الحقيقة الخفية عن تحالف النازية مع الصهيونية العالمية
تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT
معظم الناس لا يعرفون العلاقة الحقيقية، بين أدولف هتلر والصهيونية العالمية، وقد كشف الكاتب والمؤرخ المعروف ريتش سامويلز سرّ ما أشيع عن عملية «الهولوكوست»، وما قيل عن جرائم الاضطهاد والقتل الممنهج، الذى سلكه النظام الألمانى النازى وحلفاؤه، فى الفترة ما بين عام ١٩٣٣ حتى عام ١٩٤٥، بحق اليهود الألمان، وذلك فى لقاء له فى القناة الإخبارية الأمريكية الخامسة مع الإعلامية المشهورة ديبورا نورفيل فى ٢٢ إبريل ١٩٨٤، ليتحدث عن قصة الجدل حول كتاب الكاتب والمؤرخ اليهودى أدوين بلاك، «اتفاقية النقل»، من خلال مقطع فيديو شاهدته وسمعته، فى إحدى منصات التواصل الاجتماعى، وقمت بتحويله إلى نص كتابى، وترجمته إلى اللغة العربية، وكان الحديث كالتالي:
بداية لابد أن نكشف سرّ المفاوضات السرّية التى جرت بين النازيين والصهاينة عام ١٩٣٣، والتى سُمِح بموجبها لليهود الألمان بالهجرة مع أصولهم إلى فلسطين.
إضافة إلى مسيرات يهود الولايات المتحدة، وردد اليهود فى جميع أنحاء أوروبا وفى كل مكان بالعالم هذه الدعوة.
فى الوقت ذاته، كانت مجموعة من الصهاينة تتفاوض سرًّا مع نازيى ألمانيا، للسماح بهجرة اليهود الألمان إلى فلسطين، ونقل أصولهم إلى هناك. هذه الصفقة ظهرت فى النور فى أغسطس عام ١٩٣٣، ونجحت بالموافقة على ما سمّى فى ذلك الوقت «باتفاقية النقل». ونتيجة لذلك، تغيرت فلسطين التى كان يقطنها عدد قليل من اليهود فى ذلك الوقت، ومستعمرة بريطانية بعد اتفاقية النقل. ويضيف الكاتب، لقد عشت فى فلسطين بين عام ١٩٣٣ حتى عام ١٩٣٦، وشاهدت بنفسى عمليات نقل اليهود الألمان إلى فلسطين أسبوعيًا، وقد بدت هذه الصورة أكثر وضوحًا فى عام ١٩٣٤، يوم نشرت صحيفة تصدر فى برلين خبرا عنوانه، «زيارة نازى إلى فلسطين»، وفى ذلك الوقت تم سك عملة جديدة تذكارية من قبل «جوزيف جوبلز» وزير الإعلام الألمانى، على جانب منها الصليب المعكوف، وعلى الجانب الآخر نجمة داود. وأشير هنا، إلى أن هتلر خلال المفاوضات كان قد طلب تنازلا واحدًا من الصهاينة، وهو عدم الدعوة لمقاطعة «الرايخ» وهذا ما حصل بالفعل.
هنا اقترب حلم إنشاء دولة قومية يهودية، إثر التحالف النازى.. الصهيونى.
وهنا لا بد لى من تفسير كلمة نازى، فهى مؤلفة من مقطعين: «نا» وهى تعنى الاشتراكية الوطنية، التى كانت ايديولوجية النازيين وعقيدتهم فى ذلك الوقت، و«زى» وهى تعنى الصهاينة. وقصّة التحالف أُخفيت سنوات عدة، وهى بدأت عام ١٩٣٣، حين جاء عميل مزدوج إلى هتلر وقال له: «إنّ حزبك النازى ضعيف، ولن يحقق أى تقدّم فى ألمانيا، فأنت بحاجة إلى تحالف مع الحزب الصهيونى»، من هنا اجتمع مقطعا «نا» و«زى» فأصبحت نازى.
ولابد من الاشارة فى سياق هذا السرد التاريخى، إلى ان الصهاينة أنفسهم لم يكونوا موحّدين، إذ كان هناك انشقاق بين اليهودى والصهيونى العالمى، أو فلنقل: بين الصهاينة وغير الصهاينة.
