«فريدة» تخطف أنظار جمهور الأردن.. و«ثقافة الزرقاء» تهدي درع تكريم لبطلة العرض
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
شهد مسرح مركز الملك عبد الله الثاني الثقافي في محافظة الزرقاء، بالمملكة الأردنية الهاشمية، مساء أمس الأربعاء، العرض المسرحي المصري "فريدة"، وذلك ضمن عروض المسابقة الرسمية لمهرجان الزرقاء للمونودراما في دورته الأولى بالأردن.
وعقب انتهاء العرض أهدى أيمن عرار، مدير مديرية ثقافة محافظة الزرقاء، ورئيس اللجنة العليا لمهرجان الزرقاء للمونودراما في دورته الأولى، وعبير عيسى مدير المهرجان، درع مديرية ثقافة محافظة الزرقاء، للفنانة عايدة فهمي بطلة عرض "فريدة" تقديرا لموهبتها الفنية ومسيرتها الإبداعية.
«فريدة» من إنتاج فرقة مسرح الطليعة، التابعة للبيت الفني للمسرح، ويأخذنا العمل في رحلة عبر الزمن ما بين الماضي والحاضر ببساطة ويسر في قالب تشويقي اجتماعي، حيث نعيش خلال مدة العمل مع ممثلة تحاول أن تبرز جوانب حياتها، سواء من محطات نجحت خلالها وأخرى أدت إلى فشلها، ومن هنا تعطي للجمهور دروسًا مستفادة عن حياتها، وسُمي العرض «فريدة» على اسم بطلة المسرحية، خاصةً أنها فتاة جميلة يحبها كل من حولها بمجرد أن يشاهدها، لكنها تدخل في صراعات مستمرة مع من حولها.
مونودراما «فريدة» عن نص «أغنية البجعة» للكاتب المسرحي الروسي أنطون تشيكوف، ومن بطولة الفنانة عايدة فهمي، تصميم ديكور وإضاءة عمرو عبدالله، موسيقى محمد حمدي رؤوف، كتابة وإخراج أكرم مصطفى.
تقام فعاليات مهرجان الزرقاء للمونودراما، فعاليات دورته الأولى، بالمملكة الأردنية الهاشمية، في الفترة من 10 حتى 18 أغسطس الجاري، برعاية وزيرة الثقافة الأردنية هيفاء النجار، ومديرية ثقافة محافظة الزرقاء بالتعاون مع فرقة الزرقاء للفنون المسرحية، ومجلس محافظة الزرقاء، وأمانة عمان الكبرى، ونقابة الفنانين الأردنيين.
كما يشارك في المهرجان 12 دولة عربية، وهي: «مصر، والأردن، والمغرب، وتونس، وليبيا، والجزائر، وفلسطين، واليمن، والعراق، وسلطنة عمان، وسوريا، والبحرين».
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الأردن فريدة محافظة الزرقاء مهرجان الزرقاء للمونودراما عايدة فهمي محافظة الزرقاء
إقرأ أيضاً:
«ثقافة الشيوخ» توصي بإدراج محافظة المنيا على الخريطة السياحية
طالب الدكتور محمود مسلم، رئيس لجنة الثقافة والسياحة والآثار والإعلام بمجلس الشيوخ، أعضاء اللجنة بمراجعة الإجراءات التي اتخذتها الحكومة بشأن التوصيات التي أصدرتها اللجنة، بناء على طلبات المناقشة والاقتراحات برغبة التي جرى مناقشتها على مدار الأربع سنوات الماضية.
وقال مسلم، خلال اجتماع اللجنة البرلمانية اليوم: «لا نقبل أن تكون توصيات اللجنة حبر على ورق، ودور النواب هو متابعة التوصيات التي أقرتها اللجنة ولم تنفذ».
واستطرد قائلا: «لن نقبل تجاهل المسؤولين لتوصيات اللجنة، لأننا نقوم بمهمة برلمانية وعلى الحكومة أن تستجيب طالما وعدت».
جاء ذلك خلال مناقشة لجنة الثقافة والسياحة بمجلس الشيوخ، الاقتراح برغبة المقدم من النائب حسانين توفيق، بشأن وضع محافظة المنيا على الخريطة السياحية.
وأكد الدكتور محمود مسلم، أنه سبق وتم التطرق لقضية المواقع الأثرية في محافظة المنيا، وغياب الاهتمام به.
وأشار إلى أهمية قطاع السياحة في مصر بشكل عام، لما تمثله من أهمية كبيرة في دعم الاقتصاد الوطني.
فيما استعرض النائب حسانين توفيق، عضو مجلس الشيوخ، الاقتراح برغبة المقدم منه بشأن وضع المنيا على الخريطة السياحية، مشددا على أهمية أن يكون هناك اهتمام بهذا القطاع لما يمثله من أهمية كبيرة في جلب العملة الصعبة.
