في اليوم الوطني الإماراتي| علاقة تاريخية قوية بين القاهرة وأبوظبي.. خطوات ثابتة على طريق الأخوة وتحقيق الإنجازات
تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في 2 ديسمبر من كل عام؛ تحتفل فيه دولة الإمارات بعيدها الوطني وذكرى قيام الاتحاد عام 1971، وفي هذه المناسبة الوطنية تعطل الدوائر الحكومية والخاصة يومي 2 و 3 ديسمبر.
وكانت مصر من أوائل الدول التي دعمت قيام اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة عام 1971، وسارعت إلى الاعتراف بها فور إعلانها، ودعمتها دوليًا وإقليمًيا باعتبارها ركيزة للأمن والاستقرار، وإضافة جديدة لقوة العرب، واستندت العلاقات بين البلدين إلى أسس الشراكة الاستراتيجية منذ ذلك التاريخ.
سبع إمارات
تتكون دولة الإمارات العربية المتحدة من سبع إمارات “أبوظبي وعجمان ودبي والفجيرة ورأس الخيمة والشارقة وأم القيوين”، وتقع على طول الساحل الجنوبي الشرقي لشبه الجزيرة العربية.
وتغطي الدولة مساحة تبلغ حوالي 84 ألف كيلومتر مربع ويبلغ عدد سكانها حوالي 9.71 مليون نسمة.
ويعيش أكثر من مليون شخص في العاصمة أبوظبي، واللغة العربية هي اللغة الرسمية للبلاد.
ناصر يؤيد حلم "زايد"
ربطت مشاعر القومية العربية بين الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، والشيخ زايد آل نهيان؛ إذ أيَّد «ناصر» حلم «زايد» في اتحاد السبع إمارات معًا لتصبح الإمارات العربية المتحدة، وقدَّم له بعثات من المدرسين والمهندسين والأطباء، وكان عبد الرحمن حسنين مخلوف، هو الرجل الذي خطَّط البنية التحتية لأبو ظبي .
كان الشيخ زايد وفيًا لمصر ودورها؛ حيث تحدى بريطانيا وإسرائيل وقدم الدعم لمصر بعد حرب 1967، وبدء إعادة بناء القوات المسلحة المصرية لخوض معركة التحرير.
وبحسب وثيقة رئاسية بلغت المساهمة الأولى من إمارة أبو ظبى فى دعم مصر وخطط إعادة بناء قدرات مصر العسكرية 17 مليون دولار، توازى نحو 10 ملايين برميل نفط وفق متوسط أسعار عام 1970، وكان سعره فى حدود 1.7 دولار للبرميل.
خصوصية العلاقات بين القاهرة وأبو ظبي
دائما ما يشيد الرئيس عبد الفتاح السيسي بمواقف دولة الامارات ووقوفها الى جانب مصر منذ أحداث يناير 2011 ومع قيام ثورة 30 يونيو 2013.
وبعد تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي حكم مصر زادت العلاقات بين الدولتين بشكل كبير، وتبادل الجانبان الزيارات واللقاءات الثنائية واتفقا على أن الاستثمار في الاستقرار، من أجل توحيد الصوت العربي وتعزيز العمل المشترك بين كافة الدول العربية.
القوى العاملة المصرية رافدًا رئيسيًا للإمارات
وفي عام 2022 تم الاحتفال لمدة ثلاث أيام بمرور خمسين عاما على العلاقات المصرية الإماراتية.
وأكد دكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، في الاحتفالية على أن القوى العاملة المصرية تعتبر رافدًا رئيسيًا للتنمية الاقتصادية في الإمارات منذ عقود، في إطار علاقات التعاون والأخوة التي تجمع بين البلدين، وشهدت تحويلات العمالة المصرية في الإمارات ارتفاعًا خلال الأشهر الـ 9 الأولى من العام المال 2021 ـ 2022 لتصل لـ 3.3 مليار دولار.
وأكد رئيس مجلس الوزراء ، أن الإمارات أول المساندين للدولة المصرية فى أدق اللحظات الفارقة فى تاريخها الحديث.
السادات.. فترة صعبة ومساندة قوية
شهدت فترة السبعينيات نموذجاً متميزاً في العلاقات الثنائية بين الدولتين، حيث قام الرئيس أنور السادات بزيارة الإمارات إعلاناً لقيام الاتحاد عام 1971، وبعدها قام الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بزيارة مصر وتقديم وشاح آل نهيان للرئيس السادات.
كما قدم الشيخ زايد مبلغ 100 مليون دولار إلى مصر لإعادة بناء محافظات قناة السويس بالكامل، وتم إطلاق اسم “الشيخ زايد” على مدينة كاملة عام 1976.
