وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية تعزز ريادتها في التميُّز الحكومي
تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT
حصلت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية -في إنجاز بارز يعكس ريادة المملكة في تطوير العمل الحكومي وتعزيز الابتكار المؤسسي- على جائزة “أفضل وزارة عربية” لعام 2024، وذلك ضمن فعاليات الدورة الثالثة لجائزة التميز الحكومي العربي، التي أطلقتها حكومة دولة الإمارات بالتعاون مع جامعة الدول العربية، ممثلة في المنظمة العربية للتنمية الإدارية.
وتهدف الجائزة إلى إبراز النماذج الناجحة في الإدارة الحكومية وتكريم الكفاءات المؤسسية والفردية المتميزة في العالم العربي، مع تسليط الضوء على الابتكار والتميز بصفتها أدوات أساسية لتحقيق التنمية المستدامة.
وأكد معالي وزير شؤون مجلس الوزراء بحكومة الإمارات رئيس مجلس أمناء الجائزة محمد بن عبدالله القرقاوي، أن الكفاءة الحكومية هي الأساس لتحقيق الازدهار الاقتصادي والاجتماعي، مشيرًا إلى أن نجاح الدول يعتمد على قدرتها على إدارة مواردها المالية والبشرية بكفاءة عالية.
من جانبه أشاد معالي الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، بالدور المحوري للجائزة في تعزيز الابتكار المؤسسي في المنطقة العربية، مؤكدًا أن الاحتفاء بالنماذج الحكومية الرائدة يسهم في ترسيخ الريادة بصفتها منهجية أساسية للإدارة الحكومية.
وجاء تميُّز وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بتحقيق مجموعة من الإنجازات النوعية التي أهلتها لنيل هذه الجائزة، كان أبرزها تنفيذ برنامج شامل للتحول الرقمي يهدف إلى أتمتة العمليات والخدمات الحكومية مع إجراء تحسينات مستمرة بناءً على مؤشرات الأداء، كما أطلقت الوزارة مركز ذكاء الأعمال الذي يعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي لدعم عملية اتخاذ القرار وتقديم خدمات فعالة للمستفيدين. وحرصت الوزارة على تعزيز الابتكار المؤسسي من خلال منصة “ملهم” التي تهدف إلى حوكمة الأفكار الإبداعية، إلى جانب تنظيم مؤتمر الابتكار ومستقبل العمل الحكومي عام 2022، كما كانت الوزارة سباقة في إشراك المواطنين وأصحاب المصلحة في عملية تطوير السياسات والخدمات عبر منتديات حوارية تهدف إلى تحقيق التكامل بين كافة الأطراف.
وعلى المستوى الوطني، قادت الوزارة جهودًا بارزة في تحسين كفاءة الإنفاق وتطوير النموذج التشغيلي للموارد البشرية. ونتيجة لذلك، حصلت على المركز الثاني بصفتها أفضل جهة حكومية في المملكة لعام 2023، كما تم تكريمها في منتدى كفاءة الإنفاق لعام 2024، بعد تحقيقها معايير متميزة في إدارة الموارد المالية والإدارية.
وتعد جائزة التميز الحكومي العربي واحدة من أبرز الجوائز الإقليمية في مجال الإدارة الحكومية، وتشمل 15 فئة موزعة على مستويين رئيسيين: الأفراد والمؤسسات. تشمل الجوائز الفردية فئات مثل أفضل وزير عربي وأفضل محافظ وأفضل موظف وموظفة حكومية، بينما تركز الجوائز المؤسسية على فئات مثل أفضل وزارة عربية وأفضل هيئة أو مؤسسة حكومية، بالإضافة إلى جوائز فرعية تكرم المشاريع المتميزة في مجالات مثل التعليم، والصحة، والبنية التحتية، وتمكين الشباب.
وفي هذا العام، شهدت الجائزة تكريم 23 فائزًا يمثلون نماذج ريادية من مختلف الدول العربية. خضعت الترشيحات لعملية تقييم دقيقة عبر نظام إلكتروني ذكي ولجنة تحكيم متخصصة تعتمد على أفضل المعايير العالمية. واستثنيت دولة الإمارات من المشاركة لضمان مبدأ الحيادية والشفافية.
يأتي حصول وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية على هذه الجائزة، انعكاسًا لريادة المملكة في تطوير العمل الحكومي ويؤكد التزامها بتحقيق التميز المؤسسي وفق أعلى المعايير.
ويأتي هذا الإنجاز ضمن جهود المملكة لتحقيق رؤية 2030 التي تهدف إلى تعزيز الكفاءة الحكومية والتنمية المستدامة من أجل رفاهية المجتمع وازدهار الوطن.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية وزارة الموارد البشریة والتنمیة الاجتماعیة
إقرأ أيضاً:
«خليفة التربوية» تبدأ مرحلة التقييم الميداني لأعمال المرشحين للدورة الـ 18
أبوظبي/ وام
بدأت الأمانة العامة لجائزة خليفة التربوية - إحدى مؤسسات إرث زايد الإنساني - زيارات التقييم الميدانية التي تقوم بها فرق التحكيم المتخصصة في الجائزة، للاطلاع على الأعمال المرشحة للدورة الثامنة عشرة 2025 في مختلف المجالات والفئات المطروحة في هذه الدورة، بهدف تقييم هذه الأعمال والاطلاع على أثرها الإيجابي - ميدانياً - ودورها في دعم تطوير منظومة التعليم على المستوى المحلي وفقاً لمعايير التميز التي حددتها الجائزة.
وأكد حميد الهوتي الأمين العام للجائزة، أهمية هذه المرحلة التي يشارك فيها خبراء ومختصون في مختلف القطاعات التربوية والأكاديمية ذات العلاقة بالمجالات المطروحة في الدورة الحالية، حيث تقوم لجان مختصة من هؤلاء الخبراء بزيارات ميدانية لتقييم هذه الأعمال ودراسة النتائج التي ترتبت على تنفيذها، ومدى إسهامها في دعم النهوض بقطاع التعليم ومواكبتها للعصر واستشرافها للمستقبل.
وأوضح أن هذه المرحلة تمثل إحدى الركائز الأساسية في عملية تحكيم وتقييم أعمال المرشحين، والوقوف على ما تحقق من نتائج إيجابية لهذه الأعمال، على صعيد بيئة التعلم، ومدى استفادة عناصر العملية التعليمية منها، وفي مقدمتها الطالب الذي يُعتبر العمود الأساسي لعملية التعليم وتتوجه إليه كافة المبادرات التطويرية التي تعزز جودة بيئة التعليم وأثرها في ضمان جودة المخرجات التعليمية.
وأعرب الأمين العام عن تقديره لجهود كافة لجان وفرق التحكيم، وهي جهود تعزز مكانة الجائزة وريادتها في صدارة الجوائز التربوية المتخصصة على المستويين الإقليمي والدولي.