انطلقت اليوم اختبارات البرنامج العلمي النوعي للوافدين بالجامع الأزهر، وقد شهدت الاختبارات التي تجري برعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، مشاركة 320 دارسًا ودارسة في تخصص الفقه الشافعي، المستوى الأول، ما يعكس الإقبال الكبير على هذا البرنامج.

تقديم تعليم متميز للطلاب الوافدين

وفي هذا السياق، صرّح الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأنشطة العلمية للرواق الأزهري بالجامع الأزهر، أنّ البرنامج يهدف إلى تقديم تعليم متميز للطلاب الوافدين، مع التركيز على تزويدهم بالمعارف الأساسية التي يحتاجونها في مجالاتهم المختلفة، مؤكدًا على أهمية هذا البرنامج في تعزيز فهم وتسهيل العلوم الدينية للطلاب الوافدين.

كما أوضح الدكتور هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر، أن البرنامج يهدف إلى تعزيز المعرفة الدينية والثقافية للطلاب الوافدين، مشيرًا إلى أنّ تجربة البرنامج العلمي للوافدين تعد خطوة مهمة نحو تحقيق الأهداف التعليمية للأزهر الشريف، ما يعزز من مكانة الأزهر كمنارة علمية ودينية على مستوى العالم.

فهم مفاهيم الفقه الشافعي

من جانبهم عبر الطلاب عن شعورهم بالفخر بكونهم جزءًا من هذا البرنامج، وقال أحد الطلاب «لقد كانت التجربة مفيدة للغاية، حيث ساعدتنا على فهم أعمق لمفاهيم الفقه الشافعي»، بينما أشار آخر إلى أهمية الدعم الأكاديمي الذي يتلقونه من هيئة التدريس، ما يعزز فرص نجاحهم في المستقبل.

يذكر أن الرواق الأزهري قد أطلق هذا البرنامج في شهر يوليو الماضي، ويستهدف الطلاب الوافدين في خمسة تخصصات رئيسة تشمل اللغة العربية، التفسير والحديث والفقه والعقيدة، يأتي هذا البرنامج في إطار جهود الرواق الأزهري لتوسيع نطاق التعليم الديني وتلبية احتياجات الطلاب من مختلف الجنسيات.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الأزهر الجامع الأزهر شيخ الأزهر الفقه للطلاب الوافدین هذا البرنامج

إقرأ أيضاً:

النصوص قطعية لا تقبل الاجتهاد أو التغيير.. الأزهر يرد على الدعوات المطالبة بالمساواة في الميراث

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- رد الأزهر في مصر، السبت، على بعض الدعوات التي تطالب بالمساواة في الميراث بين الرجل والمرأة، مؤكدا أن "نصوص الميراث قطعية لا تقبل التغيير ولا الاجتهاد بإجماع صحابة النبي محمد".

وقال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية في منشور عبر صفحته الرسمية على فيسبوك إن "نصوص الميراث قطعية لا تقبل التغيير ولا الاجتهاد، والدعوة لصنع (تدين شخصي) افتئات على الشرع، أو لصنع (قانون فردي) افتئاتٌ على ولي الأمر، وإعادةُ إنتاجٍ للفكر التكفيري المنحرف وتجديد علوم الإسلام لا يكون على الشاشات أو بين غير المتخصصين".

وأوضح مركز الأزهر للفتوى أن "النصوص المتعلقة بعلم الميراث في الإسلام نصوص قطعية مُحكمة راسخة لا تقبل الاجتهاد أو التغيير بإجماع الصحابة، والعلماء في كل العصور، وتناسب كل زمان ومكان وحال، فقد تَولَّى رب العالمين الله عز وجل تقسيم المواريث في القرآن الكريم؛ لأهميته، وعِظَم خطره، وإزالةً لأسباب النِّزاع والشِّقاق".

وأضاف المركز أن "علم تقسيم الميراث في الإسلام مُرتبط ومُتشابك مع قضايا وأحكام عديدة، ومُدعي قصوره؛ لا يبين -عمدًا- صلته بتشريعات كثيرة في قضايا النّفقة والواجبات المالية؛ إذ إنّ بيانها يقضي بعدالته".

