منذ بداية انطلاق برنامج «كاستنج»، الذى يهدف إلى صناعة جيل جديد من النجوم الشباب، عمل المشروع، الذى تتبنّاه الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، ويتولى الإشراف العام عليه الإعلامى أحمد فايق، رئيس قطاع البرامج بالشركة، على رفع شعار «الموهبة والفكرة هما الأصل»، مما يعكس حرص القائمين على البرنامج على رعاية المواهب الشابة دون أى «واسطة»، وتتضمّن لجنة التحكيم، التى يستعين بها البرنامج، كلاً من المخرج عمرو سلامة، ومروة جبريل، إلى جانب الاستعانة بعدد من قيادات الشركة المتحدة، الذين ظهروا فى حلقات مختلفة، من بينهم عمرو الفقى، الرئيس التنفيذى للشركة، والمنتج محمد سعدى، نائب رئيس الشركة، اللذان منحا المشاركين من خبراتهما الطويلة فى مجال الدراما والسينما.

وفى إحدى حلقات البرنامج، المذاع على شاشة قناة «دى إم سى»، قال «الفقى»، خلال زيارته للشباب المشاركين فى برنامج «كاستنج»، إن البرنامج خطوة جادة وداعمة من الشركة «المتحدة»، لدعم جيل جديد من الشباب الموهوبين، معرباً عن سعادته بفكرة «كاستنج»، لأنها تحمل داخلها الإلهام وتحقيق آمال الشباب، وهو أمر يجعله فى غاية السعادة على المستوى الشخصى، لذا لم يتردّد لحظة فى تنفيذ البرنامج. وتوجه «الفقى» بوعد للشباب بتوفير فرص حقيقية لهم للمشاركة فى الأعمال الفنية من إنتاج الشركة «المتحدة»، سواء من فازوا، أو من خرجوا من التصفيات النهائية.

البرنامج يرفع شعار «الموهبة والفكرة هما الأصل» منذ اللحظة الأولى

من جانبه، أوضح أحمد فايق، رئيس قطاع البرامج والمشرف العام على البرنامج، أن الشركة قدّمت مشروع «كاستنج» بشكل غير تجارى، مشيراً إلى أنه قد يكون «مغامرة»، ولكن الشركة لم تتردّد لحظة فى دعم المشروع بكل قوة، لافتاً إلى أن عمرو الفقى، الرئيس التنفيذى للشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، تحمّس لفكرة البرنامج، خاصة أنه ضد «الواسطة»، ويستهدف الموهبة مع الدراسة والتطوير، مؤكداً أن التمثيل مهنة شاقة، لأن لها قواعد وأصولاً مهنية، من حق المشاهد أن يراها.

وتابع «فايق» أنه قام باختيار المخرج عمرو سلامة بشكل خاص، لأن صارم فى عمله الفنى، ولا يخضع لأى أهواء شخصية أو تأثيرات، ولا يعتمد على الطرق التقليدية، قائلاً: «هو مخرج كبير وقوى وعنده خبرة ومصداقية فى الشارع، ومع اللى هيقدمه مع الشباب»، مشدّداً على قدرته على اكتشاف المواهب الجديدة من الأجيال المختلفة، سواء الكبار أو الأطفال، وكان آخرهم الفنان أحمد داش، منذ طفولته حتى أصبح فناناً يتحمل بطولة أعمال فنية حالياً.

