أزمة كهرباء متجددة في عدن تزيد من حِدّتها المناكفات السياسية
تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT
تجددت أزمة الكهرباء في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن (جنوبي البلاد) مع عودة ارتفاع ساعات انقطاع التيار الكهربائي، تزيد من حِدّتها المناكفات السياسية.
أكدت مصادر محلية لوكالة خبر، الأحد، أن أزمة الكهرباء احتدمت مجدداً في عموم مديريات عدن، حيث ارتفعت مدة انقطاع التيار إلى ثماني ساعات مقابل ساعتي توليد.
ووفقاً للمصادر، اشتدت وتيرة الأزمة اليومين الماضيين بعد أن كانت تراجعت الأيام الماضية إلى أربع ساعات انقطاع مقابل ساعتي توليد للطاقة، مشيرة إلى أن بعض الأحياء لا تزال تغرق في ظلام دامس منذ أسابيع إثر أعطال ضربت مولدات الطاقة.
مصادر في مؤسسة كهرباء عدن، أرجعت احتدام الأزمة إلى نفاد الوقود في معظم محطات التوليد، وهي الأزمة التي تتفاقم بشكل مستمر وسط غياب الحلول الحكومية الجادة.
وحسب مصادر اقتصادية، انعكست آثار الأزمة على مختلف القطاعات الاقتصادية، موضحة أن القطاع الصحي تأثر كثيراً نتيجة معاناة المرضى في المستشفيات والمراكز الصحية، واحتياج بعض الأدوية إلى الحفظ في ثلاجات خاصة سواء في تلك المشافي أو الصيدليات الدوائية.
كما تأثرت القطاعات التجارية الأخرى نتيجة عدم الانتظام بالتوليد أثناء ساعات الدوام الرسمي حيث تلجأ إلى استخدام البدائل مثل المولدات التي تعمل بوقود الديزل، ما يضاعف الكلفة الاقتصادية لدى خدمات هذه الجهات ترمي بأوزارها على كاهل المواطن، الذي يتكبدها بصورة فوارق سعرية تضاف على الخدمات والسلع بمختلفها.
وبشكل مستمر، يطالب المواطنون من الحكومة المعترف بها دولياً، وضع معالجات جادة بعيداً عن التصريحات الإعلامية التقديرية التي يطلقها المعنيون، إلا أن ذلك لم يلق أي اهتمام.
ورداً على هذا الخذلان الحكومي، يتهم المواطنون الحكومة بتعمد افتعال الأزمات لمضاعفة معاناتهم واستغلالها في تحقيق مكاسب سياسية في ظل المحاصصة القائمة في بُنية الحكومة.
ومنذ عقد كامل تظل أزمة الكهرباء ملفاً شائكاً في أدراج المناكفات السياسية، فيما معاناة المواطن تزداد تفاقماً، وسط غياب كلي لآمال انتهاء الأزمة.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
الكهرباء: فرص استثمارية واعدة لإنشاء محطات طاقة جديدة وزيادة ساعات التجهيز
الاقتصاد نيوز _ بغداد
استعرضت وزارة الكهرباء، اليوم الأربعاء، خططها الاستثمارية لتعزيز إنتاج الطاقة واستقطاب الشركات العالمية، وفيما أكدت البدء بأعمال الصيانة ومعالجة الاختناقات لمواجهة تحديات الصيف، كشفت عن فرص استثمارية واعدة لإنشاء محطات طاقة جديدة وزيادة ساعات التجهيز.
وقال المتحدث باسم الوزارة، أحمد موسى، في حديث لوكالة الأنباء العراقية تابعته "الاقتصاد نيوز"، إن "الجميع بات يشعر بأهمية ملف الكهرباء، كونه يرتبط بحياة المواطنين ومعيشتهم واقتصادهم، ويعدّ مفتاحاً لنجاح الجهد الحكومي".
وأضاف أن "الوزارة تعمل حالياً على إتمام الصيانات الطارئة والمبرمجة والدورية لضمان الجاهزية قبل بداية الصيف، كما يتم العمل بشكل متسارع على تحسين خطوط النقل وزيادة ساعات تجهيز الطاقة، بالإضافة إلى معالجة الاختناقات واستحداث المغذيات وإنشاء المحطات".
وأشار إلى أن "هناك برامج وخططاً استثمارية توفر فرصاً للشركات العالمية الكبرى، سواء الوطنية أو الأجنبية، لإنشاء محطات كبيرة لإنتاج الطاقة أو لتطوير قطاع التوزيع عبر تقنيات التحول الذكي".
ولفت الى ان "هذه الفرص تشمل العمل على تنفيذ محطات بخارية وغازية، حيث ستقوم الوزارة بشراء الطاقة وفقاً لمحددات قانون الاستثمار"، مردفاً انه " توجد اليوم فرص كبيرة للشركات العالمية والمحلية لتركيب محطات جديدة لزيادة إنتاج الطاقة بما يتناسب مع ذروة الأحمال المطلوبة خلال فصل الصيف".
وأكد موسى أن "هناك مشاريع استثمارية كبيرة ممنوحة لبعض الشركات التي تعمل على إنتاج الطاقة وبيعها لصالح وزارة الكهرباء، فضلاً عن وجود مشاريع ضخمة تشمل مشاريع الربط الكهربائي وإنشاء محطات بخارية عرضت على الشركات العالمية، كما تجري الوزارة دراسة لعروض تجارية وفنية مقدمة من بعض الشركات لتنفيذ مشاريع في قطاع التوزيع".
وبين، أن "الوزارة تسعى إلى تحقيق متطلبات الحكومة عبر الحصول على فرص استثمارية واعدة تسهم في الحفاظ على المال العام، وتحقيق شراكة قوية تلتزم بسرعة الإنجاز ودقة المواصفات والالتزام بالمعايير المالية المحددة".
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام