تحت رعاية الملك.. أمير المنطقة الشرقية يدشّن غدًا في الجبيل المؤتمر الدولي السادس لمدن التعلم (ICLC6)
تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT
تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله -، يُدشّن صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية غدًا أعمال المؤتمر الدولي السادس لمدن التعلم (ICLC6) في مدينة الجبيل الصناعية، الذي تنظمه شبكة اليونسكو العالمية لمدن التعلم، خلال الفترة من 2 إلى 5 ديسمبر الجاري.
وبهذه المناسبة، عقدت الهيئة الملكية للجبيل وينبع مؤتمرًا صحفيًا بحضور مديرة معهد اليونسكو للتعلم مدى الحياة إيزابيل كامبف، استعرض أبرز محاور المؤتمر وأهدافه، كما سلط الضوء على جاهزية المدينة لاستضافة هذا الحدث العالمي.
وأوضح المشرف العام على لجان المؤتمر الدكتور فادي بن سعود الفياض، أن اختيار مدينة الجبيل الصناعية لاستضافة المؤتمر الدولي السادس لمدن التعلم يُبرز ريادتها في مجالات التعليم والتنمية المستدامة، مؤكدًا أن المدينة أصبحت نموذجًا عالميًا يُحتذى به في تعزيز التعلم مدى الحياة وربط التعليم بمبادرات الاستدامة البيئية، مما يجسد رؤية الهيئة الملكية للجبيل وينبع في تطوير مدن تعليمية مبتكرة تدعم التنمية البيئية وتعزز جودة الحياة.
وأشار إلى أن إدراج مدينتي الجبيل وينبع الصناعيتين ضمن شبكة اليونسكو العالمية لمدن التعلم يضيف بعدًا مميزًا لهذا الحدث، حيث يعكس تميز المدينتين في تنفيذ مبادرات تعزز التعلم مدى الحياة، مما يؤكد التزام الهيئة الملكية بالعمل على تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز دور التعليم بصفتها أداة للتغيير الإيجابي المستدام.
وعدّ الفياض في ختام حديثه المؤتمر فرصة نوعية لتسليط الضوء على الجهود المبذولة من قبل الهيئة الملكية في بناء مدن تُعدّ مرجعًا عالميًا في التعليم والتنمية المستدامة، وذلك من خلال بناء بيئة مستدامة تجمع بين الابتكار ورفاهية السكان لتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030.
من جانبها، أعربت مديرة معهد اليونسكو للتعلم مدى الحياة إيزابيل كامبف، عن شكرها للهيئة الملكية للجبيل وينبع وللمملكة العربية السعودية على استضافة هذا الحدث العالمي، مشيرةً إلى أن مدينة الجبيل الصناعية فتحت أبوابها للمدن الأخرى لتبادل الخبرات والتجارب في هذا المؤتمر، الذي سيركز على محاور أساسية تتعلق بدور المدن في مواجهة تحديات التغير المناخي، وتحقيق إنجازات ملموسة في إطار اتفاقية باريس للمناخ.
وأكدت تعزيز العمل المشترك بين المدن محليًا ودوليًا لمواجهة هذه التحديات، فبحلول عام 2050، سيعيش نحو 70% من سكان العالم في المدن، مما يضع أمامنًا تحديات كبيرة تتطلب حلولًا مبتكرة، فالمدن مسؤولة حاليًا عن أكثر من 75% من انبعاثات الكربون العالمية، وهذا يتطلب من مدن التعلم الاستعداد لتبني دورها الفريد في التغيير نحو الأفضل، كما أن مدن التعلم تمتلك قدرات مميزة لتحقيق التحول الإيجابي في العالم من خلال التعلم المستدام، مشيرةً إلى أن هذه المدن لديها دور كبير في مواجهة القضايا البيئية وتحقيق التنمية المستدامة، مما يجعلها شريكًا رئيسيًا في بناء مستقبل أفضل للجميع.