كما نعلم كان غير الصهاينة هم اليهود الارثوذوكس، الذين كانوا يؤمنون بأنه لا يمكن أن تقوم دولة يهودية حتى يأتى المسيح اليهودى، فهم لا يعترفون بالمسيح باعتباره المسيح، لذلك كانوا ينتظرون قدوم مسيحهم اليهودى الخاص بهم، عندها سيكون هناك دولة يهودية، وتلك الدولة اليهودية ستحكم العالم. أما الصهاينة فهم الذين سعوا وكافحوا وعملوا على إنشاء دولة يهودية فى فلسطين، ومن هؤلاء، بل من أبرزهم روتشيلد (وهى عائلة يهودية ثرية، تعتبر أغنى عائلة فى العالم)، الذى صرّح فى عام ١٩٢٨ ان الصهاينة لن ينتظروا إنشاء دولتهم حتى قدوم المسيح، وهؤلاء سمّوا باليهودية الاصلاحية. روتشيلد الذى كان يملك أموالًا طائلة، بدأ بشراء الأراضى وبناء المستوطنات فى فلسطين، فجاءت هجرة اليهود الألمان إلى فلسطين، تدعم فكرة «اليهودية الاصلاحية». كان اليهود فى ألمانيا يعيشون حياة ازدهار ورخاء، وكانوا سعيدين جدًا، وكانت ألمانيا أقل الدول معاداة لليهود. وهتلر نفسه قال علانية: «اليهود محقّون، ولدينا الأهداف نفسها». فماذا حصل بعد ذلك؟. انقسام الصهاينة إلى فريقين، جعل الفريق الاصلاحى يفرض سيطرته، فوضعوا كل من عارضهم من اليهود فى معسكرات اعتقال، وشرعوا بالتخلص منهم وقتلهم. وهذا ما ادّعى اليهود انه «الهولوكوست». لم يكن الألمان كلهم معادين لليهود، ولذلك فهم لا يتحمّلون المسؤولية، لأنهم لم يقوموا بها بانفسهم، كذلك قتل الصهاينة الاصلاحيين لليهود، لا يعنى ان ألمانيا ارتكبت محرقة اليهود «الهولوكوست»، وإن كان اليهود الاصلاحيون ألمانًا. وساد الكتمان على ما حدث، حتى يكسب اليهود والصهاينة عطف العالم، وغاب هتلر عن الساحة بعد هزيمته فى الحرب العالمية الثانية، وظلّ الأمر سرًّا، حتى عمد أحد زعماء اليهود «جورج ستاينر»، واقترح بأن يكون هناك تمثال لهتلر فى إسرائيل، لأنّ هتلر فى الواقع، هو أحد مؤسّسى الدولة العبرية. الحقائق ظلّت غامضة لأنّ الصهاينة لا يريدون كشفها، طمعًا فى الحصول على العطف الدولى. والصهاينة قادرون على إخفاء القضية، لأنهم يسيطرون على وسائل الاعلام الكبرى، ويسيطرون على أهم ثلاث محطات تلفزة كبرى فى العالم، ولم يستطع أحد فتح قناة تليفزيونية غير هذه المحطات، لأنّ كل محطة تكلف ما لا يقلّ عن مليون دولار، والصهاينة يسيطرون على المصارف وهم أصحاب رؤوس الأموال. وحين بدأت وسائط التواصل الاجتماعى، كان العالم كله لا يعرف سوى ١٠% فقط من الأخبار بصورتها الصحيحة والواقعية.
وأخيرا يتضح، أن «أدولف هتلر» الزعيم النازى لألمانيا، ساعد فى تأسيس دولة إسرائيل، من خلال التحالف مع الصهيونية العالمية لإتمام اتفاقية النقل.
محافظ المنوفية الأسبق
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: العلاقة الحقيقية أدولف هتلر والصهيونية العالمية قصة الجدل الیهود الألمان إلى فلسطین فى فلسطین الیهود فى
إقرأ أيضاً:
«بلادنا كلها فلسطين».. رئيس فنزويلا يدعم القضية الفلسطينية.. ويحذر العالم من دبلوماسية الخداع
أفاد رئيس فنزويلا، نيكولاس مادورو، اليوم السبت، بأن القضية الفلسطينية تعد من أهم وأكثر القضايا الإنسانية الحقيقية والصائبة حول العالم، مؤكدًا أن بلاده مستمرة في دعم هذه القضية بأقوى السبل.
وقال في كلمه بالمؤتمر الدولي للتضامن مع فلسطين الذي عقد في العاصمة الفنزويلية «كاراكاس»: «إذا نظرتم إلى أسباب النضالات منذ القرن الماضي من أجل خلق عالم عادل، فإن القضية الفلسطينية واحده من أكثر القضايا المحقة للإنسانية».
وأضاف: «عليكم بتقديم الدعم الكامل للشعب الفلسطيني لحصولهم على دولتهم وحقوقهم، لذلك ندعو بمزيد من الجهود من أجل فلسطين»، محذرًا العالم العربي وكافة شعوب العالم من دبلوماسية الخداع، لأنه بعد ذلك تأتي الصواريخ.
وتابع الرئيس الفنزويلي: «بلادنا كلها فلسطين، وسيأتي اليوم الذي سنرى أنفسنا في شوارع القدس منتصرين»، وفقًا لما ذكرته روسيا اليوم.
في وقت سابق ومنذ بداية الحرب في قطاع غزة، أكد «مادورو»، أن فنزويلا تقف دائمًا بجانب الدولة الفلسطينية وشعبها، ولن تتركها وحيدة في قضيتها العادلة، مطالبًا بضرورة تحرير الأراضي الفلسطينية المحتلة.
عضو هيئة العمل الوطني والأهلي الفلسطيني: 90% من سكان غزة يعانون من انعدام الأمن الغذائي
بينهم نساء وأطفال.. قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 16 فلسطينيا من الضفة الغربيةقوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم بلدة يعبد جنوب جنين الفلسطينية