عربي21:
2025-01-05@05:15:23 GMT

ماذا وراء الاحتجاجات التي نظمتها المعارضة في جورجيا؟

تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT

ماذا وراء الاحتجاجات التي نظمتها المعارضة في جورجيا؟

نشرت صحيفة "إزفيستيا" الروسية تقريرا تحدثت فيه عن الاحتجاجات التي نظمتها المعارضة في تبليسي، بعد قرار الحزب الحاكم "الحلم الجورجي" تأجيل مسألة الاندماج الأوروبي حتى سنة 2028.

وقالت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن الاشتباكات مع أنصار المعارضة في شوارع العاصمة ليلة 29 تشرين الثاني/ نوفمبر أسفرت عن إصابة العشرات من رجال الأمن.



وتضيف الصحيفة أنه في مساء اليوم نفسه، تجمع المتظاهرون مرة أخرى أمام مبنى البرلمان. ومع ذلك، يؤكد الخبراء أن المعارضة لا تملك القوة الكافية لتكرار سيناريو الميدان الأوكراني.

المعارضة تواصل الاحتجاجات في تبليسي
اجتاحت الاضطرابات جورجيا بعد أن أعلن رئيس الوزراء إيراكلي كوباخيدزه تجميد عملية الاندماج الأوروبي، الأمر الذي تعارضه المعارضة. وفي حال كانت الاحتجاجات السابقة سلمية إلى حد ما، ففي ليلة 29 تشرين الثاني/ نوفمبر استخدمت القوات الخاصة خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع ضد المتظاهرين الذين قاموا بإشعال حاويات القمامة والإطارات، وألقوا قنابل دخانية وأشياء أخرى على أفراد الشرطة. ووفقاً لوزارة الداخلية، نتيجة هذه الممارسات أصيب 32 شرطياً واعتقل 43 متظاهراً. وفي مساء 29 تشرين الثاني/ نوفمبر، خرج أنصار المعارضة مرة أخرى في مظاهرة أمام مبنى البرلمان.

وفقاً لكوباخيدزه، كانت الاضطرابات نتيجة "عنف منظم ومخطط مسبقاً من قبل المعارضة الراديكالية". وبالنظر إلى الوضع في العاصمة، دعى قسم المصالح الروسية لدى السفارة السويسرية في جورجيا المواطنين الروس إلى الامتناع عن التواجد في أماكن التجمعات الجماهيرية.



وتعيد الأحداث الجارية في تبليسي الأذهان إلى الأحداث التي شهدتها كييف في تشرين الثاني/ نوفمبر 2013. في ذلك الوقت، اتخذت الحكومة الأوكرانية قرارًا مماثلًا بتعليق التحضير لتوقيع اتفاقية الشراكة بين أوكرانيا والاتحاد الأوروبي وهو ما تسبب في اندلاع احتجاجات واسعة النطاق وطويلة الأمد من قبل المعارضة في الميدان، والتي أدت في النهاية إلى انقلاب حكومي في شباط/ فبراير 2014. ومع ذلك، يعتقد النائب السابق في البرلمان الجورجي بيتر مامرادزه أن تكرار السيناريو الأوكراني في جورجيا أمر غير وارد.

وبحسب بيتر مامرادزه لا تملك المعارضة القوة الكافية ولا أي إستراتيجية؛ حيث تتمثل إستراتيجيتهم الوحيدة في تنظيم الاحتجاجات فقط. لكن أنصار الرئيس الجورجي السابق ميخائيل ساكاشفيلي، المعروفين بمواقفهم المؤيدة للغرب والذين يزعمون في الوقت الحالي أنهم ينقذون جورجيا، عددهم قليل جدا ويتلقون دعمًا محدودًا من الشباب، مما يصعب عملية تنظيم احتجاجات جدية.

وينفي بيتر مامرادزه وجود مظاهرات شعبية واسعة النطاق أو أي انقسام داخل الحزب الحاكم أو الهياكل الحكومية، مستبعدًاا إمكانية حدوث "ثورة ملونة" في جورجيا.