بدوره، أوضح منسق مدينة الجبيل الصناعية لدى شبكة اليونسكو العالمية لمدن التعلم عبدالرحمن محمد الغامدي، أن عنوان المؤتمر “مدن التعلم في طليعة العمل المناخي” يجسد بوضوح الدور المحوري الذي يؤديه التعليم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، مؤكدًا الحرص على توفير تجربة متميزة للمشاركين في هذا المؤتمر من خلال تقديم خدمات استقبال من وإلى المطار، وتوفير وسائل النقل والمواصلات بين مختلف فعاليات المؤتمر، لضمان راحة الحضور وتحقيق أكبر استفادة ممكنة من المشاركة.
وأشار إلى أن المشاركين في هذا المؤتمر سيحظون بفرصة الانضمام لمجموعة متنوعة من الأنشطة والفعاليات الجانبية التي تدعم التعلم مدى الحياة، وتعزز تبادل المعارف والخبرات، بما يسهم في تحقيق أهداف المؤتمر وتوطيد أواصر التعاون بين مدن التعلم، لافتًا إلى أن المدينة أطلقت مشروع المدارس الخضراء لتعزيز مفاهيم حماية البيئة ورفع الوعي البيئي لدى الطلاب من خلال ورش عمل حول إعادة التدوير وزراعة المساحات الخضراء وتطبيق ممارسات صديقة للبيئة، كما دعمت المدينة الأيام الدولية للتعلم مدى الحياة عبر فعاليات تفاعلية تشمل محاضرات مجتمعية وورش عمل تربط الأفراد بأهداف التنمية المستدامة، حيث تعكس هذه المبادرات رؤية المدينة في دمج التعلم المستدام وحماية البيئة لضمان مستقبل أفضل.
يُذكر أن المؤتمر الدولي السادس لمدن التعلم يُعد واحدًا من أبرز الفعاليات العالمية التي تنظمها شبكة اليونسكو، حيث يجمع ممثلين من 356 مدينة من 79 دولة لمناقشة أفضل الممارسات التعليمية والتنموية، ويركز على إستراتيجيات التعليم مدى الحياة ودوره في تعزيز العمل المناخي، وتمكين المجتمعات من خلال التعليم المستدام، كما سيتخلل المؤتمر جلسات وورش عمل متخصصة تهدف إلى تطوير المهارات وبناء شراكات دولية تسهم في وضع حلول مبتكرة للتحديات البيئية، مما يجعل الحدث منصة إستراتيجية لتحقيق الأهداف العالمية للتنمية المستدامة.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية المؤتمر الدولی السادس لمدن التعلم مدینة الجبیل الصناعیة التنمیة المستدامة الهیئة الملکیة شبکة الیونسکو مدن التعلم مدى الحیاة من خلال إلى أن
إقرأ أيضاً:
أمير الشرقية يبارك توقيع اتفاقيات بين فرع وزارة الصحة وجهات حكومية
رعى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، بديوان الإمارة اليوم الأحد، توقيع فرع وزارة الصحة بالمنطقة الشرقية عدة شراكات مع جهات حكومية لتحقيق مستهدفات الفرع.
وشهد سمو أمير المنطقة الشرقية توقيع فرع وزارة الصحة عقوداً مع كل من: أمانة المنطقة الشرقية، هيئة تطوير المنطقة الشرقية، لجنة السلامة المرورية بالمنطقة الشرقية، الإدارة العامة للتعليم بالمنطقة الشرقية، فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة، غرفة الشرقية، فرع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، الهيئة الملكية بالجبيل، فرع الهلال الأحمر السعودي بالمنطقة الشرقية، مجمع الملك فهد الطبي العسكري، مستشفى الملك فهد الجامعي وإدارة مرور المنطقة الشرقية.
وقال المدير العام لفرع وزارة الصحة والمنطقة الشرقية الدكتور فارس بن عايض الهمزاني: “تمت إقامة سلسة ورش عمل لتحقيق مستهدفات فرع وزارة الصحة بالمنطقة، بمشاركة ١٣٤ جهة، تمثل القطاع العام والخاص وغير الربحي، شاركوا معنا بالرأي والمعلومة، وكانت اجتماعات لها قيمة مضافة، وتوصلنا إلى هذه الاتفاقيات والشراكات، ونتمنى أن تنعكس إيجابيًا على خدمة الوطن والمجتمع”.