وزير الخارجية الكويتي: اجتماعات "التعاون الخليجي" اعتمدت قرارات تجسد روح الوحدة والتكامل
تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال وزير الخارجية الكويتي عبدالله اليحيا إن اجتماعات الدورة الـ45 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية شهدت اعتماد العديد من القرارات المهمة التي تجسد روح الوحدة والتكامل بين دول المجلس.
وأعرب اليحيا - خلال مؤتمر صحفي اليوم الأحد عقب ختام أعمال القمة الخليجية عن تقديره لأمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح رئيس الدورة الـ45 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون الخليجي في قيادته الحكمة ورؤيته الثاقبة خلال مداولات الاجتماعات؛ ما أسهم في نجاح أعمال هذه الدورة وتحقيق أهدافها المنشودة.
وأضاف أن من أبرز القرارات هو تعزيز التكامل الاقتصادي عبر إقرار خطوات عملية نحو تحقيق السوق الخليجية المشتركة والاتحاد الجمركي بما يسهم في تحقيق التنمية الشاملة وتعزيز القدرات الاقتصادية لدولنا.
وأوضح أن مخرجات قمة الكويت تجسد ما يمثله مجلس التعاون من نموذج رائد للعمل الجماعي القائم على التفاهم، والمصالح المشتركة وركيزة أساسية لتحقيق الاستقرار والتنمية في منطقتنا.
وحول الشأن الإقليمي والدولي، قال وزير الخارجية الكويتي إن البيان الختامي تناول رؤية مجلس التعاون وموقفه تجاه التحديات الراهنة بما في ذلك الأوضاع الإقليمية والتطورات الدولية.
وتابع "أن القادة أكدوا أهمية تعزيز التنسيق بين دول المجلس لمواجهة هذه التحديات وضمان استقرار المنطقة وحماية مصالحها"، منوهًا بأن القادة أكدوا أهمية تعزيز الشراكات الاستراتيجية مع الدول الصديقة والمنظمات الإقليمية والدولية، وشددوا على الدور المحوري لمجلس التعاون في تحقيق الأمن والسلام على المستويين الإقليمي والدولي.
وأضاف "نحن على أعتاب مرحلة جديدة من العمل الخليجي المشترك تتسم بطموحات أكبر ورؤية أكثر شمولية ترتكز على الابتكار والتنمية المستدامة"، مشيرا إلى أن "إعلان الكويت" عكس رؤيتنا الجماعية تجاه القضايا السياسية والأولويات المستقبلية، بما في ذلك دعم الاقتصاد الرقمي وتطوير البنية التحتية التكنولوجية وتعزيز الأمن السيبراني لحماية مصالح دولنا ومجتمعاتنا ومتابعة تنفيذ المبادرات والمشروعات التنموية التي تم إقرارها خلال هذه الدورة بما يسهم في تحقيق تطلعات شعوبنا.
واستطرد قائلًا: "إننا على يقين بأن ما تم إنجازه خلال هذه القمة يمثل خطوة محورية نحو تعزيز وحدة دول المجلس وترسيخ مكانة مجلس التعاون ككيان رائد وفاعل على الساحتين الإقليمية والدولية".
وأشار إلى أن عقد القمة في الكويت يؤكد عمق الروابط الأخوية التي تجمع دول مجلس التعاون ويعكس حرصها المشترك على تعزيز مسيرة العمل الموحد بما يخدم مصالحها وشعوبها.
وهنأ اليحيا الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي؛ بمناسبة التجديد لولايته منصب الأمين العام، معتبرًا هذا التجديد بمنزلة التقدير لجهوده المخلصة، وعمله الدؤوب في دعم مسيرة المجلس وتعزيز التعاون بين دوله، متمنيا له دوام التوفيق والسداد في أداء مهامه.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: وزير الخارجية الكويتي مجلس التعاون لدول الخليج تحقيق الاستقرار تحقيق الأمن والسلام الكويت لمجلس التعاون مجلس التعاون
إقرأ أيضاً:
وزير السياحة والآثار: نعمل على تعزيز التعاون مع فرنسا لحماية التراث الثقافي
اجتمع شريف فتحي وزير السياحة والآثار، بمقر المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط، مع رشيدة داتي (Rachida Dati) وزير الثقافة الفرنسية والوفد المرافق لها لبحث أطر التعاون بين البلدين على المستوى الأثري، وذلك خلال زيارتها الحالية لمصر ضمن الوفد رفيع المستوى المرافق للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وفي مستهل الاجتماع، رحب الوزير بوزيرة الثقافة الفرنسية والوفد المرافق لها، مؤكداً على عمق العلاقات التاريخية الوثيقة التي تربط بين البلدين والتي تشهد تعاوناً مثمراً في مختلف المجالات من بينها السياحة والآثار والثقافة، لافتاً إلى أن هناك سعادة بالغة بالزيارة الرسمية الحالية رفيعة المستوى التي يقوم بها الرئيس الفرنسي إلى مصر وزيارته للمتحف المصري الكبير ولقائه بفخامة رئيس الجمهورية وقيام الرئيسان بتوقيع إعلان مشترك لترفيع العلاقات بين مصر وفرنسا إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية.