وعند قيام حرب أكتوبر عام 1973 قال زايد جملته الشهيرة "إن البترول العربي ليس أغلى من الدم العربي"، ما زلنا نتذكرها حتى الآن وسوف تعيد استذكارها الأجيال القادمة.
قطيعة كامب ديفيد
وبعد كامب ديفيد، ومقاطعة الدول العربية لمصر؛ كان “زايد” في صدارة من تصدوا لها وطالب بعودة مصر، وفي قمة عمان بالأردن ألقى كلمته الشهيرة إيذانا بعودة مصر إلى الصف العربي: "إذا لم تأت مصر إلينا فسوف نذهب إليها".
وبعد انتهاء العدوان، ساهم الشيخ زايد نيابةً عن شعب الإمارات في إعادة إعمار مدن قناة السويس “السويس – الإسماعيلية - بورسعيد” التي دُمرت في العدوان الإسرائيلي عليها.
تنسيق حيال القضايا الرئيسية
وصلت خصوصية العلاقات بين القاهرة وأبو ظبي ذروتها خلال الفترة الحالية، فقد شهدت تطورًا كبيرًا ونوعيًا في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية وغيرها، ونموًا ملحوظًا في معدل التبادل التجاري، وزيادة كبيرة في حجم الاستثمارات الإماراتية في القطاعات الاقتصادية المصرية المختلفة، بحسب ما وصفته الهيئة العامة للاستعلامات.
كما شهدت السنوات الأخيرة تنسيقًا وثيقًا حيال القضايا الرئيسية، مثل القضية الفلسطينية والعراقية واللبنانية والليبية واليمنية والسورية، فهناك تقارب كبير في الرؤى والمواقف السياسية تجاه القضايا الإقليمية، وتتمثل تلك الرؤية في الآتي :
▪ أهمية التسوية السياسية لتلك الأزمات حقنًا للدماء وحفاظًا على مقدرات الشعوب، وصونًا للسلامة الإقليمية للدول العربية وحفاظًا على وحدة الأراضي العربية وسلامتها
▪ ضرورة تكثيف العمل العربي المشترك والجهود الدولية للتوصل إلى حلول سياسية لكافة الأزمات الإقليمية خاصة جهود مكافحة الإرهاب، والعمل على وقف تمويل الجماعات الإرهابية وتوفير الغطاء السياسي والإعلامي لها، فضلاً عن وقف إمدادها بالسلاح والمقاتلين.
بجانب العربية ..خمس لغات رسمية في المحاكم
من المتعارف عليه أن اللغة العربية هي اللغة الرسمية في دولة الإمارات.
ولكن لأن دول الإمارات تعتبر حاضنة لعدد من الجنسيات فتستخدم في المحاكم خمسة لغات رسمية أخرى هي؛ “الصينية والإنجليزية والفرنسية والهندية والروسية”، بحسب البوابة الرسمية لحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة .
ومن اللغات الأخرى التي يتم التحدث بها على نطاق واسع في دولة الإمارات اللغة البنغالية والفارسية والملايالام والتركية والأردو.
شعار "روح الاتحاد"
بحسب البوابة الرسمية لحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة تم اعتماد شعار "روح الاتحاد" ليكون الشعار الرسمي للاحتفالات في اليوم الوطني، وتم تعميمه ليكون شعاراً رسمياً لكافة الفعاليات في كل إمارات الدولة.
واستمد تصميم الشعار من رؤية المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والصورة التاريخية للآباء المؤسسين عند إعلان قيام دولة الإمارات العربية المتحدة في الثاني من ديسمبر عام 1971، بحسب البوابة.
النفط
بحسب منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) منذ اكتشاف النفط في الإمارات العربية المتحدة، أصبحت الدولة دولة حديثة تتمتع بمستوى معيشي مرتفع والعملة هي الدرهم.
وانضمت دولة الإمارات إلى منظمة أوبك في عام 1967، وتم اكتشاف أول نفط تجاري في عام 1958 - على اليابسة في بئر باب 2 وفي البحر في أم الشيف.
وبحسب النشرة السنوية للأوبك في 2021، يبلغ احتياطي النفط الخام لدولة الإمارات العربية المتحدة 107,000 مليار برميل، واحتياطي الغاز 7,726 مليار متر مكعب.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مصر والامارات علاقات تاريخية اليوم الوطني للإمارات روح الاتحاد دولة الإمارات العربیة المتحدة العلاقات بین الشیخ زاید آل نهیان عام 1971
إقرأ أيضاً:
محمد بن راشد.. 19 عاماً في صناعة المستقبل
يحقُّ لشعب دولة الإمارات العربية المتحدة، مواطنين ومواطنات، ويحق لكل مقيم في هذا الوطن الغالي، لا بل ولكل زائر أن يحتفل بالذكرى التاسعة عشرة لتولي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، منصب حاكم دبي في الرابع من يناير/ كانون الثاني 2006.
