لجريدة عمان:
2025-03-10@06:22:15 GMT

المن والأذى في شبكات التواصل

تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT

من فضل الله علينا أن ولدنا فـي عصر شبكات التواصل الاجتماعي التي وضعت العالم بين أيدينا، كشفت لنا كيف يعيش من حولنا فـي بؤس وشظف عيش لم تكن عقولنا قادرة على استيعابه، وتلمسنا من خلالها حاجاتهم، وظهرت كثير من الفرق التطوعية والأعمال الخيرية التي تتبع هذه الاحتياجات وتنقلها لنا حتى نستطيع أن نوجه صدقاتنا التوجيه الصحيح، وتنبهنا إلى ما تشكله ظاهرة (التسول) من خطورة على المجتمعات، فقد كانت هذه هي الوسيلة التي كنا نوجه لها صدقاتنا فـي الغالب، صحيح أن التصريح بالصدقات غير جائز إذا كانت بهدف الرياء، لكن لا نستطيع أن ننكر أن الإعلان عنها فتح لنا آفاقا واسعة لتوجيه صدقاتنا المادية والمعنوية على حد سواء، فالمولى جلت قدرته يقول فـي محكم آياته:

«إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِنْ تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَيُكَفِّرُ عَنْكُمْ مِنْ سَيِّئَاتِكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ» والصدقة ليست بالضرورة أن تكون بالمال، أحيانا كلمة طيبة واحدة تقولها فـي لحظة استعداد من الطرف الآخر قادرة على نقله إلى مستويات لا يحلم بها، وفـي الوقت ذاته صدقة مالية يعقبها كلمة جارحة قادرة على أن تهوي بذات الشخص إلى مستويات مدمرة قد لا يخرج منها، وهو ما يدعونا إلى اختيار عطائنا بحذر، ونختار الطريقة بحذر، فإلى جانب الفوائد الجمة لعرض الصدقات، فـي المقابل هناك للأسف سلبيات أيضا تتمثل فـي عرض هذه الصدقات بطريقة قبيحة، يتم من خلالها تصوير المحتاج وهو يستلم الصدقة، وعرض تفاصيل حياته الخاصة فـي طريقة أجدها شخصيا مهينة، فالله سبحانه وتعالى قال أيضا فـي محكم آياته: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذَى كَالَّذِي يُنْفِقُ مَالَهُ رِئَاءَ النَّاسِ وَلَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوَانٍ عَلَيْهِ تُرَابٌ فَأَصَابَهُ وَابِلٌ فَتَرَكَهُ صَلْدًا لَا يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِمَّا كَسَبُوا وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ» فالله سبحانه صوَّر العطاء بمن وأذى، بالحصى الأملس الذي يتساقط عليه المطر، لكنه لا يستطيع الاحتفاظ بشيء من الماء، كذلك هو إنفاقنا بالمن والأذى، يذهب هباءً منثورًا لا يبقى لنا من أجره شيئًا، فلنختر عطاءنا بحذر.

حمدة الشامسية كاتبة عُمانية في القضايا الاجتماعية

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

يتزوج 8 سيدات ويهرب بأموالهن

البلاد ــ جدة
تعرضت ثماني نساء من مختلف مناطق العراق لعملية خداع من قبل شاب تزوجهن واحدة تلو الأخرى، قبل أن يطلقهن من دون أن يمنحهن أي حقوق مالية، كما قام بالاستيلاء على مدخراتهن.
وكشفت إحدى الزوجات- ترتيبها الثامن بين ضحاياه- أن زوجها تزوج 7 نساء أخريات؛ منهن 3 من بغداد والباقيات من محافظات متفرقة؛ بهدف الاحتيال عليهن. وروت الزوجة القصة الكاملة، قائلة: إن زواجها استمر منه لبضعة أشهر فقط، بينما لم يستمر مع أخرى سوى أسابيع قليلة. وأضافت أنه تمكن من إقناعها ببيع سيارتها وجمع مدخراتها البالغة 25 مليون دينار عراقي، إضافة إلى مبلغ 70 ألف دولار أمريكي؛ بحجة شراء قطعة أرض مشتركة، لكنها فوجئت بعد يومين فقط من تسليمه المبلغ بطلاقها غيابيًا من دون أي مبررات. وأوضحت النساء أنهن قررن إنشاء مجموعة عبر وتساب؛ لتبادل المعلومات حول الرجل وحل القضية، وتمكن من التواصل مع بعضهن عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد ما نشرت إحداهن منشورًا بالواقعة مصحوبة بصورة الشاب، حيث ازداد بعدها عدد الضحايا اللاتي انضممن إلى المجموعة؛ ليبلغ 8.

مقالات مشابهة

  • يتزوج 8 سيدات ويهرب بأموالهن
  • وزارة الإعلام: ننوه إلى وسائل الإعلام العربية والغربية التعامل بدقة ومصداقية مع الأحداث الجارية وعدم الوقوع في فخاخ الشائعات التي يتم ضخها على مواقع التواصل الاجتماعي بشكل متصاعد وممنهج
  • هواوي تستعرض أحدث حلولها المدعومة بالذكاء الاصطناعي لتعزيز إمكانات شبكات الجيل الخامس خلال المؤتمر العالمي للجوال 2025
  • رجال الأعمال المصريين: الشركات المصرية قادرة على تنفيذ إعمار غزة بكفاءة
  • هاكر في الظل.. اختراق أدى إلى أزمة وقود في أميركا
  • بلاش ألعاب نارية.. وزارة الأوقاف للشباب: المقالب مش هزار والأذى مش شطارة
  • وزير الإعمار: العراق بحاجة إلى (45) مليار دولار لتنفيذ شبكات المياه والصرف الصحي
  • برج العذراء حظك اليوم السبت 8 مارس 2025.. قم باتخاذ القرارات بحذر
  • المبشر: شبكات التواصل الاجتماعي هي التعبير الحقيقي عن أخلاق الناس
  • أكبر بطارية في أوروبا.. قادرة على تشغيل بلد كامل لساعتين