وأكد مركز الأزهر العالمي للفتوى أن "الادعاء الدائم أن أحكام الشريعة لا تناسب الزمان وتطور العصر؛ طرحٌ كريه لا يراد به إلا عزل الإسلام عن حياة الناس، فضلًا عن كونه فتنة عظيمة في دينهم؛ لا يجني المجتمع منها إلا الانحراف الفكري والتطرف في إحدى جهتيه.

وأشار المنشور إلى أن "صدمة الجمهور بإقامة استدلالات غير صحيحة على تحريم حلال أو تحليل حرام؛ جريمة فكرية تهدد الأمن الفكري والاستقرار المجتمعي".

وأردف مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية في منشوره أن "الشَّحن السَّلبي المُمنهج تجاه الدّين وتشريعاته، والانتقالُ من التشكيك في حكم من أحكامه إلى التشكيك في غيره، ونسبةُ المعاناة والإشكالات المُجتمعية إلى تعاليمه ونُصوصه؛ جريمة كبرى تغذي روافد الانحراف الفكري والسلوكي، ونذير خطر يؤذن بتطرف بغيض".

وقال إن "الانتقاء والتدليس وصدمة الجمهور بالاستدلالات غير الصحيحة على تحليل الحرام أو تحريم الحلال بغرض تطبيع المنكرات داخل المجتمع؛ جرائم فكرية ومعرفية ينبغي محاسبة مرتكبها والداعي إليها".

كما أوضح مركز الأزهر للفتوى أنه "ليس ثمّة تعارض بين الفقه الإسلامي في جهة والدستور والقانون المصري في جهة أخرى، حتى يُختلَق صراع أو تُعقَد مقارنات بينهما، سيّما وأن تشريعات القانون المصري استقيت أكثرُها من أحكام الفقه الإسلامي، وأن مبادئ الشريعة الإسلامية ضابط حاكم لجميع مواده كما أفاد الدستور في مادته الثانية، بيد أن اختلاق صراع بين الفقه والقانون تكأةُ زورٍ استند إليها التكفيريون والمتطرفون في انتهاج العنف وتكفير المجتمع واستحلال دمه".

وكان الدكتور سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، أثار مؤخرا جدلا بتصريحات قال فيها إنه "لا يوجد نص قرآني يمنع المساواة بين الرجل والمرأة في الميراث"، حسب وصفه.

وقال سعد الدين الهلالي، خلال تصريحات تلفزيونية، إن وظيفته هي البيان والتوضيح، واعتبر أن "القرار في نهاية المطاف هو قرار شعبي وليس قراره أو قرار أي شخص آخر"، وأوضح أن "المطالبة بالمساواة في الميراث ليست ممنوعة بنص صريح في القرآن الكريم أو الأحاديث النبوية الشريفة، خاصة بين المتساوين في درجة القرابة كالأخ والأخت"، حسب قوله.

مقالات مشابهة

  • غدا.. انطلاق المؤتمر الدولى لـ"نوعية طنطا" حول الذكاء الاصطناعي ومستقبل التعليم النوعي
  • الأزهر يرد على سعد الدين الهلالي في دعوى المساواة في الميراث
  • غدًا.. انطلاق المؤتمر الدولى لـ«نوعية طنطا» حول الذكاء الاصطناعي ومستقبل التعليم النوعي
  • تدريب الطلاب والباحثين على تخريج الأحاديث ودراسة الأسانيد بكلية الوافدين بالأزهر
  • والدة إمام صلاة التراويح الكفيف بالجامع الأزهر تبكي على الهواء.. تعرف على السبب -(فيديو)
  • ماسورة صرف صحي.. أحمد كريمة يفتح النار على سعد الهلالي بسبب تصريحاته عن المرأة
  • التحالف الوطني ومؤسسة أبو العينين يكرمان الوافدين بالأزهر الفائزين بمسابقة القرآن
  • مستشار شيخ الأزهر: حينما نرى حفظة القرآن من الوافدين نقول الدنيا بخير
  • سمية أبو العينين: نفتخر بالطلاب الوافدين حفظة القرآن الكريم
  • النصوص قطعية لا تقبل الاجتهاد أو التغيير.. الأزهر يرد على الدعوات المطالبة بالمساواة في الميراث