التنوع الأثري في محافظة المنياوأكد أن محافظة المنيا لها ميزة نسبية لو تم استغلالها بالشكل الأمثل، حيث تمتلك تنوعا فى الآثار، قائلا: «لا أبالغ لو قلت إنه لا يوجد في مكان آخر على مستوى العالم مثل المنيا»، مشيرا إلى أنه «بالرغم من ذلك إلا أنها مهملة تماما في خطة الحكومة لوضعها على الخريطة السياحية».
وأوضح حسانين توفيق، أن المنيا تتنوع فيها الآثار بداية من الفرعونية وصولا إلى الإسلامية مرورا بالرومانية والمسيحية في أماكن متفرقة بطول المحافظة وعرضها.
وأشار إلى أن منطقة تل العمارنة من أهم المناطق التاريخية والأثرية والتي كانت عاصمة لمصر القديمة، والتي أقامها الملك إخناتون وزوجته نفرتيتي، وكذلك مقابر بني حسن الأثرية هي منطقة يُقارب عمرها الـ4000 سنة، وتضم 39 مقبرة من مقابر عهد الدولة الوسطى، ومنقوش على جدرانها عشرات الألعاب المختلفة التي انطلقت منها إلى العالم أجمع مثل «الهوكي وكرة اليد، والجمباز والسباحة».
وأشار إلى المتحف الآتوني، قائلا إنه أحد أكبر المتاحف المصرية، على مساحة 25 فدانا، والذي يحكي فترة الملك إخناتون، وفترة التوحيد لسرد قصة مدينة «أخت آتون» تل العمارنة لكونها جزءا من محافظة المنيا، وعاصمة مصر في ذلك الوقت.
وأشار إلى أن المتحف الآتوني يضم 14 قاعة عرض، ومسرحا، وتحكى القاعة الرئيسية تاريخ مدينة المنيا عبر العصور المختلفة، أما باقي القاعات تحتوي قطعا أثرية تسرد تاريخ و فن الفترة الأتونية، إضافة إلى مسرح وسينما وقاعة مؤتمرات تسع حوالى 800 فرد ومكتبة أثرية ومنطقة بازارات بها 19 بازارا، و5 بحيرات صناعية تطل على النيل، وعددا من الكافيتريات، إضافة إلى مبنى إدارى به مركز لتدريب العاملين وآخر لإحياء الصناعات والحرف التراثية.
كما استشهد حسانين توفيق، بمتحف ملوي والذي تم إنشاؤه فى 1962 وافتتح للزيارة في عام 1963 في عهد الرئيس جمال عبدالناصر، ويضم قطعا أثرية من تونا الجبل وتل العمارنة والأشمونين، وبه قاعة للمحاضرات ومعمل ترميم للآثار.
أماكن سياحية مميزةواستشهد عضو مجلس الشيوخ، بمنطقة تونا الجبل، والتي تُعد بمثابة الجبانة المتأخرة لقرية الأشمونين، وتضم الكثير من الآثار التي يرجع معظمها إلى العصور الفرعونية المتأخرة والعصرين اليوناني والروماني، ويوجد بها سراديب الغموض والإثارة، وهو من أبرز الأسباب التي تجذب السائحين حتى الآن.
وأشار حسانين توفيق إلى الآثار المسيحية في المنيا، مؤكدا أنها نقطة مهمة لمسار العائلة المقدسة، فضلا عن منطقة البهنسا، والتي تحوي العديد من المعالم الدينية الإسلامية، وتُعد متحفًا مفتوحًا، ويوجد بها مقابر لمئات من التابعين والصحابة، ويذكر الأثريون أنها مدفون بها 70 صحابيًا ممن حضروا غزوة بدر مع الرسول صلى الله عليه وسلم.
وقال حسانين توفيق: المنيا بها الكورنيش الأفضل والأطول على نهر النيل بطول 1823 مترا وبمساحة تصل إلى 66 ألف متر مربع، وهو لمن لا يعلم الكورنيش الأفضل في مصر.
وتابع النائب: «بالرغم مما تتمتع به محافظة المنيا من كنوز أثرية، إلا أنه لا يوجد فيها فنادق لائقة أو قادرة على استقبال السائحين»، وطالب عضو مجلس الشيوخ، الحكومة ممثلة في وزارة السياحة والآثار بدراسة مستفيضة هدفها وضع المنيا على الخريطة السياحية، من خلال توفير الدعم اللازم لإنشاء الفنادق والمؤسسات السياحية التى تكون مصدر جذب وإقامة لائقة للسائحين.
واتفق معه النائب الدكتور محمود مسلم، رئيس لجنة الثقافة والسياحة والآثار والإعلام بمجلس الشيوخ، بشأن إهمال المنيا في الخريطة السياحية، مؤكدا رغم ما تمتلكه المنيا من آثار إلا أنه لا يوجد بها سياحة حقيقية.
وفي هذا الصدد أكدت النائبة هيام فاروق، عضو مجلس الشيوخ، أن المتحف الآتوني بالرغم من بدء العمل فيه منذ ما يقرب من 20 سنة، وتمت التوصية بضرورة وضعه على الخريطة الاستثمارية للانتهاء منه.
