤية العربية حول مخاطر الذكاء الاصطناعي؛ مشيرا إلى توافق مجلس الوزراء العرب للاتصالات والمعلومات على وضع إطار عربى موحد لبناء القدرات البشرية وتنمية الوعى العام إزاء القضايا الخاصة بالذكاء الاصطناعى ودعم الشركات الناشئة العربية فى هذا المجال الحيوى فضلًا عن تعزيز الشراكات الدولية والتعاون مع المنظمات الدولية والإقليمية لضمان استمرارية المشاركة الفاعلة للدول العربية على الساحة الدولية وكذلك تحسين ترتيب الدول العربية فى المؤشرات الدولية للذكاء الاصطناعى.
ودعا الدكتور/ عمرو طلعت الباحثين والخبراء والمطورين وصناع السياسات من الحكومات والقطاع الخاص إلى تبادل الرؤى من خلال فعاليات هذا المحفل للخروج بمقترحات عمل موضوعية لتنفيذ خارطة الطريق التى رسمتها الرؤية الاستراتيجية العربية الموحدة للذكاء الاصطناعى؛ معربا عن تطلعه إلى توصيات دائرة الحوار العربى فيما يتعلق بمبادئ وأخلاقيات الذكاء الاصطناعى بما يسهم فى تبنى وثيقة عربية موحدة حول مبادئ وأخلاقيات الذكاء الاصطناعى بما تشمله من أطر وقواعد استرشادية تتماشى مع أولويات الدول العربية وخططها التنموية.
تجدر الإشارة إلى أن دائرة الحوار العربية تنعقد فعالياتها بتنظيم مشترك من قبل الاكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بالمملكة العربية السعودية بالتعاون مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية وبمشاركة الخبراء والمتخصصين فى مجالات الذكاء الاصطناعى لبحث ومناقشة أحدث التطبيقات والتطورات وتبادل الخبرات والأفكار حول التحديات الأخلاقية المترتبة على استخدام الذكاء الاصطناعى وتأثيره على المجتمع والاقتصاد فى العالم العربى.
شارك فى فعاليات دائرة الحوار العربية حول "الذكاء الاصطناعى فى العالم العربى تطبيقات مبتكرة وتحديات أخلاقية" الدكتورة/ هدى بركة مستشار وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتنمية المهارات التكنولوجية، والدكتور/ أحمد طنطاوى المشرف على أعمال مركز الابتكار التطبيقى.