قال الدكتور يسري جبر، من علماء الأزهر الشريف،  إن قول الله عز وجل في كتابه الكريم: 'وإن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله'،  يبين لنا الطريق الوحيد الذي يؤدي إلى النجاة، وهو الصراط المستقيم، والسؤال الذي يطرح نفسه: كيف نتبع صراط الله وكيف ننجو من الفتن المحيطة بنا؟.  

وأوضح العالم الأزهري، خلال تصريح له: "صراط الله هو النبي صلى الله عليه وسلم، عندما نقول في صلاتنا 'اهدنا الصراط المستقيم' فإننا نطلب الهداية إلى نهج النبي الكريم، الذي هو الصراط المستقيم بامتياز، والدليل على ذلك، حتى في كتاب 'دلائل الخيرات' تجد أن من أسماء النبي صلى الله عليه وسلم، 'الصراط المستقيم'، لذا، كيف نعرف الصراط المستقيم؟ الجواب ببساطة: انظر إلى سيرة النبي في عبادته، في سلوكه، في حالاته، في نشاطه، هو نفسه الصراط المستقيم، وأقرب طريق إلى الله هو الطريق خلف النبي".

واستكمل: "وقول الله 'ولا تتبعوا السبل'، هذه دعوة صريحة للابتعاد عن الطرق المتنوعة التي قد تضل الإنسان، تجد في زماننا اليوم الكثير من الدعوات التي تقول لك: 'اعمل يوجا، احضن الشجرة لتأخذ طاقتها، اجلس جلسات للتأمل لمدة ساعات حتى تستفيد من طاقة الكون'، هذه كلها سبل ضالة، النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يفعل ذلك، بل كان يأخذ طاقته وقوته من الله عز وجل، فكل شيء في هذا الكون فقير، وكل ما فيه من الله بمدد الله تعالى، إذا أردت أن تكون قويًا، فكن خلف النبي صلى الله عليه وسلم، وستأتيك كل الطاقة وكل القوة التي تحتاجها من الله، لأن 'لا حول ولا قوة إلا بالله ".

وأردف قائلاً: "أما بالنسبة للفتن التي تحيط بنا، فنحن بحاجة إلى صحبة خير، إلى شيخ يهديك إلى الله، يجب أن تتبع سبيل العلماء وتقلل من النظر إلى أحوال الناس الذين غرقوا في الدنيا، يجب أن يكون لك مجلس ذكر وطاعة، وأن تلتزم بأكل الحلال، لأن الأكل الحلال يصفي قلبك ويجعل طريقك أكثر وضوحًا، وإذا كانت طعامك مشبوهًا، سترى الشبهات في طريقك، كذلك، التعلق بحب النبي وآل بيته والصالحين، والصلاة والسلام عليهما، هو أمر يعيننا على الثبات على الصراط المستقيم والابتعاد عن الفتن، كما أن الدعاء مهم جدًا، فقولنا في دعائنا: 'اللهم ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا، اللهم جنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن'، هو من أهم الوسائل التي تقيك الفتن وتحفظك".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الصراط المستقيم الأزهر الشريف المزيد المزيد النبی صلى الله علیه وسلم الصراط المستقیم

إقرأ أيضاً:

عمر هاشم: أخلاق النبي ليست مستمدة من الشريعة قبل البعثة بل فطرية

أكد الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن أخلاق البيت النبوي قبل بعثة النبي محمد ﷺ كانت قائمة على الفطرة النقية التي فطر الله الناس عليها.

وأوضح عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، خلال حلقة برنامج “بيوت النبي”، أن الأخلاق التي اتسم بها البيت النبوي قبل بعثة الرسول بالإسلام لم تكن مستمدة من شريعة أو كتاب سماوي في ذلك الوقت، بل كانت فطرية، فالله تعالى خلق الإنسان على فطرة الإيمان، كما قال النبي ﷺ: «ما من مولود إلا يولد على الفطرة، فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه».  

وأشار الدكتور أحمد عمر هاشم إلى أن البيت النبوي كان معروفًا بشرفه وأخلاقه الرفيعة، رغم غياب الرسالات السماوية حينها، حيث اشتهرت أسرة النبي ﷺ بالسدانة (خدمة الكعبة)، والرفادة (إطعام الحجيج)، والسقاية (توفير ماء زمزم للحجاج)، مما يعكس القيم الأصيلة التي تربى عليها رسول الله قبل البعثة.  

كما استشهد بحوار هرقل مع أبي سفيان، عندما سأل عن نسب النبي ﷺ، فأجابه بأنه من أصل شريف ونسب كريم، مما يدل على أن رسول الله ﷺ جاء من بيت عُرف بالمروءة والشرف قبل أن ينزل عليه الوحي.  

وشدد على أن النبي ﷺ لم يكن بحاجة إلى تعديل في أخلاقه بعد البعثة، بل جاء الإسلام ليؤكد ويكمل مكارم الأخلاق التي كانت مزروعة فيه فطريًا، مصداقًا لقوله ﷺ: «إنما بُعثت لأتمم مكارم الأخلاق».

مقالات مشابهة

  • المفتي: الصلاة على النبي ليست مجرد ذكر مستحب بل ضرورة حياتية.. فيديو
  • المفتي: الصلاة على النبي ليست مجرد ذكر مستحب بل ضرورة حياتية
  • دعاء الصائم قبل فطره .. 3 أدعية أوصى بها النبي تفتح لك أبواب الجنة الثمانية
  • أحمد عمر هاشم: والد النبي من أشرف شباب قريش نسبًا وعقلًا وأخلاقًا (فيديو)
  • دعاء النبي إذا أفطر عند أهل بيت.. 9 كلمات رددها لو اتعزمت
  • أنوار الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم
  • خطيب المسجد الحرام يوصي المسلمين باتباع هدي النبي في شهر رمضان
  • عجائب الصلاة على النبي أول جمعة في رمضان.. 40 مكافأة ربانية
  • 4 خصال أوصى النبي بالاستزادة منها فى رمضان.. تعرف عليها
  • عمر هاشم: أخلاق النبي ليست مستمدة من الشريعة قبل البعثة بل فطرية