دراسة حديثة تحذر من امتلاك سيارة «تسلا».. تسبب حوادث مميتة
تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT
عرضت قناة القاهرة الإخبارية، تقريرا تليفزيونيا بعنوان «دراسة حديثة تحذر من امتلاك سيارة “تسلا” .. تسبب حوادث مميتة، منوها بأن العالم يتسابق نحو مستقبل تحكمه التكنولوجيا، وتبزر السيارات الكهربائية كرمز للتقدم والابتكار، ومن بين أبرز هذه السيارات تتصدر تسلا المشهد بفضل تقنياتها المتطورة وأنظمتها الذاتية المتقدمة التي وعدت بتغير مفهوم القيادة والسلامة على الطرقات.
وألقت دراسة أمريكية جديدة الضوء على جانب غير متوقع من هذه الثورة التكنولوجية، حيث كشفت أن سيارات تسلا تسجل أعلى معدلات الحوادث المميتة مقارنة ببقية العلامات التجارية في الولايات المتحدة.
وجاءت نتائج الدراسة الجديدة مثيرة للدهشة، حيث حلت تسلا في المرتبة الأولى من حيث عدد الحوادث المميتة، تلتها سيارات كيا وبويك وهيونداي ودودج، ورغم السمعة الطيبة التي تحظى بها سيارات تسلا بفضل تقنياتها الحديثة مثل نظام القيادة الذاتية إلا أن الدراسة أشارت إلى أن السبب الرئيسي وراء تلك الحوادث ليس في تصميم السيارة وتقنياتها بل في سلوك السائق وظروف القيادة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سيارات السيارات تسلا سيارات تسلا المزيد المزيد
إقرأ أيضاً:
شريك سابق لماسك يستعد لإحداث ثورة في عالم السيارات الكهربائية
قرب مدينة كارسون بولاية نيفادا الأميركية، توجد منشأة غريبة الشكل، تحيط بها مساحة كبيرة من الأراضي المنبسطة، التي تحولت إلى مستودع في الهواء الطلق لأكياس مختلفة الأحجام والأشكال، ما جعلها أشبه بمكب نفايات، ولا يوحي شكلها بأنها موقع صناعي.
المنشأة في الحقيقة هي مصنع رائد، أسسه جيفري ستراوبل، أحد المؤسسين السابقين لشركة تسلا للسيارات الكهربائية، التي ذاع صيتها بعد النجاح الذي عرفته مع رئيسها، إيلون ماسك، الذي يحلم بأن يجعلها الأولى في مجالها.
ستراوبل وهو مهندس أنظمة طاقة، متخرج من جامعة ستانفورد، كان من الرعيل الأول الذي أسس شركة تسلا، وخلال سنوات خدمته فيها الـ 15، وصل إلى خطة رئيس المهندسين، أين أشرف على تصميم خلايا البطاريات، التي استعملت في النموذج الثالث، ويتم تصنيعها حتى الآن في مصنع تسلا الضخم للبطاريات.
خلايا البطاريات تعتبر أحد المكونات الرئيسية التي ساهمت إلى حد كبير في نجاح سيارات تسلا، بعد أن أعطتها قدرة كهربائية أعلى، ما منحها قوة دوران أقوى، ومدى قيادة أطول.
ووصلت ثقة إيلون ماسك في نجاح تصاميم ستراوبل إلى حد جعلها مفتوحة ومتاحة للعموم، وخصوصاً للشركات المنافسة، في إحدى أكبر عمليات التفويت في الأسرار الصناعية في القرن 21.
لكن نظراً للتسلسل الصناعي الفريد الذي تتم بموجبه صناعة تلك البطاريات، عجزت الشركات المنافسة لتسلا في إنتاج بطاريات مماثلة بكلفة أرخص حتى بعد اطلاعها على الخصائص الفنية والهندسية للبطاريات التيب صممها ستراوبل.
في عام 2017، أسس ستراوبل شركة "ريدوود ماتريال"، مع الاكتفاء بدور استشاري في شركة تسلا.
الشركة الجديدة ومقرها نيفادا، متخصصة في رسكلة وإعادة تدوير المواد التي تصنع منها بطاريات السيارات الكهربائية.
رغم التقلبات السياسية التي تعيشها الولايات المتحدة، والتي تؤثر على الأسواق المحلية في أميركا، ونظيرتها العالمية على حد السواء، إلا أن ستراوبل متفائل بمستقبل شركته. وهو يرى أن سياسة الرئيس المنتخب، دونالد ترامب، ستكون إيجابية في ما يتعلق بالشركات الصناعية.
التساؤلات حول سياسة ترامب تنبع من اعتزامه وقف برنامج الدعم الحكومي الخاص بإنتاج البطاريات والسيارات الكهربائية، والذي يهدف إلى جعل دعم المنتجين الأميركيين، في مواجهة سيطرة صينية متنامية في هذا المجال.
يتفق ستراوبل مع شريكه السابق، ماسك، بخصوص عدم جدوى إنفاق الدعم احكومي على الشركات، بل يرى كل منهما أنه من الافضل ترك المجال مفتوحا لقوى السوق، والتجديد الصناعي القائم على الابتكار والاختراع، بدلاً عن ذلك.
تفاؤل ستراوبل يأتي من النجاح الهندسي والمالي لريدوود ماتيريال، فقد أعلنت الشركةن ولأول مرة، عن مداخيل تفوق 200 مليون دولار هذه السنة، مع وجود إمكانية نمو كبيرة.
مستودع الهواء الطلق الذي يحيط بمقر الشركة، ووحداتها الصناعية، يحتوي على آلاف البطاريات المستعملة في السيارات الكهربائية سابقاً، والتي يتم استخراج المعادن الهامة منها، خصوصاً الليثيوم والنيكل.
تعتمد ريدوود ماتيريال على عمليات كيميائية متنوعة، لفصل المكونات المعدنية عن غيرها، قصد إعادة استخدامها في صناعة بطاريات جديدة، وهو ما دفع ستراوبل إلى تشبيه تلك العملية، بمصافي النفط، التي تكرر النفط الخام وتفصل مختلف مكوناته، قصد استخدامها في السيارات العاملة بمحركات الاحتراق الداخلي.
تقول الشركة إن حجم البطاريات التي تمت رسكلتها (إعادة تدويرها)، أو إعادة تكريرها هذه السنة، كما يصف ذلك ستراوبل، يعادل 20 غيغا وات – ساعة أي ما يكفي 250 ألف سيارة كهربائية.
الخطوة المقبلة التي تعتزم ريدوود ماتيريال تنفيذها، هي تصنيع البطاريات الجديدة في الشركة نفسها، ما يحقق الاندماج الصناعي، ويساعد على تحقيق حلم ستراوبل وماسك في الوصول إلى دورة صناعية مغلقة، للمكونات الخاصة ببطاريات السيارات الكهربائية، ما سيؤمن الاستغناء بصفة شبه كاملة عن المنتجات الصينية، سواء من البطاريات أو المعادن النادرة، التي تسيطر بكين على إنتاجها على مستوى عالمي.