توفالو.. طبيعة بكر لا يعرفها الكثيرون
تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT
تصنف توفالو ضمن إحدى أصغر الدول في العالم، من حيث المساحة (26 كلم مربع) والسكان (11 ألف نسمة)، وتقع هذه الدولة في المحيط الهادئ بين جزر هاواي الأميركية وأستراليا، وتتكون توفالو من تسع جزر مرجانية، توفر للسائح بيئة مثالية للاسترخاء والاستمتاع بالطبيعة البكر.
وتعتبر توفالو من أقل الدول التي يتوافد عليها سياح في العالم، مما يجعلها وجهة فريدة لمن يبحث عن تجربة سفر مختلفة وبعيدة عن الازدحام.
وتوفر توفالو بيئة بحرية رائعة للغوص والغطس، حيث يمكن للزوار استكشاف الشعاب المرجانية، والحياة البحرية المتنوعة.
كما يمكن للزوار الاستمتاع بمشاهدة الرقصات التقليدية والمشاركة في الاحتفالات الثقافية التي تعكس التراث الغني في هذه الجزر.
من أهم ملامح التراث في توفالو عروض الرقص التقليدي (شترستوك)فونافوتي هي عاصمة توفالو وهي أكبر جزر هذا البلد، وفيها الطريق الرئيسي الوحيد في الدولة، يمتد على طول 11 كيلومترا، من بداية الجزيرة إلى طرفها الآخر، ويُعتبر الشريان الرئيسي للتنقل فيها.
وتحتوي العاصمة على المطار الدولي الوحيد في البلاد، ويستخدم مدرجه كمنتزه يلعب الأطفال فيه، كما يمارس السكان الرياضة في المطار، وذلك لقلة الرحلات الجوية إليه، فهناك رحلتان فقط تهبط في الأسبوع.
مطار توفالو يستخدم أيضا منتزه بسبب قلة رحلات الطيران فيه (غيتي)تتبع الدولة نظام حكم ديمقراطي برلماني دستوري مع ملكية دستورية، ملك بريطانيا تشارلز الثالث هو رأس الدولة، ويوجد في هذه الدولة الصغيرة مجلس للوزراء وبرلمان ومحاكم وهيئة قضائية، لكن لا جيش دائم لها، وتعتمد على المساعدة الدولية للدفاع عن نفسها.
وليس من الغريب وجود سجن وحيد لهذه الدولة الصغيرة، لكن من الغريب جدا أن السجن في توفالو لا يُغلق على السجناء، ويُسمح لهم بالتجول بحرية خلال النهار والعودة إلى السجن في الليل.
لا توجد رحلات جوية مباشرة إلى توفالو من معظم دول العالم ويمكن الوصول لهذه الدولة عبر فيجي المجاورة(غيتي)ومن غرائب توفالو عدم وجود أجهزة صراف آلي في البلاد، مما يجعل حصول الزوار على النقود أمرا صعبا.
والحياة فيها بسيطة ومرتبطة بالطبيعة ويعتمد سكانها على الموارد المحلية ويعيشون في مجتمعات صغيرة مترابطة.
وعدد الفنادق والنزل في هذه الجزر محدود جدا، وذلك لقلة المساحة والسياح فيها، ويمكنك استكشافها جميعا على دراجة نارية. ويعتمد المطبخ في توفالو على مكونات محلية وعلى رأسها الأسماك وجوز الهند.
يمكن استكشاف جميع جزر توفالو بواسطة دراجة نارية بسبب صغر حجم البلاد (رويترز)الطقس في توفالو حار ورطب طيلة العام، لذا يُنصح بارتداء ملابس خفيفة وواسعة وقبعة واسعة الحواف للحماية من الشمس، وأفضل وقت للزيارة هي موسم الجفاف، والذي يمتد من مايو/أيار إلى أكتوبر/تشرين الأول. فخلال هذه الفترة، يكون الطقس مشمسا ودافئا مع رطوبة أقل وفرصة أقل لهطول الأمطار، مما يجعلها مثالية للأنشطة المائية مثل ركوب الموج والتجديف والغوص والسباحة والاستمتاع بالشواطئ.
