دعت القمة الخليجية، التي اختتمت أعمالها مساء اليوم الأحد، إلى وقف الإبادة الإسرائيلية المتواصلة في قطاع غزة منذ أكثر من عام، وأعربت عن تضامنها مع لبنان.

وفي "إعلان الكويت الصادر" عن الدورة الـ45 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون اليوم، طالبت القمة الخليجية بـ"بوقف جرائم القتل والعقاب الجماعي في غزة، وتهجير السكان، وتدمير المنشآت المدنية والبنية التحتية، بما فيها المنشآت الصحية والمدارس ودور العبادة"، معتبرة أن تلك الجرائم الإسرائيلية "مخالفة صريحة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني".

وطالب المجلس بـ"التدخل لحماية المدنيين ووقف الحرب ورعاية مفاوضات جادة للتوصل إلى حلول مستدامة، مؤكدا مواقفه الثابتة تجاه القضية الفلسطينية، وإنهاء الاحتلال، ودعمه لسيادة الشعب الفلسطيني على جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ يونيو/حزيران 1967 وتأسيس الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وضمان حقوق اللاجئين، وفق مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية".

صورة جماعية للقادة الخليجيين المشاركين في القمة (الفرنسية التضامن مع لبنان

ودان قادة دول مجلس التعاون استمرار العدوان الإسرائيلي على لبنان، وحذروا من مغبة استمراره وتوسع رقعة الصراع، مما سيؤدي إلى عواقب وخيمة على شعوب المنطقة وعلى الأمن والسلم الدوليين.

كما رحب القادة الخليجيين باتفاق وقف إطلاق النار المؤقت في لبنان، وتطلع إلى أن يكون ذلك خطوة نحو وقف الحرب وانسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية، وتطبيق قرار مجلس الأمن 1701 وعودة النازحين والمهجرين إلى ديارهم.

وعبّر القادة عن "التضامن التام مع الشعب اللبناني الشقيق، مستذكرين جهود دولة الكويت ومبادرة مجلس التعاون بشأن لبنان"، ودعوا "الأشقاء في لبنان إلى تغليب المصلحة الوطنية العليا، والتأكيد على المسار السياسي لحل الخلافات بين المكونات اللبنانية، وعلى تعزيز دور لبنان التاريخي في الحفاظ على الأمن القومي العربي والثقافة العربية، وعلى علاقاته الأخوية الراسخة مع دول مجلس التعاون".

ورحب القادة باستمرار الجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان مع الأطراف اليمنية كافة لإحياء العملية السياسية. وأكدوا أهمية "النهج السلمي لدول المجلس وتغليب لغة الحوار والدبلوماسية لحل كافة الخلافات في المنطقة وخارجها وفقا لمقتضيات القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، باحترام سيادة الدول وسلامة أراضيها ووحدتها الوطنية واستقلالها السياسي، والامتناع عن استخدام القوة أو التهديد بها".

 

أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني يعتبر القمة فرصة لتعزيز التعاون الخليجي المشترك (الفرنسية)

وأكد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني "أن اجتماعات الدورة العادية الـ45 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية"، التي عقدت اليوم في الكويت، "مثلت فرصة لبحث عدد من القضايا لتعزيز التعاون الخليجي المشترك في جميع المجالات".

وأضاف الشيخ تميم في منشور عبر حسابه الرسمي على منصة إكس: "خلال رئاسة دولة قطر للدورة السابقة، عملنا مع الأشقاء على تحقيق خطوات مهمة في مسيرة العمل المشترك، تطلعا إلى تعميق علاقاتنا الأخوية وتحقيق مستقبل أفضل لمجتمعاتنا الخليجية".

وشارك في القمة، التي ترأسها أمير الكويت مشعل الأحمد الجابر الصباح، كل من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ونائب رئيس الإمارات منصور بن زايد آل نهيان، وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، ونظيره البحريني سلمان بن حمد آل خليفة، وفهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء العماني.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات مجلس التعاون الشیخ تمیم بن حمد آل

إقرأ أيضاً:

أمير الكويت: لابد من إقامة دولة فلسطينية على حدود 67 وفق المعايير الدولية

افتتح أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، اليوم الأحد، الدورة الـ45 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في الكويت.

وانطلقت أعمال القمة الخليجية الـ 45 بحضور قادة وممثلي دول مجلس التعاون الخليجي، تحت شعار “المستقبل.. خليجي”.

وقال أمير الكويت إن “اجتماعنا اليوم في القمة الخليجية تعد تجسيدًا لوحدة الصف”، مضيفًا أن "الهدف المنشود في الخليج هو ازدهار دولنا في محيط يعمه الأمن والاستقرار".

وأشار "نجتمع في ظل ظروف بالغة التعقيد تلقي بظلالها على العالم أجمع"، لافتًا "ننشد بلوغ طموحاتنا بالوصول إلى الاستدامة وتنويع مصادر دخل دول الخليج".

وتابع قوله إن "مجلس التعاون الخليجي اثبت منذ انطلاقه في الإمارات قبل 4 عقود أن دولنا قادرة بالاتحاد على تحقيق رخاء شعوبنا وصون استقرارها".

وأكد أمير الكويت تجديد الإدانات للاحتلال الإسرائيلي الغاشم على أرض فلسطين والإبادة بحق شعبه، داعيًا إلى ضرورة فتح الممرات الآمنة للشعب الفلسطيني ووصول المساعدات إليه.

وأوضح "لا بد من إقامة الدولة الفلسطينية على حدود 67 وفق المعايير الدولية"، مؤكدًا ثبات الموقف التاريخي المساند للشعب الفلسطيني في نضاله لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.

ووصل قادة دول مجلس التعاون الخليجي وممثليهم إلى الكويت اليوم، حيث كان على رأس مستقبليهم صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد حفظه الله ورعاه، وسمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد حفظه الله، وسمو الشيخ أحمد العبدالله رئيس مجلس الوزراء.

وتنعقد القمة في ظل ظروف إقليمية ودولية دقيقة، وسط تطلعات لتعزيز التعاون الخليجي المشترك، وترسيخ مسارات التنمية المستدامة والأمن والاستقرار في المنطقة.

وتناقش القمة عددًا من القضايا الإستراتيجية ذات الأولوية، منها قضايا الأمن الإقليمي وتعزيز التكامل الاقتصادي الخليجي ومواجهة التحديات الإقليمية والعالمية.

مقالات مشابهة

  • أمير الكويت مفتتحا قمة التعاون الخليجي: ندين الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان وسوريا وإيران
  • القمة الخليجية تدعو العراق لاستئناف الاجتماعات مع الكويت لترسيم الحدود
  • القمة الخليجية الـ 45 تصدر «إعلان الكويت» الختامي
  • تفاصيل القمة الخليجية التي احتضنتها الكويت .. ابرز المطالب والمواقف
  • إعلان الكويت.. دعم فلسطين ودعوة لوقف الاعتداءات الإسرائيلية
  • أمير الكويت: لابد من إقامة دولة فلسطينية على حدود 67 وفق المعايير الدولية
  • انطلاق القمة الخليجية الـ45 في الكويت
  • القضايا الإقليمية والعمل المشترك على رأس أجندة القمة الخليجية الـ45 في الكويت
  • اليوم.. انطلاق القمة الخليجية الـ45 في الكويت