التقى رئيس النظام السوري بشار الأسد، بوزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، مساء الأحد في دمشق، لمناقش "العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية"، وسط مواصلة المعارضة السورية التقدّم في محافظة حماة؛ ودعوات من الرئيس الإيراني لمواجهة "الجماعات الإرهابية".

وذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء "سانا" أن "مناقشة تحركات الإرهابيين في سوريا، ومكافحة الإرهاب ودعم الحكومة والشعب السوريين والسلام والاستقرار في هذا البلد من أهم المحاور المدرجة على جدول أعمال الزيارة".



وتحدث عراقجي حول أهداف زيارته إلى دمشق، قائلا: سنذهب إلى دمشق لنؤكد بأن الشعب الإيراني لن ينسى أصدقاء الأوقات الصعبة، والجمهورية الإسلامية ترفض أي تغيير في الحدود، والتدخل والاحتلال الأجنبي، وانتشار الإرهاب، واستخدام العنف ضد الحكومات الوطنية والعدوان على الشعوب".

وقال "سأذهب إلى دمشق لأحمل رسالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى الحكومة السورية، بأننا ندعم بقوة الحكومة والجيش في هذا البلد، ولا فرق بين الكيان الصهيوني والإرهابيين التكفيريين، ونعتقد بأن الأعداء وبعد فشل الکیان الصهيوني يسعون إلى زعزعة الاستقرار والأمن  في المنطقة باستخدام هذه الجماعات".


وفي ذات الوقت، اعتبر الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أنه جيب على الدول الإسلامية أن "تتقارب وتتماسك لمساعدة سوريا في التغلب على الإرهاب والجماعات الإرهابية"، قائلا إن "ما جرى مؤخراً جزء من مخططات الكيان الصهيوني الشريرة لإثارة انعدام الأمن داخل الدول الإسلامية".

وجاء ذلك خلال خلال اتصال هاتفي جرى الأحد بين بزشكيان ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، بحسب ما نقلت "سانا".

وبتوجيه من رئيس النظام الأسد قام رئيس هيئة الأركان العامة للجيش والقوات المسلحة العماد عبد الكريم محمود إبراهيم بجولة ميدانية إلى ريف حماة الشمالي، والتقى "وحدات من القوات المسلحة المتقدمة على اتجاه ريف حماة الشمالي المواقع الأمامية التي استعادها الجيش".

وقال إبراهيم إن "الجيش العربي السوري سيبقى ضمانة أبناء الوطن والمدافع عن الأرض والسيادة".
وعد ساعات من إعلانها السيطرة على أجزاء واسعة من مدينة حلب وكامل محافظة إدلب، تُواصل المعارضة السورية التقدّم في محافظة حماة؛ فيما قال رئيس النظام السوري بشار الأسد، إنّ سوريا قادرة بمساعدة حلفائها على "دحر الإرهابيين مهما اشتدّت هجماتهم".

وأوضحت المعارضة السورية أنها ضمن معركة "ردع العدوان"، فقد بدأت بالتوغل في مدينة حماة وأن قوات النظام تهرب من المدينة؛ وذلك عقب إعلانها السيطرة على مطار حلب الدولي وعلى طريق حلب - غازي عنتاب بالكامل، وعلى مطار كويرس ومساكن الضباط بريف حلب الشرقي، كما أنها قطعت طريق حلب الرقة.

وتابعت بأنها تعمل على توسيع المناطق الآمنة لضمان عودة النازحين، وأنها سوف تعلن في المرحلة القادمة بدء عودتهم. فيما أبرزت عدّة منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي عودة الحياة تدريجيا لأحياء مدينة حلب، عقب الاشتباكات بين قوات المعارضة والقوات التابعة لوزارة الدفاع السورية، خلال الأيام الماضية.


وفي المقابل، نفت وزارة الدفاع السورية انسحاب قواتها من المدينة، وقالت إنها تشنّ غارات بالتعاون مع القوات الروسية.

وفي أول تصريح له على ما يجري، قال رئيس النظام، بشار الأسد، إن "سوريا مستمرة في الدفاع عن استقرارها ووحدة أراضيها في وجه كل الإرهابيين وداعميهم، وهي قادرة وبمساعدة حلفائها وأصدقائها على دحرهم والقضاء عليهم مهما اشتدت هجماتهم".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية النظام السوري الأسد الإيراني سوريا إيران سوريا الأسد النظام السوري المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة رئیس النظام

إقرأ أيضاً:

بعد حزب العمال.. هل تجري الأحزاب الكردية المعارضة خطوة أخرى للسلام مع إيران؟

بغداد اليوم - كردستان

علق الباحث في الشأن السياسي جمعة كريم، اليوم الخميس (6 آذار 2025)، على احتمالية حصول هدنة بين الأحزاب الكردية الإيرانية المعارضة مع السلطة في طهران، على غرار دعوة زعيم حزب العمال الكردستاني عناصر حزبه لنزع السلاح.

