جهاز استشعار يكشف سرطان الرئة عبر التنفس
تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT
يدّعي الباحثون أنهم طوروا جهازاً يمكنه تشخيص سرطان الرئة من خلال أنفاس المرضى.
وكشفت دراسة جديدة عن مستشعر عالي الحساسية يأمل الباحثون أن يتمكن في المستقبل من الكشف عن المرض بطريقة غير جراحية.
صُمّم هذا الجهاز من قبل علماء من الصين وإسبانيا، ويستخدم مادة معدنية أرق بآلاف المرات من شعرة الإنسان تُعرف باسم "الرقائق النانوية" (nanoflakes).
اقرأ أيضاً.. لقاح حيوي يعالج سرطان الرئة
لا يزال العلماء غير متأكدين من مصدر مركب الأيزوبرين في الجسم أو السبب وراء عدم توفيره لدى بعض الأشخاص في حالات نادرة. ومع ذلك، لاحظ الباحثون في هذه الدراسة أن مرضى سرطان الرئة يميلون إلى امتلاك مستويات منخفضة من هذا المركب في أنفاسهم مقارنةً بالأشخاص غير المصابين بالسرطان.
يمكن للمستشعر قياس مستويات الأيزوبرين في أنفاس الشخص بدقة غير مسبوقة، حيث يعتمد العلماء على وحدة قياس تُعرف بـ "أجزاء من المليار" (parts per billion).
في الاختبارات الأخيرة، تمكن الباحثون من اكتشاف مستويات منخفضة تصل إلى 2 جزء من المليار، وهو ما يشبه عزل ثانيتين فقط من خط زمني يمتد لـ 32 عاماً.
اقرأ أيضاً.. 4 نصائح للوقاية من سرطان الرئة
استخدم العلماء الجهاز لتحليل 13 عينة تنفسية في الدراسة التي نُشرت في مجلة الجمعية الكيميائية الأميركية. وأظهرت النتائج أن مستويات الأيزوبرين انخفضت إلى أقل من 40 جزءاً من المليار لدى مرضى سرطان الرئة، بينما تجاوزت 60 جزءاً من المليار لدى الأشخاص غير المصابين.
في المملكة المتحدة، يموت حوالي 35,000 شخص سنوياً بسبب سرطان الرئة، وتشير تقديرات بعض الجمعيات الخيرية البريطانية إلى أن حوالي 8 من كل 10 حالات يمكن الوقاية منها.
يأمل الباحثون القائمون على هذه الدراسة أن يسهم هذا الجهاز الاستشعاري في إنقاذ الأرواح من خلال توفير أداة إضافية للكشف عن سرطان الرئة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: السرطان سرطان الرئة مكافحة السرطان سرطان الرئة من الملیار
إقرأ أيضاً:
استمرار مستويات الجليد المتدنية والاختلالات في معدلات الحرارة حول العالم
بعد عام 2024 الذي شهد سلسلة مستويات مناخية قياسية وكوارث، يجسد شتاء العام 2025 مجددا، مع التراجع القياسي في حجم الجليد في المناطق القطبية ومعدلات الحرارة الآخذة في الازدياد حول العالم، التبعات الخطرة للاحترار، في استكمال للمنحى التاريخي المستمر منذ أكثر من سنتين.
وقالت سامانثا بورغيس من المركز الأوربي للتنبؤات الجوية متوسطة المدى (ECMWF)، في بيان إن « شهر فبراير 2025 يندرج في السياق نفسه لدرجات الحرارة القياسية أو شبه القياسية التي لوحظت خلال العامين الماضيين » بسبب الاحترار.
وأضافت « إحدى عواقب ارتفاع درجة حرارة العالم هي ذوبان الجليد البحري »، مما يدفع « المساحة العالمية للجليد البحري إلى أدنى مستوى تاريخي ».
تذوب الكتل الجليدية بشكل طبيعي في الصيف (في القارة القطبية الجنوبية راهنا) وتتجدد في الشتاء (القطب الشمالي)، ولكن بنسب آخذة في التناقص.
وقال مرصد كوبرنيكوس إنه في السابع من فبراير، « سجل أدنى مستوى قياسي لمنطقة الجليد البحري التراكمي » حول القطب الشمالي والقطب الجنوبي.
ويعتبر ذوبان الجليد ملحوظا بشكل خاص في القطب الشمالي.
رغم أن الغطاء الجليدي في القارة القطبية الجنوبية لم يحطم الرقم القياسي المطلق، فإنه مع ذلك أقل بنسبة 26% من متوسطه الموسمي في قلب الصيف الجنوبي.
ويقول مرصد كوبرنيكوس إن الحد الأدنى السنوي ربما جرى بلوغه نهاية فبراير، « وإذا تم تأكيد ذلك، فإنه سيكون ثاني أدنى حد تسجله الأقمار الاصطناعية ».
يدخل الكوكب عاما ثالثا على التوالي بدرجات حرارة مرتفعة تاريخيا، بعد أن أصبح 2024 العام الأكثر سخونة على الإطلاق، محطما الرقم القياسي المسجل في عام 2023.
وكان علماء المناخ يتوقعون أن تنخفض درجات الحرارة العالمية الاستثنائية التي شهدتها العامين الماضيين بعد نهاية دورة ال نينيو، وهو تيار ساخن يرفع معدلات الحرارة، وقد بلغت ذروتها في يناير 2024.
لكن مقياس الحرارة يواصل تحطيم الأرقام القياسية أو يقترب منها.
وقد جرى تضمين هذا المستوى في اتفاقية باريس لتجنب تضاعف الكوارث المناخية العالمية.
وبحسب الأمم المتحدة، فإن العالم في طريقه إلى تجاوز هذه العتبة بشكل دائم بحلول أوائل ثلاثينيات القرن الحادي والعشرين. لكن الدراسات الأخيرة تشير إلى أن هذا الأمر قد يتحقق قبل نهاية هذا العقد.
إلا أن المعدلات العالمية المرتفعة تخفي تناقضات قوية.
فقد شهدت مناطق كثيرة في القطب الشمالي وجبال الألب والهملايا، وكذلك الدول الاسكندنافية وشمال تشيلي والأرجنتين والمكسيك والهند وولاية فلوريدا الأمريكية درجات حرارة دافئة للغاية في شباط/فبراير.
في المقابل، رصدت موجة تجمد في غرب الولايات المتحدة، كما كان الطقس باردا أيضا في تركيا وأوربا الشرقية والشرق الأوسط، وكذلك في جزء كبير من شرق آسيا.
وتظل المحيطات دافئة بشكل غير طبيعي أيضا. وسجلت درجات حرارة سطح البحر ثاني أعلى درجة على الإطلاق في فبراير، بمتوسط عالمي بلغ 20,88 درجة مائوية.
وتخزن المحيطات، التي تؤدي دورا أساسيا في تنظيم المناخ وتصريف الكربون، أكثر من 90% من الحرارة الزائدة الناجمة عن انبعاثات الغازات المسببة للاحترار.
كلمات دلالية المغرب بيئة طقس مناخ