الرؤية- خاص

أشاد سعادة الدكتور إدريس ميا سفير الجمهورية العربية السورية لدى سلطنة عُمان "بالموقف المبدئي والمشرّف للأشقاء في سلطنة عُمان الذين كانوا دائمًا إلى جانب الحق، وحريصون كل الحرص على كل ما من شأنه تعزيز التضامن العربي ومواجهة التحديّات التي تُحدق بالأمّتين العربية والإسلامية، كما نعبّر أيضا عن امتناننا للمواقف العربية الشقيقة والأجنبية الصديقة، التي عبّر عنها وزراء الخارجية، الذين بادروا للاتصال مع وزير الخارجية والمغتربين السيد بسام صبّاغ، وأكّدوا وقوف بلدانهم إلى جانب سورية في التصدّي لهذه المجموعات الإرهابية".

وقال السفير السوري لدى عُمان إن "التنظيمات الإرهابية المسلحة المنضوية تحت ما يسمى "جبهة النصرة،" والمصنّفة بقرارٍ من مجلس الأمن الدولي على أنّها تنظيم إرهابي، مدعومةً بآلاف الإرهابيين الأجانب وبالأسلحة الثقيلة وأعداد كبيرة من الطائرات المسيرة خلال الأيام القليلة الماضية، شنّت هجومًا واسعًا من محاور متعددة على جبهتي حلب وإدلب".

وأضاف أن قوات الجيش العربي السوري خاضت ضدها معارك شرسة في مختلف نقاط الاشتباك الممتدة على شريط يتجاوز 100 كيلومتر لوقف تقدمها، وارتقى خلال المعارك العشرات من الشهداء وإصابة آخرين.

وأكد سعادته، أن "الأعداد الكبيرة للإرهابيين، وتعدّد جبهات الاشتباك دفعت بالجيش العربي السوري إلى تنفيذ عملية إعادة انتشار هدفها تدعيم خطوط الدفاع بغية امتصاص الهجوم، والمحافظة على أرواح المدنيين والجنود، والتحضير لهجوم مضاد، ومع استمرار تد فّق الإرهابيين عبر الحدود الشمالية وتكثيف الدعم العسكري والتقني لهم، تمكنت التنظيمات الإرهابية خلال الساعات الماضية من دخول أجزاء واسعة من أحياء مدينة حلب دون أن تتمكن من تثبيت نقاط تمركز لها، بفعل استمرار توجيه الجيش العربي السوري لضربات مركّ زة وقوية، وذلك ريثما يتم استكمال وصول التعزيزات العسكرية وتوزيعها على محاور القتال استعدادًا للقيام بهجوم مضاد".

وأضاف أن "الإجراء الذي اتخذه الجيش العربي السوري، إجراءٌ مؤقتٌ وسيعمل بكل الوسائل الممكنة على ضمان أمن وسلامة أهلنا في مدينة حلب، وسيواصل عملياته والقيام بواجبه الوطني في التصدي للتنظيمات الإرهابية لطردها واستعادة سيطرة الدولة ومؤسساتها على كامل المدينة وريفها".

وشدد سعادته على أن الجميع بات يُدرك أنّ "هذه الجماعات الإرهابية، هدفها تقويض الأمن والاستقرار في سورية والمنطقة وخدمة الأجندات الخارجية، وهي لا تستطيع القيام بأي عملٍ دون توجيهات وأوامر تصدر لها من دول وقوى معروفة للجميع، كما أنّ هذا الهجوم الإرهابي تزامن مع حملة تضليل إعلامية كبيرة شاركت بها، للأسف، قنوات تدّعي أنّها عربية، وهي بعيدة كل البعد عن العروبة ومعانيها".

وبيّن ميا أن الجمهورية العربية السورية، التي واجهت الإرهاب الأعمى على مدى أكثر من 13 عامًا، واستطاعت دحره من معظم الجغرافية السورية، قادرةٌ اليوم بجيشها الباسل، وبمساعدة أشقائها وأصدقائها، والتفاف شعبها حول قيادته وجيشه، على هزيمة الإرهاب وداعميه مجدّدًا، وعلى القيام بواجبها الوطني في حماية شعبها وحدودها، وعلى التصدّي لهذه الجماعات الإرهابية وإعادة بسط سيادة الدولة على كامل الأراضي السورية.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: العربی السوری

إقرأ أيضاً:

وزارة التجارة التركية تعلن عن لقاء عاجل مع الإدارة السورية: هل سيتم تعديل النظام الضريبي في سوريا؟

أعلنت وزارة التجارة التركية في 11 يناير أنه تم تطبيق نظام ضريبي موحد في جميع الإدارات الجمركية في سوريا، مشيرة إلى أن “هذا النظام الضريبي الجديد يُطبق بنفس الطريقة على جميع المنافذ الحدودية والإدارات الجمركية في سوريا”. كما جاء في البيان: “تم تبادل الرغبات المتبادلة بشأن تنفيذ اتفاقية تجارة حرة جديدة، وأكثر شمولًا، بين بلداننا”.