تحتفل دبي، ودولة الإمارات، بالقيادة الفذّة وبالإنجاز يتلو الإنجاز، بثورة في القيادة، حققت نماذج تحتذى من التقدم والتطوير، على مختلف الصُعد، ونسجت خيوطاً من حرير تكتب للتاريخ قصة من مجد، ونهضة مملوءة بالإنجازات على كل المستويات.
نتأمل اليوم صفحات مجد ناصعة من القيادة بالنظرة الثاقبة والالتزام الراسخ بالتقدم والسعي الدؤوب لتحقيق التميز. في كل قرار ومبادرة، وعند كل إنجاز، وبعد كل تحدٍ، على مدار عقدين من الزمان، لم يحوّل الشيخ محمد بن راشد دبي إلى رمز ونموذج عالمي فحسب، بل أسهم بعطاء لا ينضب في تشكيل دولة الإمارات العربية المتحدة التي نعرفها اليوم، منارة للإبداع والاستدامة والمرونة، نائباً لرئيس الدولة أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حفظه الله، ورئيساً للحكومة التي احترفت طوال 19 عاماً صياغةَ المبادرات وتنفيذَ الخطط.
برؤية جريئة، وضع محمد بن راشد دبي في دائرة الضوء، حتى سطع نجمها مركزاً للتجارة والمال والسياحة والأعمال والتكنولوجيا.. رؤية طموحة ذات أبعاد استراتيجية بكل المقاييس.
تحت قيادة سموه، شرعت دبي في رحلة غير عادية من النمو.. ولا يكاد يمر عليها عام من الأعوام ال19 السابقة، إلا وتتوقف عند مشروع بحجم وطن.. مشاريع جريئة تتحدى المألوف بأطول برج في التاريخ البشري، برج خليفة، ونماذج حية لمدن المستقبل، تجسدت فيها جميعاً قدرة محمد بن راشد على التفكير في المستقبل وتحويل الأفكار الطموحة إلى واقع.
إنجازات دبي لم تكن يوماً مجرد مآثر هندسية، بل تحولت مع محمد بن راشد إلى أيقونات ورموز من الإلهام، قادت مجتمع دولة الإمارات والمؤسسات والأفراد إلى حالة من النهوض الجمعي الذي حقق المستحيل في فترة زمنية قياسية.
طوال 19 عاماً كان التركيز على التنويع الاقتصادي من أكثر مساهمات محمد بن راشد ديمومة، وبما أن عائدات النفط وحدها لا يمكنها دعم النمو على المدى الطويل، فكان لا بد من تعزيز قطاعات مثل السياحة والطيران والخدمات اللوجستية والتمويل، ما جعل دبي مركزاً عالمياً للتجارة والابتكار، تجذب المواهب والاستثمار من جميع أنحاء العالم، رائدة في الاقتصاد الرقمي.
في السنوات الأخيرة، أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على الاستدامة والمرونة، مدركاً أهمية معالجة التحديات العالمية، ومواصلاً إلهام العمل في مجال الطاقة المتجددة والرعاية البيئية.
التأثير الأعمق للشيخ محمد بن راشد يكمن في تفانيه في التنمية البشرية، وأنه أعاد صياغة السعادة والرفاهية كمقياس للحكم الرشيد، في نهج القيادة الذي يركز على الناس، لتصبح دولة الإمارات العربية المتحدة بين أسعد البلدان على مستوى العالم.
نحتفل بمرور 19 عاماً على قيادة محمد بن راشد آل مكتوم.. سنوات من العزم على بناء أمة مستعدة للمستقبل.
رؤية حاكم دبي ألهمت المنطقة بأكملها الحلم والنظر إلى المستقبل، حيث إن رحلة الإمارات العربية المتحدة بلا خط نهاية.. تتجه بسرعة نحو آفاق كبيرة و«بالرؤية والتصميم والوحدة، يصبح المستحيل ممكناً».
اليوم، نقف بعز وشموخ مرفوعي الرؤوس لنهنئ أنفسنا ودولتنا بقائد صاحب رؤية يحوّل الأحلام إلى حقيقة في مستقبل يزهو بأحلام الأجيال القادمة.
محمد بن راشد.. 19 عاماً للمستقبل.