تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يعود تأسيس المتحف اليوناني الروماني للإيطالي جيوسيبي بوتي،  حيث رغب في عرض الآثار المكتشفة بالأسكندرية بقصد حمايتها من النهب، وبذل جهودًا في هذا الشأن منذ العام 1889 حتى صدر  قرار بإنشاء المتحف في الأول من يوليو للعام 1892، بدأ المتحف في عقار بسيط مستأجر وافتتحه الخديوي عباس حلمي الثاني بتاريخ السابع عشر من أكتوبر لنفس العام 1892م، وكان جيوسيبي بوتي أول مدير له.


حقق المتحف صحوة ثقافية واهتمام واسع بعلم الآثار مما أدى إلى زيادة الإكتشافات، فباتت الحاجة مُلحة لمبنى جديد أكثر إتساعًا.


وفي الثاني عشر من شهر سبتمبر 1894م، وضع نوبار باشا حجر الأساس لمتحف جديد متاخم للمجلس البلدي، صمم المبنى الجديد المهندسان ديتريش وستينون على طراز كلاسيكي جديد، واستغرق البناء عام واحد وافتتحه الخديوي عباس حلمي الثاني في السادس والعشرين من سبتمبر للعام 1895م، وبعد وفاة مديره الإيطالي بوتي في أكتوبر 1903م.

استمرت إدارة المتحف إيطالية حيث تناوب على إدارته إفاريستو بريتشا عام 1904م، وخلفه أخيلى أدرياني من عام 1932م وحتى عام 1940م، ثم تولى آلان رو إدارة المتحف من عام 1940 وحتى عام 1947م، وكان آخر مدير إيطالى له هو أدرياني لفترة ثانية من عام 1948م وحتى عام 1953م، عندما تولى علماء الآثار المصريين إدارته.


تعرض المتحف لفترات طويلة من التوقف لأغراض تتعلق بحماية الآثار من تسرب المياة الجوفية وأيضا بقصد إجراء عمليات تطوير دائمة تستوعب المزيد من الآثار المكتشفة، ففي عام 1982م تم تطوير المتحف بإضافة جناح جديد يصل الجناحين الغربي والشرقي، وفي عام 2005م أغلق المتحف لإجراء مشروع شامل لتوسعته وتطويره، ليعاد إفتتاحه بعد عشرة سنوات في أبريل عام 2015م بتصميم جديد وإضافة طابق علوي ونظام جديد للعرض المتحفي، وكانت آخر عمليات التطوير الحديثة تلك التي استهدفت إجراء تطويرات جذرية معمارية وأخرى خاصة بواجهات العرض الخارجية والداخلية بميزانية تجاوزت 570 مليون جنيه، والتي بدأت عام 2018م ليفتتحه الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء فى شهر أكتوبر 2023م.

ضم المتحف بعد التحديث عشرة آلاف قطعة أثرية، وأصبح المتحف يتضمن الحديقة المتحفية “الباثيو” بمساحة 724 متر مربع، وأصبح الطابق الأرضي يضم 27 قاعة عرض على مساحة 2416م متر مربع تعرض بها القطع الأثرية حسب ترتيب تاريخي يبدأ من عصر ما قبل الأسكندر الأكبر منذ القرن الخامس قبل الميلاد حتى العصر البيزنطي بالقرن السادس الميلادي، كما تم تحديث وسائل عرض المقتنيات ذات القيمة التاريخية الفريدة بإستخدام تقنيات حديثة في الإضاءة، والتي تضمنت قاعة الأسكندر الأكبر وقاعة كليوباترا ومارك أنطونيو بالإضافة لقاعة أباطرة القرن الذهبي وقاعة الفلاسفة وقاعة النشاط الصناعي والتجاري في العصر الروماني.

كما شمل تطوير العرض فاترينات العملات وتماثيل الفن السكندري والتوابيت الرخامية، وأصبح المتحف يضم مكتبة تحتوي أقدم المخطوطات عن الحضارة المصرية، كما لم تنسى عمليات التحديث المؤسسين الإيطاليين للمتحف، حيث أعدت قاعة خاصة بهم.

أصبحت المساحة الإجمالية للمتحف بعد التحديث 5200 متر مربع تعرض الآثار الدالة عن الحقب المتعاقبة للأسكندرية، وليصبح أهم متحف للآثار على ساحل البحر المتوسط ومقصدا لأعداد كبيرة من السائحين الوافدين والمهتمين بتاريخ الأسكندرية العريقة.

1 11 111 1111 11111

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: المتحف اليوناني الروماني عباس حلمى الخديوي نوبار باشا

إقرأ أيضاً:

السياحة: مصر ملتزمة بحماية تراثها الحضاري العريق

أكد الدكتور خالد سعد مصطفى رئيس قطاع آثار ما قبل التاريخ بوزارة السياحة، أن مصر على مدار التاريخ حريصة على الحفاظ على الموروث التراثي الثقافي.. مشيرا إلى أن جزء أصيل منه (آثار النوبة) لأنها واحدة من أهم المواقع الأثرية على مستوى العالم.
وقال مصطفى ـ في تصريحات تلفزيونية ـ "نحتفل بمرور 69 عاما على إنقاذ معابد النوبة"، مضيفا أنه في أعقاب قيام مصر بإنشاء السد العالي تبنى ثروت عكاشة وزير الثقافة وقتها الحملة القومية الدولية لإنقاذ آثار النوبة وأكثر من 40 دولة شاركت في هذه الجملة لأنها تمثل التاريخ الإنساني وليس المصري فقط.

مركز توثيق الآثار المصرية 

وأوضح من أهم القطاعات الموجودة في وزارة السياحة هو مركز توثيق الآثار المصرية الذي يعد "بنك معلومات" عن آي أثر، مشيرا إلى أن تسجيل الأثر ليس بالهين ويستلزم مجموعة من المهارات على رأسها تدريب العاملين في التعامل مع القطع الأثرية.

طباعة شارك خالد سعد مصر وزارة السياحة آثار النوبة الآثار المصرية

مقالات مشابهة

  • الفريق أول شنقريحة يشرف على تنفيذ تمرين تكتيكي بالذخيرة الحية في إن أمناس
  • ابتكار طريقةً لتوليد الكهرباء من النباتات الحية
  • الجاسر: مشروع أرض التجارب لمستقبل النقل يمتد على مساحة 1.5 مليون متر مربع.. فيديو
  • باحث يمني: صمت رسمي يهدد آثار لحج بالاندثار
  • إنشاء منطقة لوجستية بميناء الدمام
  • السياحة: مصر ملتزمة بحماية تراثها الحضاري العريق
  • محافظ الغربية: تسليم 4000 متر بطريق الإسكندرية الزراعي لإنشاء مركز بلازما
  • إسناد مناقصة تطوير الحي التجاري في روي
  • علماء الآثار في بيرو يعثرون على رفات سيدة من طبقة النبلاء عاشت قبل 5000 عام
  • مطالبات “إسرائيلية” بتابوت النبي موسى من مصر.. “دفن تحت الأهرامات”