بين التفاؤل والتخوف.. انقسام في المنصات بشأن التطورات بسوريا
تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT
في سياق التطورات الجارية، أطلق تحالف فصائل ما يعرف بالجيش الوطني عملية عسكرية في مناطق واسعة بريف حلب الشرقي، سيطر خلالها على عدة قرى وبلدات وثكنات عسكرية أهمها مطار كويرس العسكري.
وتهدف العملية -التي أطلق عليها اسم "فجر الحرية"- إلى قطع الطرق التي قد تستخدمها "قوات سوريا الديمقراطية" الكردية للوصول إلى الأحياء التي سيطرت عليها المعارضة في حلب.
ويأتي ذلك بعد أن أعلنت فصائل المعارضة السورية المسلحة في وقت سابق عن عملية عسكرية باسم "ردع العدوان"، تمكنت بموجبها خلال 72 ساعة من السيطرة على كامل ريف حلب الغربي وعلى مدينة حلب، التي دخلتها لأول مرة منذ عام منذ 2016.
ويقول جيش النظام السوري إنه "يخوض معارك شرسة" و"يحضر لهجوم مضاد" في حلب، في حين أغار الطيران الروسي على بعض أحياء المدينة، مما أسفر عن مقتل أكثر من 300 شخص، بينهم أكثر من 20 مدنيا قتلوا منذ بدء الهجوم يوم الأربعاء الماضي.
وقال الرئيس السوري بشار الأسد "إن الإرهاب لا يفهم إلا لغة القوة وهي اللغة التي سنكسره ونقضي عليه بها أيا كان داعموه ورعاته".
من جهته، توجه وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى دمشق حاملا رسالة دعم من بلاده، وبعدها إلى تركيا لعقد "مشاورات حول آخر التطورات".
آراء مختلفةوأثارت الأحداث الجارية في سوريا الكثير من التعليقات والتغريدات على مواقع التواصل الاجتماعي، رصدت بعضها حلقة (2024/12/1) من برنامج "شبكات".
ورأى أمير في تغريدته أن "المتغطي بروسيا عريان.. وإن لم يتحد العرب لوقف هذه المهزلة فيستولوا علينا دولة دولة.. بدأت بغزة ثم لبنان ثم سوريا ومن بعدهم العراق".
وجاء في تغريدة ناصر "خلال 72 ساعة أوجدت العملية العسكرية في حلب وإدلب وصولا إلى حماة وريفها حلا فوريا لعودة 2 مليون مهجر على الحدود، استغرق نقاش عودتهم لديارهم دوليا وإقليميا 11 سنة! لماذا أنتم زعلانين؟".
ونصح فريد فريحات الشعب السوري بإيجاد الحل بنفسه، إذ غرّد "على الشعب السوري طرد القوات الأجنبية من بلادهم وانتخاب من يحكمهم ويخدمهم بأنفسهم.. المعارضة الحالية والنظام كلاهما ولاؤهم للخارج".
أما رامي سلامة فله رأي آخر في الأحداث، إذ كتب "الأمر غريب.. مباشرة بعد تهديد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لبشار الأسد.. يحصل هذا التدهور السريع وتستلم حلب.. أمر غريب يدور في الخفاء.. الله يحمي سوريا من القادم، والخطر الأكبر هو التقسيم".
1/12/2024المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
مصر تعلن موقفها من التطورات في شمال سوريا
أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، السبت، موقف مصر الداعم للدولة السورية ومؤسساتها الوطنية وأهمية دورها في تحقيق الاستقرار ومكافحة الإرهاب وبسط سيادة الدولة واستقرارها واستقلال ووحدة أراضيها.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه وزير الخارجية المصري مع وزير الخارجية السوري بسام صباغ.
وتم خلال الاتصال تناول التطورات الأخيرة في شمال سوريا خاصة في إدلب وحلب، حيث استمع عبد العاطي إلى شرح وتقييم الوزير صباغ للتطورات الأخيرة.
ماذا حدث في حلب؟
اجتاحت الفصائل المسلحة، بقيادة هيئة تحرير الشام "جبهة النصرة سابقا"، الأربعاء، قرى وبلدات بمحافظة حلب التي تسيطر عليها حكومة بشار الأسد. في أواخر عام 2016 استعادت قوات الجيش السوري بدعم من روسيا وإيران وفصائل موالية مسلحة في المنطقة، مدينة حلب بأكملها، ووافق مقاتلو المعارضة على الانسحاب بعد أشهر من القصف والحصار في معركة قلبت دفة الأمور ضد المعارضة. قال مصطفى عبد الجابر، أحد قادة الفصائل المعارضة، إن التقدم السريع يرجع إلى عدم وجود عدد كاف من المسلحين المدعومين من إيران في المحافظة.