السياحةكما أكد على أن العلاقات المصرية الفرنسية تشهد تطوراً استثنائياً، لافتاً إلى أن وزارة السياحة والآثار ستعمل على دعم وتطوير هذه العلاقات والوصول بها لآفاق أرحب في مجالات السياحة والآثار.
ومن جانبها، توجهت وزيرة الثقافة الفرنسية بالشكر للسيد الوزير على حفاوة الاستقبال، مؤكدة أن العلاقات الاستثنائية التي تربط بين مصر وفرنسا تم تتويجها بتوقيع القيادة السياسية للبلدين اتفاقية الشراكة، مشيرة إلى أن زيارة الرئيس الفرنسي لمصر تؤكد على أواصر الصداقة والعلاقات الاستثنائية التي تربط بينه وبين الرئيس عبد الفتاح السيسي.
كما أعربت عن سعادتها بزيارة المتحف المصري الكبير، لافتة إلى أن مصر دولة غنية بالتراث الثقافي.
وشهد الاجتماع بحث سبل تعزيز أوجه التعاون بين البلدين في مجال العمل الأثري؛ حيث تم مناقشة تبادل الخبرات والتعاون في التدريب المهني للمعنيين بالتراث الثقافي والآثار في مجال ترميم المخطوطات والآثار، حيث أوضح الوزير أن مصر لديها العديد من مراكز الترميم ذات الكفاءة العالية، وكذلك في مجال حماية التراث والممتلكات الثقافية والحفاظ عليها، حيث تم اقتراح تنظيم منتدى سنوي عن حماية التراث والممتلكات الثقافية يضم الآثريين والخبراء والمهنيين المعنيين بحماية التراث الثقافي، بالإضافة إلى إمكانية تبادل الزيارات التعليمية وقيام طلاب كليات الآثار بفرنسا بزيارة معامل الترميم بمصر والتعاون مع الطلاب المصريين بكليات الآثار والمرممين المصريين.
هذا بالإضافة إلى التعاون لتعليم اللغة الفرنسية حيث تم الإشارة إلى اتفاقية التعاون المشتركة الموقعة بين المعهد الفرنسي للآثار الشرقية بالقاهرة والمعهد الفرنسي بالقاهرة والمجلس الأعلى للآثار والتي تهدف إلى تدريب المفتشين بالمواقع الأثرية وأمناء وموظفي متاحف الآثار في مصر على اللغة الفرنسية المتخصصة في مجال الآثار، بالإضافة إلى الاتفاق على التعاون وتبادل الخبرات لترميم وتوثيق ورقمنة المخطوطات والكتب الأثرية.
كما تم استعراض مشروعات التعاون القائمة بين البلدين في مجال الآثار وكيفية تطويرها وزيادة عدد البعثات الأثرية الفرنسية في مصر حيث يعمل حالياً حوالي 55 بعثة أثرية فرنسية في العديد من المواقع الأثرية في مصر، حيث أعربت وزيرة الثقافة الفرنسية عن التطلع إلى آفاق أوسع للتعاون في العديد من المشروعات المستقبلية.
وفي نهاية الاجتماع، اتفق الوزيران على وضع خارطة طريق وجدول زمني لتنفيذ ما تم مناقشته والاتفاق عليه خلال الاجتماع.
وقد شارك في حضور الاجتماع من وزارة السياحة والآثار الدكتور محمد إسماعيل الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، والدكتور الطيب عباس الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف القومي للحضارة المصرية، والسفير خالد ثروت مستشار الوزير للعلاقات الدولية والمشرف العام على الإدارة العامة للعلاقات الدولية والاتفاقيات بالوزارة.
كما حضر من الجانب الفرنسي Lucas Raulet نائب مستشار التعاون والعلاقات الثقافية بسفارة فرنسا بالقاهرة، و Eric Lebas الملحق الثقافي، و Hubert Tardy-Joubert بمكتب وزيرة الثقافة الفرنسية، و Charles Personnaz رئيس المعهد القومي للتراث، و Bariza Khiari نائب رئيس مؤسسة ALIPH، وGilles Pécoud رئيس المكتبة القومية الفرنسية.