كمية السكر في حلويات أطفالك أكثر مما تتوقع
تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT
كشفت دراسة كبرى للوجبات الخفيفة المحلاة الموجودة في محلات البقالة البريطانية أن بعض البسكويت والكعك الصغير يحتوي على أكثر من الحد الأقصى الموصى به من السكر يوميا، وربع إجمالي السعرات الحرارية المسموح بها.
وتوجد السكريات الطبيعية في الفواكه والخضراوات ومنتجات الألبان، ولا تعتبر ضارة بالصحة، على الرغم من أنها لا تزال تحتوي على سعرات حرارية، في حين تشمل السكريات المضافة السكريات التي تتم إضافتها أثناء معالجة الأطعمة (مثل السكروز أو الدكستروز)، والأطعمة المعبأة كمحليات (مثل سكر المائدة)، والسكريات من عصائر الفاكهة أو الخضار المركزة.
تشكل السكريات مصدرا غير ضروري وغير صحي للسعرات الحرارية، ويشعر خبراء الصحة بقلق متزايد إزاء القضايا المرتبطة بشكل مباشر بالإفراط في تناول السكر. كما أن حالات السمنة ومرض السكري من النوع الثاني، إلى جانب العواقب الخطيرة المحتملة لهذه الأمراض، تتزايد بسرعة.
وهناك صلة مباشرة بين استهلاك السكريات وتسوس الأسنان، فضلا عن وجود صلة بين استهلاك المشروبات المحلاة بالسكر ومرض السكري من النوع الثاني، وهناك صلة محتملة بين استهلاك السكريات الزائدة وارتفاع ضغط الدم وبعض أنواع السرطان وأمراض الكبد غير الكحولية.
درس خبراء من مجموعة "حملة على السكر" القيمة الغذائية لأكثر من 600 منتج شهير في بريطانيا، قد يتناوله الكثير من الكبار والصغار بين الوجبات، ووجدوا أن الوجبات الخفيفة المليئة بالسكر والسعرات الحرارية "لا مفر منها"، على سبيل المثال، تم وضع ما يقرب من ربع السعرات الحرارية اليومي للمرأة البالغة المسموح لها بتناول 2000 سعرة حرارية في بسكويتتين فقط بوزن 40 جراما.
وأطلقت مجموعة من المتخصصين المهتمين بالسكر وتأثيراته على الصحة حملة على السكر، وجعلوا مقرها جامعة كوين ماري البريطانية.
كانت أسوأ 3 حلويات هي المنتجات الخالية من الغلوتين، والتي يختارها العديد من المستهلكين تحت الانطباع بأن الطعام الخالي من البروتين أكثر صحة، وقال المشاركون في الحملة إن النتائج مثيرة للقلق بشكل خاص فيما يتعلق بصحة الطفل، نظرا لأن هذه الأنواع من الوجبات الخفيفة تُعطى غالبا للأطفال الصغار لسد جوعهم بين الوجبات.
يُنصح بتقليل استهلاك الحلويات والمشروبات المحلاة والمنتجات الغنية بالسكر قدر الإمكان (شترستوك) كمية السكر المسموح بهاقالت نورهان بركات، خبيرة التغذية في منظمة "حملة على السكر" -وفق صحيفة الديلي ميل-: "إن تناول قطعة حلوى في المدرسة، ولوح شوكولاتة في طريق العودة إلى المنزل، وبعض البسكويت بعد العشاء يمكن أن يرفع تناول الطفل للسكر إلى 3 أضعاف الحد اليومي المسموح. وإذا تم تقليل السكر في هذه الوجبات الخفيفة بنسبة 20%، فإنها ستظل حلوة، لكن مع استهلاك أقل بنحو 20 جراما من السكر".
وتوصي هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية البالغين بعدم تناول أكثر من 30 جراما من السكريات الحرة يوميا، (أي ما يعادل تقريبا 7 ملاعق صغيرة).
ويجب ألا يتناول الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 7 إلى 10 سنوات أكثر من 6 ملاعق صغيرة، أما بالنسبة للأطفال الأصغر سنا، فإن التوصية هي 5 ملاعق صغيرة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
صحيفة: مصر تتوقع حدوث "انفراجة" في غزة خلال الأسبوع المقبل
أفادت صحيفة الأخبار اللبنانية، اليوم السبت، بأن الوسيط المصري يتوقع حدوث انفراجة في قطاع غزة خلال الأسبوع المقبل، مشيرة إلى أن القاهرة تعمل بشكل حثيث على حلحلة «النقاط العالقة» بعد زيارة وفد استخباراتي منها إلى إسرائيل، الخميس الماضي.