ولم تفلح المعارضة الجورجية، الممثلة بأربع أحزاب برلمانية، من تقديم زعيم موحد. لذلك، كان للرئيسة سالوميه زورابيشفيلي دور خاص في الاحتجاجات التي جرت في 28 تشرين الثاني/ نوفمبر. بعد تصريح كوباخيدزه، اتهمت زورابيشفيلي الحزب الحاكم "الحلم الجورجي" بتنفيذ انقلاب دستوري، ووصفت نفسها بأنها الممثل الشرعي الوحيد للسلطة في البلاد. وصرحت بأنها التقت بالفعل بسفراء دول الاتحاد الأوروبي وطلبت منهم القيام بكل ما يلزم لإجراء انتخابات جديدة في جورجيا.



ونقلت الصحيفة عن كبير الباحثين في معهد موسكو للعلاقات الدولية نيكولاي سيلايف أن زورابيشفيلي تفتقر إلى أنصار خاصين بها. وبعد انتخاب الرئيس الجديد، ستغادر بهدوء إلى فرنسا. بالنسبة للمعارضة، يصعب عليها اختيار قائد لها. يكمن الفارق بين ما يحدث في جورجيا والأحداث في أوكرانيا هو أن السلطات الأوكرانية في سنة 2013 كانت تتردد في إعطاء أوامر واضحة للشرطة، بينما السلطات الجورجية الحالية لا تتردد في ذلك.

كيف يتفاعل الاتحاد الأوروبي مع الوضع في جورجيا؟
وبحسب سفير الاتحاد الأوروبي في جورجيا، بافيل غيرشينسكي، ولد عدم اهتمام السلطات الجورجية بإتمام مسار الاندماج الأوروبي "خيبة أمل شديدة". وفي رد على ذلك، اتهم حزب "الحلم الجورجي" غيرشينسكي بنشر معلومات مضللة. وقالت إدارة الاتصالات التابعة للحزب في بيان  لها: "في الواقع، أكدت السلطات الجورجية أنها ستراقب عن كثب تنفيذ اتفاق الشراكة، وأنه بحلول عام 2028، سيتم تنفيذ 90 بالمئة من الاتفاق". وكان اتفاق الشراكة بين جورجيا والاتحاد الأوروبي، الذي تم توقيعه في صيف 2014، قد منح العديد من المزايا في التجارة مع الاتحاد الأوروبي.

ووعد كوباخيدزه باتخاذ جورجيا تدابير دبلوماسية في حال لم يغير سفير الاتحاد الأوروبي خطابه ولم يتوقف عن التدخل في الشؤون الداخلية للبلاد. بالإضافة إلى ذلك، انتقد رئيس الوزراء الجورجي الاتحاد الأوروبي مرة أخرى بسبب ما وصفه بالابتزاز، مشيرًا إلى أن ما يحدث حول جورجيا مرتبط مباشرة بمحاولات الغرب لجر البلاد إلى الصراع في أوكرانيا منذ عام 2022.

من جانبها؛ لم تعلق بروكسل بشكل رسمي حتى الآن على قرار السلطات الجورجية تعليق مسألة انضمام البلاد إلى الاتحاد الأوروبي. وفقًا لنيكولاي سيلايف، فإن المسؤولين الأوروبيين يفكرون حاليًا في كيفية الرد على هذا القرار من أجل الحفاظ على ماء الوجه.

