حذرت نقابتا الأطباء والصيادلة من تداول منشورات خاصة بحقن التخسيس مجهولة المصدر، على مواقع التواصل تسبب مضاعفات للمرضى. وأكد الدكتور محمد الشيخ، نقيب صيادلة القاهرة، عضو مجلس الشيوخ، أن صفحات التواصل الاجتماعى التى تبيع أدوية وهمية للتخسيس تمثل مشكلة كبيرة، وبعضها يُكتب عليها من الخارج مادة أو محتوى عشبى، لكنه يحتوى فى الحقيقة على مواد ممنوعة من التداول، قاتلة على المدى البعيد، وتسبب السكتة الدماغية، وهى بالفعل تقوم بسد نفس المريض وتمنعه عن الطعام.

«الشيخ»: صالات جيم تبيع مكملات غذائية ولا بد من التعامل معها وتحسين المنظومة بالكامل.. والعقوبة تتراوح بين الغرامة والسجن حتى 10 سنوات

وأشار إلى هناك بعض الأشخاص الذين ينتحلون صفة أطباء يقومون بالترويج لأدوية تخسيس مغشوشة، عبر فيس بوك، وحذر من بعض العيادات والمراكز الطبية التى تبيع أدوية بنفس الطريقة مجهولة المصدر، وهناك صالات جيم تبيع مكملات غذائية، ولا بد من التعامل معها وتحسين المنظومة بالكامل.

وأوضح نقيب صيادلة القاهرة أنه يجب محاسبة القائمين على هذه الصفحات وعمل ضبطيات، وعلى هيئة الدواء أن تحذر المواطنين بعدم التعامل مع صفحات بيع أدوية التخسيس والمنتجات القاتلة على السوشيال ميديا، وعدم التعامل مع الإعلانات خارج المجلات الطبية والصيدلانية.

وأكد الشيخ أن اللائحة التنفيذية لقانون 262 لسنة 2017 المنظم لقانون تنظيم الإعلانات عن المنتجات والخدمات الصحية على السوشيال ميديا تحذر أن أى شخص لا يحصل على الترخيص من الهيئة والتى تشكلت من قبل مجلس الوزراء يعرَّض نفسه للمساءلة القانونية والتى تتراوح العقوبة فيها ما بين غرامات والسجن حتى 10 سنوات.

«الطويلة»: تسبب مضاعفات كارثية تؤدى إلى حدوث جلطات فى المخ والقلب

وحذر الدكتور صبرى الطويلة، رئيس لجنة صناعة الدواء بنقابة الصيادلة، من أدوية التخسيس التى تباع فى بعض مراكز العلاج الطبيعى، والإنترنت، قائلاً: «معظم الأدوية مهربة وغير مرخص ببيعها فى السوق المصرية، إلا أن مضاعفاتها كارثية وتؤدى إلى حدوث جلطات فى المخ والقلب».

وأضاف لـ«الوطن»: «هناك مجموعة من أدوية التخسيس ذات فعالية فى غلق مراكز الجوع لدى المرضى ولكن تم إلغاؤها وإسقاط ترخيصها بسوق الدواء المصرى منذ فترة طويلة بقرار وزارى بعد أن أثبتت الدراسات العلمية واليقظة الدوائية أنها تسبب جلطات فى المخ والقلب».

وأكد أنه يجب الحصول على الدواء من مصادره التى يوضحها القانون، وتخضع للجهات الرقابية، مشيراً إلى أن الدولة وضعت القوانين واللوائح واعتمدت العديد من الدراسات المعتمدة لتؤهل من خلالها الصيدلى المعتمد لكى يخرج بمواصفات مثالية للتعامل مع الأدوية وتقديم خدمة دوائية للمريض المصرى.

ودعا إلى ضرورة أن يعرف المريض مصدر الدواء الذى يحصل عليه ومواصفاته والتأكد من أنه مسجل بوزارة الصحة، ويباع بالطرق الشرعية وعلى رأسها الصيدليات التى يصل عددها إلى 70 ألف صيدلية على مستوى الجمهورية، وعدم الانخداع والانجراف وراء المراكز الوهمية لبيع الأدوية.

