صنعت أقنعة شمعية للموتى عقابا لها .. كيف نجت ماري توسو من الإعدام
تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT
تُعد متاحف الشمع “مدام توسو” من أبرز الوجهات السياحية حول العالم، حيث تعرض تماثيل شمعية لأشهر الشخصيات التاريخية والفنية. لكن قصة مؤسسة هذه المتاحف، آنا ماريا توسو، تحمل في طياتها دراما إنسانية مثيرة، لا تقل سحرًا عن أي من المعروضات داخلها.
بداية مشوار مدام توسووُلدت آنا ماريا توسو، المعروفة باسم “ماري توسو”، في سبتمبر 1761 بمدينة ستراسبورغ، وهي جزء من منطقة الألزاس المتنازع عليها بين فرنسا وألمانيا.
باريس والثورة الفرنسية
في الثمانينيات من القرن الثامن عشر، انتقلت ماري إلى باريس مع كورتيوس، حيث أصبح لهما شهرة كبيرة بين الأوساط الملكية والنخبة الفرنسية. خلال هذه الفترة، صنعت ماري أول أعمالها المستقلة، وهو تمثال للفيلسوف جان جاك روسو. كما انضمت إلى البلاط الملكي في فرساي لتعليم مدام إليزابيث، شقيقة الملك لويس السادس عشر، الفن.
لكن مع اندلاع الثورة الفرنسية، انقلبت حياة ماري رأسًا على عقب. اعتُقلت مع والدتها بتهمة التعاطف مع الملكيين، وحُكم عليها بالإعدام. قبل تنفيذ الحكم بساعات، تدخل معلمها كورتيوس لإنقاذها. لإثبات ولائها للثورة، كانت ماري توسو تؤدي واحدة من أصعب المهام وأكثرها تأثيرًا على حياتها النفسية. كانت تجلس بجوار المقصلة، حيث تُنفذ أحكام الإعدام، وتنتظر لحظة انتهاء العقوبة للحصول على رأس الضحية، ثم تصنع قناعًا شمعيًا للرأس، يُعرف بـ”قناع الموت”.
لم تكن هذه المهمة سهلة، إذ تحملت ماري أعباء نفسية هائلة بسبب رؤية مشاهد الإعدام المتكررة، خاصة عندما كان الضحايا من أفراد العائلة المالكة والنخبة، مثل الملك لويس السادس عشر وزوجته ماري أنطوانيت. لكن، ورغم تلك الصعوبات، كانت هذه الأقنعة وسيلة لإثبات ولائها للثورة، كما أنها أصبحت جزءًا من التاريخ الذي وثقته ماري في متحفها لاحقًا.
من باريس إلى لندنبعد وفاة كورتيوس عام 1794، ورثت ماري مجموعته الشمعية. تزوجت لاحقًا من المهندس فرانسوا توسو، لكن زواجها لم يكن سعيدًا. في عام 1802، انتقلت إلى بريطانيا مع ابنها جوزيف، حيث قدمت أعمالها لأول مرة في مسرح “ليسيوم” بلندن. على الرغم من الصعوبات المادية واللغوية، بدأت ماري جولة فنية في المدن البريطانية الصغيرة، مما ساعدها على اكتساب شهرة كبيرة.
تأسيس معرض دائمفي عام 1835، أسست ماري أول معرض دائم لها في شارع بيكر بلندن، عُرف لاحقًا باسم “غرفة الرعب”. استعرض المعرض تماثيل لشخصيات من الثورة الفرنسية إلى جانب شخصيات شهيرة من مجالات أخرى.
توفيت مدام توسو في 16 أبريل 1850، لكنها تركت إرثًا ثقافيًا استثنائيًا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الثورة الفرنسية مدام توسو متحف الشمع غرفة الرعب المزيد المزيد
إقرأ أيضاً:
تنفيذ حكم الإعدام بحق مواطن سعودي ادين بجرائم إرهـ.ابية
أعلنت وزارة الداخلية السعودية، اليوم الأربعاء، تنفيذ حكم الإعدام بحق مواطن أدين بعدد من الجرائم الإرهابية.
وقالت الوزارة، في بيان: "أقدم علي بن موسى بن علي الزهراني، سعودي الجنسية، على ارتكاب عدد من الجرائم الإرهابية تمثلت في انضمامه إلى تنظيم إرهابي في الخارج، ومبايعة زعيمه والسفر بطريقة غير نظامية والقتال في صفوف التنظيم، وتوليه مهام عملياتية لخدمة أهداف التنظيم الإجرامية".
كما أدين الزهراني بتدريب عناصر إرهابية على القتال واستخدام الأسلحة، وقيامه بتمويل الإرهاب داخل المملكة بعد عودته، وفق ما ذكرت الوزارة.
وأضافت: "بفضل من الله تمكنت الجهات الأمنية من القبض على الجاني المذكور، وأسفر التحقيق معه عن توجيه الاتهام إليه بارتكاب تلك الجرائم، وبإحالته إلى المحكمة المختصة صدر بحقه حكم يقضي بثبوت ما نسب إليه وقتله تعزيراً".
وتابعت: "أصبح الحكم نهائياً بعد تأييده من مرجعه، وصدر أمر ملكي بإنفاذه، وتم تنفيذ حكم القتل تعزيراً اليوم الأربعاء في منطقة القصيم".
وأكدت الوزارة حرص حكومة السعودية على استتباب الأمن وتحقيق العدل وتنفيذ أحكام الشريعة الإسلامية في كل من يتعدى على الآمنين، وينتهك حقهم في الحياة والأمن.
ومن وقت إلى آخر تنفذ "الداخلية" أحكاماً بالإعدام والسجن على مُدانين بارتكاب جرائم تتعلق بالإرهاب واستهداف رجال الأمن، وتنفيذ أعمال إرهابية في المملكة.