وفي ختام التقرير نوهت الصحيفة بأنه في 28 تشرين الثاني/ نوفمبر، اعتمد البرلمان الأوروبي قرارًا يدعو بروكسل لفرض عقوبات على رئيس وزراء جورجيا إيراكلي كوباخيدزه وكبار المسؤولين في حزب "الحلم الجورجي".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية الاحتجاجات المعارضة جورجيا الاتحاد الأوروبي الاتحاد الأوروبي المعارضة اوكرانيا الاحتجاجات جورجيا صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاتحاد الأوروبی السلطات الجورجیة الحلم الجورجی تشرین الثانی المعارضة فی فی جورجیا قرار ا

إقرأ أيضاً:

إيطاليا تدعو الاتحاد الأوروبي لتحديد سعر الغاز بهذه القيمة

قال جيلبرتو بيكيتو فراتين، وزير البيئة وأمن الطاقة الإيطالي، الجمعة، إن الاتحاد الأوروبي يجب أن يطيل أمد سقف الطوارئ على أسعار الغاز ويضع سقفا عند 60 يورو لكل ميجاواط في الساعة لمنع صدمة محتملة في أسعار الطاقة.

وارتفعت المخاوف من حدوث صدمة في الطاقة بعد أن رفضت أوكرانيا تجديد اتفاق نقل الغاز مع روسيا، مما يمثل نهاية عقود من هيمنة موسكو على أسواق الطاقة في أوروبا.

وبنهاية هذا الشهر ينتهي العمل بسقف الأسعار الحالي في الاتحاد الأوروبي ولا يطبق إلا إذا تجاوزت أسعار الغاز الأوروبية 180 يورو لكل ميجاواط/ساعة، وهو مستوى لم تبلغه الأسعار منذ الأيام الأولى للصراع بين روسيا وأوكرانيا.

وقال الوزير الإيطالي خلال مقابلة إذاعية "أعتقد أن الاتحاد الأوروبي يجب أن يجدد سقف الأسعار في هذه المرحلة وطلبنا ذلك لكن ليس عند 180 يورو، الآن يجب تحديده عند 50 أو 60 يورو".

وارتفع سعر عقد الغاز القياسي لأقرب شهور الاستحقاق في بورصة "تي.تي.إف" في هولندا 0.4 يورو إلى 50.17 يورو لكل ميجاواط/الساعة في الساعة 13:34 بتوقيت جرينتش، في أعلى مستوى في أكثر من عام، وفقا لبيانات بورصة لندن للطاقة.

وقال وزير الطاقة الإيطالي إن بلاده لديها احتياطيات كافية من الغاز لضمان عدم حدوث أي انقطاع خلال الشهرين المقبلين.

وأضاف "أطمئن الجميع، ليس لدينا أي مشكلات. منظومة تخزين الغاز في البلاد ممتلئة بنحو 80 بالمئة من قدرتها".

وزادت إيطاليا تدريجيا من قدرتها على استيراد الغاز الطبيعي المسال منذ عام 2022 كجزء من خططها للعثور على بديل للإمدادات الروسية.

ويقدر إجمالي الطلب على الغاز في البلاد بنحو 61 مليار متر مكعب في العام الماضي، حيث تعد الجزائر ودول الشمال من بين الموردين الرئيسيين.

مقالات مشابهة

  • جورجيا تعلن ترحيل 25 أجنبيا تم اعتقالهم خلال موجة الاحتجاجات الأخيرة
  • ماذا وراءَ الزيارات الرسمية إلى سوريا؟!
  • ماذا وراء حملة أوكرانيا اليائسة لخداع ترامب؟
  • الاتحاد الأوروبي يجدد عدم اعترافه بسيادة إسرائيل على الأراضي المحتلة عام 1967
  • بولندا تطلق رئاستها لمجلس الاتحاد الأوروبي
  • إيطاليا تدعو الاتحاد الأوروبي لتحديد سعر الغاز بهذه القيمة
  • مالية كوردستان تعلن جدول رواتب الموظفين لشهر تشرين الثاني
  • من الحياد إلى الاتحاد: النمسا وفنلندا والسويد تحتفل بمرور 30 عاماً على عضويتها في الاتحاد الأوروبي
  • العملة الخضراء ترتفع واليورو عند أدنى مستوى منذ تشرين الثاني 2022
  • ماذا وراء منع السويداء دخول فصائل المعارضة المسلحة؟