بوابة الوفد:
2025-01-05@10:52:03 GMT

حكايتان

تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT

عندما كنتُ عميدا لكلية الآداب جاءنى بمكتبى وليُّ أمر طالب بالفرقة الثانية وقال لي: عندما كان ابنى فى الثانوية كان يصحو فى الصباح ويُقبِل نحوى مُقّبّلًا يديّ طالبا منى الدعاء له، وهذا ما كان يفعله مع أمه أيضا، ولكنه بعد عام عاد إلينا يكفّرنى ولا يكلمنى ولا يتحدث مع أفراد أسرته، ويرى أن راتبى حرام وأكل أمه حرام.

.. ثم صمت برهة ونظر إلىّ قائلًا: لماذا لم تحرسوا ابنى من البلاوي؟ ماذا فعلوا به؟وأين كنتم أنتم؟ وما دوركم؟

وأظن أن هذا السؤال فى حاجة إلى إجابة، من الذى غيَّر بوصلة هذا الشاب وكيف تمَّ هذا؟وأين ومتى؟ وأين دور المثقفين فى تنوير عقول شبابنا؟

القصة الأخرى حدثتْ قبل سنوات عندما اعتدى شاب (دبلوم صنايع) فى قنا على أتوبيس سياحى يقلُّ سائحين ألمان، وقد استعين بى للترجمة فى المستشفى، وكم كان المنظر مؤلما وكم كدت أن أبكى عندما سألتنى سيدة ألمانية مصابة: لماذا يقتلنا هؤلاء ونحن سياح نحب بلدكم؟

وعندما ذهب مذيع القناة الأولى حتى يحاور أهل هذا الفتى القاتل سأل أمه عنه، فأجابت:» هوَّ كان ماشى زين وعادى لغاية ما عرف «البلاوى» وعششوا فى مخه»

عندما أسترجع اليوم هاتين الحادثتين يستوقفنى لفظ «البلاوى»الذى تكرر فى القصتين مع طالب الجامعة ومع طالب التعليم المتوسط اللذيْن فقدا الوسطية وانحرفا نحو التشدد والقتل والتدمير، ألا نقيم ندوات ومؤتمرات مع الشباب عن «المعشش فى المخ من البلاوى»وهذا دور كل الوزارات الشباب والرياضة والتربية والتعليم والتعليم العالى والثقافة والتضامن الاجتماعى وأن نتحاور مع الشباب لا نحاضرهم فقد سئموا المحاضرات ويحتاجون لمن يسمعهم ويتحاور معهم فى الأندية والمدرجات والفصول ومراكز الشباب والمنادر والقهاوى حتى ننقذهم ونأخذ بعقولهم إلى الوسطية فى التفكير والتسامح فى السلوك والأخلاق فى المعاملة وتقبّل الرأى الآخر وهذا ما ينبغى أن نغرسه فى مناهجنا حتى نرى شبابنا قادرا على المحاورة والتفكير الناقد وتمحيص الأفكار وإعمال العقل.

* مختتم الكلام

أغنية للحب

ولماذا تَبْغى أن تَقْتُلَنى؟

وتُسَدّدَ كلَّ سهامِكَ فى قَلبى؟

فَأَنَا إنسانٌ مثـلُكَ

وأنا نبتُ الحبِّ بكل بقاعِ الأرضِ؛ بكلِّ زمانْ

وأنا التوراةُ أنا الإنجيلُ أنا القرآنْ

وأنا مَن كرّمَهُ الرّحمنْ

وأنا إنسانٌ يبحثُ فيكَ عن الإنسانْ!

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: عميدا لكلية الآداب الثانوية أفراد أسرته دبلوم صنايع

إقرأ أيضاً:

ريال مدريد «2 من 10» في «ميستايا»!

 
مراد المصري (أبوظبي)

أخبار ذات صلة ريال مدريد يستقبل كوربيران أمام فالنسيا! أنشيلوتي: فينيسيوس يعود إلى ريال مدريد بـ «نضارة»!


يتطلع ريال مدريد إلى استغلال التراجع الكبير الذي يمر به فالنسيا، لمحاولة كسر العقدة التي يعاني منها في الزيارات الأخيرة إلى ملعب ميستايا، وحقق الفوز مرتين فقط في آخر 10 زيارات إلى أرض «الخفافيش».
ورغم أن فالنسيا يحتل حالياً المركز قبل الأخير برصيد 12 نقطة، إلا أن «الملكي» لا يعود بالنقاط الكاملة دائماً من هناك، وفي آخر مباراتين تعادل 2-2 في الموسم الماضي، وخسر قبل ذلك 1-0 في الموسم قبل الماضي، في مباراة ما تزال عالقة بالذاكرة، عندما أطلق الحكم صافرة نهاية اللقاء، بينما كانت الكرة في الهواء، قبل أن يسجل منها ريال مدريد هدفاً تم إلغاؤه وسط اعتراض كبير.
ومن بين أبرز المواجهات السابقة الأكثر شهرة بين الفريقين في الزيارات الأخيرة، عندما التقيا في ديسمبر 2019، وكان فالنسيا في طريقه إلى الفوز، عندما تقدم بهدف سجله كارلوس سولير، وحصل ريال مدريد على ركلة ركنية في الوقت بدل الضائع، وفي تلك اللحظة تقدم الحارس تيبو كورتوا خلال تنفذ الركنية، وحول الكرة برأسه، لكن الحارس جومي دومينيك تصدى لها، إلا أن الكرة المرتدة أسكنها كريم بنزيمة داخل الشباك، ليدرك التعادل في الدقيقة 95، ليطلق احتفالات عارمة بين لاعبي ريال مدريد.

 

مقالات مشابهة

  • دولة عربية غامضة.. إسرائيليّ زارها وهذا ما كُشف عنها
  • مشيرب: قرار الحج المجاني يهدد استحقاق أداء الفريضة وأنا ضده
  • كان مخموراً عندما كتبها .. اعتقال صاحب عبارة باقية في كركوك
  • إجراء قضائي حول المتهم بإنهاء حياة زوجته في مدينة بدر
  • اللاعبون الأكثر تأثرا وشغفا في تاريخ كرة القدم
  • أول تعليق من فليك على قضية برشلونة وأولمو
  • التنيسق التام بين المنظمات والتمرد السريع يؤكد أننا أمام تمويل جديد للمليشيا .. وأين ؟
  • ريال مدريد «2 من 10» في «ميستايا»!
  • أحمد بهاء: كراهية الجمهور لدوري في «البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو» أسعدني
  • عاجل.. أحمد عبد القادر يرد على حقيقة وصول عرض من الزمالك