أستاذ علوم سياسية: الشارع الإسرائيلي يريد عقد صفقة مع حماس دون إنهاء الحرب
تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT
قال الدكتور عماد البشتاوي، أستاذ العلوم السياسية، إنّ الشارع الإسرائيلي يريد إبرام صفقة مع حماس، دون إنهاء الحرب بالصيغة التي يراها الشعب الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية.
الفلسطينيون يريدون وقفا حقيقيا وشاملا للحربوأضاف «البشتاوي»، في لقاء مع الإعلامية مارينا الحصري، مقدمة برنامج «مطروح للنقاش»، عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّ الفلسطينيين يريدون وقفا حقيقيا وشاملا للحرب، وانسحابا كاملا لإسرائيل من قطاع غزة، وهذا لا يدور في ذهن الإسرائيليين.
وأشار إلى أنه «جاء في استطلاع للرأي، أن ثلث الشارع الإسرائيلي يميل إلى استيطان غزة، وهذا رقم مخيف، فنحن نتحدث عن منطقة من المفترض أنها تُركت منذ أكثر من 20 عاما، وبالتالي فإنها خارج الحسابات الإسرائيلية استراتيجيا وتوراتيا».
عماد البشتاوي يتحدث عن فرص الاستيطانوتابع: «بالتالي فإن شعور ثلث الشارع الإسرائيلي بأن الفرصة مناسبة للاستيطان، تحول من رقم كاد ألا يذكر في السابق بأن يعود الاستيطان لغزة، وفجأة يقفز الرقم من 0% وشيء متخيل غير قابل للتطبيق إلى أمر يؤمن به ثلث الشارع، ومن الممكن أن يزداد هذا الرقم مع الأيام الماضية».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: نتنياهو إسرائيل الاحتلال الشارع الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
محللون إسرائيليون: هذه أسباب تكثيف حماس نشر فيديوهات الأسرى
اعتبر محللون إسرائيليون بث حركة المقاومة الإسلامية (حماس) سيلا من المقاطع المصورة لأسرى محتجزين لديها أنه يزيد الضغط الشعبي الإسرائيلي على حكومة بنيامين نتنياهو لإبرام صفقة تنهي الحرب، ومؤشرا على حرب نفسية ضارية.
وبالتوازي مع مقاطع حماس، اتهمت عائلات أسرى وزراء وأعضاء في الكنيست من الائتلاف اليميني الحاكم بأنهم يعيشون حياتهم بشكل طبيعي وبالتخلي أيضا عن الأسرى.
وقالت مراسلة الشؤون السياسية في القناة 13 الإسرائيلية موريا أسرف وولبيرغ إن الفيديوهات تشير إلى رغبة حماس في ممارسة ضغط شعبي على الحكومة الإسرائيلية حتى توافق على الشروط التي ترفضها.
ووصف مراسل الشؤون العربية في القناة 12 الإسرائيلية أوهاد حمو ما تقوم به حماس بـ"حملة حقيقية تصدر بشكل متتابع"، ويشير إلى أمرين اثنين هما:
وضع المفاوضات التي تراوح مكانها، إذ تريد حماس نجاح المفاوضات وإبرام صفقة. إغلاق المعابر وسط مجاعة حقيقية تستشري في قطاع غزة.بدوره، أعرب محلل الشؤون الفلسطينية في القناة 13 الإسرائيلية حيزي سيمانتوف عن قناعته بأن حماس تحاول التأثير على المفاوضات من أجل إبرام صفقة.
ووفق سيمانتوف، فإن حماس تستغل الأسرى الأحياء لتوصيل رسائل للرئيس الأميركي دونالد ترامب لكي يضغط على إسرائيل لإبداء مرونة في شروط الصفقة لتكون مريحة أكثر لحماس.
إعلان
من جانبها، نقلت قناة "كان 11" الإسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي تأكيده أن حماس هي من ستحدد من سيطلق سراحهم من الأسرى أولا، في وقت لا تزال تتحدث فيه إسرائيل عن صفقة جزئية.
وفي السياق ذاته، نقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" عن مصدر إسرائيلي قوله إن رئيس الموساد ديفيد برنيع سافر الخميس إلى قطر، في خطوة "قد تمثل عودته إلى طاولة المفاوضات بعد أن تم تنحيته من هذا الدور قبل شهرين".
وفي 17 أبريل/نيسان الجاري، أكد رئيس حماس في قطاع غزة خليل الحية الاستعداد للبدء الفوري في مفاوضات الرزمة الشاملة، وتتضمن إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين مقابل عدد متفق عليه من الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.
وشدد الحية على أن حماس لن تكون "جزءا من سياسة الاتفاقات الجزئية التي يتخذها نتنياهو غطاء لأجندته القائمة على استمرار الإبادة، حتى لو كان الثمن التضحية بأسراه".
وتنصلت إسرائيل من الدخول في المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، واستأنفت في 18 مارس/آذار الماضي الحرب، التي راح ضحيتها أكثر من 50 ألف شهيد منذ بداية العدوان في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ونصت المرحلة الأولى من الاتفاق على إطلاق سراح 33 أسيرا إسرائيليا (أحياء وأمواتا)، وهو ما أوفت به الفصائل الفلسطينية، إذ أفرجت عن 25 أسيرا حيا و8 جثامين عبر 8 دفعات مقابل خروج قرابة ألفي أسير فلسطيني، بينهم مئات من أصحاب المؤبدات والأحكام العالية.
ولا يزال هناك 59 أسيرا إسرائيليا محتجزا بقطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة -وفق تقديرات إسرائيلية- في حين يقبع في سجون الاحتلال أكثر من 9500 فلسطيني، يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة عديد منهم.