أكد رئيس الحكومة العراقية، محمد شياع السوداني، أن الأمن والاستقرار في سوريا يمثلان أهمية حيوية لا يمكن التغاضي عنها، ليس فقط للعراق بل لكل دول المنطقة.

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين، حيث ناقش الجانبان أهمية تنسيق الجهود المشتركة لدعم العمل العربي والدولي لمواجهة التحديات الراهنة.

وخلال المكالمة، أشار السوداني إلى ضرورة العمل على وقف “العدوان الصهيوني وحرب الإبادة الجماعية” التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، إلى جانب متابعة آخر تطورات الأوضاع في المنطقة، لا سيما الأحداث في سوريا واستمرار الحرب الإسرائيلية على غزة.

في سياق متصل، جدد أمير دولة الكويت، مشعل الأحمد الصباح، دعوته إلى العراق لتنظيم الوضع القانوني للملاحة البحرية، وذلك خلال كلمته في افتتاح القمة 45 لقادة دول مجلس التعاون الخليجي.

وأكد أمير الكويت، على أهمية استئناف الاجتماعات الفنية المشتركة بين البلدين لحل القضايا المتعلقة باتفاقية خور عبد الله، والعمل وفقًا لقواعد القانون الدولي واتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار لعام 1982.

وكانت المحكمة الاتحادية العليا في العراق، قضت في سبتمبر 2023 بعدم دستورية قانون تصديق الاتفاقية بين العراق والكويت بشأن تنظيم الملاحة البحرية في خور عبد الله، مما أثار جدلاً واسعًا.

وأعربت الكويت عن رفضها لما وصفته بـ”المغالطات التاريخية”، داعية العراق إلى تصحيح الموقف من خلال العودة إلى المفاوضات الفنية والقانونية.

تأكيدات إقليمية ودعوات للتعاون

تأتي هذه التطورات في ظل توترات متصاعدة في المنطقة، حيث أكد العراق والأردن على ضرورة تحقيق استقرار سوريا كجزء أساسي من استقرار المنطقة، بينما تسعى الكويت إلى ترسيخ العلاقات الثنائية مع العراق عبر تنظيم الملاحة البحرية وحل القضايا الحدودية.

رسالة عربية مشتركة

يجسد هذا التنسيق العربي رغبة ملحة في مواجهة التحديات المشتركة، سواء المتعلقة بالاستقرار الإقليمي أو إدارة العلاقات الثنائية بين الدول، وسط تصعيد مستمر في الأوضاع السياسية والأمنية في المنطقة.

أمير الكويت يؤكد دعم جهود مصر وقطر والولايات المتحدة لوقف إطلاق النار في غزة

القمة الخليجية تطالب بوقف إطلاق النار في غزة.. وتحمل إسرائيل المسؤولية الكاملة

الإفتاء الفلسطينية تطالب بمنع سلطات الاحتلال الإسرائيلي من التدخل في عبادات المسلمين

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الأردن سوريا العراق الوضع في سوريا خور عبد الله عبد الله

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية الإيراني: رسالة دعم إلى سوريا لمواجهة السياسات الإسرائيلية

أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم ، أنه يتوجه إلى العاصمة السورية دمشق حاملًا رسالة دعم شامل من إيران للحكومة والجيش السوريين. 

وفي تصريح نقلته وسائل إعلام إيرانية، أوضح عراقجي أن زيارته تأتي في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، مشددًا على أن إيران تقف بجانب سوريا في مواجهة التحديات الراهنة، وقال: "زيارتي تحمل رسالة دعم كامل من القيادة الإيرانية لسوريا حكومةً وجيشًا، في ظل الظروف الحساسة التي تمر بها المنطقة". 

وأضاف عراقجي أن إسرائيل تسعى إلى ضرب الأمن والاستقرار في المنطقة عقب فشل سياساتها في تحقيق أهدافها، وأشار إلى أن المحاولات الإسرائيلية للتأثير على موازين القوى في المنطقة تواجه مقاومة شديدة من دول محور المقاومة، وعلى رأسها سوريا وإيران. 