جيل النجوم الشباب لديهم عقل مفكر وشغف من أجل المعرفة

من جانبه، أعرب المخرج الكبير يسرى نصرالله، خلال إحدى حلقات البرنامج، بحضور عدد من الطلاب، عن سعادته واستمتاعه بتجربته فى برنامج «كاستنج»، مع المخرج عمرو سلامة، خاصة جيل الشباب المشارك فى البرنامج، لأن لديهم عقلاً مفكراً ووعياً وشغفاً من أجل المعرفة، قائلاً: «تفاجأت بأسئلة المشاركين فى البرنامج، وده بيدل على أنهم موهوبين بجد، وعايزين يطوروا نفسهم». وأضاف «نصرالله» أن من بين الأسئلة التى أثارت اندهاشه سؤالاً لأحد المشاركين، قائلاً: «المفروض أجيب منين الانفعال؟»، ليرد عليه قائلاً: «دى مشكلتك كممثل، وكده أنت محتاج يبقى عندك تكنيك خاص بمهاراتك فى التمثيل، يعنى مثلاً بتعمل فيلم عن منطقة شعبية زى روض الفرج، يبقى لازم تروح تشوف هناك، وتقعد مع الناس بنفسك، وهتكتسب خبرات تستفيد منها». وتابع بقوله: «بروفات التمثيل لازم تخليك تنشغل وتندمج مع الشخصية أكتر من أى حاجة تانية، وده اللى بيخلينى أقدر أستحمل شهور فى لوكيشن التصوير».

وأعرب المخرج عمرو سلامة، مسئول لجنة التحكيم، عن فخره باختياره لتلك المهمة فى برنامج «كاستنج»، التى أتاحت له الفرصة من خلال الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية لاختيار الشباب الموهوبين، قائلاً: «هى مسئولية كبيرة ومهمة جداً بالنسبة لى»، لافتاً إلى أنه تلقى اتصالاً من أحمد فايق، رئيس قطاع البرامج بالشركة المتحدة، ليعرض عليه فكرة البرنامج والمسلسل، وأضاف أنه تردّد فى بداية الأمر، وبعد معرفة تفاصيل الفكرة والتجربة، وافق على الفور.

وتابع «سلامة» أنه اعتاد على اختيار أعماله التى يشارك فيها بعناية شديدة، وهو ما يدفعه للتدقيق فى الأفلام التى يقدّمها، ولكن تجربة «كاستنج» جعلته يشعر بأنه يقدّم عملاً مختلفاً، يقدّم من خلاله مواهب حقيقية، وأن مصر ولّادة، والفن المصرى هو الأساس الحقيقى، والعمل الفنى ليس ترفيهياً، كما يظن البعض، ولكنه يحتاج إلى مجهود وتعب وعمل مستمر، حتى يجنى الممثل ثماره، مشدّداً على أن أغنى ما فى التجربة هو العلاقات الإنسانية التى نشأت بينه وبين الجيل الجديد من الشباب، خاصة أن كل شخص لديه موهبة وبصمة مختلفة عن الآخر، والهدف من البرنامج ليس صناعة نجوم، ولكنه التمكن من مواهبهم بشكل احترافى وتطويرها.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية المواهب الشابة المخرج عمرو سلامة الشرکة المتحدة

إقرأ أيضاً:

لا أعتقد أن التهديد بفصل دارفور علي يد الدعم السريع أطروحة جادة لسبب بسيط

فزاعة فصل دارفور:
الحلف الجنجويدي يقفز من حزمة تهديد ابتزازي إلي أخري لان جعبته السياسية خاوية لا تحتوي علي شيء غير الترهيب بالويل إن لم ينصاع الشعب له.

وآخر كروت التهديد هو فصل دارفور، ذلك التهديد التي إرتفعت وتائره بعد طرد الجنجويد من وسط السودان والعاصمة وكان دفاق حكومة نيروبي أول الجمار. فهل يملك هذا التهديد محتوى ما؟

لا أعتقد أن التهديد بفصل دارفور علي يد الدعم السريع أطروحة جادة لسبب بسيط هو أن الدعم السريع لا يمثل دارفور سياسيا ولا ثقافيا ولا إثنيا ولا وجدانيا. أضف إلي ذلك أن المكون الأفريقي الأهم في دارفور يكره الجنجويد كراهية الموت بسبب المذابح العديدة التي ارتكبها حلفهم ضد مجتمعاتهم ووثقتها المنظمات الدولية والصحافة العالمية.