من جانبه، أوضح ثروت فتحي الأزهري، مدير إدارة السياحة والآثار بمحافظة المنيا، أن مشكلة تأخر المتحف الآتوني، كانت في الدفع النفقي لتوصيل الكهرباء للمتحف الآتوني، والذي كان سببا في تأجيل نهو مشروع المتحف الآتوني، مؤكدا أنه تم حل المشكلة.
وأشار كذلك إلى إشكالية تخارج الشركة المنفذة للمشروع ودخول شركة جديدة، وهي مشكلة لم يتم حسمها.
وكشف أن المنيا بها 17 فندقا بداية من 4 نجوم و3 و2، موضحا أن عدد النزلاء الأجانب لا يتعدى 30 ألف سنويا.
وأكد أن المنيا لم تأخذ حقها في البرامج السياحية، مشيرا إلى أن المنيا متفردة بوجود كل أشكال وأنواع السياحة.
وقال: نحتاج نظرة من وزارة السياحة لمحافظة المنيا للتسويق لبرامجها وما تتمتع من إمكانيات.
وطالب الأزهري، وزارة السياحة بضرورة أن يخصص للمنيا جزءا من الأجنحة التي تشارك فيها على مستوى العالم، مؤكدا أنه لا يوجد أي دعم مادي من وزارة السياحة لمحافظة المنيا.
تكريك المجرى الملاحي للنيلوشدد على أهمية إنهاء عمليات تكريك المجرى الملاحي للنيل لزيادة أعداد المراكب العائمة التي تستوعب أكبر عدد ممكن من السائحين.
وأشار إلى أن رئيس مجلس الوزراء، سبق ووجه وزارة السياحة بالتوسع في المراكب العائمة "الكروز"، إلا أن الوزارة ألقت بالمسؤولية على وزارة النقل، بسبب عمليات التكريك، وتوقف الأمر عند هذا الحد.
من جهته عقب النائب حسانين توفيق، أن قطاع السياحة في المنيا لا يوجد لديه الإمكانيات الكافية لعمليات التطوير ووضعها على الخريطة السياحية والتسويق.
من جهته أكد الدكتور محمد عبد البديع، رئيس قطاع الآثار المصرية بوزارة السياحة والآثار، أن المنيا تتمتع بتنوع أثري بالفعل، قد يكون غير موجود في الكثير من المناطق على مستوى الجمهورية.
وقال: تل العمارنة عاصمة إخناتون، موقع فريد من نوعه، ليس له مثيل، مشيرا إلى أنه يتم القيام بالدور المطلوب من خلال عمليات التطوير وتوفير احتياجات السائحين في الأماكن الأثرية.
ولفت إلى الاكتشافات الأثرية والتي تكون بمثابة دعاية مباشرة وغير مباشرة للسياحة في المنيا، مؤكدا أن هناك العديد من البعثات الأثرية التي تعمل في المناطق المختلفة في المحافظة.
من جانبه كشف محمد سلامة، رئيس الإدارة المركزية لتنشيط السياحة، أنه خلال الشهر الماضي بالتنسيق مع المحافظة بصدد تصوير فيلم عن المقاصد السياحية والأثرية في المنيا.
وأشار إلى أنه تم تصوير نقطة جبل الطير كأحد النقاط الأساسية في مسار العائلة المقدسة.
وأوضح أنه تم استضافة عدد من البرامج التلفزيونية العالمية المهتمة بالسياحة والآثار للتصوير في المنيا، فضلا عن عمل دليل سياحي عن مناطق الآثار في المنيا.
واعترف أن عدد السائحين في زيارة المنيا لا يرقى لما تتمتع به المحافظة من إمكانيات أثرية وسياحية.
فيما أكد النائب طارق تهامي، عضو مجلس الشيوخ، أهمية الاقتراح المقدم بشأن وضع محافظة المنيا على الخريطة السياحية، مشيرا إلى أنه من 3 سنوات كانت هناك توصيات من لجنة السياحة بالمجلس ولم يتم التحرك لحل المشكلات القائمة.
وأشار إلى وجود تنازع اختصاصات وفجوة بين الوزارات المختلفة فيما يتعلق بإحداث نهضة سياحية في المنيا، لما تمتلكه من إمكانيات وقدرات كبيرة في الآثار.
وشهد الاجتماع انتقادات واسعة للحكومة، بسبب عدم تنفيذ التوصيات الصادرة عن اللجنة.
وفي نهاية الاجتماع، أوصى الدكتور محمود مسلم، بضرورة الاهتمام بالسياحة في المنيا، وإدراجها على الخريطة السياحية، بما يليق بها لما تضمه من آثار مختلفة.
وشدد مسلم، على الحكومة بوجه عام، ووزارة الآثار بوجه خاص على تنفيذ توصيات اللجنة بشأن المتحف الآتوني.