طريقة تساعد على عدم السهو في الصلاة.. تعرف عليها
تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT
أكدت الدكتورة إيمان محمد، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، على أهمية التركيز والطمأنينة أثناء أداء الصلاة، مشيرة إلى أن السهو في الصلاة قد يكون نتيجة للأفكار التي تشغل ذهن المسلم، خاصة في الأوقات التي يكون فيها ذهنه مشتتًا أو مشغولًا.
وقالت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، في تصريح لها، اليوم الأحد: “من الطبيعي أن يواجه المسلم بعض الأفكار التي قد تشتت ذهنه أثناء الصلاة، وهذا أمر يعلمه الجميع، والشيطان يسعى جاهدًا لإثارة الوساوس داخل النفس في تلك اللحظات، لذلك من المهم أن نستحضر عظمة الموقف ونحن نقف بين يدي الله عز وجل.
وأوضحت أنه لضبط السهو أثناء الصلاة، يجب على المسلم أن يكون في حالة استحضار حقيقية لمقام الصلاة، ويفكر في أهمية الوقوف بين يدي الله سبحانه وتعالى، مضيفة أن من الخطوات المهمة أن يستحضر الشخص عظمة الصلاة وفرضيتها على المسلم، ويشعر بأهمية كل فرض في اليوم والليلة.
وفيما يخص السهو أثناء الصلاة، أشارت إلى أن الشريعة قد وضعت بعض التوجيهات لتخفيف الحرج عن المسلم وإذا تسببت الوساوس أو الشكوك في تشتيت التركيز أثناء الصلاة، فلا حرج على المسلم، من المهم أن يواصل صلاته ولا يلتفت لهذه الأفكار، لأن الالتفات لها قد يؤثر على إتمام الصلاة بشكل صحيح."
واختتمت: "النية الصافية في بداية الصلاة والاستحضار الكامل لعظمة الموقف يساعد على التركيز، وإذا تشتت الذهن يجب أن نواصل الصلاة ونتجنب الانشغال بالأفكار السلبية."
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأزهر الصلاة السهو المزيد المزيد أثناء الصلاة
إقرأ أيضاً:
4 خطوات لتجنب التفات القلب والوجه في الصلاة
في حديث نبوي بليغ جمع جوامع الكلم، قال رسول الله ﷺ: "إِنَّ اللَّهَ أَمَرَكُمْ بِالصَّلَاةِ، فَإِذَا صَلَّيْتُمْ فَلَا تَلْتَفِتُوا، فَإِنَّ اللَّهَ يَنْصِبُ وَجْهَهُ لِوَجْهِ عَبْدِهِ فِي صَلَاتِهِ مَا لَمْ يَلْتَفِتْ" [أخرجه الترمذي].
الالتفاف في الصلاةفي هذا الحديث يتجلى عمق أهمية الخشوع في الصلاة، حيث يوضح النبي ﷺ أثر الالتفات على العلاقة الروحية بين العبد وربه أثناء الصلاة.
معنى الالتفات في الصلاةالالتفات المقصود هنا يشمل:1. التفات الوجه والجسد: الحركات الجسدية غير الضرورية التي تشغل المصلي عن صلاته.
2. التفات القلب: الانشغال بأفكار دنيوية أثناء الصلاة.
النهي هنا يهدف إلى تحقيق حالة من التركيز التام والانقطاع عن المؤثرات الخارجية، ليعيش المصلي تجربة روحانية كاملة، حيث يكون كأنما يقف أمام الله مباشرة.
وفق الحديث، الالتفات يقلل من خشوع العبد ويضعف صلته بالله. فالخشوع هو جوهر الصلاة وروحها، وهو الذي يجعل الصلاة تثمر في حياة المسلم تقوى واستقامة.
يقول ابن القيم رحمه الله: "الالتفات اختلاس من الشيطان، يختلس به من صلاة العبد".
الصلاة كصلة مباشرة بالله
تؤكد العبارة "يَنْصِبُ وَجْهَهُ لِوَجْهِ عَبْدِهِ" على عظمة الصلاة كوسيلة تواصل مباشرة بين العبد وربه. فعندما يقف المسلم في صلاته بخشوع، يكون كأنه في حضرة الله، مما يعزز روحانية التجربة ويجعلها تؤثر على سلوكياته وأخلاقه.
كيف نتجنب الالتفات؟1. تحضير القلب قبل الصلاة: بالوضوء والدعاء.
2. تدبر معاني الآيات والأذكار: لاستحضار عظمة الله.
3. اختيار مكان هادئ: بعيد عن الملهيات.
4. تذكير النفس بأهمية الخشوع: كونه من أسباب قبول الصلاة.
الالتفات، سواء كان بالجسد أو القلب، يُضعف خشوع الصلاة، وهو أمر نهانا عنه رسول الله ﷺ لما له من تأثير سلبي على جودة الصلاة وقبولها.
لذلك، يجب على المسلم أن يحرص على التهيئة النفسية والبدنية قبل الصلاة، ليحقق الهدف الأسمى من هذه العبادة العظيمة: إقامة الصلة بالله.