 

من جانب آخر، أكدت مصادر دبلوماسية إيرانية أن الزيارة ستتضمن لقاءات رفيعة المستوى مع المسؤولين السوريين، لمناقشة آخر التطورات الميدانية في سوريا، خاصة في ظل التصعيد الإسرائيلي الأخير، بالإضافة إلى تنسيق الجهود لمواجهة التدخلات الخارجية في الشؤون الإقليمية. 

 

يُذكر أن إيران تعتبر من أبرز حلفاء الحكومة السورية منذ اندلاع الأزمة في البلاد عام 2011، حيث تقدم طهران دعمًا عسكريًا وسياسيًا كبيرًا لسوريا في إطار ما تسميه "محور المقاومة" لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي وسياساته في المنطقة.

 

مصدر عسكري سوري: الجيش يعزز خطوطه الدفاعية ويتصدى للمسلحين في الريف الشمالي بحماة

 

أفاد مصدر عسكري سوري بأن وحدات من الجيش السوري العاملة على اتجاه الريف الشمالي لمحافظة حماة قامت بتعزيز خطوطها الدفاعية، وتصدت للتنظيمات الإرهابية ومنعتها من تحقيق أي خرق.

 

وقال المصدر اليوم الأحد، "قامت وحدات من قواتنا المسلحة العاملة على اتجاه ريف حماة الشمالي، خلال ليلة أمس بتعزيز خطوطها الدفاعية بمختلف الوسائط النارية والعناصر والعتاد، وتصدت للتنظيمات الإرهابية ومنعتها من تحقيق أي خرق".

 

وأضاف "كما تمكنت قواتنا المسلحة من تأمين عدد من المناطق بعد طرد الإرهابيين منها، أهمها قلعة المضيق ومعردس حيث قضت على العشرات منهم ولاذ بقيتهم بالفرار".

 

وكانت القيادة العامة للجيش السوري أكدت أن التصدي للهجوم- الذي بدأته الجماعات المسلحة على رأسها "هيئة تحرير الشام" يوم الأربعاء الماضي- قائم بكل نجاح وإصرار وسيتم قريبا الانتقال إلى الهجوم المعاكس لاستعادة جميع المناطق حتى تحريرها من الإرهاب.

 

وفي وقت سابق نشرت الصحيفة مشاهد وصول تعزيزات عسكرية للجيش السوري إلى النقاط المتقدمة في ريف حماة.

 

جدير بالذكر أن الجيش السوري أعلن سابقا تنفيذ عملية إعادة انتشار على جبهتي حلب وإدلب هدفها تدعيم خطوط الدفاع والمحافظة على أرواح المدنيين والجنود والتحضير لهجوم مضاد.

مقالات مشابهة

  • أمير الكويت يدعو العراق لتصحيح الاستخدام في خور عبد الله
  • إيريك أوشلان: انضمام "العمل" إلى التحالف العالمي من أجل العدالة الاجتماعية خطوة جريئة لمواجهة التحديات
  • القمة الخليجية تدعو العراق لاستئناف الاجتماعات مع الكويت لترسيم الحدود
  • السوداني لملك الأردن: أمن واستقرار سوريا أهمية لكل دول المنطقة
  • وزير الخارجية الإيراني: رسالة دعم إلى سوريا لمواجهة السياسات الإسرائيلية
  • الدخيري يؤكد على أهمية تحقيق رؤية مشتركة من اجل قطاع زراعي عربي قوي ومستدام
  • القمة الخليجية الـ 45.. موقف موحد لمواجهة التحديات
  • إيران تدعو للتعاون مع روسيا لمواجهة هجمات الفصائل في سوريا
  • ‏لماذا يجب وقوف الكويت والأردن مع سوريا فوراً؟