وفي  نفس السياق٬ وبعد الإطاحة بنظام بشار الأسد في ديسمبر 2024، قررت الحكومة المؤقتة التي تم تشكيلها فرض زيادات كبيرة على الرسوم الجمركية على المنتجات المستوردة من تركيا عبر الحدود، حيث تراوحت الزيادة بين 300% إلى 500%. وقد أدى هذا القرار إلى صعوبة كبيرة للمتعاملين التجاريين الذين يقومون بالتجارة بين تركيا وسوريا.

بعد التطورات الأخيرة، أصدرت وزارة التجارة التركية بيانًا تابعه موقع تركيا الان للرد على الادعاءات التي تم تداولها حول “زيادة الحكومة المؤقتة في سوريا للرسوم الجمركية على المنتجات المستوردة من تركيا عبر الحدود”.

وجاء في البيان: “انتقلت إدارة سوريا الجديدة في 11 يناير إلى نظام ضريبي موحد في جميع الإدارات الجمركية في البلاد. ويُطبق هذا النظام الضريبي الجديد بنفس الطريقة في جميع المنافذ الحدودية والإدارات الجمركية في سوريا”.

اقرأ أيضا

النمو الاقتصادي في الصين يواصل تقدمه: ماذا يعني وصول الناتج…

الجمعة 17 يناير 2025

كما أشار البيان إلى أن تركيا وسوريا تعملان بشكل مشترك على إعادة إطلاق عملية التنمية الاقتصادية في سوريا، وضمان وصول الشعب السوري إلى المنتجات التي يحتاجها في ظروف ملائمة، بالإضافة إلى إيصال المنتجات التي تحتاجها سوريا لإعادة الإعمار. وأكد البيان أنه تم ويستمر إجراء محادثات في مجالات التجارة والجمارك والسياسة الخارجية بناءً على التقييمات المتعلقة بتنظيم الرسوم الجمركية الأخيرة.

تم ذكر أنه تم التشاور مع الجانب السوري بشأن الرسوم الجمركية في البيان الذي جاء فيه:

“تم التخطيط لعقد اجتماع وجهاً لوجه الأسبوع المقبل. كما تم تبادل الرغبات المتبادلة بشأن تنفيذ اتفاقية تجارة حرة جديدة، وأكثر شمولًا، بين بلداننا. وستستمر الشركات التركية في تقديم مساهمات فعالة طوال عملية التنمية التي تقوم بها الحكومة الجديدة في سوريا. نود أن نؤكد مرة أخرى استعدادنا للتعاون مع إخوتنا السوريين في إطار الأهداف المشتركة.”

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية المصري يكشف عن قضايا تقلق العرب تجاه سوريا
  • وزير الخارجية: مصر تقف بجانب الشعب السوري وتقدم النصح المخلص له (فيديو)
  • وزير خارجية سوريا يؤكد تطلع بلاده للعودة إلى الجامعة العربية
  • وزير الخارجية السوري: نتطلع لعودة دمشق إلى الجامعة العربية
  • السفير حسام زكي: نعمل مع الدول الأعضاء لضمان وجود سوريا بالجامعة العربية
  • السفير حسام زكي يزور سوريا ويلتقي الشرع و الشيباني
  • الخارجية النيابية:العراق وإيران لديهما ثوابت في التعامل مع الحكومة السورية الجديدة
  • وزير الخارجية يبحث مع نظيره القطري تطورات الأوضاع في غزة ومستجدات المشهد السوري
  • وزارة التجارة التركية تعلن عن لقاء عاجل مع الإدارة السورية: هل سيتم تعديل النظام الضريبي في سوريا؟
  • بالفيديو.. الفنان السوري «باسم ياخور» يحسم موقفه من العودة إلى سوريا