وقال كريم في حديث لـ "بغداد اليوم" إن "هناك إرادة دولية لحل النزاعات في المنطقة، بما فيها القضية الكردية، ولكن حتى الآن، فإنه لا توجد خطوات ملموسة من دول المنطقة التي يتواجد فيها الكرد، لغرض إنهاء الصراع".

وأضاف أنه "رأينا بعد رسالة عبد الله أوجلان، لم تقدم تركيا أي خطوات ملموسة، ولهذا فإن إيران إذا أرادت حل المسألة الكردية فعليها تقديم تنازلات، وإعطاء الحقوق الكاملة للكرد في المدن الإيرانية".

وأشار إلى أنه "فيما يخص العراق فإن الأحزاب الكردية الإيرانية أوقفت نشاطها المسلح منذ مدة زمنية طويلة، واكتفت بالنضال السياسي".

وتتمركز الأحزاب الكردية المعارضة لإيران في كردستان العراق منذ مطلع ثمانينيات القرن الماضي، إثر القمع الذي مارسه نظام الإيراني بقيادة روح الله الخميني ضدهم عقب سيطرته على الحكم في إيران عام 1979. 

لكن وجودهم في كردستان العراق لم يمنع النظام الإيراني من مهاجمتهم واستهدافهم طيلة السنوات الماضية. وتنوعت عمليات الاستهداف ما بين تنفيذ اغتيالات في صفوفهم وقصفهم بالمدفعية الثقيلة والصواريخ والطائرات المسيرة المفخخة.

وكان حزب العمال تجاوب أعلن في الأول من آذار تجاوبه مع دعوة زعيمه التاريخي أوجلان المسجون في تركيا منذ 26 عاما، معلنا وقف إطلاق نار مع أنقرة يؤمل منه أن يضع حدا لتمرد دام أربعة عقود خلف ما لا يقل عن 40 ألف قتيل.

وقال الحزب في بيان "لن تقوم أيّ من قواتنا بتنفيذ عمليات مسلحة، ما لم تُشن الهجمات ضدنا"، مؤكدا في الوقت عينه بأنه "لا بدَّ من ضمان تحقيق الظروف السياسية الديمقراطية والأرضية القانونية أيضاً لضمان النجاح".

وفي اليوم نفسه، حذر الرئيس التركي رجب طيبا إردوغان من أن أنقرة ستواصل عملياتها العسكرية ضد المتمردين إذا "لم يتم الوفاء بهذا التعهد".

وبينما تجاوز الصراع الحدود التركية منذ عقود، يطالب العراق بانسحاب الجيش التركي ومقاتلي حزب العمال الكردستاني من أراضيه، في حال التوصل إلى اتفاق سلام.

وقال مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي لفرانس برس أمس الأربعاء "لا نريد حزب العمال الكردستاني على أراضينا ولا الجيش التركي (...) العراق يريد انسحاب الجميع".

ولفت الى أن "القوات التركية موجودة (في العراق) بذريعة وجود حزب العمال الكردستاني". واوضح أن "تركيا أكّدت في أكثر من اجتماع أن ليست لديها أي أطماع بالأراضي العراقية".

ويعدّ الأكراد أكبر أقلية في تركيا، وينتشرون في دول عدة في المنطقة خصوصا العراق وسوريا وإيران، حيث تمثلهم أحزاب سياسية وزعامات تقليدية، لا يرتبط كثير منها بالحزب.

مقالات مشابهة

  • متهم بمئات الاغتيالات بينها كمال جنبلاط.. اعتقال رئيس المخابرات السورية السابق
  • بعد حزب العمال.. هل تجري الأحزاب الكردية المعارضة خطوة أخرى للسلام مع إيران؟
  • رمضان يلم شمل العائلات السورية بعد سقوط النظام
  • جولة تفقدية لقائد الجيش بالنيابة.. هذا ما طلبه الضباط والعسكريون (صور)
  • وزير خارجية سوريا يشكر مصر على حسن الاستقبال والضيافة
  • صفحة جديدة .. الرئيس السيسي يلتقي رئيس الجمهورية العربية السورية
  • «الباعور» يلتقي وزراء خارجية سوريا ولبنان وقطر
  • وزير الخارجية يلتقي نائب وزير خارجية المملكة العربية السعودية
  • عون يلتقي ولي العهد السعودي في أول زيارة خارجية منذ انتخابه
  • وزير الدفاع يلتقي نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع بجمهورية سلوفاكيا