وشدد على خطورة التناول الخاطئ للأدوية، سواء فى مرات الاستخدام، أو اللجوء إليه دون استشارة طبية، أو استخدام أدوية غير رسمية وغير مرخصة، وتابع: «يجب أن يكون هناك وعى وثقافة موجهة للمواطن والمريض الذى يعانى من دغدغة مشاعره بكلام غير علمى وغير حقيقى، وخطورة هذا الأمر ليس المسئول عنها المريض فقط ولكن المسئول عنها مقدم الخدمة الدوائية وهو الصيدلى والطبيب، لأن الحفاظ على صحة المريض المصرى جزء من الأمن القومى».

«الزيات»: نواجه حالات تعانى من إسهال يدمر جدار الأمعاء.. وبعض أدوية التخسيس تؤدى إلى تلف فى الكبد والكليتين

وقال الدكتور إبراهيم الزيات، عضو مجلس نقابة الأطباء، إن جميع الأدوية التى تباع على الفيس بوك لعلاج السمنة والنحافة تمثل خطورة كبيرة على الصحة، وتابع: تأتى إلينا حالات بين الحياة والموت متأثرة بهذه الأدوية وتعانى من إسهال يدمر جدار الأمعاء، وهناك أدوية أخرى تزيد ضربات القلب بشكل كبير جداً، ما يؤدى لدخول المريض العناية المركزة، وهناك أدوية أخرى تؤدى إلى تلف فى الكبد والكليتين، وربما لا يظهر ذلك فى البداية ولكن يظهر بعد فترة قليلة من تناول هذه الأدوية، وهناك أدوية تؤثر على خلايا المخ وتزيد التوتر والاكتئاب، وهذه الأدوية غير مصرح بها من وزارة الصحة وهدفها الأول والأخير الربح، من شهور قليلة توفى شاب يبلغ 20 عاماً فى الإسكندرية بسبب تناول كبسولات الوهم الكذاب.

وأوضح أن النقابة تحذر أعضاءها من التعامل مع تلك النوعية من الأدوية، مشيراً إلى أن هناك نوعين من الأدوية تباع على السوشيال ميديا، الأول استخدام العبوات الفارغة من الأدوية المستوردة يتم تعبئتها من كبسولات مجهولة الصنع ويتم بيعها على فيس بوك وإضافة بعض العناصر التى ترفع معدل الحرق وتباع بسعر غالٍ جداً على الإنترنت، ولا يوجد سعر موحد لها بل كل دواء حسب الجهة التى تعرضه وتتاجر فيه، وهناك نوع أخير يعلن عن محتوى غير المحتوى الحقيقى، وبعضها يُكتب عليها من الخارج محتوى عشبى، ولكنه يحتوى فى الحقيقة على مواد ممنوعة من التداول تسمى سيبوترامين ومادة إيفيدرين محظور تداولها منذ 2009 من منظمة الصحة العالمية تسبب السكتة الدماغية، وهى تمنع المريض من تناول الطعام، ويجب التعامل مع الصيدليات فقط، وبالتالى حمايتهم من الغش والدجل.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: حلم الرشاقة كابوس يهدد الحياة ممارسة الرياضة أدویة التخسیس التعامل مع

إقرأ أيضاً:

صحة غزة: نعيش وضعا كارثيا والناس يموتون بسبب نقص الأدوية والمعدات

تعيش مستشفيات قطاع غزة وضعا كارثيا بسبب النقص الحاد في الأدوية والمستلزمات ومنع الإمدادات اللازمة للتعامل مع المرضى والجرحى والحالات الحرجة، وفق ما أكده مدير عام قطاع الصحة في القطاع الدكتور منير البرش.