ثم أنه لا يوجد إجماع من مكون غرب السودان العربي يتيح للجنجويد الإدعاء بأنه صوتهم وممثلهم فالكثير من عرب غرب السودان يرفضون الجنجويد ويتبرؤون مما اقترفت يداهم الاثمة.
فإذا كان الجنجويد لم ينتخبهم أحد من غرب السودان للحديث بصوتهم ولا يستطيع الحلف الجنجويدي حتي ادعاء مشروعية تمثيل عرب دارفور، دع عنك تمثيل ضحاياه التاريخيين من قبائل الزرقة، فما هي الأرضية السياسية التي يقف عليها حلمه بفصل دارفور؟

أضف إلي إستحالة وجود إجماع سياسي أو مجتمعي خلف فصل دارفور بقيادة الجنجويد، قضية الجغرافيا التي لا يمكن فيها وجود حدود طبيعية واضحة بين دارفور الجنجا والسودان شرقها، وهي حدود طويلة لا يفصل بينها نهر ولا بحر ولا سلسلة جبال ولا إنقطاع إثني تنتهي فيه مجموعة لتبدأ أخري.

كما أن انفصال دارفور بقيادة الجنجويد ستقابله معارضة قوية في دوائر هامة من دوائر السلطة في الغرب. ستقود تلك المعارضة منظمات حقوق الإنسان والصحافة العالمية التي وثقت لمذبح الجنجويد ضد زرقة دارفور وتعاطفت معهم حتي صارت قضية دارفور في بداية الألفية القضية الاهم في صحافة التعاطف الإنساني في الغرب واستثمرت فيها كنائس ودوائر ليبرالية هامة.
بأختصار أن تهديد الجنجويد بفصل دارفور لا يعدو أن يكون بذاءة جوفاء بغرض الإبتزاز لإجبار الجيش على صفقة سلام يحافظ علي وجودهم لإعادة تنظيم صفوفهم لشن حرب جديدة ضد المجتمع السوداني.
ولكن كل ما ذكر أعلاه لا يعني أن دارفور في أمن وأمان. لان الحلف الجنجويدي المطعم بحلو القرنقية ما زال بإمكانه إحداث أو التسبب في مذابح وفوضى ورعب ومجاعات مكلفة في أرجاء دارفور. ولا يمكن استبعاد إمكانية أن تقود الفوضي إلي نتائج وانقسامات أميبية وكيانات منفصلة ولكن في كل الأحوال لن يكون منتجها المرحلي ولا البعيد دارفور تحت بوت الجنجويد تتجرع الذل من برمتهم أو تصوم أربعائها وتفطر علي حلو مرهم.

معتصم اقرع معتصم اقرع إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • مجلس النواب مرحباً بالإفراج عن النائب حسن جاب الله: خطوة إيجابية لدعم سيادة القانون
  • في «اليوم العالمي لوقف الهدر» دعوة لتفعيل الاستدامة في صناعة الأزياء
  • مرحلة حاسمة في البرنامج النووي الإيراني
  • بعد الرسوم الجمركية..ترامب: لا أكترث إذا ارتفع أسعار السيارات في أمريكا
  • بعثة الأمم المتحدة تطلق “منصة المرأة الليبية” لتعزيز مشاركتها في الشأن العام
  • عمّال صناعة السيارات في كندا يتحدون ترامب
  • قبل عرضها على النواب.. 160 مليار جنيه لدعم السلع التموينية والخبز بالموازنة الجديدة
  • لا أعتقد أن التهديد بفصل دارفور علي يد الدعم السريع أطروحة جادة لسبب بسيط
  • أمانة الشباب بحزب الجبهة الوطنية تستعرض خطتها وفعالياتها للتواجد بالشارع
  • هل تتحرك أمريكا وإسرائيل معاً لوقف البرنامج النووي الإيراني؟