توفالو تتيح لك تجربة اكتشاف جزرها حيث يمكن التنقل بينها بواسطة المراكب الصغيرة (شترستوك)تواجه توفالو تحديات بيئية كبيرة، تتفاقم بسبب تغير المناخ، وتعتبر تهديدات وجودية للدولة، إذ لا ترتفع أراضي الدولة أكثر من مترين فوق مستوى سطح البحر، والذي يمكن أن يؤدي إلى غمر الأراضي وفقدان المساحات السكنية والزراعية فيها.
كما أن التآكل الساحلي بفعل الأمواج والعواصف هو أيضا مشكلة كبيرة في توفالو، حيث يؤدي إلى فقدان الأراضي ويهدد البنية التحتية الساحلية مثل الطرق والمباني.
تتسم جزر توفالو بطابعها الطولي وهو ما يدفع سكان البلاد للجوء إلى الدراجات النارية للتنقل (غيتي)وهناك تحدي آخر يواجه توفالو، وهو تسرب المياه المالحة الذي يؤثر على جودة المياه العذبة ويجعلها غير صالحة للشرب والزراعة، ويهدد الأمن الغذائي والمائي للسكان.
وجود توفالو في مكان نائي بالبحر الهادئ ساعدها على الحفاظ على بيئتها البكر (شترستوك)توفالو تقدم تجربة سياحية فريدة من نوعها بعيدا عن الزحام، حيث يمكن للسائح الاستمتاع بالطبيعة البكر والثقافة المحلية الغنية، على الرغم من التحديات التي قد تواجه الزوار، إلا أن الجمال الطبيعي والهدوء الذي توفره الجزيرة يجعلها وجهة تستحق الزيارة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات هذه الدولة فی توفالو
إقرأ أيضاً:
الأمن الجورجي يصف الأحداث الأخيرة في البلاد بـ”محاولة الاستيلاء على السلطة بالقوة”
جورجيا – وصفت هيئة أمن الدولة في جورجيا الأحداث الأخيرة في البلاد بأنها “محاولة للستيلاء على السلطة بالقوة” على خلفية استمرار الاحتجاجات ضد نتائج الانتخابات البرلمانية.
وقالت هيئة الأمن في بيان لها، امس السبت، إن “أحداث الأيام الأخيرة في البلاد تدل على أن العمليات الهدامة المخطط لها تسير وفق الظروف الواقعية التي كشفت عنها هيئة أمن الدولة أثناء التحقيق في قضية الاستيلاء على السلطة بالقوة. وقد خبرنا المجتمع بذلك مسبقا”.
واتهمت هيئة الأمن الجورجية “مجموعة محددة من الأشخاص” بتدبير “استفزازات” أمام البرلمان الجورجي بهدف “تحقيق سيناريوهات التدمير والعنف لبعض قادة الأحزاب السياسية المعينة ورؤساء المنظمات غير الحكومية التي يتمثل هدفها الرئيسي في الاستيلاء على السلطة بالقوة”، حسب البيان.
ودعت هيئة أمن الدولة الموطنين “لعدم المشاركة في الاستفزازات”، مضيفة أنها تتابع تطور الأوضاع عن كثب.
وكانت هيئة الأمن قد فتحت تحقيقا وفق المادة الخاصة بـ”التآمر والتمرد لغرض تغيير النظام الدستوري بالقوة” من القانون الجنائي الجورجي.
ويأتي ذلك على خلفية الاشتباكات بين الشرطة والمحتجين على نتائج الانتخابات البرلمانية في جورجيا أمام مقر البرلمان في العاصمة تبيليسي خلال اليومين الأخيرين، حيث تم توقيف نحو 150 شخصا.
وكانت لجنة الانتخابات المركزية الجورجية قد أعلنت عن فوز حزب “الحلم الجورجي” الحاكم في البلاد منذ 12 عاما في الانتخابات الرئاسية التي جرت يوم 26 أكتوبر الماضي بحصولها على 54% من الأصوات.
ورفضت جميع أحزاب المعارضة ورئيسة الدولة سالومي زورابيشفيلي الاتعتراف بنتائج الانتخابات، متهمين السلطات بتزويرها. وشهدت جورجيا مظاهرات احتجاجية منذ الإعلان عن نتائج الانتخابات في أواخر أكتوبر.
واشتدت الاحتجاجات بعد إعلان رئيس الوزراء الجورجي إيراكلي كوباخيدزه يوم 28 نوفمبر عن تعليق الحكومة المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي حول انضمام جورجيا إلى الاتحاد، واستبعاد هذه المسألة من جدول الأعمال حتى أواخر عام 2028.
المصدر: تاس