ويواصل الاحتلال تدمير القطاع وحرمانه من الإمدادات كجزء من خططه لتهجير السكان بالقوة، كما قال البرش، مؤكدا أن نحو 60% من الأدوية الضرورية لم تعد متوفرة.

ويعاني القطاع الصحي أيضا -وفق البرش- نقصا حادا في الشاش المعقم ومحاليل الغسيل وأدوية العمليات الجراحية، فضلا عن نقص الأكسجين والكهرباء والوقود الذي يمثل عنصرا أساسيا في عمل المستشفيات.

وفي الوقت الراهن، يعمل المستشفى الإندونيسي على مولد واحد وهناك 7 حالات في العناية المركزة يقول البرش إنهم سيموتون لو توقف هذا المولد.

نقص حاد في الدم

وإلى جانب ذلك، فإن هناك عجزا كبيرا جدا في الدم، وقد ناشدت وزارة الصحة السكان قبل 5 أيام للتبرع لكنها لم تجد إلا استجابة بسيطة بسبب شهر رمضان.

ووفقا للبرش، فإن أكثر من 50 ألف شهيد سقط في القطاع حتى الآن بينهم 15 ألف طفل يمثلون 30% من أطفال غزة، كما أن 31% من المصابين هم من الأطفال أيضا.

واتهم البرش الاحتلال الإسرائيلي بالعمل الممنهج على قصف المنشآت الصحية، مشيرا إلى أنه أوقف قسم الجراحة بمستشفى ناصر عندما قصفه قبل أيام قليلة.

إعلان

وتقدم وزارة الصحة في غزة 10 خدمات أساسية للسكان من بينها التصوير الطبي التشخيصي الذي توقف تماما بسبب تدمير 4 أجهزة رنين مغناطيسي و4 أجهزة تصوير مقطعي وأكثر من 33 جهاز أشعة متحركا وثابتا.

وهناك أيضا خدمة جراحات القلب المفتوح والقسطرة القلبية التي تسبب توقفها في موت المرضى بشمال القطاع، وكذلك مرضى السرطان الذين يموتون بسبب توقف تقديم العلاج لهم، وفق البرش.

وحتى تحويل المرضى للخارج توقف بعد إغلاق معبر رفح وأصبح المرضى يموتون بسبب عدم وجود الدواء، فضلا عن أكثر من 350 مصابا بأمراض مزمنة يموتون بسبب عدم وجود أدوية السكر والضغط، وفق ما قاله البرش.

ومن بين 37 مستشفى حكوميا وأهليا وخاصا كانت تعمل في غزة قبل اندلاع الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تعمل حاليا 7 مستشفيات فقط وبالحد الأدنى من الإمكانيات والتخصصات الطبية، حسب ما أكده المدير العام للمستشفيات الميدانية الدكتور مروان الهمص في تصريح سابق للجزيرة نت.

مقالات مشابهة

  • تحذيرات من تداعيات نفاد الأدوية على حياة المرضى في القطاع
  • ترامب: على أوكرانيا وروسيا الجلوس معا.. وهناك دول أخرى تساعدنا
  • صحة غزة: نعيش وضعا كارثيا والناس يموتون بسبب نقص الأدوية والمعدات
  • ياسر جلال: هكون معاكم رابع يوم العيد لايف على فيسبوك
  • ضبط 25 ألف زجاجة خل مغشوشة في حملة رقابية بسوهاج
  • رئيس مدينة كرداسة يتهم شخصًا بسبه والتشهير به عبر فيسبوك
  • وسط شكاوى لسائقي المركبات.. الحوثي يضخ للسوق المحلي مشتقات نفطية "مغشوشة"
  • أبودبوس: وضع مرضى الكلى يزداد سوءًا مع نفاذ الأدوية ومشغلات الغسيل
  • ضبط مراهق وقاصرين لابتزاز مواطن وأفراد عائلته عبر «فيسبوك»
  • تحذير رسمي من عبوات مغشوشة من مونجارو للتخسيس.. صور لطريقة اكتشافها