وبحسب مصادر مصرية، قالت الصحيفة إنه على وقع استمرار التحضيرات لمؤتمر «الاستجابة الإنسانية في غزة»، والذي يُعقد الإثنين المقبل في القاهرة، تأمل الأخيرة الاتفاق مع وفد حركة « حماس » المقرّر وصوله اليوم إليها، على «إطار واضح» بشأن العديد من النقاط الخلافية التي ترى أنها «تعيق» التوصل إلى اتفاق تهدئة في قطاع غزة.
وفيما من المقرّر أن يُعقد «مؤتمر الاستجابة» على مستوى وزراء الخارجية بمشاركة رفيعة المستوى من عدة دول، والأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، ستشدّد القاهرة فيه على «ضرورة معالجة الوضع الإنساني والطبي في القطاع».
وعلى هامش المؤتمر، ستجري لقاءات عربية تستهدف، وفقاً للمصادر، زيادة المساعدات خلال الأيام المقبلة، بعدما تراجعت بشكل كبير بسبب الإجراءات الإسرائيلية في التفتيش وإعاقة إيصال الإغاثة، واستمرار الرفض المصري والأردني لعملية إسقاط المساعدات جوياً. وفق الصحيفة
اقرأ أيضا/ جندي إسرائيلي عن حجم الدمار بغـزة: لن يُمح خلال الـ 100 عام القادمة
وتابعت الصحيفة، "وإذ تتوقع مصر انفراجة خلال الأسبوع المقبل، فهي تعمل بشكل حثيث على حلحلة «النقاط العالقة» بعد زيارة وفد استخباراتي منها إلى «تل أبيب»، الخميس الماضي، ومن ثم «عرض نتائج الزيارة على مسؤولي المخابرات المعنيين بالملف، ومناقشة صياغات بديلة لعدة نقاط ترى القاهرة أنه لا يمكن تحقيقها على أرض الواقع في المرحلة الأولى».
وزادت، "وتتمسّك مصر بهدنة إنسانية في الأيام الأولى، من أجل «إتاحة الفرصة للمقاومة الفلسطينية لحصر عدد الأسرى الإسرائيليين الأحياء داخل القطاع، وأماكن تواجد رفات القتلى منهم»، على أن يتبع ذلك الاتفاق على «البدء في جدول زمني يتضمن تهدئة حتى نهاية كانون الثاني».
وإذ تبدي القاهرة «تفهمها لاشتراط المقاومة ضرورة وجود ضمانات بإيقاف الحرب بشكل كامل وعدم تجدّد العدوان الإسرائيلي على القطاع بعد إعادة الأسرى الأحياء»، فهي ترى أن هذا الأمر يبدو غير قابل للتحقق بشكل حاسم، في ظل رفض الحكومة الإسرائيلية التوقيع على أي هدنة طويلة الأمد أو لا تتضمن «حقها» في التحرك عسكرياً داخل غزة.
اقرأ أيضا/ 71 % من الإسرائيليين يؤيدون صفقة تبادل أسرى مقابل وقف الحرب بغـزة
وبحسب المسؤولين المصريين، فإن «ما يمكن الوصول إليه في الوقت الحالي مرتبط بالحصول على ضمانات واضحة بالتهدئة في المرحلة الأولى، مع تأجيل الحديث عن تفاصيل الوجود العسكري الإسرائيلي في غزة إلى مرحلة لاحقة، وهو الأمر الذي يمكن تحقيقه في ظل وجود رغبة إسرائيلية في الانخراط في المرحلة الأولى، من دون التزامات مكتوبة للمراحل المقبلة».
وبحسب مصادر «الأخبار»، فإن الإسرائيليين ناقشوا بشكل غير مباشر خلال زيارة الوفد المصري «إمكانية إدخال أدوية للأسرى الإسرائيليين، على غرار الاتفاق الذي جرى التوصل إليه في السابق برعاية إماراتية، وهو أمر قد يكون على جدول المناقشات، بما يسمح بإتمام صفقة تتضمن إدخال أدوية للمرضى والجرحى الفلسطينيين بالتوازي مع إدخالها للأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة».
وفي ظلّ هشاشة الهدنة المتوقّع الوصول إليها، باتت القاهرة ترى أن «الوقت لا يزال مبكراً جداً للحديث عن شكل اليوم التالي»، فيما ستتواصل الاتصالات من أجل الوصول إلى صيغة تحقق المصالحة التي تؤكد مصر أن من دونها لن يمكن الحديث عن إدارة فلسطينية متكاملة للقطاع.
وختمت الصحيفة، "ورغم اعتقاد القاهرة بأن إسرائيل لن تنسحب بشكل كامل من غزة في الأشهر المقبلة، إلا أنها ترغب في «وجود سيطرة فلسطينية ولو شكلية على القطاع، عبر «لجنة الإسناد» التي تدعم خروجها إلى النور بتوافق بين حركتَيْ فتح وحماس".
المصدر : الأخبار اللبنانية